الطموح الأمريكي.. تدمير العالم!!
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
عندما أعرف أن “ترامب” هو من المليارديرات في أمريكا، وعندما أعرف أن الرجل الأغنى في أمريكا أيلون ماسك داعم لترامب بل متعصب ومتطرف معه، فالاستنتاج أن الدولة العميقة وهي “الرأسمالية” مع ترامب وأن ترامب منها ومعها..
ولهذا كان مبعث استغرابي تصريحات “ترامبية” تقول إنه يواجه الدولة العميقة..
دعونا بالمقابل نتوقف عند آخر وربما أخطر قرار لرئيس خسر وحزبه الانتخابات هو “بايدن”، والقرار هو السماح لأكروانيا باستعمال صواريخ أمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.
هذا القرار قد يدفع إلى حرب عالمية نووية، ولا يعنيني هنا علاقة القرار بخسارة الانتخابات أو بثنائية الصراع “ترامب ـ بايدن”، ولكن الذي يعنيني هو علاقته بما تسمى الدولة العميقة لأن الحرب العالمية ـ النووية ـ هي أهم ما يعني هذه الدولة بأجهزتها الاستخباراتية وبكل أدواتها، ومع ذلك لم تمنع السير في خطوة شديدة الحساسية والخطورة..
هذا يجعل الاستنتاج من تصريحات ترامب عن كونه يواجه الدولة العميقة ومن خطوة “بايدن” الجنونية أو المجنونة هو أن ما تسمى الدولة العميقة وثقلها “الرأسمالية” تراكمت أزماتها وانتقلت من المأزقية إلى الانقسام أو التمزق..
وكون هذه الدولة العميقة خفية وهي أهم خافيات العالم فأزماتها وانقساماتها وحتى تمزقها يظل خافياً ولا يتم تداوله أو تعاطيه كما أزمات الحزب الديموقراطي أو الجمهوري أو نحو ذلك..
ولهذا فإني لا أصدق أن يتعاطى مع تصريحات ترامب أو خطوة بايدن تحت سقف الصراع الحزبي أو السياسي الداخلي أو حتى الخارجي، حتى وإن ظل ذلك ما يطرح فإنما لأنه البديل للإعلام المحظور عليه التعاطي في خافيات وخفايا ما تسمى الدولة العميقة..
سواءً تصريحات ترامب أو خطوة بايدن هي بمثابة امتداد أو بين نتائج أزمة ومأزق الدولة العميقة وكأنها وصلت إلى تمزق يتم تكييفه في صراعات الحزبين الجمهوري أو الديموقراطي أو حتى ثنائية “ترامب ـ بايدن”..
هل هذه الدولة العميقة ـ الرأسمالية، تريد من خلال ثقلها إشاعة أجواء حرب عالمية ثالثة، ترهيب وإرهاب العالم وهذا متبع أمريكياً في كل المراحل والمحطات أم أنه بات لها استراتيجية أن تفجر حرب عالمية ثالثة وأن النتائج في تقديرها ستكون لصالحها؟..
ما يسمى الثعلب الماكر “كيسنجر” تبنى بعد 2011م ما أسماها حملة إعلامية روج فيها لحتمية حرب عالمية ثالثة تنتصر فيها أمريكا والغرب على تحالف روسيا والصين وإيران ولم يذكر كوريا الشمالية بالمناسبة..
ومع ذلك فإن كيسنجر وقبل وفاته بسنوات تراجع عن هذا الموقف وانتقد دور أمريكا وأوروبا في الحرب الأوكرانية وتأجيجها..
في الدورة الأولى لحكم “ترامب” ذهب إلى “كيسنجر” لاستشارته في بعض القضايا، ومنه أن تكون السعودية أول دولة يزورها، فقال له كيسنجر عليك أن لا تعود بأقل من خمسمائة مليار على الأقل..
هذا يقدم مدى ارتباط كيسنجر بالدولة العميقة ومدى تأثيره فيها ومنها..
