صحيفة البلاد:
2024-12-27@21:29:57 GMT

معاطف من حُب

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

معاطف من حُب

في غياب من تحب، تُدرك أن الحياة لا تتوقف،
لكنها تفقد بريقها، زهاء ألوانها، لذتها و رحيقها.
في غيابهم، تتعلم كيف تسير بلا وجهة، بلا تفاصيل، بلا تذكرة عودة.

تشعر وكان الزمن يخطفك نحو الغيم، ويتركك هناك حيث اللا وعي.
لا أحد يعلم مقدار الألم الذي ينتابك ، والضيق الذي يسكنك، حين تبدأ الذكريات بالعزف على
أوتار ذاكرتك ، ولن يفهمك من يراك وأنت تبتسم، وكتلة حزن عميقة تعتصر قلبك.

كيف كان كل ذلك الكم الهائل من الوجع يقودك إلى المجهول!
رائحة الشتاء والليالي الممطرة ، كتاب، و كوب قهوة،
كل ذلك كفيل بأن يُسقط داخلك ألف ذكرى و ذكرى،
يفتح أبواب و يُوصد أخرى.

تتلاشى القوة التي كنت تتظاهر بها أمامهم، ويهطل الضعف ممزوجاً بالحنين.
الأرواح التي تُغادرنا، تتجسَّد في من نحبهم ، من يُمثلون الحياة بعد الفقد.
من يسعون جاهدين لإنارة عتمة الفؤاد، ويتشاطرون
معنا هتاف الاشتياق، هم معاطف من حُب،
تمنح الدفء في أعماق الروح، وتهتف: نحن هنا
بجانبك ، نمسك بيدك، لن نترك نفسك فارغة، سوف
تمتلئ بالأمان، سوف يبتهج صدرك، ويُعلن النور والعطف والحنان.

هؤلاء هم هدايا الرب، عطايا الخالق الرحمن، لن يخذلوك في منتصف الطريق.
سيفهمون الضجيج الذي في داخلك وأنت تتمتع بالهدوء.
كن على موعد بأن بشائر الله أعظم من أن تُحصى،
لذلك دع الحزن جانباً و توشح بالأمل الجميل.

الطقس مناسب لتخطي الأزمة وفقدان الشغف.
حاول مجددا لعلك تنجح هذه المرة وتهزم العزلة.
أهرب من الصمت القاتل، والبؤس المميت.
الوداع بلا موعد، نهاية لا تليق بالمشاعر الصادقة لكنه واقع مرير.
قد نتمكن من تجاوزه في فترة وجيزة بالكثير من الصبر،
والكثير الكثير الكثير، من اليقين بأن الله على كل شيئ قدير.
قريباً جداً جداً ستمطر.

قطرة:
ثمة حياة كانت هنا.
ابسطها: تكمن في وضع يدك بيد من تحب.

tsfhsa@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

تطور الذكاء الاصطناعي في 2025.. ما الذي يُمكن توقعه؟

الاقتصاد نيوز — متابعة

بعد التأثير الكبير الذي أحدثه الذكاء الاصطناعي في عام 2024، يتوقع الخبراء أن يشهد عام 2025 تطورات غير مسبوقة في هذا المجال. مع التقدم السريع في التكنولوجيا، أصبحت التطبيقات المتنوعة للذكاء الاصطناعي تتداخل بشكل متزايد مع جوانب الحياة اليومية للناس. 

في ظل هذه الديناميكية، يبدو أن الذكاء الاصطناعي قد دخل مرحلة جديدة من الابتكار، مما يثير تساؤلات ملحة حول ما يمكن أن يحمله المستقبل في هذا المجال. 

في عام 2025، قد نشهد طفرة في الذكاء الاصطناعي تركز على دمج تقنيات التعلم العميق مع تحسين القدرة على معالجة البيانات الضخمة بكفاءة أعلى. من المتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى حلول متقدمة في مجالات معالجة النصوص والصور والفيديو، مما سيعزز بشكل كبير من قدرات النماذج اللغوية في التفاعل مع البشر.

مقالات مشابهة

  • في اليمن.. ما الذي يدفع إسرائيل الى الجنون..! 
  • الجزيرة ترصد الأوضاع من موقع الكمين الذي تعرض له عناصر الأمن السوري
  • فؤاد: الإيطالي بالبو هو المسؤول الوحيد الذي خدم ليبيا بحق ووطنية
  • تطور الذكاء الاصطناعي في 2025.. ما الذي يُمكن توقعه؟
  • معتز البطاوي: نشكر جمال علام.. وننتظر الكثير من مجلس أبوريدة| فيديو
  • معتز البطاوي: نشكر جمال علام.. وننتظر الكثير من مجلس هاني أبوريدة
  • خبير ألماني: التدخين يرتبط ‫لدى الكثير من المدخنين بمواقف معينة
  • نتنياهو: الحوثيون سيتعلمون الدرس الذي تعلمته حماس وحزب الله
  • سقوط تاريخي للريال الإيراني ووزير الاقتصاد: لا يمكننا تحقيق الكثير من الأمور بالقوة
  • ما الذي يكشفه طعن نجيب محفوظ عن السلطة في مصر ؟