شركات كبرى تتنافس للحصول على رخص الكشف عن المعادن
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
البلاد ــ الرياض
أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن الشركات المحلية والدولية المؤهلة للمنافسة على رخص الكشف بأول أحزمة متمعدنة من نوعها بالمملكة بموقعي جبل صائد والحجار، التي تمتد على مساحة 4,788 كيلومترًا مربعًا؛ وذلك في إطار خطة الوزارة لتسريع وتيرة استكشاف واستغلال الثروات المعدنية في المملكة، التي تُقَدَّر قيمتها بـ9.
3 تريليونات ريال، وفقًا لرؤية المملكة 2030، التي تستهدف جعل قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية.
وتضم الشركات المؤهلة كُبرى شركات التعدين، التي تتميز بتطوير وإنتاج المعادن الحرجة المهمة للصناعات التحويلية المستقبلية، وهي: مجموعة زيجن ماينينق، وشركة هانكوك بروسبيكتينق، وشركة نورين عجلان وإخوانه للتعدين، وشركة أي جي أو ليمتيد، وشركة سيلفر كروب ميتيلز، وشركة فيرست كوانتم مينيرالز المحدودة، وتحالف شركة الذهب والمعادن المحدودة وشركة أرتار، وتحالف شركة بان أفريكا ريسورسيز وشركة مصفاة الذهب السعودية، وشركة فيدانتا ليميتد، وشركة مكوين ماينينق، وشركة المصانع الكبرى للتعدين، وشركة كي 92، وتحالف شركة أورجين روياليتيز وشركة التيس مينيرلز.
وأوضحت الوزارة أن عملية المنافسة على رخص الكشف بأول أحزمة متمعدنة تتم وفقًا لمعايير تشمل القدرة الفنية والكفاءة المالية للشركات، وتتم عبر عدة مراحل، حيث بدأت بمرحلة التأهيل المسبق، تليها مرحلة إطلاق مذكرة المعلومات والدعوة لتقديم العروض وبرامج العمل الفنية، وخطط الأثر الاجتماعي والبيئي، على أن يتم الإعلان عن الشركات الفائزة برخص الكشف في يناير 2025، بالتزامن مع انعقاد النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي بالرياض في الفترة من 14 إلى 16 يناير المقبل.
وأشارت إلى أن الأحزمة المتمعدنة المطروحة للمنافسة تشمل ثلاث رخص للكشف في حزام جبل صائد، الذي يقع على مساحة 2,892 كيلومترًا مربعًا، ويضم مجموعة من معادن الأساس والمعادن الثمينة، بما في ذلك النحاس، والزنك، والرصاص، والذهب والفضة، بالإضافة إلى رخصتي كشف في موقع الحجار الواقع في حزام وادي شواص على مساحة 1,896 كيلومترًا مربعًا، ويزخر بمجموعة متنوعة من المعادن الثمينة ومعادن الأساس، بما في ذلك النحاس، والزنك، والذهب، والفضة.
وتضم منطقة حزام جبل صائد منجم مهد الذهب، الذي يعد أقدم منجم بالمملكة، ويحتوي على خامات من الذهب والفضة والنحاس، إلى جانب منجم “جبل صائد”، الذي يُعد أكبر منجم منتج لخام النحاس في المملكة، كما أن موقع الحجار الذي يضم منجم “الحجار” للذهب والنحاس يُعد حاليًا منجمًا غير نشط، ويبلغ إنتاجه حوالي 40,000 أوقية من الذهب سنويًّا.
ومن المقرر أن تنظم وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ورشة عمل للشركات المؤهلة للمنافسة على رخص الكشف في حزام جبل صائد وموقع الحجار، لتقديم معلومات وبيانات جيولوجية فنية متعلقة بالأحزمة المستهدفة، بالإضافة إلى تنظيم جولة ميدانية للشركات المؤهلة للمنافسة، وعدد من المستثمرين إلى مواقع رخص الكشف في حزام جبل صائد وموقع الحجار.
وأطلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية حوافز جديدة بالتعاون مع وزارة الاستثمار، تتضمن دعم الشركات الحاصلة على رخص كشف سارية لأقل من 5 سنوات، وذلك بهدف دعم الاستكشاف التعديني في المملكة، وتقليل المخاطر على شركات الاستكشاف خلال مراحلها الأولى، إلى جانب تشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، والحوافز المنصوص عليها في نظام الاستثمار التعديني، التي تسمح بتأسيس شركات أجنبية بنسبة 100%، والحصول على تمويل يصل إلى 75% من تكاليف رأس المال من خلال صندوق التنمية الصناعية.
يذكر أن المملكة، حققت أسرع نمو في الاستثمارات بقطاع التعدين حول العالم، وذلك حسب تقرير صادر عن (MineHutte) بالتعاون مع مايننغ جورنال؛ وقد أشار التقرير إلى أن المملكة حققت أسرع نمو عالمي في تطور البيئة التنظيمية والأساسية الجاذبة للاستثمارات التعدينية خلال السنوات الخمس الماضية (2018 – 2023).
كما شهدت المملكة تحسُّنًا في مؤشر التراخيص التعدينية، حيث جاءت بوصفها ثاني أفضل دولة في بيئة منح التراخيص في العالم والتطور في مؤشر السياسات المالية؛ مما جعلها إحدى أفضل 10 دول في المؤشر على مستوى العالم، كما أحرزت تقدمًا في مؤشر البنية التشريعية واللوائح التنظيمية؛ لتصبح ضمن أفضل دول التعدين في العالم من حيث الأطر التشريعية والتنظيمية.
إنفوجرافيك
الحوافر الجديدة لشركات التعدين
1 ــ دعم الشركات الحاصلة على رخص الكشف
2 ــ تقليل المخاطر على شركات الاستكشاف
3 ــ تشجيع الاستثمار في قطاع التعدين
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی حزام
إقرأ أيضاً:
هل ابتلع ترامب طُعم المعادن الأوكرانية؟
أشار الباحث البارز في "المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية" ديفيد أورن إلى أن أي شخص منخرط في صناعة المعادن الحرجة في أستراليا سيقلب عينيه تجاه الصفقة، التي لا تزال قيد الدراسة، بين أوكرانيا والولايات المتحدة.
تزعم هيئة المسح الجيولوجي الأوكرانية أن احتياطاتها من الغرافيت تبلغ 19 مليون طن
وقال أورن إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يطالب في البداية بأول 500 مليار دولار أمريكي من عائدات تطوير المعادن في أوكرانيا، وتحدثت المناقشات التمهيدية عن أن احتياطيات المعادن في البلاد بقيمة "تريليونات الدولارات". أينما كان... سباقات كما قالت الرئيسة التنفيذية لشركة ليناس رَير أورثز، أماندا لاكاز، لصحيفة "ذا أستراليان": في الوقت الذي كنت مشاركة في المعادن النادرة، سمعت عن سباق معادن نادرة إلى القمر، لأنه قد يكون هناك الكثير من التعدين على القمر ،للحصول على هذه المعادن".
وأضافت: "سمعت عن نوع من سباق المعادن النادرة إلى قاع البحر، لأن هناك الكثير من المعادن النادرة، والتي قد تكون مفيدة في المستقبل. لقد سمعت عن سباق معادن نادرة إلى أفغانستان في مرحلة ما". حقيقة الثروات
في الواقع، لا تمتلك أوكرانيا احتياطات مؤكدة من المعادن النادرة – كأمر متميز عن الرواسب، والتي قد تكون أو لا تكون قابلة للاسترداد اقتصادياً. إن احتياطياتها المحددة من المعادن النادرة، علماً أن حجمها ونوعيتها غير معروفين، تقع بالقرب من آزوف، البلدة التي تسيطر عليها روسيا حالياً.
The value of Ukraine’s critical minerals is overstated | David Uren | https://t.co/s0z6ML0dyV via @aspi_org
— Dr John Coyne (@johncoyne14) March 6, 2025تمتلك أوكرانيا بعض المعادن الأخرى المهمة، لكن ليس ما هو راسخ بما يكفي لاستثمار مليارات الدولارات، ناهيكم عن مئات المليارات أو التريليونات. تزعم هيئة المسح الجيولوجي الأوكرانية أن احتياطاتها من الغرافيت تبلغ 19 مليون طن، وتستخدم في صناعة البطاريات. كانت الصين المورد العالمي الرئيسي للغرافيت، ولكنها قيدت الصادرات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رداً على الضوابط الأمريكية على مبيعات أشباه الموصلات.
