حسم الدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، الجدل حول سؤال يشغل الكثيرين، وهو: أيهما أفضل الإقراض أو السلف أم الصدقة؟

وقال الدكتور أبو هاشم، وهو عضو مجمع البحوث الإسلامية، وشيخ الطريقة الهاشمية الخلوتية الأحمدية، خلال لقائه ببرنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن الإقراض أو السلف في ميزان الشرع أعلى ثوابًا من الصدقة، لأن الصدقة بعشرة أمثالها والإقراض بعشرين مثل كما جاء في الحديث، وبعد أن يعاد المبلغ ونظيره يبقى ثمانية عشر ثوابا.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن العلماء بينوا لماذا الإقراض أعلى ثوابًا من الصدقة؟ وذلك لأن الإنسان الذي يقترض منك لابد أن يكون محتاجًا، ولكن من يطلب الصدقة قد يكون محتاجًا وقد لا يكون، فالناس في الشارع تطلب منك صدقة قد تكون مهنة أو حرفة أو استغلال وما إلى ذلك.

وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أنه في القرض لا يأتيك ويقترض منك إلا إذا كان الإنسان محتاجًا، وعليك أن تدرس هذا الشخص، وهل هو إنسان صادق وسوي وعلى دين ومروءة ويعرف الحلال من الحرام، مشيرًا إلى أن أناس كثيرون أيضا يتخذون مسألة الإقتراض مهنة، إذ يقترضون من الناس ولا يسددون ويتخذونها وسيلة من وسائل الحصول على الأموال بأي طريقة.

وتابع شيخ الطريقة الهاشمية الخلوتية الأحمدية: إن الشخص إذا ماطل وهو قادر على سداد القرض يدخل في دائرة الحرمة، وإذا طالت المدة وهو قادر فعليه رد قيمة المال بالذهب، حتى لا يماطل الناس، أما إذا كان الإنسان غير قادر وبمجرد أن يستطيع أن يرد المال رده نقبله منه، والله يبارك فيه ويكون المُقرض كسب ثوابًا كبيرًا بسبب هذا القرض.

واستشهد الدكتور محمد أبو هاشم، بأحد المواقف، قائلًا: «عندما ركبت مع أحد الأشخاص رأيته يضع بعد النقود (الفكة) في السيارة، وكان عندما يأتيه أي شخص يطلب الصدقة يُعطيه، فقلت له لماذا تفعل هذا؟ قال: ألا تتذكر الحديث الذي قرأته وأنا حاضر أمامك: من سألكم بالله أو بالرسول فأعطوه، فلابد أن أعطيه شيئًا ولو بسيطا امتثالًا لهذا الحديث».

اقرأ أيضاًوزارة الأوقاف ترفع قيمة القرض الحسن للمواطنين.. اعرف كام

الأوقاف تخصص 10 ملايين جنيه لـ مشروع القرض الحسن.. «موعد التقديم والشروط»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عضو مجمع البحوث الإسلامية الصدقة القرض عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق أبو هاشم

إقرأ أيضاً:

إيران تسعى لمحادثات مع أوروبا وسط قلق غربي متزايد.. الخوف من العقوبات بسبب البرنامج النووي أبرز الأسباب.. والدعم العسكري لروسيا والحلفاء الإقليميين على الطاولة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستعد إيران لعقد محادثات مع المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا في أعقاب إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا يُدين نقص الشفافية الإيرانية وانتهاكاتها للاتفاق النووي لعام 2015. 

القرار، الصادر في 21 نوفمبر، أكّد شكوك الوكالة في الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، مما قد يمهد الطريق لتفعيل آلية "سناب باك" التي تعيد فرض جميع العقوبات الأممية التي كانت قائمة قبل الاتفاق.

استعداد إيران للمحادثات

رغم إعلان وزارة الخارجية الإيرانية جاهزيتها للتفاوض، يبقى السؤال حول مدى استعدادها لتقديم تنازلات في قضايا رئيسية تشمل: برنامجها النووي، دعمها للقوات الوكيلة في المنطقة، ودورها العسكري في الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

البرنامج النووي.. أولوية للمحادثات

البرنامج النووي الإيراني يظل محور الاهتمام الدولي، لكنّه ليس التحدي الوحيد في المفاوضات. تشمل الملفات الأخرى دعم إيران لميليشياتها الإقليمية، توترات مع إسرائيل، تدخلاتها في الحرب الأوكرانية، تطوير الصواريخ، اتهامات بالتورط في عمليات إرهابية عابرة للحدود، وانتهاكات حقوق الإنسان.

قلق غربي من دعم إيران لحلفائها الإقليميين

رغم الضربات الإسرائيلية الأخيرة على جماعات مثل "حماس" و"حزب الله"، فإن إيران تستمر في تقديم الدعم المالي واللوجستي لتعويض خسائرهما. كما تواصل إيران الترويج لرؤية "محور المقاومة" المناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة.

المخاوف الأوروبية من دور إيران في الحرب الأوكرانية

يتزايد القلق الأوروبي بشأن تورط إيران في دعم روسيا عسكريًا، خاصةً مع تأثير الحرب على استقرار القارة الأوروبية. هذه الأزمة تشكل تحديًا إضافيًا لأوروبا التي تحاول التوفيق بين دعم أوكرانيا وضغوط اقتصادية داخلية.

برنامج الصواريخ الإيراني.. تهديد قائم

تواصل إيران استعراض قدراتها الصاروخية بعيدة المدى، ما يثير قلق الدول الأوروبية رغم محدودية فعاليتها في مواجهة الدفاعات الإسرائيلية. الاستخدام المتكرر للصواريخ ضد أهداف مدنية في السعودية والعراق يزيد من هذا القلق.

حقوق الإنسان.. ورقة ضغط غربية

تتصاعد الانتقادات الغربية لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، خاصةً بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو 2024، التي شهدت مقاطعة واسعة من الإيرانيين. ومع استمرار الاحتجاجات المحلية وتصاعد الضغوط الدولية، تبدو حقوق الإنسان قضية مركزية في أي مفاوضات مقبلة.

النظرة المستقبلية

تبدو المحادثات القادمة بين إيران والدول الأوروبية حاسمة في تحديد مسار العلاقات الدولية، في ظل تصاعد التوترات بشأن الملفات النووية والإقليمية والإنسانية. ومع ذلك، يبقى نجاحها مرهونًا بمدى استعداد إيران لتقديم تنازلات ملموسة تواجه بها المخاوف الدولية.

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. محمد أبو هاشم: شر البقاع هي الأسواق (يكثر فيها الكذب والغش)
  • الدكتور حسن مكي: ما حدث في الخرطوم غريب وقد نحتاج إلى سنوات لنفهمه
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: يجوز إعلان الصدقة في حالات التحفيز
  • إيران تسعى لمحادثات مع أوروبا وسط قلق غربي متزايد.. الخوف من العقوبات بسبب البرنامج النووي أبرز الأسباب.. والدعم العسكري لروسيا والحلفاء الإقليميين على الطاولة
  • لهذه الأسباب سلّمت إسرائيل بوقف هجومها
  • هاشم: اذا لم تستح فقل ما تشاء كأن ذاكرة الناس قد محيت
  • خطورة المراهنات الإلكترونية بين الشباب في مصر: الأسباب والحلول المقترحة
  • الزيود: لهذه الأسباب نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى ٥٠٠ دينار
  • مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرفيون يكشفون الأسباب والتوقعات