«مين زكي جمعة؟».. حكاية الإفيه الشهير لعادل إمام في مسرحية «مدرسة المشاغبين»
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
«فين أيام رفاعة الطهطاوي وقاسم أمين وعلي مبارك وزكي جمعة.. مين زكي جمعة ده؟».. إفيه على لسان الزعيم عادل إمام في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، عمره يتجاوز الـ50 عامًا، ولكن حتى الآن قادر على أن ينتزع قهقهات الجمهور كأنّها المرة الأولى التي يسمعه فيها، وبالرغم من تلك السنوات هناك عدد من المشاهدين يتساءلون حين عرض المسرحية عن هوية زكي جمعة، الذي جاء اسمه على لسان الزعيم بجانب أسماء أبرز رجال التنوير والفكر في التاريخ المصري.
في كلمة الفنان عادل إمام خلال حفل تكريمه من وزارة الثقافة بدار الأوبرا المصرية عام 2001، كشف أنَّه كان يفكر على مدار أسبوع في الكلمة التي سيلقيها على الحضور هل يلقي أبيات من الشعر أم الحديث عن الأدب اليوناني القديم، ولكنه قرر في النهاية أنَّ يكشف للجمهور هوية «زكي جمعة» الذي ذكر اسمه في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، مؤكّدًا أنَّه كان له تأثير كبير عليه.
«مين زكي جمعة ده؟».. عادل إمام يكشف سر إفيه «مدرسة المشاغبين»«مين زكي جمعة ده ؟»، هو السؤال الذي أجاب عنه عادل إمام خلال حفل تكريمه، قائلا إنَّه في أول يوم دراسة بكلية الزراعة لم يسأل على شيء إلا عن فريق التمثيل بالجامعة، إذ كان يهوى التمثيل منذ المرحلة الثانوية، وقدم أعمال الأدب العالمي على المسرح المدرسي، ولم يجد إلا لافتة صغيرة مدون عليها موعد اجتماع فريق التمثيل، وبالفعل ذهب إليهم في اليوم المحدد، ووجد رئيس فريق التمثيل شاب جميل وعظيم، على حد تعبيره، وأجرى له اختبارًا وسأله إذا مثّل من قبل ورشحه لدور في مسرحية كان يتمّ الإعداد لها.
وأكّد عادل إمام أنَّ هذا الشاب ساعده على فتح آفاقه ما بين قراءة أعمال الأدب العالمي، والاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية لأوركسترا القاهرة السيمفوني، ورشحه أنَّ يكون رئيس فريق التمثيل في العام التالي، متابعًا: «هذا الشاب كان له تأثير كبير.. وهذا هو الشاب زكي جمعة رئيس فريق التمثيل في الجامعة وكان نموذج عظيم».
وقدم عادل إمام زكي جمعة على المسرح، بعدما أصبح أستاذًا في جامعة الزقازيق ورجل أعمال، وطلب صعوده إلى المسرح ليقدمه للجمهور ويحييه ويحتضنه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عادل إمام الفنان عادل إمام أعمال عادل إمام أفلام عادل إمام مدرسة المشاغبین عادل إمام فی مسرحیة
إقرأ أيضاً:
عشاء السيسي وماكرون .. حكاية مطعم نجيب محفوظ في خان الخليلي
في قلب القاهرة القديمة ، وسط أصالة المصريين البسطاء، بعيداً عن أي تكلف ومراسم فخمة، تحت ضي القناديل والطعم المصري الأصيل للأكلة الشعبية، تجد نفسك في قلب التاريخ، الجدران تحكي الحكايات ورائحة مصر القديمة تملأ الأرجاء، هنا تحديداً داخل منطقة خان الخليلي ومطعم نجيب محفوظ الكائن في 5 درب البادستان في منطقة خان الخليلي.
