بيروت مقابل “تل أبيب”.. معادلة حزب الله لـ “إيلام العدو”
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
يمانيون../
مع استمرار العدوان الصهيوني الجوي على لبنان ومحاولات جيش العدو التوغل البري في الجنوب التي يتصدى لها حزب الله اللبناني.. يواصل الحزب فرض معادلة “إيلام العدو” وتنفيذها على الأرض ومن الجو على الحدود اللبنانية وخلفها.
وغداة تنفيذه عمليات نوعية حققت رقما قياسياً بلغ (51) عملية في يومٍ واحد منذ بدء العدوان على لبنان، أثبت حزب الله أنه لا يقف بينه والدفاع عن شعبه وأرضه شيء، لا يقف بينهما لا موت ولا دمار ولا تفوق عسكري أو استخباراتي.
في السياق ذاته، تمّ الإعلان أمس الأحد، عن مجزرة جديدة في دبابات الميركافا الصهيونية في البياضة (ثمان دبابات خلال أقلّ من 48 ساعة) والتي شوهدت تحترق بمن فيها.. في حين يواصل حزب الله استهداف الجنود والآليات الصهيونية في المستوطنات قرب الحدود مع لبنان، ويستمر في عمليات إطلاق الصواريخ التي وصل مداها إلى “تل أبيب” و”حيفا”.
واعترفت إذاعة جيش العدو الصهيوني، بـ”إطلاق 340 صاروخا من لبنان منذ صباح الأحد”.. فيما نشر الإعلام الحربي في “حزب الله” صورة تحت عنوان (بيروت يقابلها تل أبيب).
وتتضمن الصورة جملة مقتبسة لمراسل قناة “كان” الصهيونية روعي كايس قال فيها: إن “حزب الله يُظهر لأنصاره أن معادلة نعيم قاسم لا تزال قائمة: ضربة في قلب بيروت تعادل ضربة في تل أبيب”.
ومن جديد أثبت حزب الله صموده في وجه كل ما تعرض ويتعرض له من عدوان صهيوني شرس، واثبت بالفعل أنه، وعلى العكس مما توقع العدو عقب ما قام به من اعتداءات وعمليات اغتيال لقياداته، لا يزال يملك زمام الميدان.
ويستند حزب الله هنا إلى أمرين أساسيين: أولاً، التصدي الأسطوري جنوباً، وثانياً القدرة على وضع المعادلات وتنفيذها بدقة، وهنا وبشكل أساسي معادلة (بيروت/تل أبيب) التي أكد عليها الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأخير.
وهذه المعادلة شكّلت أمس الأحد انطلاقاً للعديد من الاستهدافات النوعية والهامة التي طالت قلب الكيان، وذلك في أعقاب ارتكاب العدو مجزرة بحق المدنيين في قلب العاصمة اللبنانية بيروت ذهب ضحيتها قرابة الـ22 شهيداً.
وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه وسائل إعلام العدو أن “انفجارات عنيفة سُمعت في “تل أبيب الكبرى” بعد استهدافها بصواريخ من لبنان للمرة الثانية الأحد”.. قائلة: إنه “تمّ رصد إطلاق عشرة صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب الكبرى”.
كما أكد إعلام العدو سقوط ست إصابات إثر سقوط صاروخ قرب “تل أبيب”.. وأعلنت “هيئة البث الصهيونية” عن توقف حركة الطيران في مطار “بن غوريون” شرق “تل أبيب” إثر إطلاق الصواريخ من لبنان.
وأفادت “القناة 13” الصهيونية باندلاع حرائق في مواقع بنهاريا وحيفا إثر إصابات مباشرة بصواريخ أطلقت من لبنان.. واعترفت وسائل إعلام العدو بأن عشرة صهاينة أصيبوا في نهاريا وحيفا وبيتاح تكفا، إضافة إلى “إصابة خطيرة في كفار بلوم بالجليل الأعلى”.
وسبق ذلك إعلان العدو صباحاً أن “حزب الله أطلق منذ منتصف الليل نحو 100 صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة”.. كذلك أفاد إعلام العدو برصد إطلاق ما لا يقل عن 130 صاروخاً من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة منذ الصباح.
