عقد العراق وروسيا والسعودية، الثلاثاء، اجتماعا مشتركا لبحث أهمية الحفاظ على استقرار أسعار النفط. جاء ذلك خلال اجتماع عقد في بغداد بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكساندر نوفاك، ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
إسرائيل – برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس الثلاثاء، الأسباب التي تدعو إلى الموافقة الآن على اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار، لافتا إلى أنه سيُعرض الاتفاق على مجلس الوزراء الليلة للمصادقة عليه.
جاء ذلك في كلمة مصورة مسجلة يبدو موجهة للداخل الإسرائيلي، وخاصة للأصوات اليمنية المتطرفة بحكومته، ورؤساء المستوطنات والمدن في الشمال الرافضون للاتفاق، حيث يعتبرونه “خنوعا” لـ”حركة الفصائل اللبنانية”.
ويأتي الخطاب بعدما تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية، بينها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الخاصة، أن المجلس الأمني المصغر (الكابينت) وافق على الاتفاق في وقت سابق، من مساء اليوم، بعد اجتماع برئاسة نتنياهو، دون الإعلان رسميا عن ذلك.
وقال نتنياهو في كلمة مصورة مسجلة، إنه “سيعرض الليلة على مجلس الوزراء (بكامله) الخطوط العريضة لاتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار”.
وأضاف أن “مدة وقف إطلاق النار تعتمد على ما سيحدث في لبنان”، في إشارة إلى أن ما يتحدث عنه قد يكون هدنة مؤقتة، وليست اتفاق دائم.
وبخصوص البند الشائك في الاتفاق الذي يرفضه لبنان، قال نتنياهو إنه “من خلال التفاهم الكامل مع الولايات المتحدة، فإننا نحافظ على حرية العمل العسكري الكاملة”.
وأضاف موضحا: “إذا انتهك حزب الله الاتفاق وحاول تسليح نفسه فسنهاجم. إذا حاول تجديد البنية التحتية الإرهابية بالقرب من الحدود فسنهاجم. إذا أطلق صاروخا أو حفر نفقا أو أحضر شاحنة محملة بالصواريخ فسنهاجم”.
** تبريرات للقبول بالاتفاق
ومبررا الأسباب التي تدعم القبول باتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار الآن، تحدث نتنياهو عن 3 أسباب رئيسية، هي “التركيز على التهديد الإيراني”، و”التجديد الكامل للقوة”، و”فصل الساحات وعزل حركة الفصائل الفلسطينية”.
وأضاف موضحا أن “الفصائل الفلسطينية” كانت تعتمد على تدخل “الفصائل اللبنانية” منذ اليوم الثاني للحرب (في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، ومع “خروج الفصائل اللبنانية من المعادلة، تبقى الفصائل الفلسطينية وحدها؛ مما يسهل زيادة الضغط عليها لتحقيق المهمة المقدسة المتمثلة في تحرير الرهائن”، على خد ادعائه.
وفي رسالة “طمأنه” للأصوات اليمينية المتطرفة الرافضة لوقف الحرب، عدد نتنياهو، خلال كلمته، ما اعتبره “انجازات حققها جيشه على جبهتي الشمال (لبنان) والجنوب (غزة)، وجاء من أبرزها الاغتيالات التي نفذتها بحق قيادات من حركة الفصائل الفلسطينية واللبنانية.
يأتي ذلك رغم مرور أكثر من عام على بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023، دون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من تحقيق الأهداف التي أعلنها، وهي القضاء على حركة الفصائل الفلسطينية وإعادة المستوطنين إلى المناطق التي تم إجلاؤهم منها في الشمال والجنوب.
وبينما يسود الغموض بشأن تفاصيل الاتفاق والموقف اللبناني النهائي منه، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية الخاصة إن الاتفاق -حال إقراره من المجلس الوزاري بكامله- سيدخل حيز التنفيذ عند العاشرة من صباح الأربعاء بتوقيت إسرائيل (8:00 ت.غ).
**انتقادات إسرائيلية للاتفاق
وفي الداخل الإسرائيلي، انتقدت أصوات يمينية داخل حكومة نتنياهو وخارجها الاتفاق المطروح بشدة.
فقد وصف وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، الاتفاق بأنه “خطأ تاريخي”.