عشاء لن ينساه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لم يخطر على باله وهو في طريقه إلى مصر، أنه سيجد ذاته جالساً بجوار الرئيس السيسي في مطعم عريق داخل منطقة شعبية هي الأكثر ازدحاماً في القاهرة القديمة ولا يستطيع المصريون ذاتهم السير بداخلها بسهولة من كثرة الزحام ، ربما كان يتوقع أن يجد نفسه في مأدبة عشاء فخمة بقصر الرئيس ويحيطه الوزراء والمسئولون، لكن الأمر برمته كان مفاجأة ورسالة قوية للعالم في نفس الوقت.
لفتة ذكية من الرئيس السيسي الذي قرر أن يصطحب نظيره الفرنسي في جولة فريدة من نوعها لم يعشها رئيس من قبله، ليصبح هذا المطعم هو الأشهر في العالم حالياً بعدما جمع الرئيسين المصري والفرنسي وشهد العالم على هذا اللقاء من خلال الفيديوهات التي خرجت من أرجاء خان الخليلي.
لكن هل تعرف قصة مطعم نجيب محفوظ العريق؟.. وهل كان ملكاً للأديب المصري أم أُطلق أسمه عليه من باب التكريم لمسيرته؟
يقع مقهى ومطعم نجيب محفوظ في درب " حارة" البادستان داخل خان الخليلي، تم افتتاحه عام 1989، أي بعد عام واحد من حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل في 1988 ، وذلك بعد تجهيزات دامت خمس سنوات .
لكن في الواقع المطعم ليس ملكاً لنجيب محفوظ، ولكن أديبنا العالمي كان من رواد المقهى، يزوره باستمرار ويجلس فيه بالساعات يستحي قهوته ويقضي أمسياته داخل المطعم ليصبح زبوناً دائماً بالمكان.
ومن هنا قررت إدارة المطعم الذي كان يحمل اسم خان الخليلي، لتغيير اسمه على اسم الأديب نجيب محفوظ، وفي ليلة كان يجلس نجيب في المقهى وفوجئ بأصحاب المكان يعرضون عليه تسمية المكان على اسمه، ووافق على الفكرة وقام بالإمضاء وكتابة توقيعه على جدران المطعم ، ومن وقتها تم فصل المطعم عن المقهى، وأصبح المطعم باسم خان الخليلي، أما المقهى باسم نجيب محفوظ .
هذا المكان التاريخي استغرق إعداده وتجهيزه حوالي 5 سنين، تم تصميمه بديكورات عربية وبنقوش دقيقة وفوانيس تاريخية نحاسية، وعلى الأسقف نجف مزين بآيات من القرآن الكريم، ويتميز المكان بالمفروشات الفاخرة يجعلك تشعر أنك عدت بالزمن إلى العصر الفاطمي، خاصة مع لحظة دخلوك المطعم ليستقبل موظف الاستقبال بالزي القديم والطربوش.
وعلى جدران الحوائط توجد صور نجيب محفوظ في كل مكان، تجعل من يجلس بداخله يعتقد أنه المالك الأصلي للمكان، لكن الحقيقة أن المقهى كرس جدرانه وتاريخه لتكريم نجيب محفوظ بالشكل الذي يليق به .
يعمل المطعم والمقهى من 10 صباحاً وحتى الثانية بعد منتصف الليل بسبب طبيعة المكان وسط قلب القاهرة والمناسبة للسهر وقضاء أمسيات مختلفة، وبمجرد أن تدق الساعة التاسعة مساءً تبدأ فرقة موسيقية شرقية في عزف وغناء الأغاني القديمة والطرب، لتجد نفسك في أجواء مصرية قديمة ناسياً عصر التكنولوجيا الحالي .
أما عن الطعام، فيقدم مطعم نجيب محفوظ كافة الأكلات المصرية الأصيلة الشهيرة، بداية من الكشري وحتى الممبار والكبدة الاسكندراني والفتة والملوخية المصرية على أصولها .