مصادر إسرائيلية: الرئيس الأمريكي سيعلن وقف إطلاق النار خلال ساعات

إعلام الاحتلال: إسرائيل تنفذ خطة "الـ24 ساعة الأخيرة" من الحرب مع لبنان

ليلة صعبة يعيشها اللبنانيون قبل ساعات من هدنة مرتقبة

حالة من الهلع تصيب سكان بيروت بسبب القصف العنيف والمتواصل

"حزب الله" يواصل استهداف المستوطنات بالصواريخ والمسيرات

 

 الرؤية- غرفة الأخبار

 في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر إسرائيلية ولبنانية ودولية، مساء الثلاثاء، حول قرب الإعلان عن هدنة بين إسرائيل وحزب الله سيتم الإعلان عنها خلال ساعات، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من قصفه العنيف على مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية.

وعاش لبنان ليلة صعبة بسبب الغارات المتواصلة التي طالت مناطق في قلب العاصمة اللبنانية بيروت للمرة الأولى، كما ساد الهلع بين السكان في الأحياء المكتظة مع محاولتهم الهرب بسياراتهم. وبحسب غرفة التحكم المروري في لبنان، فإن حركة المرور خانقة داخل العاصمة بيروت.

ووفق وسائل إعلام محلية، يقوم المواطنون بإخلاء منطقة الجناح القريبة من الضاحية الجنوبية في بيروت سيراً على الاقدام.


 

ووفق "القناة 12" العبرية، جهزت إسرائيل خطة عسكرية كاملة للساعات الأربع والعشرين الأخيرة من الحرب مع لبنان.

وقال جيش الاحتلال إنه تم "قصف 20 هدفاً في بيروت من بينها أهداف تابعة لحزب الله باستخدام 8 طائرات"، وذلك بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفي بيان آخر أشار إلى أنه هاجم 180 هدفاً في لبنان الثلاثاء.

وفي المقابل، قصف حزب الله اللبناني عدة أهداف إسرائيلية بالصواريخ، كما استهدف مواقع أخرى بالطائرات المسيرة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار تدوي في عشرات المواقع بالجليل الغربي، "وسلاح الجو لا يزال يطارد مسيّرات عدة".


 

وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية وأميركية أن الرئيس جو بايدن سيُعلن خلال الساعات القليلة المقبلة عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن اتفاق وقف إطلاق "في مراحله النهائية"، وهو نتاج جهد دبلوماسي مكثف من الولايات المتحدة وشركائها مثل فرنسا، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية عملت "منذ أسابيع وأشهر" على تنفيذ خطة وقف إطلاق النار بلبنان، منوها إلى أن تهدئة التوترات بالمنطقة يمكنها إنهاء الصراع أيضا في قطاع غزة.

من جهته، يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور عماد سلامة، إن إسرائيل ومن خلال التصعيد العسكري تحاول تحقيق الأهداف المؤجلة قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، فيما يحاول "حزب الله" عبر إطلاق الصواريخ أن يثبت أنَّ قدراته العسكرية لا تزال قوية وأنه لم يهزم.


 

ويضيف للشرق الأوسط أنه "في اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، يسعى كل طرف إلى إعلان النصر كوسيلة أساسية لتسويق التسوية كمكسب، وليس كتنازل أو هزيمة، وهو يهدف إلى تعزيز شرعية الاتفاق أمام القواعد الشعبية والبيئة السياسية لكل طرف، ومحاولة جس النبض المحلي لقياس ردود الفعل وحجم المعارضة المحتملة، وهذه الديناميكية تجعل من إعلان النصر أداة تكتيكية لتهيئة الساحة الداخلية والتعامل مع أي تطورات في اللحظات الأخيرة قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن وقف الحرب".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عمليات إسرائيلية داخل لبنان.. تقريرٌ لافت

