عربي21:
2025-04-22@21:19:07 GMT

هل من مشروع بديل عن المقاومة لمواجهة المشروع الصهيوني؟

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

لا يزال العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية مستمرا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى الآن، ولا تزال قوى المقاومة مستمرة في المواجهة بكافة الأشكال، فيما نشهد تطورات جديدة على صعيد العدوان على لبنان مع الحديث عن وقف إطلاق النار لمدة ستين يوما، مما سيفرض أوضاعا جديدة على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية.



ومنذ معركة طوفان الأقصى إلى اليوم خاضت قوى المقاومة في فلسطين ولبنان ومع مساندة قوى محور المقاومة في اليمن والعراق وإيران معركة شديدة التعقيد في مواجهة العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا، وقد يكون من السابق لأوانه تقييم هذه المعركة المستمرة، والتي كانت لها نتائج كبيرة على صعيد القضية الفلسطينية عربيا وإسلاميا وإقليميا ودوليا، وآخر تجلياتها القرار الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يؤاف غالانت.

ورغم كل ما عانته المقاومة من ضغوط وحصار وما تعرض له الشعبان الفلسطيني واللبناني من عدوان كبير ودمار وقتل وتشريد، فإن جذوة المقاومة مستمرة، لكن هذه المقاومة تواجه تحديات جديدة تتطلب التقييم والمراجعة من أجل بلورة رؤية جديدة للمستقبل لمواجهة المشروع الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا.

هل من مشروع بديل عن المقاومة لمواجهة المشروع الصهيوني- الأمريكي؟ ولا سيما أننا سندخل في مرحلة جديدة في مواجهة هذا المشروع بعد عودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية، والذي دعا إلى توسعة حدود الكيان الصهيوني ولديه مشروعه الخاص بشأن الصراع العربي- الإسرائيلي القائم على مشروع صفقة القرن والتطبيع وإنهاء القضية الفلسطينية؟
والسؤال المركزي والهام اليوم: هل من مشروع بديل عن المقاومة لمواجهة المشروع الصهيوني- الأمريكي؟ ولا سيما أننا سندخل في مرحلة جديدة في مواجهة هذا المشروع بعد عودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية، والذي دعا إلى توسعة حدود الكيان الصهيوني ولديه مشروعه الخاص بشأن الصراع العربي- الإسرائيلي القائم على مشروع صفقة القرن والتطبيع وإنهاء القضية الفلسطينية؟

ومن أجل المساهمة في بلورة النقاش حول أي مشروع بديل يمكن أن يُطرح لا بد من الإشارة إلى أنه منذ بدايات الحركة الصهيونية على يد هرتزل ورفاقه في أواخر القرن التاسع عشر؛ برزت محاولات عربية وإسلامية ومسيحية لمواجهته، وحاولت السلطة العثمانية منع قيام الدولة الصهيونية قبل انهيار السلطنة عام 1918 بعد الحرب العالمية الأولى. ولكن للأسف أخطاء الحكام العثمانيين تجاه العرب وتعاون بعض العرب مع الفرنسيين والإنجليز؛ أدى لانهيار السلطنة العثمانية وحصول اليهود على وعد بلفور، وفشل المشروع العربي في إقامة الدولة العربية الموحدة، ومن ثم سقوط فلسطين تحت الانتداب البريطاني الذي مهّد لقيام الدولة الصهيونية عام 1948.

وفشلت كل المحاولات العربية والإسلامية للوقوف بوجه هذا المشروع، وكانت حرب النكبة في العام 1948، ومن ثم حرب النكسة في العام 1967، وسعت حركات إسلامية وقوى عربية وقومية للوقوف بوجه هذا المشروع وفشلت، وتشكلت حركات قومية وناصرية ويسارية ولاحقا فلسطينية لمواجهة المشروع الصهيوني، وكلها فشلت في إنهاء هذا الكيان الصهيوني أو منع تمدده وتعاظم دوره في المنطقة كلها.

