قمة المليار متابع تدعم الاستثمار مع صناع المحتوى بـ 50 مليون درهم
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أعلنت «قمة المليار متابع»، أول قمة متخصصة في صناعة المحتوى والأكبر من نوعها على مستوى العالم، عن شراكتها مع شركة «شروق»، لدعم برنامج «الاستثمار مع صناع المحتوى»، الذي يعد الأول من نوعه عالمياً، بمبلغ 50 مليون درهم.
ويستهدف برنامج «الاستثمار مع صناع المحتوى» توفير التمويل والدعم المالي للشركات الناشئة والأفراد ممن يمتلكون أفكاراً ريادية في صناعة المحتوى لطرحها أمام لجنة تحكيم مكونة من نخبة من كبار المستثمرين والشركات، التي تتولى بدورها رعاية الفكرة والاستثمار فيها.
ستدعم شركة «شروق»، إحدى أكبر شركات الاستثمار البديل في العالم العربي ومقرها أبوظبي، برنامج الاستثمار مع صناع المحتوى التابع للقمة ب30 مليون درهم كتمويل واستثمار مباشر، في حين ستدعم القمة البرنامج ب 20 مليون درهم.
وكشفت قمة المليار متابع عن تأهل 25 مرشحاً من الشركات الناشئة والأفراد إلى التصفيات قبل النهائية للبرنامج، حيث سيتم اختيار 10 منهم قبل الوصول إلى التصفيات النهائية لإعلان الفائزين الأول والثاني بالحصول على التمويل والدعم لأفكارهم الإبداعية.
وسيتم الإعلان عن الفائزين في البرنامج، خلال اليوم الختامي من فعاليات الدورة الثالثة من قمة المليار متابع، والتي تنظمها أكاديمية الإعلام الجديد في دبي خلال الفترة من 11 - 13 يناير 2025 تحت شعار «المحتوى الهادف».
وتم اختيار ال 25 متقدماً من الشركات الناشئة والأفراد من صناع المحتوى، من قبل لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء وكبار المستثمرين والشركات التي تقدم الدعم لأصحاب المشاريع الابتكارية والأفكار الملهمة والاستثمار فيها، وذلك بناء على عدد من المعايير منها: جدوى الفكرة المعروضة، وجودة العرض التسويقي، والإمكانات السوقية، والابتكار والإبداع في فكرة المشروع، والقابلية للتوسع والنمو، ومدى التأثير الاجتماعي والاقتصادي، وجودة التنفيذ والتخطيط، وقدرة الفريق المؤسس على القيادة والتطوير.
استثمار مباشر وتمويل
وستقدم «شروق» دعماً للشركات الناشئة والأفراد ممن وصلوا إلى المرحلة النهائية في برنامج الاستثمار مع صناع المحتوى التابع لقمة المليار متابع، حيث ينقسم الدعم إلى جزأين: استثمار مباشر، وتمويل بتقديم خدمات عينية.
وسيشكل الاستثمار المباشر الحجم الأكبر من دعم «شروق» وقد يتوزع هذا الاستثمار بين شركات عدة مشاركة في البرنامج، أو قد تستفيد منه شركة واحدة، ويخضع ذلك لتقييم شركة «شروق».
أما الخدمات العينية فتشمل موارد تقنية، مثل سعة في خدمات الخوادم السحابية وغيرها من موارد ستشكل قيمة مضافة لهذه الشركات.
دعم الابتكار
وقال محمود عدي، الشريك المؤسس ل «شروق»: «فخورون بالشراكة مع قمة المليار متابع، القمة الأكبر من نوعها في العالم، والتي تحظى باهتمام عالمي نتيجة مساهمتها الكبيرة في تهيئة المناخ المثالي لنمو الصناعات الإبداعية، ونحن واثقون في أن هذه الشراكة ستثمر عن توفير حلول تمويلية واستثمارية تدعم صناع المحتوى وتعزز قدراتهم الإبداعية».
وأضاف: تترجم شراكتنا في دعم برنامج «الاستثمار مع صناع المحتوى» التابع لقمة المليار متابع حرصنا على إبرام شراكات تعاون تسهم في دعم الابتكار في قطاع التكنولوجيا وصناعة المحتوى الرقمي والترفيهي من خلال تقديم الدعم المادي للشركات الناشئة والأفراد ليتمكنوا من تقديم محتوى متميز يسهم في تطوير المجتمعات.
