صحيفة بريطانية: التهديدُ الاستراتيجي اليمني لأمريكا وحلفائها خرج عن السيطرة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
يمانيون../
قالت صحيفةُ “ديلي إكسبرس” البريطانية: إن التهديدَ الاستراتيجي الذي تشكِّلُه القواتُ المسلحةُ اليمنية للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها قد خرج عن السيطرة، وإن اليمنَ أصبح يمتلكُ خِبرةً مُهِمَّةً في مواجهة القوات الأمريكية والغربية.
ونشرت الصحيفة البريطانية منتصفَ هذا الأسبوع تقريرًا أكّـدت فيه أن اليمن أصبح يشكّل “تهديدًا استراتيجيًّا” للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وأن هذا التهديد “خرج عن السيطرة”، حَيثُ استمرت الهجماتُ البحرية اليمنية برغم الجهود العسكرية الغربية لإيقافها.
وأكّـدت الصحيفة على ما نشره معهد دراسات الحرب الأمريكي قبل أَيَّـام بشأن المعلومات والبيانات المهمَّة التي أصبحت القوات المسلحة اليمنية تمتلكها حول “أُسلُـوب العمل الأمريكي” وقدرتها على “التكيف مع هذا الأُسلُـوب” والاستفادة منه للعمل ضد القوات الأمريكية.
ووصف تقريرُ الصحيفة البريطانية معركةَ البحر الأحمر بأنها “كارثةٌ” بالنسبة للولايات المتحدة؛ لأَنَّها تشغَلُ الجيشَ الأمريكي وتصرِفُ انتباهَه عن منطقة المحيطَينِ الهندي والهادئ، حَيثُ تتركز هناك تهديداتٌ أُخرى تواجهُها الولاياتُ المتحدة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
إنسايد أوفر: تغييرات ترامب في الجيش تعني نيته إحكام السيطرة عليه
قال موقع "إنسايد أوفر" تقريرا إن التغييرات الجذرية التي أجراها دونالد ترامب في قيادة الجيش الأمريكي، إجراءات غير مألوفة تهدف إلى إحكام السيطرة على الجيش.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقال رئيس هيئة الأركان العامة تشارلز كيو براون جونيور، وقائدة القوات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي، مسرّعا بذلك خطواته في تركيز السلطة وتعزيز السيطرة على القوات المسلحة الأمريكية، والمضي قدمًا في تغييراته الجذرية.
وذكر الموقع أنه تم إعفاء كبار قادة البحرية، بالإضافة إلى رؤساء الأركان المشتركة الذين ينسّقون العمليات العسكرية التي تشرف عليها وزارة الدفاع.
وحسب الموقع، فإن هذا القرارات غير مألوفة، حيث يُعتبر قادة القوات المسلحة من الشخصيات التي تحظى بتوافق سياسي عام، ومن النادر جدًا أن تشملهم التغييرات الإدارية المرتبطة بانتقال السلطة من حزب إلى آخر.
أوضح الموقع أن إقالة تشارلز كيو براون جونيور، الذي تولى رئاسة هيئة الأركان المشتركة بعد تقاعد سلفه مارك ميلي في عام 2023، تعكس رغبة دونالد ترامب في دفع أحد الموالين له إلى قمة الأجهزة العسكرية الأمريكية.
وقد أُحيل براون على التقاعد بعد 41 عامًا من الخدمة، وتم تعيين دان كاين، وهو لواء غادر القوات المسلحة عام 2024 للانضمام كشريك في صندوق الاستثمار "شيلد كابيتال". وكان كاين قد شغل منصب وكيل وزارة الدفاع في إدارة ترامب الأولى، كما كان نائب قائد عملية "العزم الصلب" ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط.
وقد وجّه ترامب الشكر لتشارلز براون عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشال"، واصفًا إياه بأنه "رجل نبيل وراقٍ وقائد استثنائي"، لكنه أضاف أن دان كاين هو الشخص المناسب مع وزير الدفاع بيت هيغسيث لاستعادة "السلام من خلال القوة"، ووضع "أمريكا أولًا"، وإعادة بناء الجيش الأمريكي.
وأكد الموقع أن براون محسوب على إدارة بايدن السابقة، كما كان قريبًا جدًا من مارك ميلي، عدو ترامب اللدود، والذي أقاله الرئيس الأمريكي فور تولي منصبه، من المجلس الاستشاري للبنية التحتية الوطنية، وهو المنصب الذي عيّنه فيه جو بايدن.
اعتبر الموقع أن إقالة الأدميرال ليزا فرانشيتي لم تتم بأسلوب دبلوماسي ناعم مثلما حصل مع براون، بل تمت بطريقة صارمة وسريعة.
وفقًا لموقع "ديفنس سكوب" المتخصص في شؤون الدفاع والأمن، فإن اسم فرانشيتي كان مدرجًا في قائمة متداولة تضم ضباطًا تفكر إدارة ترامب في إقالتهم، وذلك بسبب ارتباطهم بمبادرات التنوع والمساواة والإدماج، التي تعارضها الإدارة الجديدة.
تولت ليزا فرانشيتي منصبها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 بقرار من الرئيس السابق جو بايدن، وقد عملت على دفع خطط تحديث البحرية الأمريكية. وحسب "ديفنس سكوب" فقد ركزت فرانشيتي على مشروع 33، الذي كان جزءًا من خطتها الاستراتيجية لتطوير البحرية الأمريكية.
وتضمنت خطتها تسريع عمليات الاستحواذ ونشر الأنظمة غير المأهولة، وتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز السيطرة على المجال المعلوماتي، وذلك بهدف ردع أي هجوم صيني محتمل على تايوان أو أي مصالح أمريكية أخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وختم الموقع بأن خطط إدارة ترامب لإعادة هيكلة الأجهزة المرتبطة بـ"الحرس القديم" داخل الجيش الأمريكي، وإخضاع كل المبادرات السابقة لتقييم دقيق، قد تكون لها مبرراتها، لكن تسييس القرارات داخل القوات المسلحة التي تشكل ركيزة أساسية للأمن القومي، قد يكون سلاحًا ذا حدين، خاصة إذا أدى إلى إضعاف قدرات واشنطن الاستراتيجية عالميًا.