أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) فجر اليوم الأربعاء تنفيذ ضربة استهدفت منشأة تخزين أسلحة لما وصفتها بمليشيا متحالفة مع إيران في سوريا.

وقالت القيادة التابعة للجيش في بيان أن الضربة رد على هجوم شنته المليشيا على القوات الأميركية في سوريا أمس، دون تفاصيل إضافية عن ذلك الهجوم.

وأشار البيان إلى أن التقييمات التي جرت حتى الآن لا تشير إلى سقوط ضحايا بين المدنيين بنتيجة الضربة الأميركية، وأن تقدير الأضرار العسكرية لا يزال مستمرا.

وأضافت أنها ستقدم المزيد من المعلومات عندما تكون متاحة.

ونفذت القوات الأميركية قبل أسبوعين ضربات مماثلة ضد أهداف مرتبطة بمجموعة مسلحة مدعومة من إيران في سوريا.

وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 من جنودها في سوريا ونحو 2500 في العراق في إطار التحالف الدولي الذي أنشئ في عام 2014 لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.

ومنذ شن إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، تستهدف مجموعات موالية لإيران على نحو متكرر القوات الأميركية في العراق وسوريا ردا على دعم واشنطن لتل أبيب.

بدورها تنفذ الولايات المتحدة ضربات بين الحين والآخر ضد أهداف على صلة بإيران في كل من العراق وسوريا، حيث ضربت في فبراير/شباط الماضي أكثر من 85 هدفا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

كما شنت في الشهر نفسه، هجوما ضخما على مواقع المليشيات المدعومة من إيران في سوريا ردا على هجوم بطائرة بدون طيار في الأردن أسفر عن مقتل 3 من أفراد الخدمة الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إیران فی سوریا

إقرأ أيضاً:

صقور ترامب يصعدون: حرروا العراق من إيران.. عازمون على إعادة بغداد الى بيت الطاعة!

بغداد اليوم - واشنطن

تتصاعد الضغوط الأمريكية على العراق لتقليص النفوذ الإيراني في البلاد، وهو ما ظهر في تصريحات بارزة أدلى بها عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري جو ويلسون، حيث كتب عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "حرروا العراق من إيران".

وفيما تعكس هذه الدعوة السياسة المتشددة التي يتبناها الجمهوريون، خصوصاً مع عودتهم إلى واجهة المشهد السياسي الأمريكي، تأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد مستمر بين الولايات المتحدة وإيران، ما يجعل العراق محوراً للتنافس الإقليمي والدولي.

في هذا السياق، علق الباحث في الشأن السياسي المقيم في الولايات المتحدة نزار حيدر على هذه التطورات، موضحاً أن الجمهوريين ينظرون إلى العراق كجائزة استراتيجية تسعى واشنطن لاستعادتها.

وقال حيدر في حديث خاص لـ"بغداد اليوم": "الجمهوريون العائدون بقوة إلى البيت الأبيض يعتبرون أن العراق جائزتهم التي فرط بها الديمقراطيون حتى كادوا أن يفقدوه لصالح النفوذ الإيراني. ولذلك فهم عازمون على إعادته إلى بيت الطاعة، إن صح التعبير، من خلال تقليص نفوذ الجارة الشرقية إلى أدنى مستوياته."

وأضاف حيدر: "أعضاء الكونغرس، وتحديداً النواب العاملين مع الرئيس ترامب لتحقيق رؤيته بشأن ما أسماه وضع حد لفوضى السلاح في الشرق الأوسط، والذي يقصد به من بين ما يقصده مساعدة الحكومة العراقية لحصر السلاح بيد الدولة. وهو الأمر الذي استجاب له السوداني مدعوماً بكل القوى والزعامات السياسية، بمن فيها قوى الإطار التنسيقي."

وأشار إلى أن: "الغرض من كل ذلك هو إبعاد العراق عن شرارات الحرب المتوقعة بين طهران وواشنطن، من خلال فك الارتباط العضوي بين بغداد وطهران، على المستوى الأمني والعسكري أو على مستوى الدولار والبترول والطاقة وغير ذلك. وهي بالتأكيد ليست حرباً عسكرية بالمعنى الكلاسيكي، وإنما هي حرب البترول والمال والاقتصاد، إلى جانب حرب التجسس والذكاء الاصطناعي، كما شاهدنا ذلك في غزة ولبنان وسوريا، والآن في اليمن."

وتابع حيدر: "الشيء الخطير هو أن بعض أعضاء الكونغرس يسعون لخلط الأوراق من أجل المزيد من الضغط والتصعيد في الحرب النفسية ضد القوى والزعامات السياسية، وتحديداً الإطار التنسيقي، من خلال الدمج بين الفصائل المسلحة وزعاماتها. وهي التي لا يختلف اثنان على أنها بالفعل تشكل خطراً على العراق قد تدفعه للانخراط في أي تصعيد محتمل تشهده المنطقة، بين قوى وزعامات انخرطت منذ بداية التغيير في العملية السياسية، فكانت جزءاً من مشروع الغزو ومن المشروع السياسي الذي أسس له الحاكم المدني بول بريمر وبكل تفاصيله."

وأوضح قائلاً:" هذا الخلط يعقد الحلول المتوقعة، لأننا نعرف جيداً بأن عناوين متعددة، دستورية وغير دستورية، تداخلت مع الدولة في العراق. ولذلك فسيكون من الصعب جداً تفكيك العناوين وفرز مؤسسات الدولة عن غيرها إذا ما تم خلط الأوراق."

تصريحات ويلسون وتعليقات حيدر تعكس مساعي الإدارة الأمريكية الحالية لاستعادة العراق إلى دائرة نفوذها، وذلك ضمن استراتيجية أوسع لحصر السلاح بيد الدولة العراقية وفك الارتباط مع إيران. لكن التحديات التي تواجه هذه السياسة تكمن في تعقيد المشهد السياسي الداخلي في العراق، فضلاً عن التدخلات الإقليمية والدولية.

مع تصاعد الضغوط الدولية، يجد العراق نفسه أمام مفترق طرق في محاولة تحقيق التوازن بين القوى الإقليمية والدولية. ويبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من تعزيز سيادتها الوطنية، أم ستتأثر بالصراعات المحيطة بها؟

إعداد: قسم الشؤون السياسية في "بغداد اليوم"

مقالات مشابهة

  • بعد 15 شهرًا.. البرهان وسط جنوده.. (القيادة جوة)!!
  • الفصائل العراقية وعُقدة إيران - المرجعية.. كيف ستحل الحكومة التشابك؟ - عاجل
  • المندلاوي: العراق لن يتأثر سلبا بإضعاف نفوذ إيران في الشرق الأوسط،
  • تحديات تواجه المصارف العراقية في الامتثال للمعايير الأميركية
  • برلماني عراقي: إضعاف إيران لن يؤثر سلباً على بغداد
  • السوداني يستقبل قائد قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق وسوريا
  • مصادر سياسية:الحكومة الحشدوية تتوسط بين إيران وسوريا وتركيا لحماية المصالح الإيرانية
  • صقور ترامب يصعدون: حرروا العراق من إيران.. عازمون على إعادة بغداد الى بيت الطاعة!
  • حاكم إقليم دارفور: مقتل أكثر من 70 مريضا باستهداف مسيرة تابعة لمليشيا الدعم السريع للمستشفى السعودي بالفاشر
  • وزير الخارجية:القوات الأمريكية لن تنسحب من العراق