“نيويورك تايمز”: الجامعات الأمريكية تقمع الاحتجاجات الداعمة لفلسطين
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
يمانيون../
كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن سياسات القمع التي تتبعها السلطات الأمريكية على المحتجين المناهضين للعدوان الصهيوني تسببت بانخفاض الاحتجاجات الداعمة للشعب الفلسطيني.
وذكر التقرير أنه “ونتيجة لتشديد العقوبات والإجراءات الصارمة بحق الطلبة والناشطين انخفضت الاحتجاجات الى 950 مظاهرة فقط خلال هذا الفصل الدراسي مقارنة بـ3000 احتجاج ومظاهرة خلال العام الماضي”.
وأضاف: إن “الكليات والجامعات شددت من القواعد حول الاحتجاجات، وأغلقت بوابات الحرم الجامعي، وفرضت عقوبات أكثر صرامة بعد الاضطرابات التي أحدثتها المظاهرات والمخيمات المؤيدة للفلسطينيين في الربيع الماضي وتم اعتقال أكثر من 50 شخصاً فيما حظرت جامعة هارفارد مؤقتًا عشرات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من المكتبات بعد مشاركتهم في “دراسات داخلية” صامتة حيث يجلس المحتجون على طاولات المكتبة مع لافتات تعارض الحرب في غزة”.
وقالت الطالبة تسنيم عبد العزيز من جامعة نيوجرسي: “يقولون إن هذا للحفاظ على سلامتنا، لكنني أعتقد أنه محاولة قمعية أكثر لإبقائنا تحت السيطرة”، فيما تأتي التغييرات والقواعد الصارمة نتيجة ضغوط اللوبي الصهيوني بعد أن فضح المحتجون جرائم الكيان الصهيوني المدعوم بالأسلحة الأمريكية”.
وتابع التقرير: إن “الكثير من المتظاهرين والمحتجين يرون أن هذا الانخفاض في التظاهرات هو ثمرة القمع المريرة للخطاب المؤيد للشعب الفلسطيني، فيما يشعر الكثيرون أنهم واقعون تحت المراقبة المستمرة من السلطات الأمريكية”.
وأشار التقرير إلى أن “وحتى مع اتخاذ الجامعات إجراءات صارمة، يقول الإداريون وأعضاء هيئة التدريس إن الحكومة الفيدرالية في عهد ترامب قد تحاول فرض المزيد من التغييرات في المؤسسات وفرض المزيد من القيود على الاحتجاجات بسبب موقفه المؤيد للإبادة الجماعية في غزة”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: مع اشتداد الحرب نزوح كبير للمدنيين من دارفور
أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن ما وصفتها بالحرب الأهلية التي تدور رحاها في السودان تزداد سوءا مع دخول عامها الثالث، مما أدى إلى نزوح المدنيين من إقليم دارفور (غربي البلاد) إلى دولة تشاد المجاورة، بحثا عن الأمان والعلاج الطبي.
ويخوض الجيش السوداني حربا ضروسا ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023. ونقلت الصحيفة الأميركية عن تقرير صدر مؤخرا من الأمم المتحدة أن الجيش السوداني يشن غارات جوية لصد تقدم قوات الدعم السريع، مما أوقع عددا من القتلى وأدى إلى تدهور الوضع الإنساني الذي يدفع المواطنين إلى الفرار إلى مناطق نائية من الحدود.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: بن غفير وزّع آلاف الأسلحة على الإسرائيليين لتبدأ جرائم القتلlist 2 of 2اتهام 10 بريطانيين بارتكاب جرائم حرب في غزةend of listوفي إحدى تلك الغارات الجوية، سقطت قنبلة على سوق مزدحم في مدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور أصابت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات بجروح بعد وقت قصير من تسلل مقاتلين من قوات الدعم السريع، وفق نيويورك تايمز.
شهادات لناجين
ووفق الصحيفة، اتُّهم الجيش السوداني بشن غارات عشوائية على مناطق مدنية. وقد رد الجيش بأن أي ادعاءات بأن الهجوم كان عملا وحشيا ارتكب ضد المدنيين هي مزاعم كاذبة تماما.
ولا تقتصر الاتهامات على الجيش السوداني وحده، فلطالما تعرضت قوات الدعم السريع لاتهامات متكررة من الولايات المتحدة بارتكاب إبادة جماعية تمثلت في المذابح العرقية التي نفذها جنودها والمليشيات المتحالفة معها.
إعلانووصف الناجون الذين فروا مؤخرا من إقليم دارفور -لصحيفة نيويورك تايمز- كيف كانت الغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني تتوالى بعد فترة وجيزة من تسلل مقاتلي قوات الدعم السريع إلى قراهم أو أسواقهم.
وقالت فايزة آدم يعقوب (38 عاما) من بلدة سرف عمرة في شمال دارفور، وهي لاجئة تقيم في مخيم للاجئين بمدينة أدري التشادية القريبة من الحدود مع السودان، إنه ما أن تدهم قوات الدعم السريع حتى يشن الجيش غارات جوية عليها، إلا أن مقاتليها كانوا ينجحون في الفرار في حين يتلقى الفقراء من المدنيين الضربات.
اتهامات للجيش والدعم السريع
ويوم 25 مارس/آذار الماضي، شن الجيش غارة جوية على قرية تورة الصغيرة في شمال دارفور أسفرت عن مقتل 54 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح، وفقا لجماعات الرصد المحلية التي وصفت الهجوم بأنه جريمة حرب، وهو اتهام نفاه الجيش. كما اتُهم مقاتلو قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها باستهداف المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن كيت هيكسون، مديرة المناصرة في منظمة العفو الدولية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، القول إن قوات الدعم السريع بدأت تنتقل نحو دارفور بعد التقدم الذي أحرزه الجيش السوداني في الخرطوم.
وأضافت: "أينما كانت قوات الدعم السريع، شهدنا حرقا للقرى ومنعا للمساعدات وعنفا جنسيا مرتبطا بالنزاع، ونتوقع زيادة في ذلك في الأسابيع المقبلة".
وعزت هيكسون نزوح المدنيين مؤخرا إلى المخاوف من تفاقم العمليات البرية مع إعادة قوات الدعم السريع تجميع صفوفها في معقلها في دارفور.