البرهان من أسمرا يبلغ أفورقي تأكيدات بشأن وقف الحرب والقضاء على الدعم السريع ومجلس السيادة يكشف عن مشهد خارج “البروتوكول”
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أكد البرهان للرئيس أفورقي، حرص الحكومة على إنهاء الحرب والقضاء على قوات الدعم السريع وإحلال السلام.
أسمرا -تاق برس – عقد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، في القصر الرئاسي بالعاصمة الإريترية أسمرا جلسة مباحثات، تناولت مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وإستعرضت المباحثات حسب بيان من مجلس السيادة تلقاه “تاق برس ” سبل تعزيز ودفع العلاقات بين البلدين ودعمها وتطويرها ، وتوطيد مجالات التعاون المشترك، بما يخدم مصالحهما ، كما تطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع فى السودان والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في البلاد، بجانب القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وأطلع رئيس المجلس السيادي، الرئيس الإريتري، على كافة مستجدات تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لحل الأزمة السودانية، مجدداً حرص الحكومة السودانية على إيجاد حلول للأزمة وإنهاء الحرب وإحلال السلام.
وقدم تنويراً للرئيس أفورقي حول الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها ما اسماها المليشيا الإرهابية المتمردة ضد المواطنين والتدمير الممنهج للدولة السودانية ومؤسساتها.
وأكد البرهان لأفورقي حسب بيان من مجلس السيادة عزم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين القضاء على المليشيا ودحرها وهزيمتها وفق البيان.
وأعرب البرهان عن تقديره البالغ لمستوى العلاقات السودانية الإريترية في مختلف المجالات، مشيراً لأواصر العلاقات الأخوية المتينة بين الشعبين ، مثمناً مواقف إريتريا الداعمه للسودان للحفاظ على وحدته ، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو الأمن والاستقرار.
وقال ” نشكر إريتريا حكومة وشعباً على موقفها التاريخي والنبيل واستضافتها للشعب السوداني في محنته وتقديم المساعدات والعون له ، وهذا ليس بغريب على الحكومة الإريترية وشعبها الكريم”
من جانبه قدم الرئيس الإريتري الشكر لرئيس مجلس السيادة على الزيارة .
وحسب بيان مجلس السيادة اعلن أفورقي موقف بلاده الثابت والراسخ بالوقوف بجانب الشعب السوداني لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأشار إلى الروابط الأزلية والتاريخية التي تربط بين الشعبين، مؤكداً متانة العلاقات الثنائية.
ونوه وفق البيان لمستوى التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات.
وقال ” سنعمل على تعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين”.
وعبر البرهان عن تقديره العميق لمواقف الحكومة الإريترية الداعمه للسودان ، وقال” أن استضافتها للنازحين السودانيين تؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية.
وقال البرهان في تصريحات صحفية له بالعاصمة الإريترية أسمرا ” نشكر إريتريا حكومة وشعباً على هذه المواقف النبيلة و الجليلة مما يؤكد معدن وأصالة الشعب الإريتري ووقوفه مع أشقائه في السودان الذي لن ينسى تلك المواقف”.
وامتدح رئيس مجلس السيادة العلاقات الثنائية بين البلدين مؤكداً حرصه على دفعها وتعزيزها فى كافة المجالات لما فيه خير ومنفعة البلدين.
ونقل بيان مجلس السيادة ما قال انه مشهد عفوي وخارج إطار البروتوكول، يعكس متانة العلاقات بين السودان وإريتريا، حيث تدافع المواطنون الإريتريون والسودانيون أمام القصر الرئاسي وفي شوارع العاصمة الإريترية أسمرا، مرحبين برئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومرددين: شعب واحد، جيش واحد.
واكد مجلس السيادة التحام الجموع حول الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في مشهد أبكى المواطنين الذين ملأوا شوارع أسمرا، محولين إياها إلى حالة من التلاحم الوجداني غير المسبوق.
وعاد البرهان الى بورتسودان من اسمرا عقب الزيارة التي استمرت ساعات وكان في استقباله بمطار بورتسودان صلاح الدين آدم تور عضو مجلس السيادة، و الفريق ركن محمد الغالي علي يوسف الأمين العام لمجلس السيادة ، وعدد من الوزراء.
ورافق رئيس المجلس خلال الزيارة وزير الثقافة والإعلام خالد الأعيسر ، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.
