موقع النيلين:
2025-03-10@00:03:49 GMT

“السوخوي” الاعيسر يدافع عن اللقب كفاحاً

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

لم يتوقع خالد الاعيسر أن يترك مدينة الضباب ليسكن على ساحل البحر الأحمر حيث الحرارة على أشُدها مع رطوبة خانقة و شُح مُخل في الإمداد الكهربائي.

قبل حرب الكرامة، الذين يعرفون الاعيسر هم تقريباً أقرباؤه و أصدقاؤه و زملاؤه، و لكن بعد تمايز الصفوف و وقوف جُلْ الجماهير مع القوات المسلحة، خرجت فئة تناهض الدولة السودانية و تقف مع التمرد من إعلاميين و صحفيين و قادة رأي عام و برزت ثُلة مميزة من الصحفيين في ذات الوقت تدافع عن الدولة السودانية ومشروع الهوية الوطنية، و كان صوتهم في بادي الأمر نشازًا حيث المال السياسي يتدفق كثيراً، و كانت المليشيا في عنفوانها الأول تتسيد الأمكنة و مرافق الدولة و تحتل الأعيان المدنية.

لمع نجم الاعيسر في هذا الوقت الدقيق و الحساس و الفارق، وكان يهزم بلكمات قوية و بمنهج و حُجج واضحة كل الادعاءات و الشائعات التي يُروجها منافسوه ممَنْ يحملون فكرة التمرد الشاذة.

احتفت القنوات الفضائية بهذا الصحفي العنيد و المقاتل الشرس الذي يقنع المشاهد بوجهة نظره مدافعاً عن قيادة الجيش و الشعب السوداني، و بهذا تكون معركة الكرامة بكل ثقلها قد قدمت خالد الاعيسر للجهاز التنفيذي ليصبح وزيراً للثقافة و الإعلام.

يطفُر للذهن سؤال بأن وزارة كهذه بكل مشكلاتها المعقدة العميقة يُصلحها شاب لا خبرة له في دهاليز دواوين الحكومة الباردة و الروتينية إلى حد قاتل ؟ هذا السؤال يؤدي إلى بدايات عمل الوزير في أيامه الأولى إذا اعتبرنا الوزارة كرقعة شطرنج فكل التحركات تمت بنجاح، من زياراته و لقاءاته بالصحفيين و العاملين مروراً بتحفيز الموظفين و ليس انتهاء ببيان تحرير سنجة كناطق رسمي باسم الحكومة.

في اعتقادي أن المعاول الأساسية التي تساعد الجيش في معركة حسم التمرد وزارتا الخارجية و الإعلام لأنه منوط بهما التوضيح و التبشير و الترويج و أخيرا الدفاع عن السودان ضد كل ما يستهدفه من وسائل مسمومة أو انتهاكات من مؤامرات و تدنيس و شائعات.

التغيير الأخير دفع بوزيرين أحدهما خبير تكنوقراط هو السفير دكتور علي يوسف و الآخر ابن أصيل لمعركة الكرامة الأستاذ خالد الأعيسر. يحتاج كل هذا التغيير في هاتين المؤسستين وقوفاً صلباً من قيادة الدولة، فقِسمة المال الشحيح يحتاج إلى مهارة فائقة في إنفاقه على أولويات تماسك الدولة و عدم هزيمتها من الداخل و الخارج.

قد يبدو هذا الحديث به مجاملة للقائمين بأمر الدولة الذين يعملون في ظروف صعبة و مريرة و قاسية و لكن هذا قدر الرجال و قدر نهضة الشعوب بعد الكوارث العاصفة التي حدثت للسودان.

عادل عبد الرحمن عمر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

خاص| طارق الشناوي يدافع عن "معاوية": النقد معتاد.. وحاتم علي ترك فراغاً

منذ الإعلان عن مسلسل "معاوية"، وهو يواجه موجة واسعة من الجدل، ازدادت حدتها مع بدء عرضه خلال الموسم الرمضاني الحالي، حيث انقسمت الآراء بين من يراه عملاً جريئاً يتناول مرحلة مفصلية في التاريخ الإسلامي، وبين من يوجه له انتقادات حادة تتعلق بالطرح الدرامي والمعالجة الفنية.

