الثورة / سبأ

تتواصل الفعاليات الخاصة بالذكرى السنوية للشهيد في العاصمة والمحافظات والزيارات المتنوعة وافتتاح معارض صور للشهداء الأبرار تقديراً لهم لما بذلوه من تضحيات في سبيل الوطن وأمنه واستقراره.

أمانة العاصمة
وفي هذا السياق.. زارت قيادة وموظفو وزارة الصحة والبيئة، أمس، ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه في ميدان السبعين، في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد.


وخلال الزيارة، قرأ نائب وزير الصحة الدكتور ناشر القعود ووكلاء وكوادر الوزارة الفاتحة إلى أرواح الرئيس الشهيد الصماد ورفاقه وكافة شهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن.
واطلع الزائرون على محتويات معرض الشهيد الرئيس الصماد من الصور والمجسمات والمقتنيات التي توثق مواقفه النضالية والجهادية والوطنية والإنسانية والانتصار لقضايا الأمة.
وأكدوا أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد لتخليد مآثر الشهداء والتضحيات التي قدموها في ميادين الجهاد والعزة والكرامة، لافتين إلى القيم التي جسدها الشهيد الصماد في البذل والعطاء والتصدي لقوى العدوان والطغيان والاستكبار العالمي.
وأشاروا إلى مكانة الشهداء ومواقفهم في مواجهة قوى العدوان ومرتزقتها، وإفشال مؤامراتها والدفاع عن قضايا الأمة.
كما نظمت كلية التربية وملتقى الطالب الجامعي بجامعة صنعاء أمس، ندوة ثقافية بعنوان ” ثقافة الجهاد والاستشهاد ثقافة حياة ومقاومة ” تحت شعار “شهداؤنا عظماؤنا “.
تناولت الندوة، التي حضرها نخبة من الأكاديميين وجمع من الطلبة، ست أوراق عمل، تضمنت قراءة في نتائج تضحيات الشهداء التي أثمرت نصراً وعزاً وقوة قدمها عميد الكلية الدكتور سعد العلوي، فيما تطرق الدكتور عبدالله الخالد إلى مفهوم الشهادة والاستشهاد، واستعرض الدكتور طه الأهدل دلائل ومعاني الجهاد والتأكيد أن ثقافة الجهاد ثقافة حياة ومقاومة وعنوان للحياة الأبدية .
وتطرق الدكتور غالب عامر إلى التربية الجهادية وموقعها القرآني والنصوص النبوية، واستعرض الدكتور بشير مفرح، التربية الجهادية في فكر السيد القائد التي قدمها في محاضراتها الرمضانية وتركيزه على الجانب الإيماني، والسلوكي والتقني، والتربية الجهادية عبر الانتقال من الحالة الفردية إلى الحالة العامة، والجهاد إحسان للمجتمع، فيما تطرق الدكتور محمد تقني، والدكتور عبدالله طالب إلى موقع ومكانة الشهداء عن الله تعالى.
وأكد المشاركون أن الجهاد في سبيل الله من أفضل القربات ومن أعظم الطاعات لما يترتب عليه من إعلاء كلمة الدين ومواجهة الطاغوت، ووعد الله للمجاهدين بنيل إحدى الحسنيين إما نصر من الله تعالى في الدنيا ونصرة الحق والدين وإما الشهادة والفردوس الأعلى.
ونظمت الجامعة اللبنانية بصنعاء أمس، زيارة إلى ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه بميدان السبعين في إطار الذكرى السنوية للشهيد.
ووضع نائب رئيس الجامعة الدكتور محمد فايع وقيادات الجامعة والكادر الأكاديمي والإداري إكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد الصماد ورفاقه وقرأوا الفاتحة على أرواحهم.
كما زاروا معرض الشهيد الصماد الذي يحتوي على صور ومجسمات ومقتنيات توثق جانباً من حياته النضالية والبطولية.
واعتبر الزائرون زيارة ضريح الشهيد الصماد محطة للوقوف أمام شخصية تُحيي في النفوس معاني العزة والبذل والعطاء وفرصة لاستحضار مواقفه وكافة شهداء الوطن.. مؤكدين المضي على درب الشهداء في مواجهة قوى العدوان ومساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني.
كما كرّم المجلس المحلي بمديرية بني الحارث في أمانة العاصمة، أمس، أسر الشهداء من موظفي المديرية في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446ه‍.
وفي التكريم، أكد مدير المديرية حمد بن راكان الشريف، أن هذا التكريم يأتي ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وحرصه على الاهتمام بأسر وأبناء الشهداء ورعايتهم، وفاءً لعطاء وتضحيات العظماء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله ونصرة المستضعفين.
وثمن دور ومواقف أسر الشهداء من موظفي بني الحارث ممن قدموا فلذات أكبادهم ذوداً عن الوطن وعزته واستقلاله والتصدي لقوى العدوان والاستكبار.
وأشار الشريف، إلى عظمة هذه الذكرى في إحياء وتخليد مآثر الشهداء وبطولاتهم، واستلهام معاني العطاء والفداء من مواقفهم والسير على دربهم لمواجهة الأعداء.
وفي الختام بحضور قيادات محلية وعدد من مديري المكاتب التنفيذية بالمديرية، تم تكريم أسر الشهداء بشهادات تقديرية.

