نجوم الفن في العرض الخاص لفيلم "مين يصدق".. صور
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أقيم العرض الخاص لفيلم "مين يصدق" للمخرجة زينة عبد الباقي، في أحد السينمات بالتجمع الخامس، حيث حضره نخبة كبيرة من نجوم الفن منهم أحمد حلمي ويوسف الشريف وأمير كرارة ومصطفى خاطر وأشرف زكي وسيد رجب و صدقي صخر ولبنى ونس وحمدي الميرغني وبسمة، وتايسون ومحمد أنور ووائل العوني وأبرام نشأت ومصطفى بسيط والمخرج عمرو عرفة والمنتجة شاهيناز العقاد والمنتج جابي خوري وعدد من نجوم مسرح مصر في أجواء احتفالية وإشادات واسعة للفيلم.
الفيلم حصد على إشادات واسعة من الجمهور، وذلك عقب عرضه العالمي الأول في مهرجان القاهرة السينمائي حيث شارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية.
الفيلم يعد التجربة الإخراجية الأولى لمخرجته زينة عبد الباقي في صناعة الأفلام الروائية الطويلة، ويلعب بطولته الفنان يوسف عمر والفنانة جيدا منصور بالإضافة إلى مشاركة متميزة للنجمان أشرف عبد الباقي وشريف منير.
زينة عبد الباقي: تعمدت أن تكون فكرة الفيلم بسيطة ووالدي لم يتدخل في أي تفاصيل
وقد أعربت زينة عبد الباقي عن سعادتها بعرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، خصوصا وأنها كانت تنتظر هذه اللحظة منذ عام وذلك بعد تأجيل دورة المهرجان في العام الماضي.
وأكدت عبد الباقي، أنها تعمدت أن تكون فكرة الفيلم بسيطة حتى تستطيع التركيز في التفاصيل الإخراجية خصوصًا وأنها تتخذ أسلوب الواقعية منهجًا في عملها، هذا بخلاف شعورها بأنها منحت فرصة عظيمة وهي في سن صغير، وهذا لا يحدث للآخرين بسهولة لذلك اختارت أن يكون الأبطال شباب مثلها حتى تستطيع التعبير عنهم بشكل أفضل بالإضافة إلى منح مساحة لشباب موهوبين ربما لا تتوفر لهم مثل هذه الفرصة كثيرا.
ويشهد فيلم «مين يصدق» مشاركة النجم الكبير أشرف عبد الباقي كضيف شرف ضمن الأحداث، حيث أكدت زينة أن والدها دائمًا حريص على دعم الشباب على مدار تاريخه الفني، فهذا هو منهجه في الحياة دائمًا، وقالت:" والدي هو أكبر سند وداعم لي، ورغم أنني كنت مترددة من هذه الخطوة كان يقوم بتشجيعي ويقنعني بها، وحتى عندما كنت أشعر بخوف وتوتر خصوصًا أثناء التصوير كطبيعة أول تجربة روائية طويلة لي مع فريق عمل كبير، كان وجوده دائمًا مطمأن لي ويزيدني ثقة.
وأشارت زينة إلى مساحة الحرية التي منحها لها والدها دون تدخله في أي تفاصيل، وقالت: "بابا كان ألطف شخص في اللوكيشن، ولا يتدخل أو يعلق على أي شىء، كان مستمع جيد في أي تفاصيل محددة أطلبها في تصوير المشهد، ولكن بالرغم من ذلك كنت أشعر بتوتر من وجوده فقط لأنني أريد أن يشاهد أفضل ما لدي من قدرات إخراجية."
وتابعت أن نفس الأمر حدث مع النجم شريف منير حيث قالت: " أشكره على دعمه لي وقبوله المشاركة في فيلمي، فهو شرف كبير لي أن يوجد اسمه بمشروعي، وبالرغم من علاقة الصداقة التي تجمع بين عائلتنا منذ زمن بعيد لكنه كان شديد التقدير لي في عملي ويقدس جيدًا فكرة احترام المخرج وتعليماته بالإضافة إلى إلتزامه الشديد في المواعيد، وتقديم أفضل أداء لديه".
