وكيل الأزهر ومحافظ الغربية يفتتحان معهد «محلة زياد» الأزهري
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
فتتح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اليوم الثلاثاء، معهد محلة زياد الأزهري بالغربية، وذلك بحضور فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور علاء عشماوي رئيس هيئة ضمان الجودة والاعتماد، والدكتورة راجية طه نائب رئيس هيئة ضمان جودة التعليم، ولفيف من قيادات الأزهر والقوات المسلحة ومحافظة الغربية.
وقال الدكتور الضويني، إن استراتيجية الأزهر التعليمية متوارثة جيلًا بعد جيل، وهي نشر العلوم وترسيخ الفكر الوسطي في ربوع مصر والعالم، موضحا أننا بصدد إقامة منبرا جديدا من منابر الأزهر في محافظة الغربية، مؤكدا حرص الأزهر على الالتزام بالمعايير الفنية في إنشاء المعاهد الجديدة، والتي تسمح للطلاب بتلقي العلوم النظرية وإقامة التجارب العلمية، جنبا إلى جنب مع ممارسة الأنشطة الرياضية والفنية لتعزيز مهاراتهم المختلفة، مع الالتزام بالمعايير الموضوعة من قبل هيئة اعتماد جودة التعليم.
وأوضح فضيلته أن الشخصية الأزهرية لها سمت تاريخي ثابت لا يتغير في سبيل الحفاظ على الهوية الدينية والوطنية والعلمية في نفوس النشء والشباب، مضيفا أن استمرار الأزهر لأكثر من ألف عام يرجع إلى منهجه الوسطي المعتدل والمستنير، وبعده عن الغلو والتطرف، فاحتل مكانة كبيرة في قلوب المصريين والمسلمين في كل أنحاء العالم، موضحا أن التعليم الأزهري شهد تطورا ملحوظا، ويواصل التطور انطلاقا من دوره التاريخي ورؤية القيادة المصرية الحكيمة، متمثلة في ضوء مبادرة السيد رئيس الجمهورية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، موجها الشكر لمحافظ الغربية على جهوده في دعم بناء المعهد، وتلبية كافة احتياجات الأزهر لحل كافة المشكلات التي تعوق بناء المعاهد الأزهرية في المحافظة.
من جانبه أعرب محافظ الغربية عن شكره وتقديره لمؤسسة الأزهر، ولفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، على جهوده في تطوير المعاهد الأزهرية والعملية التعليمية بها، وتلبية احتياج المواطنين الراغبين في إلحاق أبنائهم للدراسة في الأزهر، ليُخرج لمصر جيلا متسلحا بسلاح الدين والعلوم والمعرفة.
وحرص وكيل الأزهر ومحافظ الغربية ورئيس قطاع المعاهد الأزهريّة، ورئيس هيئة ضمان الجودة على تبادل الدروع، تقديرا للجهد المبذول من مؤسسات الدولة في سبيل تطوير ودعم العملية التعليمية، ومنها إتمام بناء المعهد على مساحة ١٧٠٠ مترا مربعا، بإجمالي ٣٠ فصلا، وسعة استيعاب ١٥٠٠ طالبا.
يأتي ذلك في إطار متابعة واهتمام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لملف التعليم الأزهري، والتأكيد على ضرورة توفير بيئة تعليم تساعد الطلاب على الابتكار والإبداع واستيعاب أكبر قدر منهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استراتيجية الأزهر الدكتور الضويني الدكتور علاء عشماوي الدكتور محمد الضويني رئيس هيئة ضمان جودة التعليم محافظة الغربية المعاهد الأزهری
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يشارك في حفل تخريج الدفعة الـ ٥٢ لكلية طب البنات بالقاهرة
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إننا لسنا في حفل تتخرج فيه طبيبات ماهرات بعلوم الطب والتشريح فحسب، ولكننا أمام دليل عملي وبرهان واقعي يكشف بهتان المفترين الذين أظلمت عقولهم، وظلمت ألسنتهم فراحوا ينشرون بين الحين والآخر أن الإسلام ظلم المرأة! فكيف ظلمها وقد فتح لها آفاق العلم الرحبة؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد أباح أن تطلع على المراجع والكتب الأجنبية بما يثقفها ويوجهها ويعلمها؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد جعلها طبيبة تعالج الأمراض وتخفف الآلام؟ ما لكم كيف تحكمون ؟!