تمتلك شركة فولت ريسورسز الأسترالية المدرجة في البورصة 70% من منجم الغرافيت الرئيسي في أوكرانيا، وهو منجم زافالفسكي النشط منذ عام 1934. لكن إنتاجه لا يرقى إلى معايير بطاريات الليثيوم، وتدل على حجم عملياته القيمة السوقية لشركة فولت التي تبلغ 18 مليون دولار فقط.
Ukraine is a cesspit of crony and corrupt oligarchs who own everything
The idea minerals are the govt’s to trade are laughable.
If the US see this as vital stuff then how come Biden never mentioned mineral supplies despite special role since 2014 and Hunter working for… pic.twitter.com/EdJqUE8kz4
وتمتلك أوكرانيا احتياطات أكبر من المنغنيز، لكن إنتاجها لا يتجاوز عُشر إنتاج أستراليا، ولن يدر عليها أكثر من 200 مليون دولار سنوياً. تستند مزاعم أوكرانيا بشأن ثرواتها المعدنية الحيوية بشكل أساسي إلى المسوحات الجيولوجية السوفيتية، التي أجريت قبل 30 إلى 60 عاماً، وهي ليست حديثة بما يكفي لتبرير الاستثمار، بحسب المعايير المالية الغربية.
أصل الرواية قال ترامب إن أوكرانيا "لا تملك أي أوراق" في المفاوضات بشأن مستقبلها. بحسب الكاتب، اخترعت حكومة أوكرانيا ثرواتها المعدنية بشكل أساسي لتمنح نفسها ورقة للتعامل مع ترامب.وبفضل مقدار كبير من التبصر، استخدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي احتفالات يوم النصر في فرنسا في يونيو (حزيران) للضغط على حليف ترامب الرئيسي والمؤيد الجمهوري النادر للمساعدات لأوكرانيا، السناتور ليندسي غراهام. أخبره زيلينسكي أن معادن أوكرانيا تبلغ قيمتها ما يصل إلى 12 تريليون دولار أمريكي.
وقال غراهام: "إذا ساعدنا أوكرانيا الآن، فيمكنها أن تصبح أفضل شريك تجاري حلمنا به على الإطلاق". وتابع: "إن الأصول المعدنية الحيوية التي تتراوح قيمتها بين 10 إلى 12 تريليون دولار يمكن استخدامها من قبل أوكرانيا والغرب، لا إعطاؤها لبوتين والصين".
وكرر غراهام هذه التعليقات بعدما قاد وفداً من مجلس الشيوخ إلى كييف، قبل أسابيع قليلة من سفر زيلينسكي إلى الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي. كانت زيارة زيلينسكي مثيرة للجدل: فقد رفض زعيم الجمهوريين في الكونغرس مايك جونسون مقابلته، وكان من المتوقع أن يفعل ترامب الشيء نفسه.
بعد تقديم نداء شخصي إلى ترامب، مُنح زيلينسكي مقابلة في برج ترامب بنيويورك، خلال هذا الاجتماع، من الواضح أنه باع فكرة الشراكة في مجال المعادن، مشيراً إلى الإيرادات المحتملة التي تبلغ 500 مليار دولار أمريكي. ابتلع الطعم عززت أوكرانيا هذه الادعاءات في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، حيث تحدث وفدها عن احتياطات معدنية حيوية بقيمة 12 تريليون دولار أمريكي. ابتلع ترامب الطعم، لكن زيلينسكي لم يتمكن من إتمام الصفقة، بالرغم من توجيهات غراهام حول كيفية التعامل مع ترامب قبل الاجتماع المتلفز المشؤوم في 28 فبراير (شباط) الماضي.
في حين استجاب ترامب لنداء الأعداد الكبيرة، يبقى أن حقيقة استخراج المعادن المهمة، وبخاصة المعادن النادرة، عمل شاق. يستغرق الأمر سنوات لإثبات وجود الرواسب، وتحديد كيفية معالجتها وتأمين العملاء عندئذ، وعندئذ فقط، جمع رأس المال اللازم للتطوير.