أما عن أبطال فيلمها الفنان يوسف عمر والفنانة جيدا منصور، أعربت زينة عن حماستها الكبيرة لهم، وقالت: "يوسف وجايدا لديهم موهبة فنية كبيرة وتشرفت كثيرًا أن يكونوا أبطال تجربتي الروائية الأولى خصوصًا وأن لديهم إخلاص كبير في تنفيذ كل تفصيلة بالعمل بالإضافة أنهم كانوا يمنحوني آرائهم في بعض الأمور ويستمعون إلى آرائي أيضًا جيدًا، وأشعر بامتنان كبير لهم لخوضهم معي هذه التجربة".
وحول عملها في مصر والصعوبات الإخراجية التي واجهتها في فيلم «مين يصدق»، أكدت زينة عبد الباقي أن الصعوبة تكمن في الضغط الذي كانت تشعر به وليس في فكرة عملها كمخرجة، وذلك لحرصها أن يكون فريق العمل بجميع أفراده في راحة تامة واعتزاز بما يقدمه فهذا أكبر تقدير يمكن أن تمنحه لفريق عملها.
وتضيف: درست الإخراج في نيويورك دراسة إحترافية، وحصلت على العديد من الكورسات في لندن، وبدأت رحلة عملي في سن الرابعة عشر، ولكن لم يكن لدي رغبة في العمل بالخارج، وكل تفصيلة تعلمتها في الخارج كان لابد أن أتعلمها بالطريقة المصرية خصوصًا وأننا نقدم سينما تعبر عنا وهذا كان أصعب ما في الأمر، والحقيقة أنني تعلمت هنا كثيرًا لأنني أحب السينما المصرية وأريد أن أكون جزءًا من هذه الصناعة العريقة.
شريف منير: يوسف عمر مولد لنجم جديد وجيدا منصور لديها طاقات تمثيلية جيدة
أما النجم شريف منير، فأعرب عن سعادته بتجربة الفيلم مؤكدا على رغبته في دعم وتشجيع الطاقات الجديدة، وقال: بالرغم أن دوري ليس كبيرا بالفيلم لكني تحمست لتجربة زينة ومشاركة الوجوه الشابة بالفيلم لأنهم في حاجة للدعم والمساعدة كما أن زينة هي ابنة صديقي أشرف عبد الباقي فهي مثل ابنتي، والحقيقة أنني وجدتها شخصية مثقفة ومتفتحة، لديها رؤية ووجهة نظر وطموح.
وأضاف: "تعاملت مع زينة كمخرجة محترفة لأنها بالفعل كانت لديها تحضير جيد لمشروعها، وحتى عندما كنت أتناقش معها في بعض التفاصيل التي اريد تقديمها بشكل معين كانت تتمسك بوجهة نظرها التي احترمها وتقنعني بها".
وتابع :"هذا بخلاف أنني أعجبت باختيارها بطلان من الشباب فهذا هو التطور الطبيعي أن تخرج طاقات جديدة للسينما، والحقيقة أن يوسف عمر وجايدا منصور وجهان متميزان وكانوا يعملون بمنتهى القوة والطاقة خصوصا وأن الفريق بأكمله خلف الكاميرا من الشباب مما أتاح لهم مساحة أكبر من الحرية وكنت سعيد بيهم جدا، وأؤكد أن يوسف عمر هو مولد لنجم جديد، فهو ولد رياضي وشكله حلو وبيمثل بطبيعية وجايدا ممثلة لديها طاقات تمثيلية جيدة لكنهم بالتأكيد محتاجين الدعم في المرحلة القادمة".
وعلى الجانب الآخر، نال بطلي العمل يوسف عمر وجايدا منصور احتفاء خاص من الحضور الجماهيري بعد عرض الفيلم بالأمس، وهو ما تحدث عنه كلاهما مؤكدين أنها لحظة فارقة في مشوارهم الفني.
يوسف عمر:«مين يصدق» نقلة نوعية في مشواري الفني وكنا في احتياج لخبرة أشرف عبد الباقي وشريف منير
وأكد يوسف عمر أنه يعتبر دوره في فيلم « مين يصدق » نقلة نوعية في مشواره الفني للعديد من الأسباب، وقال: الشخصية مميزة وبها تحديات كبيرة، فمنذ قراءتي الأولى للسيناريو شعرت بأنه سيكون دورًا مختلفًا عن أي عمل قدمته أو رشحت له من قبل وحصرني في قالب معين "الشاب الجميل" وهذا بالنسبة لي تحدي، يحسب للمخرجة أيضا لأننا حضرنا واشتغلنا كثيرًا وهذه خطوة مهمة لي قبل التصوير جعلتنا نعمل في أجواء أكثر متعة واحترافية.
وأضاف: أجسد دور ميكانيكي نصاب، لديه قصة مأساوية في طفولته، ما استدعى مني ضرورة الاحتكاك والتعرف على هذا العالم عن قرب، وقمت بالفعل بالنزول لأكثر من ورشة حتى أقدم معايشة حقيقية خلال الأحداث.
وأعرب يوسف عمر، عن إعتزازه بالعمل مع المخرجة زينة عبد الباقي مؤكدًا أنه شعر بمتعة كبيرة لم يعيشها من قبل خلال فترة التصوير، ومشددًا على أنها من أكثر المخرجين الذين شعر معهم بالراحة في العمل لكونها تفهم الممثل جيدًا وتهتم بتفاصيله الصغيرة قبل الكبيرة وهو أمر هام ونادر في الوقت الحالي، بالإضافة إلى امتلاكها رؤية إخراجية واعية منحته ثقة كبيرة في العمل معها.
وعلى الجانب الآخر، أكد يوسف عمر أن وجود نجمين كبيرين مثل الفنان أشرف عبد الباقي وشريف منير في الفيلم يمثل إضافة كبيرة موجهًا لهم الشكر على الدعم الذي تلقاه منهم على كل المستويات، وأضاف: هناك طاقة إيجابية في التصوير كان يمنحها النجمان لنا طوال الوقت، فمشاركتهم لنا في الفيلم أحدث فارقًا كبيرًا في الشغل ونفسيتنا خصوصًا أننا جميعا شباب ونكون في حاجة لرأي أصحاب الخبرة والتجربة.
أشرف عبدالباقي: زينة مخرجة مسيطرة في اللوكيشن وأعجبت بفكرة الفيلم لأنها مميزة
وتحدث النجم اشرف عبدالباقي، عن موهبة زينة كمخرجة قائلا أنها مميزة وهو مؤمن بها ولقد أثبتت نفسها في الأفلام القصيرة.
وأضاف عبد الباقي أنه بالطبع يدعم زينة وكان أول من قرأ السيناريو وأعطاها عدة ملاحظات وقد أعجبه للغاية، فهي فكرة شبابية مميزة، كما أن زينة مسيطرة جدا داخل موقع التصوير ولا يريد أن يجاملها ولكنها على قدر عالي من التركيز.
جيدا منصور: «مين يصدق» كان بمثابة حلما كبيرا لي وهناك مشاهد قمنا بارتجالها خلال التصوير
أما جيدا منصور، فأعربت عن سعادتها بردود الأفعال التي تلقاتها عقب عرض الفيلم، مؤكدة أنه كان بمثابة حلمًا كبيرًا لها حيث أنها سبق وعملت بالعديد من المسلسلات لكنها لم تخض تجربة العمل بالسينما من قبل، منوهة أنها منحت فرصة عظيمة في آخذ مساحة البطولة المطلقة لفيلم صناعه بالكامل من الشباب الذين تمثلهم.