وأضاف وكيل الأزهر خلاف حفل تخرج الدفعة الـ ٥٢ لكلية طب البنات بالقاهرة، أن من تأمل تاريخ الإسلام وجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية التي وصلت فيها المرأة المسلمة إلى أسمى الدرجات العلمية والعملية، دون أن تخل أو تفرط في واجباتها بنتا وزوجا وأما، ومن الأعاجيب أن بعض المتصدرين يحاولون وضع المرأة بين مسارين: إما أن تثبت ذاتها، وتحقق مكانتها، وإما أن تقوم بواجبها الذي يناسب فطرتها، وكأنها بين خيارات متقابلة متعارضة!.
حكم إخراج الزكاة لشراء أدوية وملابس للمرضى والفقراء.. الإفتاء تجيبحكم خروج المرأة إلى المسجد مُتعطرة .. دار الإفتاء تجيب
وتابع أن الأغرب أن هذا الخطاب المنحرف يحاول بالإغراء مرة وبالإلحاح ثانية وبالخداع أخرى أن يجبر المرأة على السير في هذا الطريق الذي قد يتعارض في بعض ملامحه مع خصائصها، فالتاريخ المشرق لهذه الأمة يقف شاهدا على المحرفين الذين يحاولون تجذير القطيعة بين المرأة وطبيعتها وطموحها، فكم حمل التاريخ من نماذج النساء اللاتي جمعن بين هذه الأمور كلها في غير تدافع ولا معارضة، وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يقول عنها عروة بن الزبير ابن أختها: «ما رأيت أعلم بالطب من عائشة»، فأين المفترون من هذا التاريخ ؟!.
وأردف الدكتور الضويني أن حفلنا اليوم هو فرحة تتجدد بزهرات من خير أمة أخرجت للناس، يقد من برهانا أزهريا وردا عمليا على من يتهمون الإسلام بظلم المرأة، مؤكدا أن الأزهر الشريف ليقف مع المرأة وينتصر لقضاياها، ويسعى في تمكينها، بما يحفظها من التقاليد الراكدة، ويصونها من العادات الوافدة، ويقدم للعالم نموذجا أزهريا للمرأة المسلمة القادرة على مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداع.
وأوضح وكيل الأزهر أن هذا الحفل نجني فيه ثمرة التعب والسهر والآمال، وأثق تماما أن الخريجات والآباء والأمهات لتمتلى قلوبهم اليوم فرحا وسعادة، ولكني أدعوكنّ إلى مزيد من الطموح، فلا ينبغي أن تتوقف أحلامكنّ عند شهادة التخرج، وإنما أريدكنّ جميعا أن ترفعنّ راية الأزهر فتكنّ إضافة جديدة في عالم الطب الأزهري» إن صحت التسمية، وأن تسعى كل واحدة منكنّ إلى الحصول على شهادة الخيرية بخدمة الناس ونفعهم، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس»، وأريدكنّ أن تجمعنّ إلى جنب ذلك دعوة الناس إلى الله، وبث الأمل والرجاء والتفاؤل في قلوبهم، بعيدا عن مفردات المرض والوجع والألم واليأس والإحباط.
وبيّن فضيلته أنه ما أحوج واقعنا إلى خطاب الأمل بعيدا عن خطاب الألم، وما أحوجه إلى خطاب الفرح والسعادة بعيدا عن خطاب الحزن والكآبة، فإن الناظر إلى الواقع الذي نعيشه اليوم، وما فيه من سباق علمي يرفع المجتمعات أو يضعها ، وما يتعرض له الدين والأزهر والوطن من هجمات يدرك أنه واقع متسارع معقد يوجب على المخلصين والمخلصات من أبناء الأمة البررة أن يتحملوا الأمانة بحب، وأن يعبروا عن الأمة ودينها ورسالتها وتاريخها وقيمها وحضارتها بالحكمة والموعظة الحسنة.
واختتم وكيل الأزهر كلمته بأنه لا أشد لحظة واحدة في أنكنّ - أيتها الطبيبات - قادرات - بوعيكنّ الديني وحسكنّ العلمي - على إدراك هذه التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وتحاك لنا، وتقف بالمرصاد تتنظر لحظة غفلة منا لتتسلل داخل حدودنا وعقولنا وعافيتنا؛ ولذا فعلينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ديننا وعلى هُويتنا، وعلينا أن نكون صورة مشرقة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكنّ أيتها الطبيبات الداعيات إلى الله بالعلم والعمل.