«الإمارات للإعلام» يوقع ثلاث مذكرات تفاهم
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشهد اليوم الأول من انطلاق النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام، الذي تنظمه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2024 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض - أدنيك، تحت شعار «الرؤية، التمكين، التفاعل»، توقيع مجلس الإمارات للإعلام ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية مع جهات إعلامية محلية وعالمية مرموقة.
وأكد محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، الدور المحوري الذي يلعبه الكونغرس العالمي للإعلام في خلق فرص تعاون وشراكات نوعية مع جهات إعلامية محلية وعالمية، بما يسهم في تمكين الكفاءات الوطنية، وتعزيز دورهم في خلق بيئة إعلامية متقدمة مدعومة بأحدث الأدوات المعرفية والتكنولوجية الحديثة التي تحفز جهودنا لمواكبة التوجهات والمتغيرات العالمية المتسارعة التي يشهدها القطاع.
وقال: «يشكل الكونغرس العالمي للإعلام منصة رائدة تجمع مختلف الجهات الإعلامية المحلية والإقليمية والدولية، وتوفر فرصة للتعاون وإبرام الاتفاقيات الاستراتيجية، والشراكات البناءة، ما يسهم في الاطلاع على أفضل الممارسات في قطاع الإعلام على المستوى العالمي، وتعزيز كفاءة الأداء والاستفادة من التجارب المتميزة لضمان جودة المحتوى الإعلامي، وامتثال العاملين في الإعلام للوائح والتشريعات المعمول بها».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكونغرس العالمي للإعلام وكالة أنباء الإمارات أبوظبي الکونغرس العالمی للإعلام الإمارات للإعلام
إقرأ أيضاً:
الأحبابي ينجز أصعب ثلاث مغامرات قطبية
خولة علي (أبوظبي)
في محطة فارقة تضاف إلى رصيد دولة الإمارات العربية المتحدة الزاخر بالتميز في مجالات التحدي والمغامرة، سجل المغامر الإماراتي عبدالله محمد الأحبابي إنجازاً غير مسبوق على مستوى الدولة والمنطقة، بإتمامه واحداً من أعقد وأقسى التحديات القطبية المعروفة عالمياً، وهو عبور جليد غرينلاند المتجمد من دون أي دعم، ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً لرحلة حافلة بالإصرار والتدريب المكثف، ليعكس ما يتمتع به شباب الإمارات من عزيمة استثنائية وقدرة على تحدي أكثر البيئات قسوة، مجسداً بذلك روح الريادة والطموح التي تميز أبناء الوطن.
تحدٍ فريد
يُعد عبد الله الأحبابي أول إماراتي يحقق «الثلاثية القطبية» بعد تزلجه إلى القطب الشمالي عام 2018، ثم إلى القطب الجنوبي في 2019، وأخيراً عبوره الناجح لغرينلاند في مارس 2025، وبهذه الرحلات الثلاث، ينضم الأحبابي إلى نخبة نادرة من المغامرين العالميين الذين أتموا هذا التحدي الفريد، واضعاً الإمارات على خريطة الإنجازات القطبية العالمية.
بداية الرحلة
انطلقت رحلة الأحبابي إلى غرينلاند في 13 مارس 2025، وامتدت على مسافة تقارب 265 كيلومتراً، بمشاركة عضوين من الولايات المتحدة، حيث بدأ الفريق رحلته من شرق غرينلاند باتجاه الغرب، حيث تزلجوا عبر طبقات الجليد الكثيفة والتضاريس الخطرة دون أي دعم لوجستي، وسط درجات حرارة وصلت إلى -35 درجة مئوية تحت الصفر، ورياح قطبية قوية، ونشاط ملحوظ للدببة القطبية.
إصرار على الإنجاز
اضطر الأحبابي إلى سحب زلاجة وزنها نحو 100 كجم تحتوي على جميع مستلزمات الرحلة من معدات التخييم والغذاء، مع الالتزام بروتين صارم يتضمن 90 دقيقة من التزلج تليها 10 دقائق من الراحة، بمتوسط 12 إلى 14 ساعة يومياً، وقد وصف تجربته بالقول: «في أعماق الجليد القطبي لغرينلاند، تكون المعركة بينك وبين نفسك فقط، لا حديث لا تردد، بل إصرار على الإنجاز مدعوم بأمل وطموح عال»، مشيراً إلى أن الظروف المناخية هذا العام كانت أشد قسوة من المعتاد، ما أضاف تحديات ذهنية وجسدية غير مسبوقة تختلف عن رحلتي القطبين.
ملاحة وتخييم
خلال الرحلة، كانت المهارات الأساسية التي اعتمد عليها الأحبابي تشمل الانضباط الذاتي، القدرة على اتخاذ القرار تحت الضغط، مهارات الملاحة والتخييم في الثلج، والتعامل مع الطوارئ مثل العواصف الثلجية أو انهيار الطقس المفاجئ، ومن بين أخطر المواقف التي واجهها، كان التخييم في منطقة معروفة بوجود الدببة القطبية، حيث سمع الفريق أصواتاً غريبة ليلاً، تعاملوا معها بحذر شديد، باستخدام أنظمة إنذار وتدابير سلامة تجنباً للخطر.
بين الفخر والتواضع
وعن لحظة وقوفه وسط جليد غرينلاند القاسي، عبّر الأحبابي عن شعوره قائلاً: «هي لحظة يصعب وصفها، مزيج عميق من الفخر والتواضع، أن تجد نفسك في واحدة من أقسى بقاع الأرض، رافعاً علم الإمارات، ليمنحك طاقة لا مثيل لها وشعوراً بالإنجاز يبقى محفوراً في الذاكرة إلى الأبد».
ويضيف قائلاً: «أنا فخور كوني أول إماراتي يكمل هذه الثلاثية، وينجز ما يعتقده الكثيرون مستحيلاً، فرسالة قيادتنا الرشيدة تدفعنا دائماً لنكون في الصدارة، وأن نثبت أن المستحيل مجرد وهم يمكن تجاوزه بالإرادة والعمل».
لا شيء مستحيل
وجه عبد الله الأحبابي نصيحة للشباب الذين يطمحون لخوض مغامرات مشابهة، قائلاً: «ابدأ بخطوة، وثق بنفسك، التحديات ليست نهاية، بل بداية لصقل الشخصية واكتشاف القدرات، المغامرة الحقيقية تبدأ من الداخل، ولا شيء مستحيل مع الإصرار والاستعداد».
ويعد إنجاز الأحبابي أكثر من مجرد مغامرة فردية، بل هو شهادة حية على أن حدود الطموح الإماراتي لا تقف عند الجغرافيا أو الظروف، بل تمتد لتلامس المستحيل، فقد اختار الأحبابي الطريق الأصعب ليصنع إنجازاً، ويترك بصمة إماراتية خالدة في واحدة من أكثر البيئات قسوة على كوكب الأرض.
كتاب وفيلم وثائقي
بعد إكماله للثلاثية القطبية، يتجه الأحبابي اليوم لمشاركة تجاربه الملهمة مع الجيل الجديد من الشباب، من خلال العمل على إنتاج كتاب وفيلم وثائقي يوثقان تفاصيل رحلاته، ورغم ما حققه، يؤكد أن شغفه بالمغامرة ما زال متقداً، ويخطط لخوض تحديات جديدة في القادم من الأيام.