وحول استعدادها للشخصية "نادين" التي تجسدها بالأحداث، قالت جايدا: أجرينا العديد من البروفات التحضيرية مع المخرجة لمدة شهر، وهناك مشاهد عملنا عليها كثيرًا وقمنا بارتجالها في البروفات ثم اعتمدنها في التصوير بعد ذلك، بالإضافة إلى مذاكرتي للشخصية لأنني من الشخصيات التي تحب الدخول في حالة "الكاركتر" قبل التصوير حيث أقوم بارتداء ملابس مثلها أو التحدث بنفس طريقتها.ئش
وأضافت: "وجود مخرجة شابة مثل زينة، منحني قدر أكبر من الأريحية في العمل، فهي شخص لديها إطلاع على كل جديد بالإضافة إلى المرونة التي تتمتع بها في التعامل، فهي تعرف جيدًا متى تنفذ وجهة نظرها أو تستمع لوجهات نظر الآخرين، والحقيقة أن جزء من تميز زينة خلفيتها التمثيلية حيث أنها حصلت على العديد من ورش التمثيل بجانب دراستها للإخراج مما جعلها قادرة على التعامل بشكل أكثر احترافية مع الممثل.
وأعربت جايدا عن سعادتها بمشاركة نجوم كبار مثل النجم شريف منير والفنان أشرف عبد الباقي في الفيلم، مؤكدة أنها محظوظة أن تقف في أول بطولة لها أمامهم، حيث تعلمت منهم الكثير في الاهتمام بالتفاصيل الخاصة بالشخصية بخلاف الدعم الذين كانوا يقدموه لها هي وشريكها يوسف عمر طوال فترة التصوير، ما منحهم مزيد من الخبرة والثقة بالنفس.
أما عن شريكها في البطولة الفنان يوسف عمر، أكدت جيدا أنه ممثل جيد ولديه كاريزما كبيرة، وأضافت: يوسف ساعدني كثيرًا قبل التصوير في إزالة الحواجز بيننا حتى تظهر علاقة الحب التي تجمع بيينا على الشاشة طبيعية، أعتقد أنه إذا كان هناك شخص آخر بديلًا عنه كان سيصعب المهمة ولن يظهر بهذا الشكل التلقائي.
وقال المنتج محمد زعيتر، إن فكرة الفيلم أعجبته منذ البداية وأكثر ما يميز الفيلم هو وجود الشباب سواء أمام الكاميرا أو ورائها.
وأضاف أن زينة عبدالباقي مخرجة مميزة ولديها موهبة وقد رأى سيطرتها على اللوكيشن بهدوء وانسيابية ولم يتدخل في أي قرار لها.
بينما تحدث المؤلف مصطفى بهحت، أنه وزينة تجمعه علاقة صداقة وعمل وقد عملوا معا من قبل في أفلام قصيرة كما قاموا بتصوير مهرجان القاهرة السينمائي وبعدها قرروا أن يعملوا على فيلم طويل وجلسوا ليحضروا الفكرة وبدأوا الكتابة ثم عرضوها على الفنان أشرف عبدالباقي حيث استفادوا من ملاحظاته وخبرته في السيناريو.
وأضاف مصطفى، أنهم عملوا تحت الضغط النفسي لفكرة أنهم شباب ولابد أن يثبتو أنفسهم ولكن ما وصله من ردود أفعال وقت عرض الفيلم في المهرجان كانت رائعة، وكان هناك نقد بناء استفادوا منه.
ووجه مصطفى الشكر للمخرج أمير رمسيس فإلى جانب أنه صديق عزيز لعائلته فقد كان داعما للغاية وأصر على رؤية المسودات.
وقال أبو الأنوار، إن زينة جعلته يشاهد المشهد الذي ستكون في خلفيته الأعنية ثم دخلوا الاستوديو وعملوا عليها حيث كتبها في حوالي ٤ ساعات، وهو سعيد للغاية لأن الفيلم شبابي ومختلف.
فيلم «مين يصدق» فكرة زينة عبدالباقي ومصطفي عسكر وحامد الشراب وسيناريو وحوار زينة عبدالباقي ومصطفي خالد بهجت، وبطولة الفنان شريف منير، نادين، يوسف عمر، جايدا منصور، ويشهد الفيلم ظهور مميز للنجم الكبير أشرف عبد الباقي، من إخراج زينة عبد الباقي.
