الجزيرة:
2025-03-31@11:37:19 GMT

محللون: ليس من السهل على الاحتلال فصل الجبهات

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

محللون: ليس من السهل على الاحتلال فصل الجبهات

رجح محللون سياسيون أن يفشل المخطط الإسرائيلي بفصل الجبهة اللبنانية عن قطاع غزة، وتحييد حزب الله اللبناني ومنع دعمه للمقاومة الفلسطينية في غزة، وقال بعضهم إن الدعم ربما سيستمر بطرق وآليات أخرى.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء أن المجلس الوزاري الأمني المصغر صدّق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وأوضح -في كلمة له عقب انتهاء اجتماع للمجلس- أن أسباب وقف إطلاق النار هي "التركيز على تهديد إيران وإنعاش الجيش وعزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصل الساحات العسكرية".

وحسب الكاتب والباحث السياسي، هادي قبيسي، فإن الطموح الإسرائيلي في مسألة الفصل بين جبهات المقاومة لن يتحقق، واستدل على كلامه بإعلان المستوطنين الإسرائيليين رفضهم العودة إلى منازلهم في الشمال، ومطالبتهم بوجود لقوات إسرائيلية داخل جنوب لبنان ومنطقة عازلة.

ومن جهته، أكد الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحيلة أن فصل الجبهات سيتحقق عمليا بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، لكن لا يعني ذلك أن حزب الله سيتخلى عن المقاومة الفلسطينية في غزة، وربما سيدعمها بطرق وآليات أخرى.

وأوضح أنه ليس من السهل أن تستفرد إسرائيل بقطاع غزة،"لأن فترة الـ60 يوما قد تحمل من الألغام مع لبنان وحزب الله ما لا يمكن احتسابه الآن"، وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعوّد في الاتفاقيات السياسية أن يأخذ ما يريد ولا يلتزم بما يريد الطرف الآخر.

ويذكر أن محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي للحزب قال -في لقاء مع الجزيرة- "نشكك بالتزام نتنياهو ولن نسمح له بتمرير فخ بالاتفاق".

وفي تقدير الحيلة، فإن الاتفاق مع لبنان هو اتفاق أميركي بالأساس، وهناك اتفاق بين إدارة الرئيس الحالي جو بايدن وإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بضرورة وقف الحرب على لبنان، وبالتالي إغلاق ملف لبنان بمواصفات القرار 1701 بوجود ضمانات حقيقية لتنفيذه.

وبعد تحييد حزب الله في فترة الـ60 يوما لحين وصول ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يتم الانتقال وممارسة الضغط الحقيقي على قطاع غزة، وحسم المعركة داخل القطاع، وقال إن الملف الثالث سيكون إعادة ترتيب الشرق الأوسط بوجود إسرائيل فيه، وملف إيران.

تحديات تواجه الجيش اللبناني


وبحسب المسودة التي عززتها تصريحات صادرة عن الجانبين اللبناني والإسرائيلي، سيتم الذهاب صوب فترة انتقالية تمتد 60 يوما تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني على أن تحل قوات تابعة للجيش اللبناني محلها.

كما يقضي الاتفاق بأن يقوم حزب الله بنقل أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني لضمان تطبيق هذه التفاهمات، وسيعهَد إلى لجنة رقابة دولية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية متابعة تنفيذ الاتفاق ومعالجة الانتهاكات التي قد تقع من هذا الطرف أو ذاك.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي الحيلة إن دخول الولايات المتحدة كطرف سيسبب حرجا وضغطا على الدولة اللبنانية وعلى حزب الله، ما يعني أن ضمانات التنفيذ صارت أكثر لصالح إسرائيل.

ومن جهته، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد إلياس حنا -في حديثه ضمن وقفة مسار الأحداث- أن هناك تحديات تواجه الجيش اللبناني في المرحلة القادمة، تتعلق خصوصا بكيفية التعامل مع حزب الله إذا رفض بنودا معينة.

وقال أيضا إن التحدي الأكبر سيكون في مرحلة ما بعد انتشار الجيش، وأن يفرض على الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان، وقواعد الاشتباك في المرحلة القادمة، وتساءل الخبير العسكري والإستراتيجي "هل هناك ورقة سرية أميركية تقول إنه في حال رصدت إسرائيل أي تحرك معين يمكنها التدخل؟"، وأعرب عن اعتقاده أن الولايات المتحدة سيكون لها دور أساسي.