هل وضع أزمات ومأزق وربما انقسامات أو تمزقات داخل الدولة العميقة جعلتها تعود لأطروحات كيسنجر منذ 2011م، وباتت تريد فعلاً حرباً عالمية ثالثة ونووية طبعاً، أم ما يراد هو إرهاب وترهيب العالم من جديد ومحاولة أن تظل أمريكا هي صاحبة نصيب الأسد في الكعكة العالمية ومن خلال أي تفاوض أو مقايضة افتراضية؟..
أذكر تصريحاً لوزير خارجية الصين السابق، قال فيه إن أمريكا هي مثل طير “الوروار” الذي يريد أن يحمل “بجعة”..
هذا التصريح الصيني يؤكد استحالة الأطماع الأمريكية في التحقق كما استحالة أن يحمل طير “الوروار” البجعة..
المسألة لم تعد مشكلة داخلية أمريكية بين حزبين أو رئيسين، ولكنها في أزمات وخيارات وقرارات الدولة العميقة أصلاً إن أرادت تجريب إرهاب وترهيب العالم من جديد أو حتى إن أرادت حرباً عالمية ثالثة تقليدية أو نووية أو كليهما..
الرأسمالية كدولة عميقة لا تريد الاعتراف بأخطائها وخطاياها ولا تقبل بحلول تبدأ بإصلاح فسادها وإفسادها، ولا تفكر إلا في استمرار إرهاب وترهيب العالم أو تدمير هذا العالم، ومن ثم تبحث عن انتصار على طريقة “نتنياهو”.!!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: مقتل امرأة كل 10 دقائق في أنحاء العالم في ظاهرة عنف عالمية
نيويورك-سانا
كشف تقرير أممي جديد اليوم أن العنف ضد المرأة لا يزال منتشراً على نطاق واسع عالمياً، بما في ذلك في أكثر مظاهره تطرفاً وهو قتل الإناث.
ونقل “مركز أنباء الأمم المتحدة” عن التقرير الذي أعده كل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتبها المعني بالمخدرات والجريمة تزامناً مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف الـ 25 من تشرين الثاني وحمل عنوان “جرائم قتل الإناث في عام 2023.. إن “التقديرات العالمية لجرائم قتل الإناث من قبل الشريك أو فرد من الأسرة بينت وفقاً للبيانات المتاحة أن 85 ألف امرأة وفتاة قتلت عمداً في أنحاء العالم العام الماضي”، موضحاً أن “60 بالمئة من جرائم القتل هذه أي 51 ألفاً كانت على يد شركاء حميمين أو أفراد آخرين من الأسرة”.
وأوضح التقرير أن “140 امرأة وفتاة تموت كل يوم على أيدي شريكهن أو أحد أقاربهن المقربين ما يعني مقتل امرأة واحدة كل 10 دقائق”، مشيراً إلى أن “أفريقيا سجلت أعلى معدلات قتل النساء تليها الأمريكتان وأوقيانوسيا”.
من جهتها قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة “سيما بحوث”: إن “العنف ضد النساء والفتيات يمكن الوقاية منه ونحن بحاجة إلى تشريعات قوية وتحسين جمع البيانات ومساءلة حكومية أكبر وثقافة عدم التسامح وزيادة التمويل لمنظمات حقوق المرأة والهيئات المؤسسية”.
وأضافت: إن “الوقت قد حان ليتحد قادة العالم ويتخذوا إجراءات جريئة ويعطوا الأولوية لإعادة الالتزام والمساءلة والموارد لإنهاء هذه الأزمة”.
بدورها قالت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي: إن “التقرير يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى أنظمة عدالة جنائية قوية تحاسب الجناة مع ضمان الدعم الكافي للناجيات بما في ذلك الوصول إلى آليات الابلاغ الآمنة والشفافة”.
وأكدت والي ضرورة مواجهة وتفكيك التحيزات الجنسانية واختلال التوازن في القوة والمعايير الضارة التي تديم العنف ضد المرأة داعية إلى التحرك لحماية حياة النساء.