وكما هو متوقع مع أي عمل تاريخي يتناول شخصيات وأحداثاً حساسة، تعرض المسلسل لفحص دقيق وانتقادات تتعلق بالدقة التاريخية، وأسلوب الحوار، والتفاصيل البصرية، مما فتح باب النقاش بين الجمهور والنقاد. 
وفي هذا السياق، تحدث الناقد الفني طارق الشناوي في تصريحات لـ"24"، عن أسباب هذا الجدل، كاشفاً رؤيته لأبرز النقاط الخلافية في العمل، ورد على التعليقات التي تناولت تأثير غياب المخرج الراحل حاتم علي عن الساحة الفنية.


الجدل المتوقع والانتقادات المعتادة

أكد طارق  الشناوي أن الجدل حول المسلسل لم يكن مفاجئاً، بل كان متوقعاً منذ الإعلان عنه، لكنه أصبح أكثر حدة بمجرد عرض العمل، إذ أصبح هناك مادة حقيقية يمكن تقييمها وانتقادها.
وأوضح الناقد الفني أن هذا أمر معتاد في الأعمال التاريخية، خاصة أن بعض الفترات التاريخية تحظى بحساسية خاصة تجعلها عرضة لتباين وجهات النظر.


انتقادات التفاصيل

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية موجة من الانتقادات، طالت أزياء الشخصيات التي اعتبرها البعض غير ملائمة لهذه الحقبة، فضلاً عن ملاحظات حول اللهجة المستخدمة في الحوارات.
وفي هذا السياق، شدد طارق الشناوي على ضرورة الاهتمام بأدق التفاصيل عند تقديم عمل تاريخي، سواء في الأزياء أو اللغة أو الديكورات، مشيراً إلى أن اللغة العربية الفصحى ليست ثابتة، بل تختلف من عصر إلى آخر، وهو ما يفرض على صناع الدراما إجراء مراجعات دقيقة، لضمان تقديم صورة أقرب للواقع.



افتقاد حاتم علي

رد طارق الشناوي أيضاً على التعليقات المتداولة، حول افتقاد الدراما العربية للمخرج الراحل حاتم علي، معتبراً أنه كان أحد أبرز الأسماء التي لمعت على مدار سنوات طويلة في إخراج الأعمال التاريخية، والتي حقق معظمها نجاحاً وانتشاراً كبيراً، مؤكداً أن رحيله المبكر ترك فراغاً في هذا النوع من الأعمال.

مع إحترامي لجميع ممثلين مسلسل #معاوية ولكن لا أحد منهم إستطاع تقديم 30٪ من أداء وقوة ممثلين مسلسل #عمر أولًا لإنها أصبحت أيقونية بسبب الراحل حاتم علي وقوة عمله
ثانيًا الجدية في الأداء ، ماشفتها الا عند وائل شرف والبقية تشعر بس أداء واجب

كلامي عن الشخصيات المُكررة بين العملين فقط pic.twitter.com/fthglb2RQq

— محمد ???? (@ii_mooi) March 3, 2025

واستشهد الناقد المصري بمسلسل "عمر" الذي أخرجه حاتم علي، لافتاً إلى أنه تعرض للانتقاد أيضاً عند عرضه، لكن الناس مع مرور الوقت أصبحوا ينظرون إليه بشكل أكثر إيجابية، وهي ظاهرة متكررة في التقييم الفني، حيث يرى البعض أن الماضي دائماً كان أجمل.

لا أعلم هل مسلسل عمر رفع مستوى الذائقة للمسلسلات التاريخية أم انتهت المسلسلات التاريخية العظيمة بوفاة المخرج الكبير حاتم علي. ضعف في النص والحوار وممثلين لديهم ضعف واضح في مخارج الحروف للأسف مسلسل ضعيف.#مسلسل_معاويه pic.twitter.com/uPh2sExEyL

— ???? ليث الخالدي (@laith_alshded) March 2, 2025



منع العرض

أثار قرار العراق بمنع عرض مسلسل معاوية جدلاً واسعاً، حيث جاء القرار استجابةً لاعتراضات من جهات اعتبرت أن العمل قد يثير حساسيات مختلفة، وأكدت الجهات الرسمية أن هذا الإجراء يهدف إلى الحفاظ على "السلم المجتمعي"، في ظل الطبيعة الجدلية للأحداث والشخصيات التي يتناولها المسلسل.

