لطيفة بنت محمد: حان الوقت لتغيير النظرة النمطية عن المرأة العربية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، وعضو المجلس التنفيذي، فعاليات اليوم الأول من الدورة الثالثة من منتدى المرأة العالمي، المُقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتنظمه مؤسسة دبي للمرأة في مدينة جميرا بدبي تحت شعار «قوة التأثير»، بمشاركة نحو 6000 مشارك يتقدمهم لفيف من السيدات الأول لعدد من الدول الصديقة، وجمع من الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية.
وألقت سموّها كلمةً رئيسية مُلهمة استعرضت فيها إنجازات المرأة العربية منذ مطلع التاريخ وحتى يومنا هذا، لتروي من خلالها حكاية النجاحات التي حقّقتها المرأة العربية، وبصماتها المؤثرة في مختلف المجالات، وتأثيرها اللافت الذي انعكس على ازدهار المجتمعات، مؤكدةً أنه قد حان الوقت لتغيير النظرة النمطية المأخوذة عنها لدى البعض والمبنية على أحكامٍ مسبقة.
وتطرّقت سموّها في كلمتها للحديث عن الأدوار المتعددة للمرأة العربية منذ قديم الزمان، حيث كانت دائماً قائدة وملهمة، وشريكة في السّلم وفي الحرب، حملت السّلاح دفاعاً عن وطنها وأرضها، وضمّدت الجراح، وتفتّح ذِهنها على التجارة، فعملت في النشاط التجاري وأصبحت سيدة أعمال، وعادت إلى بيتها لتكمل مسيرة بناء الأجيال والأوطان.
شجاعة تزينها القيم
وأشارت سموّ رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي إلى أن المرأة العربية تميزت بشجاعتها، فالتحقت بالخدمة العسكرية، وعملت في أكثر المهن صعوبةً كالتعليم والصحة والقضاء والعمل الدبلوماسي، لكنها ظلّت مرتديةً عباءة القيَم والأخلاق، ومتمسّكةً بمبادئها وبتقاليد مجتمعها، وصنعت التاريخ بعزيمتها الصلبة، فكانت رائدةً في مختلف المجالات.
كما تحدثت سموّها عن دور المرأة منذ فجر الإسلام، لافتةً إلى أنها خاضت مجال الطب وأثبتت براعتها فيه، وكانت تشارك في علاج جرحى المعارك لمهاراتها في الطب وتصنيع العقاقير والأدوية، وكانت صاحبة أول مستشفى ميداني في التاريخ، وارتقت بطموحاتها حتى قادت الطائرة في عام 1933، وأصبحت عالمة ذرّة في الأربعينيات، وتدرّجت في المناصب حتى أصبحت وزيرةً في الخمسينيات، وشغلت العديد من المراكز القيادية العليا، حتى وصلت إلى الفضاء وتُوِّجَت جهودها بأن أصبحت رائدة فضاء في 2021 ولا يزال عطاؤها مستمراً ولا يتوقف.
وأكدت سموّها أن الوقت قد حان لتصحيح النظرة النمطية عن المرأة في عالمنا العربي لدى البعض، وسرد قصتها المُلهمة، مشيرةً إلى أنها رمز القوة والإبداع والعطاء، وأنها ليست بحاجة لمنظورٍ حديث يطالب بحقوقها أو يعيد تشكيل مفاهيم الحرية والموازنة نيابةً عنها، مؤكدة أن المساواة بالنسبة لها أسلوب حياة، حيث تعمل وتبني وتؤسس، كما أن صوت المرأة مسموعٌ في مجتمعنا، ولدى القيادة الرشيدة التي فتحت لها كل الأبواب والآفاق للتميز في فضاءات الإبداع، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية تركت بصمتها البارزة في مختلف القطاعات وقادرة على تحقيق الريادة والإنجاز أينما كانت.
ووجّهت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد رسالة تقدير لكل امرأة إماراتية تركت بصمتها البارزة في مختلف القطاعات، واستحضرت ذكرى جدتها المغفور لها الشيخة لطيفة بنت حمدان بن زايد آل نهيان التي كانت صاحبة قرارٍ وريادة.
كما استحضرت سموّها ذكرى الشيخة حصة بنت المر، التي كانت بمثابة الصديق والمستشار لزوجها الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، بما لها من خبرة ودراية ومعرفة شاملة بإدارة الأعمال وشؤون الناس والسياسة، إلى جانب نشاطاتها وأعمالها الخيرية.
وأكدت سموّها أنّ ما ذكرته ما هو إلا جزءٌ بسيط من نتاج فِكر المرأة العربية وإسهاماتها، ولا يزال هناك الكثير من العطاء المُلهم الذي يستحق منا كل التقدير، وخصّت سموّها في هذا المقام المرأة الفلسطينية، موجّهةً لها تحية إجلالٍ على ثباتها وعزيمتها التي تتجسّد فيهما كل معاني التضحية والعطاء.