ومن جهته، تساءل الكاتب المتخصص بالشؤون الإسرائيلية، إيهاب جبارين قائلا، هل مهمة اللجنة التي أوكلت لها متابعة الاتفاق: مراقبة الحدود أم ترسيم الحدود الداخلية والسياسية في لبنان؟

ومن جهة أخرى،  رأى الكاتب والباحث السياسي، هادي قبيسي في مداخلته ضمن وقفة "مسار الأحداث" أن المقاومة في لبنان تعرضت لضربات، لكنها خاضت حربا غير مسبوقة في تاريخها، ولديها الآن خبرة جديدة وقيادات عسكرية جديدة لا تعرف إسرائيل كيف تفكر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: اعتداءات إسرائيل على الضاحية تمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أننا نأسف لعودة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والتي تمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال «عون» في كلمته خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن إدانتنا الشديدة لعودة الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب ونرفض أي اعتداء على لبنان ونرفض أيضا أي محاولة خبيثة ومشبوهة لعودة لبنان لدوامة العنف»، مشددًا على أن ما يحدث الآن يزيدنا إصرارًا وتصميما على ضرورة بناء دولتنا وجيشنا وبسط سلطتنا على كل أراضينا لنحمي لبنان وكل شعبه.

وناشد عون، جميع أصدقاء لبنان في العالم من باريس إلى واشنطن بالتحرك سريعا لوقف التدهور ومساعدة لبنان لتطبيق القرارات الدولية على كامل حدود وطننا، معربا عن شكره لفرنسا على الجهود الكبيرة لإنهاء الفراغ السياسي وإنجاز استحقاقنا الدستوري بما يحقق مصلحة لبنان.

وأشاد بالمساهمة الفرنسية في إعداد قوات اليونيفل (هي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام)، والتضحيات عبرها من أحل السلام في جنوب لبنان، مؤكدا أن العلاقات بين لبنان وفرنسا مستمرة على مدى 75 عاما دون انقطاع.

وقال "في الشهر القادم تأتي الذكرى الـ 50 لاندلاع الحرب في لبنان والتي انتهت بتدمير كل شيء، نتذكر تلك الحرب ونقرر اليوم ألا نسمح بأن تكرر أبدا، لذلك مطلوب كمواطنين لبنانيين وكدولة كمسؤولين أن نبني دولة قوية يحميها جيشها ويحميها توافق أبنائها ووحدتهم.

وأضاف أن لبنان يحمل اليوم أرقاما قياسية عالمية غير مسبوقة، حيث تحمل أعلى نسبة لاجئين ونازحين، وأكبر أزمة نقدية مالية قياسا بالناتج الوطني طالت المصارف الخاصة والمصرف المركزي والدولة والمودعين معا، وأكبر نسبة حدود غير مستقرة لدولة ذات سيادة، وقرارنا أن نعالج تلك الأزمات كافة لنبني دولتنا ونحقق استقرارها، حيث اظهر استطلاع لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن نحو 24% ما يمثل نحو 400 ألف من النازحين السوريين يرغبون في العودة إلى بلادهم ويحتاجون إلى خطة دولية لتمويل تلك العودة ونتفاوض حول ذلك مع الجهات المعنية الدولية.

وتابع أنه بشأن الأزمة النقدية والمصرفية الشاملة فقد انطلقنا في مسار الخروج منها بالتعاون مع صندوق النقد والبنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى، أما بشأن سيادة دولتنا على أرضها وقواها الذاتية دون سواها فهو مسار ضروري ودقيق وقررنا المضي به لتحرير أرضنا المحتلة وتثبيت حدودنا الدولية وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة، فنحن نحتاج إلى محيط مستقر ومنطقة تنعم بسلام قائم على العدالة وتبادل الحقوق.

وأوضح أن الحقوق الفلسطينية عالقة في وجدان العالم ومنطقتنا وشعبنا منذ عقود طويلة وآن أوان الإيفاء بها ضمانا لاستقرار المنطقة كلها وتأمينا للمصالح الحيوية للعالم، مشيرا إلى أن دفن الحروب يحتاج إلى نظام عالمي قائم على القيم والمبادئ.

مقالات مشابهة

  • الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل
  • قاسم: نرفض التطبيع مع إسرائيل ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام العدوان الإسرائيلي
  • هكذا تحدث الرئيس اللبناني عن إمكانية التطبيع مع إسرائيل ونزع سلاح حزب الله
  • محللون: نتنياهو يريد نزع سلاح حماس وحزب الله وفرض معادلة جديدة بالمنطقة
  • الجيش اللبناني يدين تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ويحدد موقع انطلاق الصواريخ شمال الليطاني
  • لماذا قصفت إسرائيل ضاحية بيروت الجنوبية؟ محللون يجيبون
  • ماكرون بعد لقائه الرئيس اللبناني: لا مبرر للقصف الإسرائيلي على بيروت والهجوم يخدم مصالح حزب الله
  • الرئيس اللبناني: اعتداءات إسرائيل على الضاحية تمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار
  • الصواريخ باتجاه إسرائيل.. الجيش اللبناني يحدد موقع الإطلاق
  • عون يبحث مع ماكرون في باريس الوضع بالجنوب اللبناني إثر القصف الإسرائيلي