تدور أحداث الفيلم حول "نادين" التي تعيش تأزما مع والديها نتيجة لعدم اهتمامهم بها، تتعرف على شاب محتال يُدعى "باسم"، يقدم لها نوعًا من الحب والاهتمام الذي تفتقده، تطور العلاقة بينهما ليخوضا الاثنان رحلة في عمليات النصب التي تورطهما في العديد من المشاكل، مما يضع قصة حبهما وأمورًا أخرى على المحك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جيدا منصور القاهرة السينمائى المخرج عمرو عرفة مهرجان القاهرة السينمائى أشرف عبد الباقي مصطفى خاطر السينما العربية شريف منير أشرف زكي مين يصدق فيلم مين يصدق آفاق السينما أشرف عبد الباقی زینة عبد الباقی بالإضافة إلى فکرة الفیلم العدید من شریف منیر مین یصدق یوسف عمر فی العمل خصوص ا من قبل ا کبیر کثیر ا
إقرأ أيضاً:
أشرف عبد الباقي بمؤتمر مستقبل الدراما: لابد من توصيل رسائل الدراما وفقا لطرق وأساليب الجيل الجديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الفنان أشرف عبد الباقي على ضرورة مشاركة الشباب خلال اللجان الخاصة بمناقشة مستقل الدراما فى مصر، مشيرا إلى أن هناك أجيال لا تعرف بعض الفنانين، وأن وسيلة العرض اختلفت نتيجة لاختلاف الجمهور، ولابد من توصيل رسائل الدراما لذوق الشباب وفقا لطرقهم وأساليبهم، كما لابد من تمثيل الشباب في لجان مؤتمر الدراما المصرية بماسبيرو.
جاء ذلك خلال مؤتمر مستقبل الدراما فى مصر الذى عقد أمس الثلاثاء بماسبيرو تحت رعاية الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.
تجدر الإشارة إلى أن منصة الجلسة الأولى من مؤتمر مستقبل الدراما فى مصر ضمت عدد من رموز الفن والإبداع وهم المخرج محمد فاضل، والفنان محمد صبحي والفنان محمود حميدة والسيناريست مدحت العدل والكاتب الكبير محمد جلال عبد القوي والكاتبة الصحفية ورئيس لجنة الدراما بالشركة المتحدة علا الشافعي والفنانين أشرف عبد الباقي وهاني رمزي والروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد.
تجدر الإشارة إلى ان الكاتب أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام رحب بكل ضيوف مؤتمر ماسبيرو للدراما الذى انطلقت جلسته الأولى أمس الثلاثاء بماسبيرو تحت عنوان “الدراما المصرية الآن ومستقبلها” بحضور عدد كبير من الفنانين والكتاب والمخرجين.
وأكد المسلمانى خلال كلمته بالمؤتمر قائلا: «إنه لمن دواعي سروري أن أشهد مع زملائي اليوم عودة نجوم مصر ونجماتها من صنّاع قوتنا الناعمة إلى ماسبيرو من جديد. لقد طال الانتظار، لكنّه تحقق أخيرًا، فأهلًا وسهلًا بحضراتكم في بيتكم الأول التليفزيون المصري».
وتابع المسلمانى قائلا: «لقد شرفني الرئيس عبد الفتاح السيسي بتولّي المسئولية في الهيئة الوطنية للإعلام في هذه المرحلة الممتلئة بالتحديات، وإننا نعاهد سيادته على بذل قصارى جهدنا وإخلاصنا من أجل ماسبيرو، ومن أجل بلادنا».
وأشار إلى أن السينما والدراما لا تخصّ أصحابها وحدهم، بل تخصّ مجتمعًا يزيد على المائة مليون إنسان، ومحيطًا عربيًا وإقليميًا يقارب نصف المليار نسمة.
ولمّا كان الأمر كذلك.. فإنّه من الضروري أن يكون هناك حوار مجتمعي مستمر.. يضم المفكرين والأكاديميين ودوائر المثقفين.. من أجل تعزيز إبداعنا، وتصحيح مساراتنا، ودعم أهداف بلادنا.. في تحقيق الأمن والرخاء، وفي توسيع مساحة العقل والحرية، وترسيخ قيم العلم والبناء.
وأضاف المسلمانى، «تعاني بلادنا موجاتٍ متقطعة من التطرف الديني، ومعاداة الفن والإبداع، كما تواجه حربًا شرسة على أبنائها من قبل بارونات المخدرات العالمية، حتى أصبحت بلادنا من بين أكبر دول العالم في المعاناة من خطر المخدرات، التي تمثل حربًا كيميائية على بلادنا. إنه سلاح دمار شامل يهدد أجيالنا في صمت».
وأشار إلى أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة لمواجهة ذلك الخطر الكبير، ومن الواجب أن يكون الإبداع شريكًا في الحرب والمواجهة. لا يجوز للمبدع أن يقف في الجانب الآخر من المعركة، كما تعاني مصر أيضًا شحًا في المياه، أدخلنا في دائرة الفقر المائي، تتوازي مع ذلك أخطار من جهة الجنوب تدعمها أيادٍ خارجية، تريد الضغط الدائم علينا، في مسألةٍ تهدد الحدود والوجود.
وتابع: «ثم إن مصر تعاني حالةً من الاضطراب الثقافي لدى الأجيال الجديدة، وصعود الروافد الأجنبية على حساب الإبداع المصري والفكر الوطني. وتواجه مصر كذلك أزمات إقليمية عند حدودها، وفي قلب مجالها الحيوي، وهى أزمات لا تنتهي إلاّ لتبدأ ولا تبدأ حتى تواصلَ وتستمر.. ظلماتٌ بعضها فوق بعض. وسط ذلك كله تتبدّى أهمية ما تقومون به، وما يجب أن نعمل جميعًا للقيام به. فالحرب هى حرب الأفكار والسلوك، والخسارة فيها لمن يسيء، استخدام القوة الناعمة».
وأكد المسلماني أن لدى مصر قوة ناعمة تمتد لآلاف السنين، حيث تعلّم كبارُ فلاسفة العالم في مدينتنا الرائعة الإسكندرية، ومن أبيدوس محافظة سوهاج أقدم عواصم الأرض.. خرجت قيم الدولة والقانون، وفنون الكتابة والإبداع. وأنه عبر آلاف السنين.. وعبر طبقات حضارتنا الشاهقة.. فرعونية وقبطية وعربية إسلامية.. وصولًا إلى عصر الحداثة المصري، الذي امتد مائتي عام قادت مصر قافلة الثقافة في مركز العالم القديم من جديد.
كما أضاء عصر الحداثة المصري العالم العربي من المحيط إلى الخليج.. روايةً وموسيقى، فيلمًا ومسلسلًا.. برنامجًا ومقالًا.
وأوضح أن قوتنا الناعمة اليوم عند مفترق الطرق.. إمّا التراجع في التنوير والتأثير، أو أنْ يكون المستقبل امتدادًا للماضي.. قوةً تضاف إلى قوة، وعطاء يضافُ إلى عطاء. لا خيار في الإجابة لدينا. لا تراجع أبدًا، بل صعودٌ مستمر.. دورٌ رائد.. وعطاء أبدىّ حتى نهاية التاريخ.
واختتم المسلماني كلمته، قائلا: «مبدعات مصر ومبدعيها.. مثقفات مصر ومثقفيها.. أجدّد الترحيب بحضراتكم في بيتكم الأول ماسبيرو.. عنوان القوة الناعمة العربية.. عبر واحدٍ وتسعين عامًا من الإذاعة والتليفزيون والدراما والسينما.. متمنيًا لحضراتكم مؤتمرًا موفقًا.. وحوارًا خلاقًا».