وبعد خسارة الحروب المتتالية ورغم الانتصار الجزئي في حرب تشرين/ أكتوبر 1973، فإن ذلك لم يوقف المشروع الصهيوني المدعوم أمريكيا ولجأت بعض الدول العربية للمفاوضات وتحقيق السلام معه لكن المشروع الصهيوني واصل تقدمه.

ودخلت إيران إلى الصراع بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وتشكلت لاحقا حركات إسلامية مقاومة في لبنان وفلسطين ولا تزال تخوض الصراع إلى اليوم، في حين قبلت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح بالتفاوض واتفاق أوسلوا.

ورغم أن المشروع الصهيوني واجه مشاكل عديدة واضطر الجيش الإسرائيلي للانسحاب من لبنان وغزة، فإننا اليوم نواجه عودة تقدم هذا المشروع الصهيوني المدعوم أمريكيا، وهو يسعى اليوم للقضاء على قوى المقاومة في فلسطين ولبنان. ويعتبر بعض العرب أن الدور الإيراني لدعم القضية الفلسطينية لم يساعد في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي بالشكل الصحيح، رغم كل ما قدمته إيران من دعم للشعب الفلسطيني وقوى المقاومة في المنطقة ومواجهتها للكيان الصهيوني.

نواجه عودة تقدم هذا المشروع الصهيوني المدعوم أمريكيا، وهو يسعى اليوم للقضاء على قوى المقاومة في فلسطين ولبنان. ويعتبر بعض العرب أن الدور الإيراني لدعم القضية الفلسطينية لم يساعد في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي بالشكل الصحيح، رغم كل ما قدمته إيران من دعم للشعب الفلسطيني وقوى المقاومة في المنطقة ومواجهتها للكيان الصهيوني
ولذا نحن نسأل اليوم: أين المشروع العربي لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي؟ وهل هناك بديل عن مشروع المقاومة؟

هل التفاوض هو الحل رغم فشل كل المفاوضات السابقة ورفض العدو الإسرائيلي قيام الدولة الفلسطينية وسعيه لإلغاء وجود الشعب الفلسطيني، وطرحه اليوم لإقامة الدولة اليهودية وتهجير الشعب الفلسطيني؟

أين هي الحركات العربية القومية أو اليسارية أو الليبرالية أو القُطرية في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي؟ وما هي رؤيتها لمواجهة هذا المشروع؟

وكيف يمكن للعرب مواجهة هذا المشروع اليوم؟ وهل القبول بالتطبيع والسكوت عن جرائم العدو الإسرائيلي المدعوم أمريكيا نحقق الانتصار؟

إذا كنا لا نريد التدخل الإيراني في مواجهة المشروع الصهيوني فأين هو مشروعنا العربي؟

كيف يمكن أن نواجه هذا المشروع؟ وما هي الآليات التي يمكن أن نلجأ إليها؟

إذا كان البعض ينتقد المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين ويعتبر أنها لم تحقق الإنجاز المطلوب في وقف العدوان الإسرائيلي ومواجهته ومنع التدمير، فما هو البديل العربي اليوم؟

كيف يمكن أن نمتلك القوة القادرة على مواجهة القوة الصهيونية العسكرية؟

إذا كان البعض يعترض على الهوية الإسلامية للمقاومة، فأي مشروع عربي مقاوم اليوم؟ وأين هو اليوم وما هي آلياته؟

هذه بعض التساؤلات برسم المفكرين العرب والمثقفين والإعلاميين الذين ينتقدون المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين، أو ينتقدون الدور الإيراني ومحور المقاومة.

