أخلاقية المدرب الإنسانية والمهنية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
حدث عجيب وغريب على يمن الإيمان، لم نسمع من قبل أن أي شخص سواء مدرب أو حكم أو رياضي تلفظ بالسب والشتم «واقحم الدين في سلوكه»، خلال الأسابيع الماضية تداول نشطاء المواقع الاجتماعية الرياضيون والمهتمون بالمنتخب اليمني الأول لكرة القدم، أحداث الصراع اللفظي الذي تسبب فيه مدرب المنتخب الأول لكرة القدم وكان المسبب الرئيسي لما تم نقله، من سلوك غير حميد، ذلك ما يدفعنا بحكم الدين والعادات والتقاليد العربية الإسلامية، أن نتطرق إلى أهمية توافر مفهوم الأخلاق بشقيه الإنساني والمهني «الوظيفي»، في كل من يتولى شأن من شئون الرياضة اليمنية، سواء من أبناء يمن الإيمان أو من أبناء الدول العربية الشقيقة أو الدول الأجنبية، الأخلاق هي السلوك الذي يدل على سمو ورقي ومكانة صاحبه، لذلك ومن باب التذكير والمعرفة والعلم والتعلم، سوف نتطرق إلى مفهوم الأخلاق الإنسانية والوظيفية، لعلنا بذلك نكون عونا مرشدا للسلوك الحميد الذي يشيد به الكل ولا يشمئز منه الكل.
الخلق «الخلق بالضم وبضمتين» لغة في القاموس المحيط: تعني السًّجيًّة والطبع، والمروءة والدًّين، واصطلاحاً: تعني صفة مستقرة في النفس ذات آثار في السلوك محمودة أو مذمومة؛ والأخلاق هي مجموعة القواعد والمبادئ المجردة، التي يخضع لها الإنسان في تصرفاته، ويحتكم إليها في تقييم سلوكه، وتوصف بالحسن أو بالقبح. أخلاق العمل أو الوظيفة: هي المبادئ التي تعدّ اساساً للسلوك المطلوب للمدربين أو الحكام أو الرياضيين والمعايير التي يعتمد عليها الاتحاد في تقييم أدائهم إيجاباً وسلباً.
مكانة الأخلاق في الإسلام، الأول: كثرة النصوص الواردة فيها في الكتاب والسنة مثل قوله في قصة موسى عليه السلام ?فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ? «سورة القصص الآية 24»، وهو خلق الإحسان إلى الناس بلا مقابل مادي؛ الثاني: المنزلة العظيمة التي جعلت لها في ميزان الإسلام: حيث مدِح بها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله سبحانه وتعالى: ?وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ? «سورة القلم الآية رقم 4»، الثالث: جعل الشرع الأخلاق هدفاً من أهداف أركان الإسلام العبادية، الرابع: الوعيد الشديد لمن ترك شيئاً منها: وعلى سبيل المثال جعل القرآن الكريم المتكبر مبغوضاً لله في قوله سبحانه وتعالي: ?إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا?» سورة النساء الآية 36»، الخامس: اهتمام علماء الشريعة والدين بالأخلاق.
عوامل السلوك الأخلاقي، وهي عوامل مهمة جدا يجب على كل مؤمن موحد بالله أن يحرص على مراعاته، ومن هذه العوامل، عامل الإيمان والتوحيد، اللذان يعتبران المحرك الأول للأخلاق الحسنة، لانهما يربطان الإنسان بخالقه عز وجل، فيورثانه خلق التواضع عندما يتذكر عظمة الله تعالى وضعف الإنسان، ولذا قيل «من عرف نفسه فقد عرف ربه»، وقيل «إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك»، هذان القولان كفيلان أن يكون الانسان شديد الحذر عند تلفظه بألفاظ غير أخلاقية وحذرا في أن يقع لسانه في محظور الإساءة للدين؛ العامل الثاني: العبادات، التي يكون لها تأثير إيجابي على السلوك يظهر لكل من داوم على أداء العبادات بصورتها الشرعية الصحيحة، فالصلاة تحكم التصرفات وتهدئ الأعصاب، وتزيد الرقابة الذاتية، كما قال سبحانه وتعالى: ?إِنَّ الصَّلَوةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ «سورة العنكبوت الآية 45»، نكتفي بهذين العاملين لأن فيهما الفائدة الكبرى لمن يتقي الله ويحرص أن يكون سلوكه محمودا، وتصرفاته مقبولة وأخلاقه سمحاء نابعة من اخلاق وتعاليم وسماحة الدين الإسلامي الحنيف.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حلم طال انتظاره.. ليفربول يحقق إنجازًا تاريخيًا في الدوري الإنجليزي
حقق نادي ليفربول إنجازًا تاريخيًا بتتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، في موسم شهد العديد من الانتصارات على أقرب المنافسين، وابتعادًا مؤقتًا عن الصدارة ثم العودة بقوة والتمسك بها حتى النهاية.
التتويج ببطولة الدوري، حلم طال انتظاره لعشاق الريدز، وتحقق أخيرًا، بعد أن نجح الفريق في معادلة رقم غريمه التقليدي مانشستر يونايتد في عدد الألقاب، ليقاسم هذا الرقم مع الفريق المنافس في تاريخ البريميرليج.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "حلم طال انتظاره.. ليفربول يتوج موسمه الاستثنائي ويحسم لقب الدوري الإنجليزي".
البداية لم تكن كما كان متوقعًا للجماهير والمحللين، خاصة بعد تغيير الجهاز الفني ورحيل المدرب الألماني يورجن كلوب، حيث كان من الطبيعي أن يطالب المدرب الجديد بوقت للتأقلم ونقل خططه للاعبين.
تلك الافتراضات تحطمت هذا الموسم على يد المدرب الشاب الهولندي، أرني سلوت، الذي قدم أوراق اعتماده مع ليفربول في موسمه الأول، ليصبح أول هولندي يفوز بالبريميرليج، والخامس في تاريخ المدربين الذين فازوا بالبطولة في موسمهم الأول.
نجاح الريدز في التتويج باللقب لم يكن محض مصادفة، بل كان نتيجة لتفكير المدرب سلوت المتميز، بالإضافة إلى تألق نجم الفريق الأول، المصري محمد صلاح، الذي لعب دورًا محوريًا في هذا التتويج، فقد تربع صلاح على قمة الهدافين، وحقق رقمًا قياسيًا في قائمة أكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف طوال الموسم.
وبهذا الإنجاز، حقق محمد صلاح حلمه بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الثانية في تاريخه، ليكون هذا اللقب بمثابة هدية ثمينة لقلعة "أنفيلد".