الدكتور محمد أبو هاشم: الإقراض أعلى ثوابا من الصدقة لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
حسم الدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، الجدل حول سؤال يشغل الكثيرين، وهو: أيهما أفضل الإقراض أو السلف أم الصدقة؟
وقال الدكتور أبو هاشم، وهو عضو مجمع البحوث الإسلامية، وشيخ الطريقة الهاشمية الخلوتية الأحمدية، خلال لقائه ببرنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن الإقراض أو السلف في ميزان الشرع أعلى ثوابًا من الصدقة، لأن الصدقة بعشرة أمثالها والإقراض بعشرين مثل كما جاء في الحديث، وبعد أن يعاد المبلغ ونظيره يبقى ثمانية عشر ثوابا.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن العلماء بينوا لماذا الإقراض أعلى ثوابًا من الصدقة؟ وذلك لأن الإنسان الذي يقترض منك لابد أن يكون محتاجًا، ولكن من يطلب الصدقة قد يكون محتاجًا وقد لا يكون، فالناس في الشارع تطلب منك صدقة قد تكون مهنة أو حرفة أو استغلال وما إلى ذلك.
وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أنه في القرض لا يأتيك ويقترض منك إلا إذا كان الإنسان محتاجًا، وعليك أن تدرس هذا الشخص، وهل هو إنسان صادق وسوي وعلى دين ومروءة ويعرف الحلال من الحرام، مشيرًا إلى أن أناس كثيرون أيضا يتخذون مسألة الإقتراض مهنة، إذ يقترضون من الناس ولا يسددون ويتخذونها وسيلة من وسائل الحصول على الأموال بأي طريقة.
وتابع شيخ الطريقة الهاشمية الخلوتية الأحمدية: إن الشخص إذا ماطل وهو قادر على سداد القرض يدخل في دائرة الحرمة، وإذا طالت المدة وهو قادر فعليه رد قيمة المال بالذهب، حتى لا يماطل الناس، أما إذا كان الإنسان غير قادر وبمجرد أن يستطيع أن يرد المال رده نقبله منه، والله يبارك فيه ويكون المُقرض كسب ثوابًا كبيرًا بسبب هذا القرض.
واستشهد الدكتور محمد أبو هاشم، بأحد المواقف، قائلًا: «عندما ركبت مع أحد الأشخاص رأيته يضع بعد النقود (الفكة) في السيارة، وكان عندما يأتيه أي شخص يطلب الصدقة يُعطيه، فقلت له لماذا تفعل هذا؟ قال: ألا تتذكر الحديث الذي قرأته وأنا حاضر أمامك: من سألكم بالله أو بالرسول فأعطوه، فلابد أن أعطيه شيئًا ولو بسيطا امتثالًا لهذا الحديث».
اقرأ أيضاًوزارة الأوقاف ترفع قيمة القرض الحسن للمواطنين.. اعرف كام
الأوقاف تخصص 10 ملايين جنيه لـ مشروع القرض الحسن.. «موعد التقديم والشروط»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عضو مجمع البحوث الإسلامية الصدقة القرض عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق أبو هاشم
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. محمد أبو هاشم: السيدة سكينة زهرة من بيت النبوة ورائدة النهضة الثقافية في مصر
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن السيدة سكينة بنت الإمام الحسين رضي الله عنها تُعدُّ منارةً مضيئة في التاريخ الإسلامي، حيث جمعت بين الشجاعة والأدب، وأسست أول ندوة ثقافية وفقهية في المدينة المنورة، والتي امتدت بعد قدومها إلى مصر.
وأشار عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، خلال حلقة برنامج "أهل المحبة"، المذاع على قناة الناس، إلى أن السيدة سكينة رضي الله عنها ولدت عام 47 هـ، ونشأت في بيت امتلأ بالعلم والشرف، فوالدها الإمام الحسين، ووالدتها السيدة الرباب بنت امرؤ القيس، التي ورثت عنها الذوق الرفيع والشعر، بينما ورثت عن والدها الشجاعة والإقدام.
وأوضح أن السيدة سكينة رضي الله عنها رفضت الزواج من الأصبغ بن عبد العزيز، والي مصر آنذاك، بسبب شدته في التعامل مع الناس، مما دفعها لمغادرة مصر إلى دمشق، ثم عادت بعد وفاته واستقرت بها.
وأضاف أن السيدة سكينة رضي الله عنها كانت من المجددين في القرن الثاني الهجري، حيث أسست ندوة للعلماء والشعراء والفقهاء في مصر، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به في النهضة الثقافية الإسلامية، مشيرًا إلى أن المؤرخين أطلقوا عليها لقب "رائدة المجالس العلمية".
وشدد على أن مسجد السيدة سكينة رضي الله عنها، الذي شيده الشريف عبد الرحمن كتخدا، لا يزال مقصدًا للزائرين من مختلف بقاع العالم الإسلامي، لما تمثله من بركة وروحانية، داعيًا الله أن ينفعنا بعلمها وبركتها، ويجعلنا من السائرين على درب أهل البيت الكرام.