وقال بن غفير، الذي يشغل أيضًا عضوية “الكابينت”، في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس: “أعارض الاتفاق مع لبنان لأنه ليس وقفًا لإطلاق النار بل عودة إلى مفهوم الهدوء مقابل الهدوء، الذي رأينا سابقًا إلى أين قادنا. هذا الاتفاق لا يحقق هدف الحرب الأساسي المتمثل في إعادة سكان الشمال إلى ديارهم بأمان”.
وأضاف: “للانسحاب من لبنان، يجب أن يكون لدينا حزام أمني خاص بنا”.
بدوره، اعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق وعضو الكنيست عن حزب “معسكر الدولة”، غادي آيزنكوت، الحديث عن قيام الجيش اللبناني بتفكيك قدرات الفصائل اللبنانية مجرد “مزحة”.
وفي تصريحات لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال آيزنكوت إن التفاصيل المحدودة المتاحة حول الاتفاق تثير العديد من التساؤلات الصعبة.
وأشار إلى “إشكالية غياب اتفاق مماثل في الساحة مع الفصائل الفلسطينية، التي لا تزال تحتجز مختطفين إسرائيليين”.
وتابع: “هناك العديد من الثغرات في الاتفاق. من هي الأطراف التي ستوقعه؟ ومن المفترض أن تنفذه؟ هل الجيش اللبناني فعلا سيفكك قدرات الفصائل اللبنانيه؟ يبدو لي أن هذا مجرد بداية نكتة”.
من جانبه، علق زعيم المعارضة يائير لابيد على كلمة نتنياهو بالقول: “أعظم كارثة في تاريخنا وقعت خلال عهد نتنياهو (في أي إلى عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، وأي اتفاق مع الفصائل اللبنانية لن يمحو حالة الفوضى الحالية”.
وأضاف: “هناك حاجة ملحة للتعامل بجدية مع قضية المختطفين (من غزة)”.
وتابع: “الحكومة الإسرائيلية لم تقدم أي مبادرة سياسية، بل انساقت نحو الاتفاق مع الفصائل اللبنانية”.
ويتزامن الحديث الإسرائيلي عن قرب إقرار اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار، مع تصعيد إسرائيل عدوانها على العاصمة اللبنانية بيروت وضاحيتها الجنوبية، إضافة إلى مناطق واسعة في الجنوب وشرق البلاد؛ ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار الفصائل الفلسطینیة الفصائل اللبنانیة حرکة الفصائل
إقرأ أيضاً:
دعما لمبادرة رئيس الوزراء..الموارد تباشر بزرعة اكثر من 54 الف شتلة
بغداد اليوم - بغداد
أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الخميس (27 آذار 2025)، عن زراعة 54250 شتلة من أصل 5 مليون شجرة ونخلة بعموم العراق.
وذكر بيان لـ الوزارة، تلقته "بغداد اليوم"، إن زراعة الاشجار والنخيل يأتي إستجابة لدعم وتنفيذ مبادرة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لزيادة الرقعة الخضراء، إضافة الى إنشاء 6 مشاتل في بغداد والمحافظات لتغطية احتياجات الوزارة من الشتلات، بهدف تأمين احتياجات التشجير وتوسيع الرقعة الخضراء ضمن المؤسسات التابعة لها".
وأضاف البيان، أن "الوزارة وفرت لهذه لمبادرة 170,498م٣ من مادة الزميج، إلى جانب حفر 219 بئرًا مجانًا، لتوفير مصادر مياه داعمة لمشاريع التشجير والمناطق الزراعية المستهدفة، مؤكدا تأمين الحصة المائية اللازمة لمشروع معالجة الكثبان الرملية في محافظات، ذي قار، المثنى، والديوانية، وهو مشروع بيئي حيوي يستهدف حماية الأراضي الزراعية والسكان من آثار التغير المناخي".
وتابع، إن "الوزارة تنفذ مشاريع استصلاح موسعة لمناطق متأثرة بالتغدق، والتملح، وتواصل صيانة منشآت السيطرة المائية لضمان توزيع عادل ومستقر للمياه، مبينا بإن الوزارة، وبالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، أعدت دراسة متخصصة حول الجفاف في العراق، بهدف بناء قاعدة بيانات دقيقة تدعم اتخاذ القرار ووضع استراتيجيات طويلة الأمد للتكيف مع التغيرات المناخية".