البيضاء
من جهة أخرى نظمت الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة البيضاء، أمس، وقفة تضامنية مع أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني وذلك ضمن فعالية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446 هجرية .
هتفت المشاركات في الوقفة، التي حضرتها رئيسة الهيئة النسائية الثقافية العامة بالمحافظة بشرى المؤيد، بشعارات منددة بجرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان والتخاذل العربي تجاه ما يتعرض له الشعبان الفلسطيني واللبناني من حرب إبادة وتنكيل بدعم أمريكي وغربي.
وأكدت المشاركات، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء.. مشيرات إلى أن المسيرة القرآنية ومسيرة الحق ونصرة المستضعفين والدفاع عن الدين والأرض والعرض لا بد أن يسقط فيها شهداء وإن كانوا على أرفع مستوى.
ولفتت حرائر محافظة البيضاء، إلى أن دماء الشهداء القادة ورفاقهم هي الوسيلة المهمة لتحقيق النصر للقضية على أعداء الإسلام وطغاة العصر.
واعتبر بيان الوقفة، المواقف المعيبة للأنظمة العربية وحالة الصمت تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم وحشية، وصمة عار بحق حكام العرب وخيانة كبرى للإسلام والمسلمين.
وبين البيان، أن الشهداء القادة والعظماء هم نماذج لمدرسة الشهادة المعطاءة ويجب السير على دربهم والحفاظ على المكتسبات التي حققوها والاهتمام بأسرهم وذويهم.

ذمار
كما نظم مكتب الهيئة العامة للزكاة بمحافظة ذمار وفروعه في مديريات ذمار وعنس ومغرب عنس وميفعة عنس، أمس، فعالية خطابية إحياء للذكرى السنوية للشهيد تحت شعار “الشهادة عطاء قابلها الله بعطاء”.
وفي الفعالية، استعرض وكيل المحافظة محمود الجبين، معاني وفضل الشهادة، ومنزلة الشهداء العظيمة عند الله تعالى، مبينا أنها نعمة يخصها الله لأوليائه.
وأشار إلى ما أثمرته تضحيات الشهداء من عزة وكرامة وقوة رفعت اليمن من واقع الخنوع، ومكنته من مواجهة طغاة العصر، والقيام بواجبه الإيماني تجاه إخوانه في فلسطين ولبنان.
وتطرق، إلى ما يسطره أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة وفلسطين المحتلة وجنوب لنبان من بطولات في مواجهة أعتى الترسانات العسكرية، لافتا إلى أخلاقيات ديننا الإسلامي الحنيف في الحروب، والإجرام الصهيوامريكي الذي لا يراعي حرمة، ويمعن في قتل الأطفال والنساء والشيوخ بلا رحمة أو ضمير على عكس ما يدعونه من حقوق إنسانية وغيرها.
وشدد الوكيل الجبين، على تضافر الجهود في رعاية أسر الشهداء كأقل واجب، مشيدا بدور الهيئة العامة للزكاة في رعاية الجرحى وأسر الشهداء والمفقودين من خلال برامج تشمل مختلف المجالات.
وفي الفعالية، بحضور مدير فرع هيئة الزكاة بالمحافظة إبراهيم المتوكل، أشار مدير إدارة التوعية والتأهيل بمكتب الزكاة هاشم المتوكل، إلى أن في إحياء الذكرى السنوية للشهيد، إحياء لقيم العزة والشموخ، والمسؤولية والصمود في مواجهة التحديات والأخطار.
واعتبر الشهداء مدرسة تجسدت فيها المبادئ والقيم والأخلاق، والبطولة، ونهج القرآن الكريم، على أعظم مثال يحتذي به، حاثا على استلهام الدروس من حياة الشهداء ومواقفهم، والتزود منها والسير على دربهم دفاعا عن الدين والوطن والأمة.

