”الغضب في وجه الظلم: الصحفي غمدان اليوسفي يروي مأساة محمد المياحي!”.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: الظلم للنفس أساس كل ظلم .. ونداء لمنكري وجود الله

ألقى فضيلة الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، والتي جاءت بعنوان "الأشهر الحرم".

فضائل الأشهر الحرم وتحذير من الظلم

أكد فضيلته أن شهر رجب يُعد من الأشهر الحرم التي ذكرها الله عز وجل في قوله: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ... مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» [التوبة: 36]، وبيّنها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف بأنها ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب.

وأشار إلى أن من أبرز التوجيهات المستلهمة من هذه الأشهر قول الله تعالى: «فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ» [التوبة: 36]، حيث يُعتبر الظلم، سواء للنفس أو للغير، من المحرمات المؤكدة، واستشهد بحديث قدسي: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا» [رواه مسلم].

الظلم للنفس... أخطر أنواع الظلم

أوضح الدكتور الهواري أن الظلم لا يقتصر على الاعتداء على الآخرين، بل يمتد ليشمل ظلم الإنسان لنفسه، مشيرًا إلى أن كل ظلم للغير هو في حقيقته ظلم للنفس، حيث قال: "إذا ظلمت غيرك وأنت تظن أن قوتك أو مالك تحميك، فإنك في الحقيقة تظلم نفسك أولاً".

 وأضاف أن أعظم ظلم للنفس هو الشرك بالله، كما جاء في قوله تعالى: «إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ» [لقمان: 13].

رسالة لمنكري وجود الله

تحدث الدكتور الهواري عن محاولات الإلحاد وإنكار وجود الله، والتي وصفها بأنها تظلمات نفسية تؤدي إلى هلاك الإنسان. وأضاف: "عدم اهتدائك إلى الله لا يعني عدم وجوده، بل هو دليل على ظلم الإنسان لنفسه بإنكار الحقيقة الكبرى" وحذّر من الشبهات الفكرية التي تُضعف هوية الشباب وتُبعدهم عن الإيمان، مطالبًا الجميع بالعودة إلى الله واتباع تعاليمه.

الأزواج والظلم الأسري

تطرق خطيب الجامع الأزهر إلى قضية الظلم في العلاقات الزوجية، مشددًا على ضرورة التوازن بين الحقوق والواجبات بين الزوجين. وأشار إلى أن انشغال كل طرف بمطالبة حقوقه وإهمال واجباته يؤدي إلى تفكك الأسرة ومعاناة الأبناء.

 واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر» [رواه مسلم]، موضحًا أن الحياة الزوجية الناجحة تقوم على الإحسان المتبادل والصبر، وليس فقط على الحب.

خاتمة وتحذير

اختتم الدكتور الهواري خطبته بتحذير من فساد التصورات الفكرية التي تجر الإنسان إلى ظلم نفسه ومجتمعه، ودعا إلى التوبة والاستغفار للنجاة من عواقب الظلم، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ... لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا» [النساء: 64].

 

خطبة اليوم جاءت لتحذر من الظلم بكل أنواعه، سواء كان للنفس أو للغير، وترسم طريقًا واضحًا للعودة إلى الله عبر التوبة والالتزام بتعاليم الدين، وهو ما يعكس رؤية الإسلام الشاملة لتحقيق العدل والسلام في النفس والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • ساعدني في ثمن حقن الخلفة .. محمد جمعة يروي موقفا مؤثرا مع الفنان حمزة العيلي
  • أم تصارع الغضب والحسرة.. مأساة عائلية في الهرم تنتهي بجثة ودماء
  • محمد عثمان ابراهيم يكتب: تستاهلوا
  • مأساة في القسم الرابع.. مباراة كرة قدم تتحول إلى مصارعة حرة
  • التضامن مع أبناء فلسطين.. صوت الشعوب لا يمكن إسكاته
  • خطيب الجامع الأزهر: الظلم للنفس أساس كل ظلم .. ونداء لمنكري وجود الله
  • غرف الغضب تنتشر في بلد يشهد تظاهرات واعتقالات
  • من صعوبات المتشابهات إلى منصة الفوز.. محمد الغزيلي يروي حكايته مع الحفظ
  • تأملات قرآنية
  • فوائد اليوسفي للمناعة ونزلات البرد وإنقاص الوزن