«جائزة التميز».. نقلة نوعية في بناء الفكر القيادي العربي
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
دبي: «الخليج»
نجحت جائزة التميز الحكومي العربي التي أطلقت في عام 2019 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبالشراكة بين حكومة دولة الإمارات وجامعة الدول العربية ممثلة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية، في التحول إلى منصة فعالة لتبادل الخبرات وتنمية القدرات والمهارات في العمل الحكومي العربي، وخلق حراك جديد لتطوير مفاهيم الإدارة في العالم العربي.
وتترجم جائزة التميز الحكومي العربي رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في بناء فكر قيادي إيجابي في مجال التميز المؤسسي العربي، كما تجسد الجائزة مساعي حكومة دولة الإمارات لتوفير خارطة طريق للوصول إلى تميز المؤسسات العربية، بما يسرع من وتيرة التنمية ويعزز ثقة الأجيال الجديدة بالمستقبل، وقد كشفت الجائزة منذ إطلاقها عن طاقات عربية مبدعة من خلال إبرازها قصص نجاح وأمثلة لنماذج ملهمة في الفكر الابتكاري والرؤى البعيدة لتطوير الأداء المؤسسي وخلق آليات حكومية مرنة تتسم بالمواكبة والاستباقية، بما يحقق شعار ورؤية الجائزة «حكومات عربية، منهجها التميز، تتبادل خبراتها، هدفها خدمة المجتمع، وتنافسيتها عالمية».
وتعمل جائزة التميز الحكومي العربي، على تحفيز الإدارات العربية في مختلف المجالات لتقديم أفضل ما لديها، سواء أكان في الأداء وفي التطوير والمبادرات أم في تقديم الخدمات، وأسهمت في إيجاد منافسة إيجابية لدى الموظفين والإدارات في المؤسسات الحكومية على امتداد الوطن العربي، وأسست لثقافة تطويرية، كما أسهمت في تعزيز ثقافة الأداء المتميز، ومنحت العمل المؤسسي الحكومي الفرصة لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم.
مكانة مرموقة
عوامل عدة أسهمت في وصول جائزة التميز الحكومي العربي إلى هذه المكانة المرموقة خلال فترة قياسية، لما تتصف به من رؤى استراتيجية ومصداقية كبيرة، حيث تخضع الترشيحات لآلية تقييم منهجية، وعلى يد لجنة تحكيم متخصصة ووفق معايير عالمية رفيعة مع استثناء دولة الإمارات من المشاركة حفاظاً على مبدأ الحيادية والشفافية، ما جعل منها حافزاً مهماً لمواصلة التطوير الحكومي على كافة المستويات وترسيخ العمل العربي المشترك في مجالات الإدارة الحكومية والتطوير الإداري، وتعزيز حضور الدول العربية في مؤشرات التنافسية العالمية.
روح المنافسة
قدمت الجائزة مساهمة رئيسية في دعم التجارب الحكومية العربية المتميزة، وتجديد العمليات والنظم القائمة باستخدام التقنيات الذكية لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية، وإعادة تصميم حكومات المستقبل في الوطن العربي، بحيث تعمل على استحداث آليات عمل حديثة وتطوير أدوات وحلول مبتكرة للتصدي للتحديات المستجدة، كما أسهمت في تعزيز روح المنافسة لتقديم أفضل الخدمات التي ترتقي بالمجتمعات العربية، بما يؤسس لمرحلة جديدة من التطوير الإداري الحكومي، وأتاحت الفرصة لمعرفة ونشر أفضل الممارسات والتجارب الموجودة في الدول العربية.
تفاعل كبير
وتتميز الجائزة بشمولها كافة الجهات الحكومية والموظفين الحكوميين في الدول العربية، ما أكسب الجائزة تفاعلاً كبيراً خلال الدورتين الماضيتين وصولاً إلى الدورة الحالية التي تحتفي بالفائزين بفئاتها خلال حفل يقام في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة يوم 28 نوفمبر الجاري.
وتشمل جائزة التميز الحكومي العربي 15 فئة، موزعة على فئتين رئيسيتين هما الأفراد والمؤسسات، حيث تضم الجوائز الفردية فئات أفضل وزير عربي، وأفضل والي عربي، وأفضل محافظ عربي، وأفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية، وأفضل مدير بلدية في المدن العربية، وأفضل موظف حكومي عربي، وأفضل موظفة حكومية عربية.
أما الجوائز المؤسسية، فتضم أفضل وزارة عربية، وأفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية، وأفضل مبادرة أو تجربة تطويرية حكومية، وأفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، وأفضل مشروع حكومي لتنمية المجتمع، وأفضل تطبيق حكومي عربي ذكي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات جائزة التميز الحكومي العربي الإمارات جائزة التمیز الحکومی العربی وأفضل مشروع حکومی عربی الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تطلق جائزة ثقافية علمية عالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت مكتبة الإسكندرية عن إطلاق جائزة ثقافية فكرية عالمية كبرى تحمل اسمها، وتعكس مكانتها الرفيعة، لأول مرة، تحت مسمّى "جائزة مكتبة الإسكندرية العالمية".