وتأتي عمليات حزب الله في سياق دعم الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء “لبيك يا نصر الله”.
وعرض اعلام العدو مشاهد من الدمار الحاصل في مناطق الكيان الغاصب جراء صواريخ المقاومة النوعية.
وللمرّة الأولى، شنّت المقاومة أيضاً صباح الأحد هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة أشدود البحريّة، (تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 150 كلم)، وأصابت أهدافها بدقّة.. وقاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 110 كلم، وتقع في ضواحي مدينة تل أبيب)، كانت ايضاً ضمن أهداف المقاومة أمس، حيث تمّ ضربها بعد الظهر بصليةٍ من الصواريخ النوعية.
ونشر الإعلام الحربي لحزب الله مشاهد من عملية استهدافه قواعد عسكرية تابعة لجيش العدو في مدينة “تل أبيب” (يافا المحتلة) بمسيّرات انقضاضيّة وصواريخ “فادي 6″ و”قادر 2”.
وفي إطار سلسلة عمليّات خيبر استهدف مجاهدو حزب الله بصلية من الصواريخ النوعية، قاعدة حيفا البحريّة (تتبع لسلاح البحريّة في الجيش الصهيوني، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات)، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال مدينة حيفا المُحتلّة.
وفي حيفا أيضاً، قصفت المقاومة قاعدة زفولون للصناعات العسكرية شمال المدينة المُحتلّة، بصليةٍ صاروخية.. كما قصفت قاعدة بيريا (القاعدة الأساسية للدفاع الجويّ والصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية)، بالإضافة إلى مدينة صفد المُحتلّة بصليةٍ صاروخية.
أيضاً مقر قيادة المنطقة الشمالية (قاعدة دادو)، كان هو تحت مرمى صواريخ حزب الله، حيث جرى استهدافه بصلية كبيرة، بالتزامن مع استهداف قاعدة ميشار (مقر الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية).
ودعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة معسكر الـ100 (معسكر تدريب للقوات البرية) شمال أييليت هشاحر، بصليةٍ صاروخية.
وقصف حزب الله مستوطنات “حتسور هاجليليت” و”معالوت ترشيحا” و”كفار بلوم” و”كريات شمونه”، و”ثكنة دوفيف” و”عمير” و”سعسع” و”ميرون” و”يسود هامعلاه” ومستوطنة “أفيفيم” بصليات صاروخية، وتجمعًا لقوات العدو في مستوطنتي “المنارة” و”كِرم بن زِمرا”، ومرابض مدفعية العدو في مستوطنة “ديشون” وشمال شرق مستوطنة “جعتون” التي تعتدي على أهالي لبنان وقراه.. كما استهدفت المقاومة تجمعًا لقوّات العدو جنوب مدينة الخيام، بمُسيرةٍ انقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة، وتجمعاً لقوّات العدو في بلدة شمع، بمُسيرةٍ انقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة.
إضافة إلى ذلك، فقد أعلن بيانٌ لحزب الله عن تصدي المجاهدين صباح الأحد، لطائرة مسيّرة صهيونية من نوع هرمز 450 في أجواء البقاع الغربي، بصاروخ أرض – جو، وأجبروها على المغادرة.
وتحدثت وسائل إعلام العدو اليوم عن “هبوط مروحية عسكرية صهيونية في مستشفى رمبام في حيفا”، مما يؤشر إلى خسائر جديدة في صفوف قوات العدو إثر المواجهات المستمر مع مجاهدي حزب الله.
ونشر الإعلام الحربي لحزب الله مُلخصاً عن عمليات يوم أمس، والذي كان مؤلماً واستثنائياً وصادماً لصهاينة الكيان، بعد كل ما وُجه للمقاومة من ضربات نوعية منذ 18 سبتمبر الماضي (تاريخ عملية البيجرز الإجرامية) إلى 27 سبتمبر (تاريخ اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله) وصولاً إلى هذه اللحظة حيث تستمر الاعتداءات الوحشية بحق كل لبنان.