تحويل الأفكار إلى مشاريع
بدورها قالت عالية الحمادي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد: تشهد النسخة الثالثة من قمة المليار متابع حضور عدد كبير من أصحاب الأفكار المبدعة، والذين يبحثون عن شركاء ممولين أو مستثمرين، ليتمكنوا من تحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية، وتعكس الشراكة مع «شروق» حرصنا على إبرام شراكات تسهم في دعم المعرفة، وتعزيز مساعي القمة في ترسيخ مكانة صناعة المحتوى الرقمي والإعلام الجديد في العالم، بما يسهم في إحداث نقلة نوعية في صناعة المحتوى الهادف وأدوات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت: تعمل قمة المليار متابع من خلال برنامج الاستثمار مع صناع المحتوى على تقديم الدعم للموهوبين من صناع المحتوى وأصحاب الشركات الناشئة، وتمنحهم الحافز لتقديم أفكار مبتكرة تسهم في تطوير صناعة المحتوى وإطلاق مشاريع تنموية تعمل على دفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة.
استثمارات ضخمة ل«شروق»
وتجسد الشراكة بين قمة المليار متابع و«شروق»، حرص الجانبين على نشر المعرفة والارتقاء بصناعة المحتوى الهادف، وتمكين صناع المحتوى من التوسع والدخول في شراكات تمكنهم من إطلاق مشاريعهم وتجسيدها على أرض الواقع.
وتم اختيار «شروق» كشريك استراتيجي لقمة المليار متابع، كونها صندوقاً رائداً لرأس المال الجريء يستثمر في رواد الأعمال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا.
وتعد شركة «شروق» شركة رائدة في مجال إدارة الاستثمارات البديلة، حيث تستثمر في صناديق رأس المال الاستثماري وأصول الائتمان الخاص، من خلال شراكات مع مؤسسين من قطاعات مختلفة في أسواق النمو.
وتتميز الشركة بمعرفتها المتعمقة بالسوق المحلي، إضافة إلى خبراتها العالمية الواسعة، ما يؤهلها لمنح المستثمرين فرصاً استثمارية متعددة الأصول وطويلة الأجل وفق استراتيجيات استثمارية متعددة.
وتمتاز الشركة بمقومات تؤهلها للمساهمة بدور فاعل في قطاع الاستثمار بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبفضل ما حققته من إنجازات مميزة، بإضافة إلى تنوع محفظة استثماراتها وتركيزها على الابتكار، فقد أصبحت شروق شريكاً مهماً لمؤسسي الشركات الناشئة والمستثمرين على حد سواء، كما أن خبرتها بسوق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومنظورها العالمي في الاستثمار، تؤهلها للاستفادة من الفرص المتنامية داخل سوق المنطقة وخارجها.
وتستثمر شركة «شروق» في قطاعات رئيسية عدة منها التكنولوجيا المالية والبرمجيات والمنصات.
أكثر من 80 شركة
وتضم محفظة استثمارات «شروق» أكثر من 80 شركة في 11 دولة، تحقق إيرادات تتجاوز 500 مليون دولار. ومن أبرز هذه الشركات: «بيور هارفيست» وهي شركة زراعة مستدامة تركز على إنتاج المحاصيل الطازجة على مدار العام في الشرق الأوسط، و«تمارا»-منصة تقسيط وتأجيل الدفع في السعودية، و«ترككر» مزود الحلول اللوجستية التقنية في الشرق الأوسط، و«ليندو»- منصة إقراض وخصم الفواتير وتركز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السعودية، و«مزن»- مزود حلول مالية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، و«نيم-كارد»- منصة معالجة حلول الدفع الرقمية، و«ثروة»- منصة رقمية لإدارة واستشارات الثروات، و«بريدفاست»- منصة إلكترونية لتسوق البقالة، و«بريبكو»- منصــة عقاريــة تسهــم في تبسيط التعاملات المتعلقة بالعقارات.
