قطاع النفط الكندي يحذر: رسوم ترامب قد ترفع أسعار البنزين في أمريكا
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شددت صناعة النفط الكندية على الفوائد الاقتصادية والأمنية لصادراتها إلى الولايات المتحدة، في حين استخدمت أيضًا تلويح الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على سلع البلاد كفرصة لانتقاد رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو.
وتستورد الولايات المتحدة ما يقرب من 4 ملايين برميل من الخام الكندي الرخيص نسبيًا يوميًا، وهو الترتيب الذي يسمح للولايات المتحدة بتصدير كمية أكبر من نفطها الأعلى قيمة مع تلبية الطلب المحلي.
في حين تم استبعاد النفط والغاز من الرسوم الجمركية في إدارة ترامب الأولى، كشف الرئيس المنتخب يوم أمس الاثنين عن أنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على "جميع المنتجات" من المكسيك وكندا في أول يوم له في منصبه.
وقالت ليزا بايتون، الرئيسة التنفيذية للجمعية الكندية لمنتجي البترول - في بيان لها -: "إن شراكة الطاقة بين كندا والولايات المتحدة عمرها أكثر من 100 عام وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي وأمن الطاقة والأمن الاقتصادي والأمن الجيوسياسي"، ومن شأن الرسوم الجمركية أن تؤدي إلى "ارتفاع تكاليف البنزين والطاقة للمستهلكين الأمريكيين في حين تهدد أمن الطاقة في أميركا الشمالية".
وذكرت المجموعة التجارية أيضًا أن تلويح ترامب ينبغي أن يدفع ترودو إلى إعادة النظر في السياسة "التي قالت إنها تدمر أكبر مورد للناتج المحلي الإجمالي ومقدمي الوظائف"، بما في ذلك اقتراح فرض سقف على انبعاثات النفط والغاز.
وقالت رئيسة وزراء مقاطعة ألبرتا الكندية، دانييل سميث - في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي - إن ترودو ينبغي أن يعمل مع ترامب - الذي قال إن الرسوم الجمركية ضرورية لقمع المهاجرين والمخدرات غير المشروعة التي تعبر الحدود - لمعالجة "مخاوفه المشروعة المتعلقة بالأنشطة غير القانونية على حدودنا المشتركة".
وأكدت رئيسة حكومة ألبرتا، الذي تنتج مقاطعتها غالبية نفط كندا، أن صادرات ألبرتا من الطاقة إلى الولايات المتحدة تمر عبر خطوط أنابيب لا تساهم في تلك الأنشطة غير القانونية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النفط الولايات المتحدة الفوائد ترامب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من الرسوم الجمركية ونقص المعروض
العُمانية - و"وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر مايو القادم 74 دولارًا أمريكيًّا و53 سنتًا، وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ 13 سنتًا مقارنة بسعر يوم الخميس والبالغ 74 دولارًا أمريكيًّا و66 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مارس الجاري بلغ 80 دولارًا أمريكيًّا و26 سنتًا للبرميل، مرتفعًا 7 دولارات و10 سنتات مقارنةً بسعر تسليم فبراير الماضي.
على الصعيد العالمي تراجعت أسعار النفط اليوم في ظل مخاوف من تأثر الطلب نتيجة للرسوم الجمركية، لكنها تتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث وسط توقعات بنقص المعروض العالمي بعد أن وضعت الولايات المتحدة المزيد من الضغوط على تجارة النفط الفنزويلي والإيراني. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا، أو 0.4 بالمائة، إلى 73.72 دولار للبرميل، لتهبط لأول مرة بعد مكاسب يومية على مدى سبع جلسات متتالية، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 33 سنتا، أو 0.5 بالمائة، إلى 69.59 دولار للبرميل.
وعكس تصحيح الأسعار بالنزول عمليات بيع أكبر اليوم للأصول التي تنطوي على مخاطر بعد أن أثارت أحدث جولة من الرسوم الجمركية الأمريكية مخاوف المستثمرين من نشوب حرب تجارية شاملة. غير أن الخامين ارتفعا بنحو اثنين بالمائة منذ بداية الأسبوع، وبنحو سبعة بالمائة منذ أن بلغا في أوائل مارس أدنى مستوياتهما في عدة أشهر، وكتب محللون في شركة بي.إم.آي أن المحرك الرئيس لارتفاع الأسعار هو المشهد المتغير للعقوبات العالمية المتعلقة بالنفط.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين الماضي فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25 بالمائة على المشترين المحتملين للنفط الخام الفنزويلي، وذلك بعد أيام من عقوبات أمريكية استهدفت واردات الصين من إيران، وأدى ذلك إلى تفاقم حالة عدم اليقين لدى المشترين وتسبب في توقف تجارة النفط الفنزويلي مع الصين، أكبر مشتر لذلك النفط، وقالت جون جو محللة قطاع النفط لدى سبارتا كوموديتيز: "خسارة السوق المحتملة لصادرات النفط الخام الفنزويلية بسبب التعريفات الجمركية الثانوية وإمكانية فرض نفس التعريفات على النفط الإيراني تسببتا في نقص واضح للمعروض من النفط الخام".
وتلقى النفط دعما أيضا من مؤشرات على تحسن الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مع انخفاض مخزونات الخام في البلاد بأكثر من المتوقع، وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة 3.3 مليون برميل إلى 433.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 مارس مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع أجرته "رويترز" بأن تهبط 956 ألف برميل. غير أن ديناميكيات سوق النفط على مستوى العالم تعكس فترة يزداد فيها عدم اليقين؛ لأن سلسلة الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على دول شريكة تجاريا أثارت المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي حاد ووجهت ضربة للطلب على النفط. وبالتالي، لا يتوقع المحللون زيادة حادة في أسعار النفط في الظروف الحالية. وكتب محللو بي.إم.آي يقولون: "بينما تعاني السوق من حالة من الضبابية الشديدة، نتمسك بتوقعاتنا بأن يصل متوسط سعر خام برنت إلى 76 دولارا للبرميل في عام 2025 انخفاضا من 80 دولارا للبرميل في عام 2024".