⭕️ نرجع ع #مسلسل_معاوية "كارثه تاريخيه"

قصة مُترهله اخطاء تاريخيه كوارث بالديكور ، يشبه عصر المماليك و الفتره المفروض تسبقه بالف سنه
لا سيناريو لا احداث تاريخيه اما الشخصيات و الحوار و طريقة الكلام الي ابداً ما تناسب المرحله

الي سوا المسلسل ما شايف فلم الرساله ! ما شاف…

— الڜــېْۧــمۘــٰٱ̍ء ̨ا̍بــڕٰا̍هــۑْۧــمۘ ‏ ‏ (@shiymapharma) March 6, 2025

ورغم أن المنع كان محاولة للسيطرة على المحتوى المتاح للجمهور، إلا أن العديد من النقاد، ومن بينهم طارق الشناوي، اعتبروا أن مثل هذه القرارات لم تعد مجدية في عصر الفضائيات والمنصات الرقمية، حيث أصبح الوصول إلى أي محتوى متاحاً بسهولة عبر الإنترنت.
وأكد الشناوي أن المنع لم يعد حلاً عملياً، بل يجب التعامل مع الأعمال الفنية من خلال النقد والحوار، بدلاً من اللجوء إلى الحجب، الذي غالباً ما يؤدي إلى زيادة الفضول حول العمل وانتشاره بشكل أوسع.

الاداء #مسلسل_معاوية ضعيف للغاية ومحبط لا ممثلين اتقنو الادوار لا مشاهد توصف عصر الخلافة الراشدة لا ترابط وتسلسل في الاحداث ومبالغة في البذخ والترف والحضارة اللي كانت بالشام كل هالامور واخطاءكثيرة اخرى منها التعري والغزل لم تدخلنا حقا في تلك الحقبة ذهنيا كما حدث في #مسلسل_عمر

— AASZ (@AASAK07) March 6, 2025


ويضم مسلسل "معاوية" مجموعة من نجوم الدراما العربية، حيث يجسد لجين إسماعيل دور معاوية بن أبي سفيان، بينما يؤدي إياد نصار شخصية علي بن أبي طالب، وأيمن زيدان دور عثمان بن عفان، وسامر المصري يجسد عمر بن الخطاب، فيما يقدم فادي صبيح دور والد معاوية، وسهير بن عمارة في دور هند بنت عتبة، وأسماء جلال زوجة معاوية.
والعمل من تأليف خالد صلاح وإخراج طارق العريان، وإنتاج MBC بميزانية ضخمة بلغت 100 مليون دولار.

مقالات مشابهة

  • خاص| طارق الشناوي يدافع عن "معاوية": النقد معتاد.. وحاتم علي ترك فراغاً
  • منصور بن زايد يحضر مأدبة الإفطار التي أقامها سلطان بن حمدان
  • يأبى الله لمصر إلا أن يدفع الثمن مواطنوها مع السودان، لأن اسمها معركة الكرامة
  • الفريق اول ركن مهندس سفير !
  • جوارديولا يدافع عن جاك جريليش بعد اتهامات بعدم الالتزام
  • التنازل عن الكرامة لمصالح شخصية . . !
  • الاعيسر يؤكد حرص الدولة على استكمال خطوات جهود الدفع الإلكتروني
  • كان يدافع عن خطيبته.. إصابة عامل طعنًا في مشاجرة ببولاق الدكرور
  • أرغي المليشي خالد سلك وأزبد علي خلفية توقيف ياسر عرمان في كينيا
  • إفتتاح أنيق لدورة الكرامة للخماسيات بدار الشرطة كوستي