أفورقيالبرهانالدعم السريع
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: أفورقي البرهان الدعم السريع العلاقات الثنائیة رئیس مجلس السیادة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
“الدعم السريع” تتهم الجيش السوداني بالاستعانة بخبراء من «الحرس الثوري» الإيراني .. أعلنت تدمير طائرات ومسيّرات حربية شمال أم درمان
بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش السوداني استرداد مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار، أعلنت «قوات الدعم السريع» تنفيذ ما أسمتها «عملية نوعية» في منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان، ودمّرت عدداً من الطائرات الحربية والمسيّرات والآليات، «واستهدفت خبراء أجانب تابعين للحرس الثوري الإيراني»، يعملون في المنطقة العسكرية المهمة، وذلك من دون تعليق من الجيش على ذلك.
وقال الناطق الرسمي باسم «قوات الدعم السريع»، في نشرة صحافية (الأحد)، إنها نفَّذت فجراً «عملية نوعية ناجحة، استهدفت منطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان، ودمَّرت خلالها عدداً من الطائرات الحربية من طراز (أنتنوف)، ومقاتلات من طراز (K8) صينية الصنع، وعدداً من المسيّرات والمعدات العسكرية في قاعدة وادي سيدنا الجوية بالمنطقة العسكرية».
ولم يصدر أي تعليق من الجيش على مزاعم «قوات الدعم السريع»، وسط ترحيبه الكبير باسترداده مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار، التي كانت قد فقدتها في يونيو (حزيران) الماضي... وعادة لا يشير كلا الطرفين، إلى خسائرهما في المعارك.
وتضم منطقة وادي سيدنا العسكرية التي تقع شمال مدينة أم درمان، أكبر قاعدة جوية عسكرية، وفيها المطار الحربي الرئيس، إلى جانب الكلية الحربية السودانية، وبعد اندلاع الحرب تحوَّلت إلى المركز العسكري الرئيس الذي يستخدمه الجيش ضد «قوات الدعم السريع».
وقال البيان: «إن العملية النوعية التي نفَّذتها القوات الخاصة التابعة للدعم السريع، تأتي تنفيذاً للخطة (ب)، التي أعلن عنها قائد القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) في آخر خطاباته الجماهيرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي»، عقب خسارة قواته منطقة جبل موية الاستراتيجية بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض.
وتوعدت «الدعم السريع» بمواصلة «العمليات الخاصة النوعية»، لتشمل «جميع المقرات والمواقع العسكرية لميليشيات البرهان والحركة الإسلامية الإرهابية»، واعتبارها أهدافاً في متناولها.
ووعدت بحسب البيان، بأن تكون الحرب الحالية «آخر الحروب» في البلاد، وبإنهاء ما أسمتها «سيطرة الحركة الإسلامية الإرهابية على بلادنا»، و«إعادة بناء وتأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة، تحقق السلام والاستقرار والعدالة لجميع الفئات السودانية، التي عانت من ظلم واستبداد الدولة القديمة».
وعلى صفحته بمنصة «إكس»، قال مستشار قائد «قوات الدعم السريع»، الباشا طبيق، إن «خبراء أجانب يعملون مع الجيش في قاعدة وادي سيدنا الجوية، وإن معظمهم تابعون للحرس الثوري الإيراني، استهدفتهم العملية»، وإن ما أُطلق عليه «دك وتجفيف منابع الإرهاب» يعدّ من أولويات الخطة (ب) التي أعلن عنها حميدتي أخيراً.
وفي النيل الأبيض، اقتحمت «قوات الدعم السريع» المناطق الشمالية لمدينة الدويم، بولاية النيل الأبيض، وعند محور الأعوج وقرى المجمع، والسيال، واللقيد، وشمال الأعوج، التي لجأ إليها عددٌ كبيرٌ من الفارين من القتال، وأطلقت الرصاص؛ ما أدى لمقتل شخص واحد على الأقل، وإصابة آخرين.
واستنكر الناشط المتابع للأحداث محمد خليفة، وفقاً لحسابه على «فيسبوك»، الذي يتابعه مئات الآلاف، «عدم تصدي القوات المسلحة للقوات المهاجمة؛ دفاعاً عن المواطنين». وقال: «إن القرى والبلدات التي اقتحمتها (قوات الدعم السريع)، تبعد عن منطقة تمركز بنحو كيلومترين فقط...قوات الجيش لم تتحرك من مكانها، وقوات الميليشيا لا تزال في تلك المناطق المنتهكة».
وكان الجيش قد أعلن (السبت) استرداد مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار، من قبضة «الدعم السريع»، أسوة باسترداد المدن والبلدات الأخرى جنوب الولاية مثل الدندر، والسوكي. وقال القائد العام، الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي وصل إلى المدينة غداة استردادها، إن قواته عازمة على «تحرير كل شبر دنسه العملاء والخونة، ودحر الميليشيا الإرهابية التي تستهدف وحدة السودان».
الشرق الأوسط: