الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
رحبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالاتفاق الذي يقتضي وقف إطلاق النار في لبنان بين حزب الله وإسرائيل، والذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الثلاثاء.
نتنياهو يشكر بايدن على مساعي واشنطن للتوصل لوقف إطلاق النار نتنياهو: إسرائيل حققت إنجازات في 7 جبهات خلال فترة الحربوبحسب سبوتنيك، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جنين هينيس-بلاسخارت في بيان لها: "يُمثّل هذا الاتفاق نقطة انطلاق لعمليّة دقيقة تتأسس على التنفيذ الكامل للقرار 1701 (2006)، بما يستعيد الأمان والأمن الذي يستحقّه المدنيون على جانبي الخط الأزرق.
وأضافت أن "العودة إلى الوضع السائد في السابق والمتمثّل بانتقاء بنود معيّنة من القرار 1701 (2006) لتنفيذها وتجاهل بنود أخرى والاكتفاء بالتصريحات دون التطبيق الفعلي، لن يكون كافياً. فلا يُمكن لأي من الجانبين تحمّل تبعات فترة أخرى من التنفيذ غير الجاد للقرار تحت ستار الهدوء الظاهري". مشيرةً إلى أن "الوقت قد حان لاتّخاذ خطوات ملموسة لترسيخ هذا الإنجاز الذي تحقّق اليوم".
وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "الأمين العام يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. ويأمل أن يضع هذا الاتفاق حدًا للعنف والدمار والمعاناة التي يعاني منها شعبا البلدين. ويحث الأمين العام الطرفين على احترام جميع التزاماتهما بموجب هذا الاتفاق وتنفيذها بسرعة، كما يحثهما على اتخاذ خطوات فورية نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 (2006)".
وأضاف البيان، أن "منسقة الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، يقفان على أهبة الاستعداد لدعم تنفيذ هذا الاتفاق، بما يتماشى مع ولاياتهما".
قال أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في منشور عبر حسابه الرسمي بموقع "إكس": "التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 أمر لا غنى عنه كما أكرر دعوتي للقادة اللبنانيين إلى تحمل مسؤوليتهم السياسية من خلال انتخاب رئيس. إن اللبنانيين لهم الحق في استعادة سيادتهم الكاملة على شؤون البلاد، دون أي تدخل خارجي".
وأضاف: "الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان يشكل ارتياحًا للوضع المدمر في الشرق الأوسط. أود أن أشيد بفرنسا والولايات المتحدة على وساطتهما. لقد أصبح من الأهمية بمكان الآن أن يصمد وقف إطلاق النار، لضمان سلامة المواطنين اللبنانيين، وعودة النازحين".
وذكر رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل و في منشور عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "وقف إطلاق النار في لبنان يشكل خطوة ضرورية نحو تخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط"، لافتًا إلى أن "التنفيذ السريع لهذا القرار لابد وأن يضمن سلامة المواطنين اللبنانيين والإسرائيليين"، مضيفًا أن "التنفيذ الشامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 أمر ضروري".
ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية بالاتفاق، قائلة في بيان على حسابها بموقع "إكس": "إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله خبر مشجع للغاية أولاً وقبل كل شيء للشعبين اللبناني والإسرائيلي المتضررين من القتال".
وأضافت: "سوف تتاح للبنان فرصة تعزيز الأمن والاستقرار الداخليين بفضل تراجع نفوذ حزب الله".
من جانب آخر، جاء في بيان أمريكي فرنسي مشترك، أنه "بعد أسابيع عديدة من المشاركة الدبلوماسية المكثفة، أعلن الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الثلاثاء) أن إسرائيل ولبنان اتفقتا على وقف إطلاق النار بين بلديهما سيمثل إعلان اليوم نهاية القتال في لبنان وحماية إسرائيل من التهديد الذي يشكله حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تعمل من لبنان.
كما سيخلق الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم والعودة الآمنة لسكان جانبي الخط الأزرق إلى منازلهم".
وأضاف البيان: "ستعمل الولايات المتحدة وفرنسا مع إسرائيل ولبنان لضمان تنفيذ هذا الترتيب وإنفاذه بالكامل.
ويظل البلدان ملتزمين بضمان عدم تسبب هذا الصراع في دورة جديدة من العنف.
كما تلتزم الولايات المتحدة وفرنسا بلعب دور قيادي في دعم الجهود الدولية لبناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية وتعزيز التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء لبنان لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي لبنان حزب الله إسرائيل بنيامين نتنياهو فرنسا وقف إطلاق النار فی لبنان هذا الاتفاق
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف شرق لبنان ومعبرا حدوديا مع سوريا
شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الجمعة غارات استهدفت مواقع في البقاع شرقي لبنان ومعبرا حدوديا مع سوريا، بعد يوم على إعلان الجيش اللبناني توغل قوات إسرائيلية بمناطق في جنوب البلاد.
واستهدف الطيران الإسرائيلي صباح اليوم 3 مواقع في منطقة قوسايا بالبقاع، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وسجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علوّ منخفض صباح اليوم فوق البقاع شرقي لبنان، وفق مصادر محلية.
وهي المرة الثانية التي يستهدف فيها الطيران الإسرائيلي منطقة البقاع شرقي لبنان بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلات سلاح الجو التابعة له أغارت اليوم على بنى تحتية في معبر جنتا الحدودي بين لبنان وسوريا.
وسبق أن أغارت إسرائيل على معابر حدودية بين لبنان وسوريا بزعم تعطيل خطوط إمداد لحزب الله من إيران عبر سوريا.
توغل إسرائيلي
في سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني، أمس الخميس، أن القوات الإسرائيلية توغلت في مناطق متفرقة بجنوب البلاد، ووصف التوغل بأنه خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداء واضح على السيادة اللبنانية.
إعلانوأوضح الجيش اللبناني -في بيان- أن القوات الإسرائيلية توغلت في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير، مؤكدا أنه تم تعزيز الانتشار اللبناني هناك ومراقبة الوضع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وأشار الجيش اللبناني إلى أن قواته أغلقت الطرق المؤدية إلى وادي الحجير بسبب التحركات الإسرائيلية، في حين أكدت قيادة الجيش أنها تتابع الوضع بالتنسيق مع اليونيفيل واللجنة الخماسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية عبر وادي الحجير وصولا إلى بلدة القنطرة حيث أطلقت نيرانا كثيفة خلال عمليات تمشيط، وهذا أجبر العديد من الأهالي على النزوح نحو بلدة الغندورية المجاورة.
وأفادت الوكالة في وقت سابق بأن عدد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار تجاوز 300 انتهاك منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وهذا أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة 38 آخرين.
يذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي.
وينص الاتفاق أيضا على انسحاب القوات الإسرائيلية التي غزت في أول أكتوبر/تشرين الأول الماضي جنوب لبنان لاستهداف مواقع حزب الله، في غضون 60 يوما من سريان الاتفاق، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب.
وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي. وقدم لبنان شكاوى لمجلس الأمن الدولي على خلفية هذه الخروقات.