وصبّ العدو فشله في تحقيق أي من أهدافه من العملية البرية جنوب لبنان، تحديداً قرى الحافة الأمامية، وبعد مرور أكثر من شهر ونصف على بدء محاولات التوغل هناك وسط سياسة من التدمير الممنهج وتفجير كامل للبلدات، صبّها على الحجر وعلى أجساد المدنيين متوعداً بضرب “أهداف للدولة اللبنانية”، حسب زعمه.
ونفّذ حزب الله خلال الـ24 ساعة الماضية، سبع عمليات عسكرية في العمق الاستراتيجي الصهيوني هي الأضخم من حيث كمية الصواريخ ونوعيتها والمساحة الجغرافية التي غضتها منذ انطلاقة “طوفان الأقصى”.
ويؤكد مراقبون أنّ حزب الله، يحتفظ لنفسه ببعض الأهداف التي يقصفها فلا يُعلن عنها إلا بعد أيام، أو في بعض الأحيان لا يُعلن أساساً عنها على الرغم من نجاحها، في استراتيجيةٍ متعلقة بعقلية الحزب في إدارة هذه الحرب.
وفيما خصّ استهداف العمق الصهيوني كانت الـ24 ساعة الماضية، هي الأقسى، حيث فشل “جيش” العدو في منع إطلاق الصواريخ من جنوب الليطاني في اتجاه الوسط على الرغم من المناورة البرية التي ينفذها في الجنوب اللبناني، وعلى الرغم من الغارات العنيفة والإطباق الجوي الذي تشهده الجبهة، ما يكذب ادعاءه بتدمير البنى التحتية لحزب الله.
كما فشل العدو الصهيوني في إسقاط الصواريخ، ما يُعد نجاحاً لحزب الله في التعامل مع الدفاعات الجوية الصهيونية وحتى الأمريكية التي تدعمها على الرغم من كل الاستنفار والتطوير الذي تقوم به “تل أبيب” في هذا المجال منذ سنةٍ ونيّف.
وعلى صعيد العمق التعبوي في شمال فلسطين المحتلة، استهدف حزب الله خلال الـ24 ساعة الماضية الشمال المحتل بالصواريخ، بكثافةٍ لم نشهدها إلا في فترة ما قبل الـ17 من سبتمبر، حيث نفّذت المقاومة 17 استهدافاً في العمق التعبوي، واستهدفت مدينة صفد بصلية صواريخ وتسع مستوطنات أخرى، هي: “كفربلوم، كرم بن زمرا، معالوت، حتسور غاليليا، سعسع، عمير، يرؤون، ميرون، أفيفيم وشتولا”.
ووُصفت الـساعات الـ24 ساعة الماضية، بأنها “الأعنف” فيما خصّ استهداف حزب الله للشمال منذ بدء المناورة البرية، حيث أنّ هدف “جيش” العدو الصهيوني المتمثل في إيقاف الصواريخ في اتجاه الشمال لم يتحقق أبداً، وهو ما يُحسب نقطة لصالح حزب الله ولا سيما أنّ كثافة النيران توحي وكأنّ كلّ الضربات الصهيونية التي استهدفت حزب الله لم تؤثر فيه.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الـ24 ساعة الماضیة الحدود اللبنانی على الرغم من إعلام العدو لحزب الله صواریخ من العدو فی ات العدو من لبنان حزب الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
محللون: نتنياهو يريد نزع سلاح حماس وحزب الله وفرض معادلة جديدة بالمنطقة
اتفق محللون سياسيون -في حديث لبرنامج "مسار الأحداث"- على أن التصعيد الإسرائيلي في لبنان هدفه الضغط على الحكومة اللبنانية، من أجل نزع سلاح حزب الله، ومحاولة فرض معادلة جديدة على المنطقة بدعم وبغطاء أميركي.
وفي تصعيد إسرائيلي، استهدفت مقاتلات، اليوم الجمعة، ضاحية بيروت الجنوبية للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وربطت إسرائيل تلك الهجمات بإطلاق صواريخ من الجنوب نفى حزب الله أي علاقة له بها، وأكد تمسكه بوقف إطلاق النار.
ويرى الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى أن إسرائيل تحاول فرض معادلة جديدة في لبنان، معتمدة في ذلك على تصورها بأنها المنتصرة في الحرب التي جرت بينها وبين حزب الله، ولذلك هي تريد أن تفرض شروطها مستفيدة من الدعم الأميركي.
