في غياب من تحب، تُدرك أن الحياة لا تتوقف،
لكنها تفقد بريقها، زهاء ألوانها، لذتها و رحيقها.
في غيابهم، تتعلم كيف تسير بلا وجهة، بلا تفاصيل، بلا تذكرة عودة.
تشعر وكان الزمن يخطفك نحو الغيم، ويتركك هناك حيث اللا وعي.
لا أحد يعلم مقدار الألم الذي ينتابك ، والضيق الذي يسكنك، حين تبدأ الذكريات بالعزف على
أوتار ذاكرتك ، ولن يفهمك من يراك وأنت تبتسم، وكتلة حزن عميقة تعتصر قلبك.
كيف كان كل ذلك الكم الهائل من الوجع يقودك إلى المجهول!
رائحة الشتاء والليالي الممطرة ، كتاب، و كوب قهوة،
كل ذلك كفيل بأن يُسقط داخلك ألف ذكرى و ذكرى،
يفتح أبواب و يُوصد أخرى.
تتلاشى القوة التي كنت تتظاهر بها أمامهم، ويهطل الضعف ممزوجاً بالحنين.
الأرواح التي تُغادرنا، تتجسَّد في من نحبهم ، من يُمثلون الحياة بعد الفقد.
من يسعون جاهدين لإنارة عتمة الفؤاد، ويتشاطرون
معنا هتاف الاشتياق، هم معاطف من حُب،
تمنح الدفء في أعماق الروح، وتهتف: نحن هنا
بجانبك ، نمسك بيدك، لن نترك نفسك فارغة، سوف
تمتلئ بالأمان، سوف يبتهج صدرك، ويُعلن النور والعطف والحنان.
هؤلاء هم هدايا الرب، عطايا الخالق الرحمن، لن يخذلوك في منتصف الطريق.
سيفهمون الضجيج الذي في داخلك وأنت تتمتع بالهدوء.
كن على موعد بأن بشائر الله أعظم من أن تُحصى،
لذلك دع الحزن جانباً و توشح بالأمل الجميل.
الطقس مناسب لتخطي الأزمة وفقدان الشغف.
حاول مجددا لعلك تنجح هذه المرة وتهزم العزلة.
أهرب من الصمت القاتل، والبؤس المميت.
الوداع بلا موعد، نهاية لا تليق بالمشاعر الصادقة لكنه واقع مرير.
قد نتمكن من تجاوزه في فترة وجيزة بالكثير من الصبر،
والكثير الكثير الكثير، من اليقين بأن الله على كل شيئ قدير.
قريباً جداً جداً ستمطر.
قطرة:
ثمة حياة كانت هنا.
ابسطها: تكمن في وضع يدك بيد من تحب.
tsfhsa@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
ما تفاصيل الاجتماع المتفجر الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل "الاجتماع المتفجر" الذي شهد بين مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والملياردير إيلون ماسك، الذي يرجح أنه يلعب دورا هاما في إدارة وزارة الكفاءة الأميركية التي جرى استحداثها في عهد ترامب.
وقالت الصحيفة أن الغضب المتصاعد اندلع إزاء السلطة المطلقة التي يتمتع بها ماسك في اجتماع استثنائي في غرفة مجلس الوزراء الأمريكي، وذلك رغم تأكيد البيت الأبيض سابقا أنه "موظف في البيت الأبيض ومستشار كبير للرئيس"، وليس موظفا في وزارة الكفاءة وليست لديه سلطة فعلية أو رسمية.
وأضافت أن "ترامب سارع إلى كبح جماح ماسك، بينما كان وزير الخارجية ماركو روبيو، غاضبا في الاجتماع وهو يستمع لسلسلة من الهجمات من ماسك".
وكشفت أن ماسك هاجم روبيو لأنه لم يفصل أحد، وروبيو كان غاضبا منه في السر لأسابيع منذ أن أغلق فريقه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأكملها التي كانت تحت سيطرة وزارة الخارجية.
وأوضحت أن روبيو رد على ماسك في الاجتماع بأنه "لم يكن صادقا وهناك 1500 إقالة داخل الوزارة مع بدء التسريح من العمل"، في حين قال ماسك موجها حديثه لروبيو: "أنت جيد على شاشة التلفاز".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المعنى الضمني الواضح لحديث ماسك كان أن روبيو "ليس جيدًا في أي شيء آخر".
وأشارت إلى أنه في هذه اللحظة تدخل ترامب ودافع عن روبيو وقال إن "لديه الكثير ليتعامل معه ويقوم بعمل رائع".
وكشفت الصحيفة أن" الاجتماع كان نقطة تحول محتملة حول الأسابيع الأولى المحمومة من ولاية ترامب، و أسفر الاجتماع عن أول إشارة مهمة إلى أن ترامب على استعداد لوضع بعض القيود على ماسك".
وأكدت أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أصيبوا بالإحباط من نهج "المنشار المتسلسل لإسقاط الحكومة والافتقار إلى التنسيق المتسق مع إعجابهم الموحد بمفهوم ماسك بشأن الهدر والاحتيال والإساءة في الحكومة".