وختمت سموّها كلمتها بتوجيه دعوةٍ لتوحيد الجهود لإعادة تشكيل مستقبلٍ واعد يدعم جهود وإنجازات المرأة في جميع أنحاء العالم، بعيداً عن أي قوالب نمطية أو أحكام مسبقة، ما يتيح الفرصة لاستثمار قوة تأثير المرأة بأفضل صورة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتدى المرأة لطيفة بنت محمد بن راشد منتدى المرأة العالمي الإمارات لطيفة بنت محمد دبي المرأة العربیة لطیفة بنت فی مختلف إلى أن سمو ها
إقرأ أيضاً:
مكتوم بن محمد: مبادرة «كوادر الإمارات العالمية» تمكن الشباب الإماراتي من التأثير الدولي
دبي (الاتحاد)
أعلنت وزارة المالية إطلاق مبادرة «كوادر الإمارات العالمية»، وهي مبادرة تهدف إلى توعية الكوادر المواطنة الإماراتية العاملة في الدولة والطلبة الإماراتيين في مختلف المؤسسات التعليمية الوطنية والدولية، للتعرف على المنظمات المالية الدولية، وتشجيعهم لاكتشاف فرص التدريب والإعارة والتعيين التي تقدمها هذه المنظمات.
وتأتي المبادرة في إطار العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تربط دولة الإمارات بالمنظمات المالية الدولية، كما تعكس حرص وزارة المالية على تحقيق أقصى استفادة، بما يدعم رؤية القيادة، ويعزز حضور دولة الإمارات على الساحة الدولية.
رؤية استراتيجية
أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، أن مبادرة «كوادر الإمارات العالمية»، تجسد الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في تمكين الكفاءات الوطنية، وتعزيز قدراتها للمشاركة في صناعة القرارات العالمية.
وقال سموه: إن هذه المبادرة ليست مجرد فرصة لتعزيز وعي الكوادر الوطنية فحسب، بل هي استثمار طويل الأمد في تمكين الإماراتيين من التأثير في المؤسسات المالية الدولية، وتقديم رؤى مبتكرة تعكس تفوق الدولة في مختلف المجالات المالية والاقتصادية.
وأضاف سموه: نحن في دولة الإمارات نؤمن بأن قوة الدولة تكمن في قوة أبنائها، وعبر هذه المبادرة نسعى إلى ترسيخ حضورنا في المنظمات المالية الدولية من خلال كوادرنا الوطنية المؤهلة، فالخبرات والمعارف التي يكتسبها المستفيدون من الفرص التي تقدمها المنظمات المالية الدولية تعزز من قدراتهم وترتقي بإسهاماتهم على المستويين الإقليمي والدولي، مما ينعكس على الاقتصاد الوطني، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واختتم سموه بقوله: إننا ننظر إلى هذه المبادرة على أنها جسر مهم لتعزيز شراكاتنا مع المؤسسات المالية الدولية، مما يدعم مساعينا لإحداث تأثير إيجابي على مستوى السياسات الاقتصادية العالمية، ويسهم في ترسيخ دور دولة الإمارات مركزاً مالياً عالمياً يتمتع بالمصداقية والكفاءة.
اكتساب المهارات
من جانبه، قال معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية: تمثل مبادرة «كوادر الإمارات العالمية» نقلة نوعية في جهود الوزارة لبناء جيل من القيادات الوطنية المؤهلة للعمل المالي الدولي، مشيراً إلى أن المبادرة تعزز من السمعة المؤسسية للوزارة وترسخ مكانتها جهة رائدة في تحقيق توجهات الحكومة الاتحادية.
وأضاف معاليه: المبادرة تهدف إلى التوعية بالمنظمات المالية الدولية والفرص المتاحة لتدريب وتأهيل عالي المستوى لاكتساب المهارات والخبرات، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية، بما يسهم في صقل مهاراتهم وشغل المناصب القيادية في المؤسسات المالية الدولية.
شبكة علاقات دولية
تستهدف المبادرة رفع وعي الكوادر المواطنة من المشاركين في ورش العمل التوعوية والجلسات التفاعلية، وتمكينهم من بناء شبكة علاقات دولية تعزز من مسيرتهم المهنية، وتنعكس بشكل إيجابي على مختلف القطاعات الحيوية في دولة الإمارات، مما يعزز من مكانتها على الصعيد الدولي.
وسيتم تنفيذ المبادرة بالشراكة مع منظمات مالية دولية رائدة، حيث إن دولة الإمارات عضو في عدد من المنظمات المالية الدولية، مثل مجموعة البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك التنمية الجديد، وصندوق النقد العربي، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية.