الثورة نت:
2025-02-27@20:47:42 GMT

أخلاقية المدرب الإنسانية والمهنية

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

 

حدث عجيب وغريب على يمن الإيمان، لم نسمع من قبل أن أي شخص سواء مدرب أو حكم أو رياضي تلفظ بالسب والشتم «واقحم الدين في سلوكه»، خلال الأسابيع الماضية تداول نشطاء المواقع الاجتماعية الرياضيون والمهتمون بالمنتخب اليمني الأول لكرة القدم، أحداث الصراع اللفظي الذي تسبب فيه مدرب المنتخب الأول لكرة القدم وكان المسبب الرئيسي لما تم نقله، من سلوك غير حميد، ذلك ما يدفعنا بحكم الدين والعادات والتقاليد العربية الإسلامية، أن نتطرق إلى أهمية توافر مفهوم الأخلاق بشقيه الإنساني والمهني «الوظيفي»، في كل من يتولى شأن من شئون الرياضة اليمنية، سواء من أبناء يمن الإيمان أو من أبناء الدول العربية الشقيقة أو الدول الأجنبية، الأخلاق هي السلوك الذي يدل على سمو ورقي ومكانة صاحبه، لذلك ومن باب التذكير والمعرفة والعلم والتعلم، سوف نتطرق إلى مفهوم الأخلاق الإنسانية والوظيفية، لعلنا بذلك نكون عونا مرشدا للسلوك الحميد الذي يشيد به الكل ولا يشمئز منه الكل.


الخلق «الخلق بالضم وبضمتين» لغة في القاموس المحيط: تعني السًّجيًّة والطبع، والمروءة والدًّين، واصطلاحاً: تعني صفة مستقرة في النفس ذات آثار في السلوك محمودة أو مذمومة؛ والأخلاق هي مجموعة القواعد والمبادئ المجردة، التي يخضع لها الإنسان في تصرفاته، ويحتكم إليها في تقييم سلوكه، وتوصف بالحسن أو بالقبح. أخلاق العمل أو الوظيفة: هي المبادئ التي تعدّ اساساً للسلوك المطلوب للمدربين أو الحكام أو الرياضيين والمعايير التي يعتمد عليها الاتحاد في تقييم أدائهم إيجاباً وسلباً.
مكانة الأخلاق في الإسلام، الأول: كثرة النصوص الواردة فيها في الكتاب والسنة مثل قوله في قصة موسى عليه السلام ?فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ? «سورة القصص الآية 24»، وهو خلق الإحسان إلى الناس بلا مقابل مادي؛ الثاني: المنزلة العظيمة التي جعلت لها في ميزان الإسلام: حيث مدِح بها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله سبحانه وتعالى: ?وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ? «سورة القلم الآية رقم 4»، الثالث: جعل الشرع الأخلاق هدفاً من أهداف أركان الإسلام العبادية، الرابع: الوعيد الشديد لمن ترك شيئاً منها: وعلى سبيل المثال جعل القرآن الكريم المتكبر مبغوضاً لله في قوله سبحانه وتعالي: ?إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا?» سورة النساء الآية 36»، الخامس: اهتمام علماء الشريعة والدين بالأخلاق.
عوامل السلوك الأخلاقي، وهي عوامل مهمة جدا يجب على كل مؤمن موحد بالله أن يحرص على مراعاته، ومن هذه العوامل، عامل الإيمان والتوحيد، اللذان يعتبران المحرك الأول للأخلاق الحسنة، لانهما يربطان الإنسان بخالقه عز وجل، فيورثانه خلق التواضع عندما يتذكر عظمة الله تعالى وضعف الإنسان، ولذا قيل «من عرف نفسه فقد عرف ربه»، وقيل «إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك»، هذان القولان كفيلان أن يكون الانسان شديد الحذر عند تلفظه بألفاظ غير أخلاقية وحذرا في أن يقع لسانه في محظور الإساءة للدين؛ العامل الثاني: العبادات، التي يكون لها تأثير إيجابي على السلوك يظهر لكل من داوم على أداء العبادات بصورتها الشرعية الصحيحة، فالصلاة تحكم التصرفات وتهدئ الأعصاب، وتزيد الرقابة الذاتية، كما قال سبحانه وتعالى: ?إِنَّ الصَّلَوةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ «سورة العنكبوت الآية 45»، نكتفي بهذين العاملين لأن فيهما الفائدة الكبرى لمن يتقي الله ويحرص أن يكون سلوكه محمودا، وتصرفاته مقبولة وأخلاقه سمحاء نابعة من اخلاق وتعاليم وسماحة الدين الإسلامي الحنيف.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

داعية إسلامي: زوال الدنيا كلها أهون عند الله من قتل نفس بغير حق

أكد الشيخ عماد فتحي، الداعية الإسلامي، أن النبي صلى الله عليه وسلم عظّم من أمر القتل وحذر من عواقبه، مشيرًا إلى حديثه الشريف الذي قال فيه »لَزوال الدنيا أهْوَن عند الله من إراقة دم امرئ مسلم».

قتل المؤمن بغير حق من أعظم الجرائم

وأوضح «فتحي»، خلال برنامج «قبس من علوم الشريعة»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير إلى أن قتل المؤمن بغير حق، سواء كان مسلمًا أو غير مسلم، من أعظم الجرائم التي تضر بالأمة وتؤدي إلى نزول العقاب الشديد، حتى عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى الكعبة ويقول ما أطيبك وما أطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، كان يبين أن حرمة المؤمن عند الله أشد من حرمة الكعبة نفسها.

وتابع الداعية الإسلامي، بأنه رغم أن القاتل والمقتول يستحقان دخول النار، إلا أن الله سبحانه وتعالى قد يعفو عنهما، فالجزاء ليس واجبًا على الله سبحانه وتعالى، بل هو متعلق بمشيئته، وهذا ما أشار إليه أهل السنة والجماعة، في النهاية، قد يعفو الله عنهما أو يعذبهما حسب ما يرى الله من حالهما.

وأشار إلى أن الفقهاء والعلماء مثل الإمام النووي والسيد اللقاني قد اتفقوا على أن الشخص الذي يموت قبل أن يتوب من ذنبه أمره مفوض إلى الله سبحانه وتعالى، حيث قال في منظومة الجوهره: «من يمُت ولم يتب من ذنبه فامره إلى ربه».

مقالات مشابهة

  • رد فعل أموريم على غضب غارناتشو
  • كيف يمكن استغلال رمضان لتحسين السلوك والتقرب إلى الله؟
  • استقبال رمضان.. 4 وصايا تستعد بها قبل بداية شهر الفرحة
  • 7 آيات للوقاية من غضب الله .. يجب قراءتها 17 مرة يوميا ويأثم تاركها
  • ما هو أول واجب على المؤمن معرفته؟ علي جمعة يكشف عنه
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: اللعب بالنار
  • شهيدُ القرآن
  • داعية إسلامي: زوال الدنيا كلها أهون عند الله من قتل نفس بغير حق
  • متى تقرأ سورة الواقعة للزواج؟.. حقق مرادك في 3 ساعات يومية
  • طاقة سورة الواقعة.. تجلب الرزق بسرعة لا تصدق