وتتعاون شركة «شروق» مع شبكة من أبرز المستثمرين على مستوى المنطقة والعالم، تشمل صناديق سيادية وشركات بارزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، من ضمنها مبادلة والشركة السعودية للاستثمار الجريء «إس في سي» وغيرهما.
وبلغت القيمة الإجمالية لاستثمارات «شروق» 5 مليارات دولار، في حين بلغ حجم الأصول تحت إدارة الشركة 500 مليون دولار.
وتركزت المشاريع المشاركة في برنامج الاستثمار مع صناع المحتوى في مجالات متعددة، تمثلت في: التعليم، والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار، وتمكين المرأة، والإبداع، وتطوير المجتمعات، والأدب، وريادة الأعمال، والصحة، ومنصات التواصل الاجتماعي، والمحتوى الإبداعي وأدوات تطويره.
وتشمل قائمة الشركات الناشئة والأفراد المتأهلين إلى التصفيات قبل النهائية لبرنامج الاستثمار مع صناع المحتوى: «بامب» - الولايات المتحدة الأمريكية - وهي منصة تكنولوجيا مالية تتيح لصانعي المحتوى بناء الثروات من خلال التعاون مع غيرهم من صانعي المحتوى، ومشروع «أطلسيك» - الإمارات العربية المتحدة - المنصة التي تربط بين صانعي محتوى السفر والوجهات الفريدة والمسافرين، و«تروغاذرنيس» - سنغافورة - المنصة التكنولوجية التي توظف المحتوى الإبداعي لتمكين ودعم القضايا الاجتماعية وتعزيز التأثير المستدام، وذلك من خلال التعاون بين الأفراد وصانعي المحتوى والعلامات التجارية، إلى جانب «آد-شيلد» -كوريا الجنوبية- وهي حل متطور من حلول الجيل التالي يساعد الناشرين على استعادة إيراداتهم المعرضة للخسارة بسبب أدوات حظر الإعلانات عبر الإنترنت، و«سو سكويرد» -المملكة المتحدة- وهي منصة سوق إلكتروني قائم على البيانات، يدعم ويسهل تنفيذ حملات تسويق المؤثرين وصانعي المحتوى بما يساهم بزيادة العائد على الاستثمار.
وتضم قائمة الشركات الناشئة والأفراد المتأهلين إلى التصفيات قبل النهائية لبرنامج الاستثمار مع صناع المحتوى: «مشروع أرشيف الصحافة العربي» -مصر- الذي يهدف إلى رقمنة ملايين الأخبار الصحفية القديمة لتعزيز الوصول إلى المحتوى باللغة العربية فيما يتعلق بالقضايا المحلية والعالمية، و«هبي» -البرازيل- وهي منصة اشتراكات مختصة بمجال التصميم، تتيح للعلامات التجارية الناشئة وصناع المحتوى إدارة جميع احتياجات التصميم في مكان واحد، حيث تجمع المنصة بين التكنولوجيا والمواهب لإنشاء مواد تصميمية متخصصة حسب الطلب، و«بنسيل» -الإمارات العربية المتحدة- المنصة التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في عالم صناعة المحتوى من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لربط المواهب وحماية حقوق الملكية الفكرية وتفعيل أدوات التعاون بين صانعي المحتوى، و«ديفيجين» -الإمارات - المنصة التي تربط العلامات التجارية مع محترفي الألعاب الإلكترونية وصانعي المحتوى المباشر من خلال حلول تستهدف دمج العلامات التجارية والإعلانات ضمن الألعاب الإلكترونية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات قمة المليار متابع
إقرأ أيضاً:
لماذا حذر النبي من الصلاة عند شروق الشمس؟.. بسبب قرني الشيطان
لعل السؤال عن لماذا حذر النبي من الصلاة عند شروق الشمس ؟ يعد من أهم الأمور التي ينبغي العلم بها منعًا للوقوع فيها، خاصة وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم دائمًا ما يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة وينهانا عن كل ما فيه شر ، فإذا كنا جميعًا على علم بكراهة الصلاة عند شروق الشمس ، لكن هذا لا يعني بالضرورة معرفتنا لماذا حذر النبي من الصلاة عند شروق الشمس ؟ ، والحكمة من تحذير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنا من الصلاة في هذا الوقت ، لذا يعد استفهام لماذا حذر النبي من الصلاة عند شروق الشمس ؟، أحد أسرار صلاة النافلة تلك و الخفية عن الكثيرين.