والمطلوب اليوم إجراء مراجعة شاملة للمشروع العربي وتقييم كل ما جرى خلال الأعوام المائة الماضية، على أمل أن نصل إلى رؤية جديدة قادرة على مواجهة المشروع الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا، ومن لديه أي بديل عن خيار المقاومة فليقدمه لنا كي نناقشه.

x.com/kassirkassem

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الصهيوني غزة المقاومة لبنان لبنان غزة المقاومة الصهيوني مقالات مقالات مقالات مقالات اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة قوى المقاومة فی مشروع بدیل بدیل عن یمکن أن

إقرأ أيضاً:

قبائل الجميمة تعلن النكف والنفير لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني

الثورة نت/..
أعلنت قبائل الجميمة في محافظة حجة، النكف القبلي والنفير العام لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن وغزة والبراءة من الخونة.
وأكدت في لقاء قبلي اليوم الثلاثاء ، الاستعداد لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” ردا على الجرائم التي يرتكبها الشيطان الأكبر والكيان الغاصب في اليمن وغزة.
كما أكدت في النكف بحضور مدير المديرية صدام المدومي، ومسئول التعبئة محمد المجش، ومدير أمن هلال موانس والمشايخ والأعيان والوجهاء الاستمرار في التحشيد والتعبئة والتدريب والتأهيل نصرة للشعب الفلسطيني.
ونددت بجرائم العدوان الأمريكي بحق الشعب اليمني وآخرها استهداف ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، وحي وسوق فروة في العاصمة صنعاء التي أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات.
واعتبرت قبائل الجميمة جرائم العدو الأمريكي بحق المدنيين، واستهداف الأعيان المدنية جرائم حرب مكتملة الأركان ولن تمر دون عقاب.
كما اعتبرت استهداف العدوان للمدنيين دليلا على عجز وفشل العدو الأمريكي المتغطرس، ولن يثني أحفاد الأنصار من نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق بل سيزيدهم قوة وصلابة وعزيمة على الموقف الإيماني والمبدئي والإنساني المدافع عن غزة.
ووقع مشايخ وأعيان ووجهاء الجميمة على وثيقة شرف قبلية للبراءة من الخونة والعملاء، وأن كل من يشارك أو يتخابر مع العدوان الأمريكي، الإسرائيلي على اليمن تلحق بهم العقوبات المتعارف عليها في الوسط القبلي وأنه لا حماية لهم.
وأشاد بيان صادر عن النكف القبلي، بمواقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي المشرفة في نصرة المستضعفين في غزة.. مباركا عمليات القوات المسلحة التي تستهدف عمق كيان العدوّ الصهيوني وحاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية.
وأعلن الجهوزية الكاملة والتحدي للقوى المعادية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وكل من شارك معهم في العدوان على اليمن وارتكاب الجرائم بحق الأشقاء في غزة.
وشددت قبائل الجميمة على ضرورة توحيد الصف والحفاظ على الجبهة الداخلية، والالتفاف حول القيادة الثورية، واستمرار الالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة لمواجهة مخططات الأعداء.
وأكدت الاستمرار في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والانتصار للأقصى ودماء الشهداء في غزة، وتقديم الغالي والنفيس حتى طرد الغزاة والمحتلين من أرض اليمن.

مقالات مشابهة

  • إب .. لقاء قبلي في الرضمة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • وقفة قبلية مسلحة في باجل تعلن النفير العام في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • قبائل الجميمة تعلن النكف والنفير لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • حماس: استهداف العدو الصهيوني للمرافق المدنية يعكس نهج الإبادة
  • حجة.. قبائل الجميمة تعلن النكف والنفير لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • حماس : جريمة هدم المنازل في الضفة تكشف فاشية العدو الصهيوني وتستدعي تصعيد المقاومة
  • إطلاق 10 رؤوس من الغزال العربي بمحمية السليل
  • راحة للأهلي اليوم واستعداد مكثف لمواجهة صن داونز
  • حركتا حماس والمجاهدين : عملية حومش رد مشروع على جرائم العدو الصهيوني وتأكيد على استمرار المقاومة
  • إسحاق بريك: خسرنا الحرب مع حماس والجيش دمّر أقل من 10% من الأنفاق