ومن خلال التصعيد الذي تقوم به في لبنان، تسعى إسرائيل حاليا إلى نزع سلاح حزب الله بالقوة، واستهداف أي تهديد لها بغض النظر عن هوية هذا التهديد، ولذلك تقوم بقصف جنوب سوريا.
وقال الدكتور مصطفى إن فكرة نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة ونزع سلاح حزب الله باتت تهيمن على فكر الإسرائيليين، وفي تصورهم أنه بعد أن ينزعوا الأسلحة سيفرضون وجودهم في المنطقة، مشيرا إلى أنهم غيّروا فكرة الردع بفكرة الحضور أو التواجد.
إعلانوخلص الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على فرض نفسه كقوة إقليمية بدون دعم الأميركيين.
وحسب الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي، فإن هدف إسرائيل هو تصفية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمقاومة الفلسطينية في غزة، بالإضافة إلى تصفية حزب الله في لبنان، وما تقوم به حاليا بلبنان هو الضغط على الحكومة لتتولى نزع سلاح حزب الله، وإلّا ستتولى هي الأمر بدعم أميركي.
ونصت بنود الاتفاق الذي تم بين إسرائيل ولبنان على أن تتولى الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله، وهو أمر يقول مكي إنه يحتاج إلى نقاش اجتماعي ولا يمكن أن يتم بطريقة فورية.
وأشار مكي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمارس الضغوط على الحكومة اللبنانية لدفعها للتصادم مع حزب الله ونزع سلاحه بالقوة، واستبعد في السياق ذاته أن تستجيب الحكومة اللبنانية لهذا الأمر.
وفي اعتقاد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في باريس الدكتور زياد ماجد، فإن إسرائيل تريد أن تظهر أن ما تسميه انتصارها سيتكرس لفترة طويلة، وليس فقط من خلال وقف إطلاق النار ومن خلال شروط فُرضت على لبنان، وهو ما ينطبق أيضا على توسيعها رقعة احتلالها في سوريا، وينطبق مع ما كان نتنياهو قد صرح به أكثر من مرة بأن خريطة جديدة للشرق الأوسط سيتم فرضها بغطاء أميركي طبعا.
وبالإضافة إلى التوسيع الجغرافي لنطاق الاعتداءات، تقوم إسرائيل بالضغط المباشر على الحكومة اللبنانية، بهدف إرباك السلطة الحديثة التشكيل في لبنان، والدفع باتجاه اشتباك سياسي داخلي، مستفيدة في ذلك من الصمت العربي، كما قال زياد.
خياراتوعن خيارات الحكومة اللبنانية، تحدث زياد عن خيارات صعبة، خيار السلوك الدبلوماسي التقليدي، أي مجموعة شكاوى لمجلس الأمن الدولي ومحاولات مع جامعة الدول العربية لتوحيد الموقف حول لبنان، والبحث مع الأوروبيين، مشيرا إلى أن هذه التحركات لا تكفي في ظل التعنت الإسرائيلي والغطاء الأميركي.
إعلانوأشار إلى أهمية الحوار العلني مع حزب الله للبحث في شكل الإستراتيجية الدفاعية، والتأكيد على حضور الجيش اللبناني بشكل واسع في الجنوب والكثير من المناطق، وقال إن لبنان بحاجة إلى إجراءات أمنية ولوجيستية واستخباراتية لمنع الاحتلال الإسرائيلي من القيام باغتيالات.
وأعرب أستاذ العلوم السياسية بأن المرحلة شديدة الصعوبة على لبنان وعلى اللبنانيين، وهو ما سيؤثر على مسألة إعادة الإعمار والاستثمارات والمساعدات.
ويُذكر أن إسرائيل تنصلت من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا مع استمرار احتلالها 5 تلال لبنانية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وحسب زياد، فقد قتلت إسرائيل منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أكثر من 100 لبناني ولبنانية، وقصفت مئات المرات في الجنوب اللبناني وفي البقاع، واستهدفت للمرة الأولى ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 دخل حيز التنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين، بسبب إسناد حزب الله لجبهة غزة بعد عملية طوفان الأقصى.