الحديدة
إلى ذلك نظمت في مديرية الحالي بمربع مدينة الحديدة، أمس، فعالية خطابية في الذكرى السنوية للشهيد.
وفي الفعالية التي أقامتها مدرسة مصعب بن عمير بحضور وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، ألقيت كلمات تطرقت إلى عظمة ما حققه الشهداء من انتصارات أثناء معركة الدفاع عن الوطن والتصدي للغزاة والمرتزقة.
وأشارت إلى أن مخططات العدوان وجرائمه تحطمت بفضل تضحيات الشهداء وصمود الشعب اليمني، مجددة العهد بالمضي على درب الشهداء انتصارا للعزة والكرامة ودفاعا عن الحق.
وعقب الفعالية التي حضرها مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة عمر بحر ونائبه عبدالماجد الشميري وأمينا محلي مديريتي الميناء حسن رسمي والحالي صالح الحرازي ومدير تربية المديرية حسن وهبان، تم افتتاح معرض يضم صوراً للشهداء القادة ورسوماً معبرة تحاكي موقف اليمن التضامني مع فلسطين ووضع الأمة.

صنعاء
كما افتتح وكيل أول محافظة صنعاء حميد عاصم، ووكيل قطاع التربية والشباب طالب دحان، أمس، معارض صور الشهداء والأسر المنتجة، والابتكارات العلمية بمدرسة النصر «بيت بوس» بمديرية صنعاء الجديدة.
واطلع الوكيلان ومعهما مدير المديرية عبد الله المروني، ونائب مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة أمين الجلال، على ما يحتويه معرض الشهداء من صور ومجسمات جسدت بطولات وتضحيات الشهداء وقيادة محور المقاومة، دفاعاً عن حرية وكرامة الأمة.
كما اطلعوا على محتويات معرض الأسر المنتجة، من منتجات محلية وأشغال يدوية وحِرَفِية وإكسسوارات وعطور وبخور وملابس، أنتجتها أسر الشهداء وعدد من النساء.
واطلعوا ومعهم، مسؤول القطاع التربوي بالمديرية فهد مرشد، على ما تضمنه معرض الابتكارات العلمية، من معامل الأحياء والفيزياء والكيمياء، ومجسمات لمواد العلوم والرياضيات والتصنيع الحربي والموروث الشعبي الذي يعبر عن أصالة الشعب اليمني وصموده في وجه العدوان والحصار.
واستمعوا من مديرة المدرسة هنية حلبوب، إلى شرح حول ما تتضمنه المعارض من اختراعات وإبداعات للطالبات، في المجالات العلمية والإبداعية، ومنتجات محلية تمتاز بالجودة وبأسعار مناسبة.
وخلال الافتتاح والفعالية، التي نظمتها المدرسة بذكرى سنوية الشهيد، أشار وكيل أول المحافظة، إلى أهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد لاستذكار مآثر وبطولات الشهداء، واستلهام معاني العطاء والجهاد والتضحية في سبيل الله، ومواجهة أعداء الأمة، ونصرة المستضعفين.
ونوه بموقف اليمن المشرف الداعم والمساند للقضية الفلسطينية وقرار القيادة الحكيمة والشجاعة في المشاركة الفعلية بمعركة الجهاد المقدس والفتح الموعود مع أبطال المقاومة في غزة لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
وأشاد بتفاعل وتميز إدارة المدرسة في تنظيم هذه الفعالية وهذا المعرض، مؤكداً حرص قيادة المحافظة على دعم المنتجات المحلية وتشجيعها بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
فيما أوضح مدير المديرية، أهمية إحياء ذكرى الشهيد، لتعزز في النفوس ثقافة الشهادة والاستشهاد وبما يليق بمقام الشهداء وعظمة تضحياتهم في مواجهة الطغاة والظالمين والمفسدين في الأرض والوفاء لهم وللمبادئ التي حملوها، بالسير على دربهم.

