“يا حبيبي تعالى الحقني” .. اكتشفها الملحن داود حسني بالصدفة.. محطات في حياة أسمهان «أميرة الطرب»
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أبهرت العالم بصوتها العذب الجميل الممتلئ بالبهجة والشجن، رغم رحيلها في سن مبكرة فإنها استطاعت أن تترك بصمة لا تُنسى من الأعمال الفنية الموسيقية الخالدة، هي الفنانة الراحلة أسمهان وتحل اليوم ذكرى ميلادها.
هي ابنة الأمير فهد الأطرش، الذي كان درزيًا من جبل الدروز في سوريا وشغل منصب مدير ناحية في قضاء ديمرجي بتركيا، ووالدتها علياء المنذر، درزية لبنانية من بلدة شويت، و اسمها الحقيقي “آمال الأطرش” وهي شقيقة الموسيقار فريد الأطرش.
ولدت آمال على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد نشوب خلاف بين والدها والسلطات التركية، وفي طريق العودة، توقفت الأسرة في بيروت عند بعض الأقارب في حي سرسق، ثم توجهوا إلى سوريا حيث استقروا في جبل الدروز، موطن عائلة الأطرش، وعاشوا هناك حياة هادئة حتى وفاة الأمير فهد في عام 1924.
وصف الكاتب كرم ملحم كرم صوت أسمهان بـ”السخي المفعم بالشجن”، يأسر الآذان ويدخل القلوب، ويُنقل عن محمد عبد الوهاب قوله عن أسمهان عندما كانت في السادسة عشرة: “إنها فتاة صغيرة، لكن صوتها يحمل نضج امرأة مكتملة”، وقدمت العديد من الأغاني وصوتها كان مميز ومختلف مما جذب الأنظار لها.
انطلق مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث كانت تغني في البيت والمدرسة، مرددة أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وكذلك أغاني شقيقها فريد، وفي إحدى المناسبات، حضر الملحن الكبير داود حسني إلى منزلهم، وكان فريد حينها في بداياته الفنية.
سمع حسني آمال تغني في غرفتها، فطلب منها أن تقدم عرضًا أمامه أدهشه صوتها عندما غنت، وبعد انتهائها، قال لها: “كنت أدرب فتاة تشبهك في الجمال والصوت، لكنها توفيت قبل أن تصبح مشهورة، لذا أود أن أدعوك باسمها: أسمهان.” وهكذا أصبح اسم آمال الفني “أسمهان”.
بدأت أسمهان تشارك شقيقها فريد الأطرش الغناء في صالة ماري منصور بشارع عماد الدين منذ عام 1931، بعد تجربتها السابقة في الغناء مع والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية.
اشتهرت أسمهان بتنوع تعاونها مع العديد من الملحنين، فلم تقتصر على ملحن واحد مهما كان متميزًا، وقد أدت ألحانًا خالدة من كبار الملحنين مثل محمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي، ومحمد القصبجي، وشقيقها فريد الأطرش، إلى جانب مكتشفها داود حسني، وحققت خلال فترة وجيزة شهرة كبيرة في عالم الطرب، وأطلق عليها النقاد والجمهور العديد من الألقاب مثل أميرة الجبل وأميرة النغم ، وأسطورة الغناء
ومع ذلك، كانت لمحمد القصبجي وفريد الأطرش الحصة الأكبر في تلحين أغانيها الأكثر شهرة، وكما اختلف الملحنون، كذلك تنوعت أسماء الشعراء الذين تعاونت معهم، ومن أبرزهم أحمد رامي، ويوسف بدروس، والأخطل الصغير، ومأمون الشناوي، وبديع خيري، وبيرم التونسي، وكانت أبرز أغانيها:
هديتك قلبي.
غير مجدٍ في ملّتي واعتقادي.
نار فؤادي.
دخلت مرة في جنينة مدحت عاصم.
يا حبيبي تعالى الحقني.
مجنون ليلى.
أن بنت الليل.
حديث عينين.
في يوم ما اشوفك.
الورد.
يا حبيبي الله.
.
بوابة الأهرام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فرید الأطرش
إقرأ أيضاً:
سلامة داود يهنئ محمد حسين بمناسبة تعيينه رئيسا لجامعة طنطا
استقبل الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا ، بمكتبه اليوم الدكتور سلامة عليها داود رئيس جامعة الأزهر، وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة صدور القرار الجمهوري بتعيينه رئيسا للجامعة، وذلك بحضور الدكتور ممدوح المصري القائم بعمل عميد كلية الآداب، ومستشار الاتصال السياسي بالجامعة.
تبادل الخبرات
خلال اللقاء رحب الدكتور محمد حسين ، بالدكتور سلامة داود في رحاب جامعة طنطا، معربا عن شكره وامتنانه لهذه التهنئة الطيبة، مؤكدا سعيه الدائم لتوطيد العلاقات بين جامعة طنطا وجامعة الأزهر ، التي تمثل صرح تعليمي ومعرفي شامخ ومنارة للعلم على مر العصور، حيث تلعب دورًا محوريًا في حفظ ونشر علوم الشريعة الإسلامية واللغة العربية، وكانت ولا تزال قبلة للعلماء والطلاب من كافة دول العالم، متمنياً أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من أوجه التعاون المشترك بين الجامعتين في العديد الأنشطة والفعاليات.
من جانبه، نقل الدكتور سلامة داود تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وحرص على تقديم التهنئة للدكتور محمد حسين لثقة القيادة السياسية وصدور القرار الجمهوري بتعيينه رئيسا للجامعة، مشيدًا بخبرته الواسعة وكفاءته العملية والإدارية المتميزة، مؤكداً على استمرار التعاون بين جامعتي الأزهر وطنطا في العديد من المجالات مثل البحث العلمي والتعاون الطلابي، مثمنا الجهود العظيمة التي تبذلها الجامعة في إقليم الدلتا، متمنيا التوفيق لجامعة طنطا خلال الفترة المقبلة وأن تحقق مزيدا من التقدم والازدهار.