ورد أن السبب في لماذا حذر النبي من الصلاة عند شروق الشمس ؟ و الحكمة من النهي عن الصلاة عند شروق الشمس هي مخالفة الكفار في أوقات عبادتهم. قال صاحب الحجة البالغة: (لأنها أوقات صلاة المجوس وهم قوم حرفوا الدين جعلوا يعبدون الشمس من دون الله واستحوذ عليهم الشيطان، وهذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم: فإنها تطلع بين قرني شيطان.).
فقد وجب أن يميز بين ملة الإسلام وملة الكفر في أعظم الطاعات، ثم قال ما معناه: (إن هذا واضح في النهي عن الصلاة وقت طلوع الشمس وغروبها. أما الساعتان الأخريان وهما: بعد صلاة العصر إلى الغروب وبعد صلاة الصبح إلى الطلوع، فإنما نهي عن الصلاة فيهما لأنها تفتح باب الصلاة في الساعات الثلاث، فكأنه من باب سد الذريعة إلى الصلاة في الأوقات التي تكون فيها الشمس بين قرني شيطان كما جاء في الأحاديث الصحيحة.
و قال صاحب الفتح: وفيه يعني كون الشمس تطلع بين قرني الشيطان إشارة إلى علة النهي عن الصلاة في الوقتين المذكورين، وزاد مسلم من حديث عمرو بن عبسة: وحينئذ يسجد لها الكفار. فالنهي حينئذ لترك مشابهة الكفار، وقد اعتبر ذلك الشرع في أشياء كثيرة).
أسباب النهي عن الصلاة عند الشروقوورد أن الحِكمة من النهيِ عن الصلاةِ عند طلوعِ الشَّمس وغروبِها ، جاء فيها خمسة أسباب هي :
أولاً: البُعد عن مشابهةِ المشركينِ؛ فإنَّهم يَسجُدونَ للشمسِ عندَ طلوعِها وعند غروبِها ، فعن عَمرِو بنِ عَبَسةَ رَضِيَ اللهُ عنه: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((صلِّ الصبحَ، ثم أقصِرْ عن الصلاةِ حتى تطلُعَ الشمسُ حتى ترتفعَ؛ فإنَّها تطلُعُ بين قرنَيْ شيطانٍ، وحينئذٍ يَسجُدُ لها الكفَّارُ))، ثم قال عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: ((... حتى تُصلِّي العصرَ، ثم أَقصِرْ عن الصلاةِ حتى تغرُبَ الشمسُ؛ فإنَّها تغرُبُ بين قرنَيْ شيطانٍ، وحينئذٍ يسجُدُ لها الكفَّارُ )).
ثانيًا : لكونِ الشَّمسِ عند شروقِها وغروبِها تَطلُعُ وتغرُب بين قرنَيْ شيطانٍ ، فعن ابن عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((لا تَحرَّوا بصلاتِكم طلوعَ الشمسِ ولا غروبَها؛ فإنَّها تَطلُعُ بقرنَيِ شيطانٍ )).
ثالثًا: سدًّا للذريعةِ التي تُوصِل إلى المنهيِّ عنه ، فالأصل أنَّ المنهيَّ عنه هو الصَّلاةُ وقتَ الطلوعِ ووقتَ الغروبِ، ولكن الشَّارع نهى عن الصلاةِ أيضًا بعدَ صلاتَي الفجرِ والعصرِ؛ سدًّا لذريعةِ استمرار المصلِّي بالصلاةِ إلى وقتِ النهي.
رابعًا: من الحِكَم أيضًا: إجمامُ النَّفْس، وأخْذ وقتٍ لراحتِها، حتى تُقبِلَ بعدَ انقضاءِ فترة النهيِ بنشاطٍ أكثرَ، ورغبةٍ متزايدةٍ.