المحويت
كما زار رئيس محكمة استئناف محافظة المحويت القاضي أكرم العلفي أمس، معرض الشهداء في مدينة المحويت بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد.
واطلع رئيس المحكمة ومعه مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة إسماعيل شرف الدين، ورئيس محكمة المحويت الابتدائية القاضي بشير القطاع، ووكيل نيابة المحويت والرجم القاضي بشير الشامي وعضو محكمة المحويت الابتدائية القاضي عبدالله الحمزي، على محتويات المعرض من صور ومجسمات خاصة بالشهداء العظماء.
وأشار القاضي العلفي إلى أن الشهداء مدرسة في البذل والعطاء والتضحية.. لافتا إلى أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد يعكس المكانة الكبيرة للشهداء في قلوب اليمنيين، باعتبارهم الشعلة الأولى للنصر على قوى العدوان.
من جانبه أشار شرف الدين إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء وبطولاتهم في ميادين العزة والكرامة.
وأكد أهمية الاستمرار في إسناد المجاهدين في حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان في مواجهة العدوان الصهيوني.
عقب ذلك زار القاضي العلفي ومسؤول التعبئة وعدد من القيادات القضائية، روضة الشهداء في مدينة المحويت، وقرأوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: إحیاء الذکرى السنویة للشهید تضحیات الشهداء الصماد ورفاقه الشهید الصماد فی سبیل الله أهمیة إحیاء أسر الشهداء الشهداء من فی مواجهة على دربهم إلى أن

إقرأ أيضاً:

دماء الشهداء وقدوم الوعد الصادق

 

 

