"ظاهرة القطيعة بين الإخوة أسبابها وعلاجها".. أمسية دعوية بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أمسية دعوية بالمسجد الكبير بقرية سنرو التابع لإدارة أوقاف أبشواي.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، ونشر الفكر الوسطي المستنير.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير أوقاف الفيوم، وفضيلة الشيخ محمود حسانين رئيس المنطقة الأزهرية بالفيوم، وفضيلة الشيخ أحمد صابر مدير إدارة أوقاف أبشواي، ونخبة من الأئمة والعلماء وجمع غفير من رواد المسجد، وذلك تحت عنوان: "ظاهرة القطيعة بين الإخوة والأخوات أسبابها وعلاجها".
وفي بداية اللقاء أكد العلماء ان الإخوة من القيم الإنسانية والاجتماعية التى دعا إليها الإسلام، ليعيش الناس متحابين مترابطين متواصلين، يجمعهم شعور أبناء الأسرة الإنسانية الواحدة قال تعالى: «يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيراً ونساءً واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا».
وأشار العلماء إلى أن من أعظم البر بالأخ ما دعا به سيدنا موسى(عليه السلام) ربه بأن يمن على شقيقه هارون ويجعله وزيراً ومعيناً له في دعوته، قال تعالى:(قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً *إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً) [طه 25 :35]، فجاء الجواب من الله -جل جلاله- (قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى)، وإن الناظر في كتاب الله، والمتأمل يجد أن جُل الآيات التي تحدثت عن سيدنا موسى وهارون -عليهما السلام- كانت تُقرن بينهما بصفة الأخوة وكأنه تأكيد من الله -جل جلاله- على العناية بهذه الصلة العظيمة.
وأضاف العلماء أن تفضيل بعض الأبناء على بعض أو منح أحدهم ميزة ليست لإخوته مظنة كبيرة لإفساد العلاقة بينهم، ولقد فطن الحبيب المصطفى(صلى الله عليه وسلم) لهذا الداء عندما أتاهُ بشيرُ بنُ سعدٍ أبْوالنعمانِ (رضي الله عنه) فقالَ يا رسولَ اللهِ: إنَّ أمَّ هذا طلبتْ منِّي أنْ أنحِلَ ابنهَا نِحلةً وأشهدَكَ عليَها فقالَ -صلى الله عليه وسلم-: "أكلَّ ولدِكَ أعطيتهُمْ مثلَهْ" قالَ: لاَ، قالَ: "أتحبُ أنْ يكونُوا لك في البِرِّ سواءً ؟" قالَ: نعم، قالَ: "فلَا إذاً"، وفي لفظٍ قالَ لهُ: "لا تُشْهدْنِي علَى جَوْر"، إلى آخر ما تكلم العلماء عنه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف العلماء الاخوة الفيوم الرحم بوابة الوفد جريدة الوفد أوقاف الفیوم
إقرأ أيضاً:
أوقاف الداخلية تحتفي بذكرى الإسراء والمعراج
نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ممثلة في إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية، حفلا بعنوان "الإسراء والمعراج مواقف لا تُنسى من الأرض إلى العلا"، وذلك بمتحف عُمان عبر الزمان، برعاية سعادة الشيخ صالح بن ذياب بن سعيد الربيعي، والي نزوى.
بدأ الحفل بعرض مرئي تناول حادثة الإسراء والمعراج، تلاه محاضرة قدمها الشيخ سالم بن علي النعماني، ركزت على أحداث الرحلة العظيمة والدروس المستفادة منها في حياة المسلمين، مستشهدا بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
تضمن الحفل إلقاء قصائد شعرية وعرض مرئي يُبرز أهمية المناسبة وأثرها الروحي، وأوضح الدكتور سعيد بن غالب النعماني، مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية، أن ذكرى الإسراء والمعراج تذكّرنا بعظمة هذا الحدث الذي كان تكريمًا لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، كما تؤكد على القيم الإنسانية السامية التي يدعو إليها الإسلام.
وأضاف: "إن الإسراء والمعراج ليس مجرد حدث تاريخي بل هو مدرسة إيمانية تحمل في طياتها معاني الصبر والثبات واليقين بالله تعالى ورسالة لتجديد الإيمان في القلوب وتعميق الروابط الروحية بين المسلمين".