خامسًا: أنَّ الشيءَ الدائمَ تسأمُ منه النُّفوسُ، وتمَلُّ وتضجَر؛ فإذا نُهي عنه بعضَ الأوقاتِ زال ذلك المللُ.
أوقات الكراهةويُشار إلى أن أوقات الكراهة، هي المنهي عن الصلاة فيها، وهي مكروهة كراهة تحريم، وهي بعد أداء صلاة الفجر، وبعد أداء صلاة العصر وعند طلوع الشمس حتى يتكامل طلوعها، وعند استوائها حتى تزول، وعند الاصفرار حتى يتكامل غروبها، وأيضا التنفل وقت خطبة الجمعة، وعند إقامة الصلاة.
وذكرت دار الإفتاء المصرية، عن الأوقات المنهي عن الصلاة فيها ، حيث أوضحت أنها: من بعد صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس، عند ظهور قرص الشمس في الشروق، قبل أذان الظهر بربع ساعة إلى الأذان، ومن بعد صلاة المغرب وحتى أذان المغرب، وعند لحظة غروب الشمس.
أوقات النهي عن الصلاةقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك ثلاثة أوقات نهى الشرع الحنيف عن صلاة النوافل فيها، وهي بعد صلاة الفجر وقبل الظهر بعشر دقائق، وبعد صلاة العصر، وأن العلماء أجازوا للمُسلم أداء الصلوات الفائتة في أوقات الكراهة.
هل تصح الصلاة في أوقات الكراهةوأوضح «شلبي»، في إجابته على سؤال "هل تصح الصلاة في أوقات الكراهة وما حُكم قضاء صلاة الفوائت بعد صلاة الفجر، وبعد أداء صلاة العصر، حال تذكرها؟"، أن العلماء أجازوا الصلاة الفائتة في أوقات الكراهة، لأنها صلاة مُسببة، مشيرًا إلى أنه لا خلاف في قضاء الفوائت.
وأكد أن النوافل لا تُغني عن الفرائض، فإذا كان على المُسلم فرائض، فلا ينبغي له أن يُصلى النوافل، وليجعل النوافل بنية الفريضة، لأن الذمة مطالبة بالفرض، والسُنة ليست على سبيل الإلزام، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : «أُقْضُوا اللهَ، فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ بِالوَفَاءِ».
الصلاة في أوقات الكراهةوأفاد الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الأوقات التي يكره فيها أداء الصلوات، هي: بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وعند طلوع الشمس، وعند استواء الشمس في كبد السماء، يعني قبل الظهر بخمس عشرة دقيقة، وبعد العصر حتى المغرب وعند غروب الشمس" في هذه الأوقات إجمالا يجوز أن يصلي المسلم النافلة إذا كان لها سبب سابق.
واستشهد بحديث النبي الذي يقول فيه «لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس» صحيح، ورواه البخاري ومسلم (827) عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لاَ صَلاَةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، وَلاَ صَلاَةَ بَعْدَ العَصْرِ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ».
وأضاف، أنه يجوز الصلاة بسبب في هذا الوقت لمن فاتته فريضة ويريد قضائها، ويجوز كذلك الصلاة في هذه الأوقات، كأنه فاتته سنة الفجر القبلية فيجوز قضاؤها بعد الصلاة، أو نسي فريضة العشاء فيجوز أداؤها في الأوقات المنهي عنها.
وقت صلاة الشروقورد أن صلاة الشروق هي سُنة مؤكدة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عند الجمهور، وهناك وقتًا محددًا لأداء صلاة الضحى ، يبدأ بعد الشروق بثلث ساعة الذي يكون موجودًا في نتيجة التقويم، وينتهي قبل أذان الظهر بحوالي عشر دقائق، وكل هذا الوقت من الشروق وإلى قبل الظهر بدقائق فيه سعة لأداء صلاة الضحى ، وأن وقت صلاة الضحى يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح، والمقصود بقيد رمح أي خمس درجات، عندما تصعد الشمس في كبد السماء ثم تميل مرة أخرى، فهذه تُسمى درجات، والشمس تخطو الدرجة في أربع دقائق، وعليه فإن وقت الضحى يبدأ بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة، وينتهي قبل أذان الظهر أي قبل الزوال بحوالي عشر دقائق.