قال الله سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) “المائدة :54”.
أوصلت الأنظمة العميلة للصهيونية العالمية الإسلام إلى مجرد دين ليس له علاقة بالحياة كمنهج شامل ينظمها وأوصلت المسلمين إلى عدم إدراكهم بأهمية ووجوب الثقافة الجهادية كمسار جهادي فيه الحصانة والمنعة والقوة والعزة.
ومن أخطر خلفيات هذا التضليل أن حدود كل بلد عربي محصورة في إطار ما يسمى مصالحه السياسية وتحت مسميات السيادة أو الوطن أو الحزبية وبأيديولوجية شرقية أو غربية لا تتوافق والثقافة السياسية للقرآن الكريم الحريصة على مصلحة الشعب العربي كأمة إسلامية وكبلد واحد لا تفرقه حدود سياسية أو سيادات متعارضة ومتصادمة، فسيادة الأمة الإسلامية التي تشمل بطبيعة الحال الأمة العربية هي في المفهوم القرآني واحدة ولا يمكن أن تتجزأ.
هذه الأوضاع خلقت واقعا ضعيفا وتابعا ومنزوعا من الاستقلال والسيادة والحرية على مستوى غالبية الدول الإسلامية.
وكان اليمن هو المستهدف الأول على مر الأزمنة، نظرا لدور اليمنيين المؤمنين المشهود لهم عبر التاريخ في الدفاع عن الدين ومناصرة الأنبياء -عليهم السلام-، ونظرا لدورهم الموعود في التواراة والانجيل والقرآن بنصرتهم الإسلام، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الشهيد القائد/ حسين بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- ليؤسس مشروع المسيرة القرآنية، وركز بداية على أهمية التنوير والوعي والثقافة بالمسيرة القرآنية كمنهج ينقذ الناس من طاغوت الصهيونية الإسرائيلية الأمريكية العالمية .. اهتم -رضوان الله عليه- بأهمية الوعي والإيمان بالثقافة الجهادية كقوة وحصانة تقينا من أخطار مخططات وفتن وفساد الأعداء .. فرسم منهجية المسيرة وآفاقها في مراحلها وخطواتها.
ومسؤوليات الشهيد القائد الدينية الصادقة دفعته إلى وضع الحلول لأهم محطات المسيرة التي سوف تعترضها ووفقا للمعايير القرآنية لينقل بذلك واقع المسلمين الرديئ من الجمود إلى الفاعلية والتأثير، من الذلة إلى العزة، لينقل البشرية على هذا الأساس من واقع الضلال والظلم والإرهاب الذي وراؤه الصهيونية الأمريكية إلى الهداية والعدالة والسلام.
وفي تاريخ المسيرة القرآنية، لم يستعمل قادتها وجنودها ومناصروها العداء أو العنف أو الشغب، بل بدأت وما زالت على هذا المنوال الأخلاقي شكلا ومضمونا بالتوعية والتنوير والمحاضرات وإقامة الحجة بالأدلة والنصوص القرآنية. واستعمال القوة في حالات الدفاع أو الهجوم الدفاعي الشرعي.
ومن أهم أهداف المسيرة القرآنية هي إحلال السلام والأمن والعدالة والتراحم والبناء والتعاون والوقوف ضد الإرهابيين والأنظمة الداعمة لها وعلى أساس الشعور بالمسؤوليات الدينية والعمل بالمعايير القرآنية.
وقد لاقى هذا التوجه والتحرك والمسعى الصادق منذ بزوغ نور المسيرة القرآنية توجها معاكسا سالبا مضادا وعنيفا من نظام عفاش عميل نظام الاستكبار الصهيوني العالمي .. كان توجها مارس كل أساليب الوحشية والإجرام تحت عناوين زائفة وتضليلية ضد قائد ومؤسس المسيرة وأنصاره، وكانت مرحلة في غاية الصعوبة لا يتحملها إلا مؤمن صادق اختاره الله في زمانه جدير بهذا التكليف لا يهاب التهديد أو السجن أو القتل.
وقد كان أول شهداء المسيرة القرآنية هو الشهيد المجاهد السيد/ زيد علي مصلح -رضوان الله عليه- على طريق القدس في جبهة اليمن .. كان أول الشهداء في معركة النفس الطويل، ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تمر في المرحلة الخامسة .. وهي امتداد لمعركة النفس الطويل.
ومجاهدونا المرابطون في جبهات الشرف يحملون أهداف الشهداء .. يحملون الواجب الديني والجهادي الذي انطلق على أساسه رجال المسيرة منذ الحرب الأولى في وقوفهم ضد عدوان جيش عفاش وجيش علي محسن وكلاء المشروع الصهيوني.