وكشف الدكتور أحمد عبد الله زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية النقابَ عن تفاصيل الجائزة؛ فقال إنها موجَّهة إلى المبدعين في مختلف المجالات من جميع أنحاء العالم، وتبلغ قيمتها المادية مليون جنيه مصري، إضافة إلى ميدالية ذهبية وشهادة تقدير تُمنح للفائز في مجال يُحدَّد سنويًّا.
وأضاف الدكتور أحمد عبد الله زايد، أن الجائزة سوف تُمنح لشخصية بارزة في مجالات العلوم البحتة أو العلوم التطبيقية، أو الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والإنسانية، على أن تكون هذه الشخصية قد قدَّمت إسهامًا علميًّا متميزًا لخدمة البشرية، كما يجوز منح الجائزة لمؤسسة تكون قد قدَّمت إسهامًا متميزًا في موضوع الجائزة.
وقال مدير المكتبة، إن الجائزة تُمنح في مجال واحد تحدِّد اللجنة العليا للجائزة موضوعَه كلَّ عام، وتُعلِن عنه، لافتا إلى أن مجال الجائزة في دورتها الأولى (2025م) سوف يكون: «تطبيقات التكنولوجيا الخضراء لتحقيق الرَّفاهية والسعادة للإنسانية».
وأكد الدكتور أحمد عبد الله زايد أن مكتبة الإسكندرية تُطلق اليوم جائزة ثقافية وعلمية كبرى تحمل اسمها، وتعكس مكانتها الرفيعة ورسالتها السامية في الدفاع عن قيم التعددية والحوار والتآلف الإنساني، مرتكزةً على تاريخ عريق لمدينة الإسكندرية، ولمكتبتها، يمتدُّ بجذوره إلى الحقبة اليونانية الرومانية، التي لم تكن فيها مكتبة الإسكندرية مجرد مكتبة، بل كانت بمنزلة جامعة حقيقية وقبلة ومنارة يهتدي بنورها طلبة العلم والمعرفة في زمانها. ومن هذا المنطلق، يأتي الإعلان عن جائزة مكتبة الإسكندرية العالمية كتعبير عن استمرار الرسالة التنويرية للمكتبة، والإسهام بشكل مباشر في دعم الإبداع والابتكار، خاصة في الموضوعات التي تُحقق الرفاهية والسعادة للبشرية.
المراحل الزمنية
وبالنسبة إلى المراحل الزمنية للجائزة، قال مدير مكتبة الإسكندرية إن باب الترشح يُفتح في ديسمبر من كلّ عام، ويستمر مدة ثلاثة أشهر، وفي إبريل 2025م تُباشر لجان الفرز الأولى والقراءة واستيفاء الشروط عملَها، وفي إبريل ومايو 2025م، تنعقد اجتماعات لجان التحكيم، على أن يكون الإعلان عن القائمة القصيرة في آخر مايو 2025م، ويُقام حفل تسليم الجائزة متزامنًا مع «معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب» في النصف الثاني من شهر يوليو.
وقال مدير المكتبة، إن هناك مجموعة من القِيم الحاكمة للجائزة، تتمثل في عدم التمييز العرقي أو السلالي أو الديني أو الجندري، وتقدير العلم والفكر والابتكار والمعرفة بأنواعها كافة، واحترام الآراء والتوجهات الفكرية والثقافية كلّها، وإذكاء روح التعددية والحوار الخلَّاق، والشفافية والنزاهة في تداوُل المعلومات والتحكيم العادل بين المرشحين، مؤكدا على أهمية أن تعكس الجائزة التوجه الإنساني والثقافي لمكتبة الإسكندرية.
شروط الترشُّح
وفيما يتعلق بشروط وطرائق الترشُّح، قال الدكتور زايد، إنه يجب أن يكون الترشح عن طريق المؤسسات العاملة في المجال العلمي أو الأدبي أو الفني، ويدخل ضمن هذه المؤسسات: الجامعات، ومراكز البحوث العلمية، والأكاديميات العلمية والفنية. وأن يكون الترشيح عن طريق خطاب ترشيح موجَّه إلى إدارة الجائزة، مرفقة به مسوِّغات الترشيح، والسيرة الذاتية للمرشح، وصورة من جواز سفره، وموافقته على الترشيح، على أن تُرفع أوراق الترشيح على المنصة الإلكترونية للجائزة، وتُرسَل منها نسخة ورقية إلى مقرِّ مكتبة الإسكندرية.