مجاهدونا يحملون عشق الجهاد في سبيل الله، ويلتزمون إيمانا وعقيدة بالمعايير القرآنية ومنها واجبات العبادة وقيامهم الصلاة والتسبيح والاستغفار وذكر الله .. يجاهدون في سبيل الله حفاظا على ديننا وحريتنا وكرامتنا وقيمنا وعزتنا .. يجاهدون لإيمانهم بتعليمات الله في الكتاب، ولاقتدائهم بالمسار الجهادي للأنبياء والأولياء والشهداء والقادة وكافة الشهداء، رضوان الله عليهم.
يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم، بل لخوفهم إذا ما قعدوا رغبة في الدنيا وتخليا عن مواجهة الأعداء .. يجاهدون في سبيل الله للنجاة من خزي الدنيا وعذاب النار في الآخرة .. يجاهدون في سبيل الله ليقاتلوا ويغلبوا أعداء الله .. يجاهدون في سبيل الله ومعهم جبهة المقاومة الإسلامية في العراق لإسناد غزة وتحريرها وفلسطين من فساد وإجرام الصهيونية الإسرائيلية الأمريكية، ولتحرير سوريا من إبادات وتطهير عرقي ومجازر ومذابح وظلم وانتهاكات ولإنهاء الوجود الإرهابي لوكلاء العدوان الأمريكي الإسرائيلي التركي… يجاهدون في سبيل الله لإحباط وكسر مخطط الأعداء في ما يسمى إسرائيل الكبرى .. يجاهدون لإنهاء وتفكيك معادلتي تثبيت الاستباحة في حق الشعب السوري والاقتتال والتناحر الداخلي بين فئاته.
يجاهدون في سبيل الله للدفاع عن المقدسات الإسلامية وتحريرها – منتهى المسعى الجهادي المقدس – فتحريرها يختصر التكلفة والوقت، وخطابات القول السديد كانت واضحة .. تحريرها يؤدي إلى تطهيرها من ولاية الرجس والظلم وفساد الصهاينة وأدواتهم العفنة النفاقية عليها .. تحريرها يؤدي إلى تحرير فلسطين وسوريا والمنطقة والعالم .. تحريرها يعني هزيمة المشروع الصهيوني وانتصار المشروع الإسلامي والمستضعفين في الأرض (تحقيق الوعد الصادق).
وقد أوشك قدوم عملية التحرير بمواجهة كبرى بحرية وجوية وبرية مع الصهيونية الأمريكية البريطانية الإسرائيلية وأدواتها الإرهابية بمختلف مسمياتها التي تجمعها داعش والقاعدة.
وفي قراءتي أن هؤلاء الإرهابيين القتلة السفاحين الذباحين الرويبضاء هم قوم يأجوج ومأجوج، فهم على غرار الذين كانوا في فترة ذو القرنين -عليه السلام-، والله أعلم.
وذو القرنين أخمد فتنة ووحشية يأجوج ومأجوج بالمنهج، إذ مكنه الله بتقواه ولاية الحكم والإصلاح بين الناس في مشارق الأرض ومغاربها، ومكنه من القوة، ومعه رجال مؤمنين مناصرين له .. ولذلك يستحيل القضاء على هؤلاء الرويبضاء الإرهابيين الدواعش والقاعدة- وكلاء المشروع الصهيوني بسياسات وأساليب ومقومات تخلو منها الالتزام بالمعايير القرآنية كالمنهج والقائد والأمة.
وفراغ هذه الشروط القرآنية الأساسية في بلد إسلامي يدل على الارتداد عن الدين سواء عن ضلال أو عن قصد، فهو في نهاية المطاف ناتج عن فراغ الشعور بالانتماء الإيماني الديني، وهذا الفراغ الديني يترتب عليه غياب روحية الجهاد في سبيل الله وفق المعايير القرآنية، ويفتح المجال للخيانة والهزائم والذل والخزي.
مواجهة العدو بأيديولوجيات كالقومية، الوطنية، .. إلخ بما يتعارض مع العلم المبين بالكتاب، لا تجدي ولا تصنع نصرا، خصوصا عندما يكون المعتدى عليه محسوبا على الإسلام والطرف الآخر المعتدي عدواني للإسلام، عدواني لرسول الله صلوات الله عليه وآله، عدواني للرموز الأخيار، لماذا ؟. للتفريط بالمنهج، ولتفريط مقاومة العدو بناء على نصوص قرآن عربي غير ذي عوج أنزله الله ليحكم أمر المسلمين على مبادئه وقواعده وتعليماته وتوجيهاته.
ولو افترضنا أن العقيدة العسكرية والقتالية لقيادتنا وجيشنا وفق أيديولوجية سياسية ما أو وفق ثقافة دينية من نوع آخر لكانت أوضاعنا على أقل تقدير منذ الحرب الأولى 2002م أو بالأحرى بعد هذا التاريخ في فترة ما يسمى بالربيع العربي، لكانت أسوأ مما وقع ويقع في غزة وأسوأ مما يقع في سوريا، لكون اليمن في أهداف الصهيونية هو الخطر الأول على المشروع الصهيوأمريكي، وتصريح وكيل الصهيونية عفاش -آنذاك- عن صوملة اليمن كان يحمل نوايا خبيثة يخطط لها من قبل الصهيونية العالمية..
بلدنا اليمن كان تحت رقابة وعيون الصهيونية الإرهابية بأشكال مباشرة وغير مباشرة حتى يبقى تحت سيطرة الإرهاب الصهيوني العالمي، ومبعث هذا التركيز الصهيوني الإرهابي ليس من فراغ، بل لعلم الصهاينة اليهود من بني إسرائيل – وتاريخ الأحرار اليمنيين يشهد بذلك – برجال اليمن وبوفائهم وحبهم وتعظيمهم لرسول الله صلوات الله عليه وآله .. لعلمهم بوفائهم لرسالة رسول الله صلوات الله عليه وآله .. لعلمهم بعهد وإخلاص رجال اليمن للأهداف الجهادية في سبيل الله التي ناضل لأجلها الأئمة/ العترة والقادة وكافة الشهداء، رضوان الله عليهم .. لعلمهم بتبجيل وتعظيم اليمنيين الأحرار استقامة وصدق ورثة الأنبياء -عليهم السلام، ولعلمهم بصدق حمل راية الإسلام عن إيمان وعقيدة.
وما حدث قبل حدود شهر تقريبا من تتكيل لمرتزقتهم في الحديدة ومارب والبيضاء وتعز ومن ضربات قوية ومؤلمة أفشلت خططهم وأردت أدواتهم ومرتزقتهم بين قتيل وجريح، ومنها أردتهم جميعا قتلى، إنما يعبر عن صدق العقيدة الجهادية والإسناد الإلهي، وبالتالي وإن كان هناك إجماع للأنظمة الصهيونية بضرب بلادنا، فلن ينعكس إلا وبالا وذلا عليهم.
والصواريخ التي أطلقتها قوتنا المسلحة إلى يافا خصوصا التي تزامنت مع استهداف طيران العدوان الإسرائيلي محطتي الكهرباء في العاصمة والسواحل الغربية هي رسالة قوية ترعب العدو، وما ينتظرهم ويتوعدهم بعون الله هو بأس الله بأيدينا .. هو بطش شديد سينكل بهم برا وبحرا وجوا.
إن تفوق جيشنا اليمني على إمبراطورية البحار الأمريكية ومعها بريطانيا في البحر الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي، وما صنعته قواتنا الصاروخية والجوية والبحرية من تنكيل بسفنهم البحرية والسيطرة على البحر الأحمر والمضيق والبحر العربي لهو أمر يفوق الخيال، ولكنه أيضا ليس مستغربا.
الصادقون في الجهاد يلهمهم الله بعلم يكون سببا في تطوير السلاح إلى مستوى أقوى مما يمتلك العدو، ويكون سببا أيضا في ضرب حاملات الطائرات والبوارج والمدمرات الحربية للعدو بدرجات معينة.
والفضل في هذا التفوق الذي أدهش العالم وجعل قطع العدو البحرية تتحول من مهمة هجوم إلى هروب هو التزام قيادتنا وجيشنا بمعايير الجهاد في سبيل الله .. الفضل في منع مرور السفن المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي إلى موانئ فلسطين المحتلة، وكذلك منع السفن الأمريكية والبريطانية المرور عبر البحر الأحمر هو العمل بمسؤوليتنا الجهادية في دعم شعبنا وإسناده لغزة.
إن مساندة شعبنا وقيادتنا وجيشنا لغزة، ووقوفنا مع الشعب السوري لتحريره واستقلاله، ودفاعنا عن بلادنا وديننا وفق إيماننا بالمسؤوليات الدينية والتزامنا بالمعايير القرآنية، يجعل من شعبنا وقيادتنا وجيشنا في موقف الثبات وفي مرتبة الريادة في مواجهة النظام الصهيوني الأمريكي الإرهابي العالمي وأدواته الجمع الداعشي الإرهابي في معركة كبرى قادمة يتحقق فيها الوعد الصادق.

مقالات مشابهة

  • فريق نصر الله يتوج بطلاً لدوري الشهيد بالإصلاحية المركزية بصنعاء
  • صنعاء.. لقاء موسع لعلماء وخطباء مديرية بني حشيش بذكرى جمعة رجب
  • لقاء موسع لعلماء وخطباء بني حشيش بصنعاء بذكرى جمعة رجب
  • دول آسيوية تحيي الذكرى السنوية العشرين لضحايا كارثة التسونامي
  • إحياء الذكرى الـ20 لمقتل 230 ألفا في تسونامي
  • خلفت 230 ألف قتيل..إحياء الذكرى الـ20 على كارثة تسونامي
  • دول آسيوية تحيي الذكرى السنوية العشرين لكارثة "تسونامي"
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • اليمن يسقط طائرة FA/18 أمريكية: حماية إسرائيل ذو كلفة باهظة جداً
  • دماء الشهداء وقدوم الوعد الصادق