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدّثت فيه عما يمكن أن يحصل في اليوم الـ61 لوقف إطلاق النار في لبنان، وذلك بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً التي يستوجب فيها على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من المناطق اللبنانية التي توغل فيها داخل جنوب لبنان.   وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه يجب على إسرائيل أن تُحدّد بوضوح أهدافها الإستراتيجية تجاه لبنان، وذلك عدم المساس بفرص إجراء عمليات لبنانية داخلية تخدم مصالحها، وأضاف: "إن وقف إطلاق النار في لبنان بدأ قبل أقل من شهر، ومن المفترض أن يكون دائماً. ومع ذلك، هناك عدم يقين بشأن ماذا وكيف سيحدث في نهاية الـ60 يوماً من وقف إطلاق النار المؤقت".   وأكمل: "من المفترض أن تنسحب قوات الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية بحلول ذلك الوقت، أي بحلول اليوم الـ60 من الهدنة. في الوقت الحالي، يبرز مفهومان مختلفان، فالجانب اللبناني يُفسر وقف إطلاق النار على أنه عودة إلى القرار 1701، ولو في ظروف مختلفة عن تلك التي كانت سائدة في عام 2006. في المقابل، فإن هناك تبدلات كبيرة أثرت على حزب الله، والحرب الجديدة أثرت على الساحة الداخلية في لبنان، ومن الواضح أن هناك جهداً أكثر حزماً لانتخاب رئيسٍ لا يفرضهُ حزب الله. كذلك، في الطائفة الشيعية، هناك تقارير عن أصوات معارضة للحزب، ويبقى أن نرى ما إذا كانت ستتطور وكيف".   وأردف: "في ما يتعلق بإسرائيل، فإنَّ وقف إطلاق النار يشكل عودة إلى صيغة القرار 1701، ولكن طريقة التفكير الإسرائيلية بعيدة كل البعد عن تلك التي كانت سائدة في عام 2006 ويُضاف إلى ذلك انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا".   وأضاف: "الصورة في دمشق ليست واضحة بما فيه الكفاية، لكن عواقبها على لبنان وإيران والمنطقة برمتها كبيرة وواضحة بالفعل. ومن هذا المنطلق، فإن السؤال عما سيحدث في اليوم الـ61 لوقف إطلاق النار في لبنان يكتسب معنى خاصاً. ومن المهم الانتباه إلى تاريخين مهمين: اجتماع مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس في 9 كانون الثانيودخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل".   وقال: "تسعى إسرائيل إلى ضمان الحفاظ على مصالحها الأمنية تجاه لبنان بشكل صارم. لذلك، من المُتوقع أن يتم تفسير رسالة الجانب الأميركي لإسرائيل بأنه لدى الأخيرة الحق بالتدخل عسكرياً في لبنان، ما دام ذلك مُتفقاً عليه بين الأميركيين. علاوة على ذلك، هناك في إسرائيل شعور بالإنجاز، وقد تعزز، وهذا صحيح، في ضوء ما يحدث في سوريا. هذا الأمر يُفسر استمرار النشاط العسكري في لبنان الآن، في حين أن هناك نشاطٌا عسكريا إسرائيليا في سوريا".   وأكمل: "في ما يتعلق بلبنان، فإنَّ الأوضاع الجديدة تخلق ظروفاً أفضل لتعزيز سيادته على كامل أراضيه. إن انتخاب رئيس، بما يترجم ضعف حزب الله، هو شرط ضروري ومبكر لبدء عملية ممارسة السيادة، في الجنوب وخارجه، وهذا أيضاً ما تريد إسرائيل حصوله".   وختم التقرير: "السؤال الحاسم هو هل ستنجح الساحة السياسية والاجتماعية في لبنان في حشد القوة الذهنية المطلوبة والعمل بنجاح على تنفيذ عملية معقدة ومتشابكة لتعزيز استقلال مؤسسات الدولة؟ وفي الوقت نفسه، هل تمتلك إسرائيل الصبر والتفهم للسماح لهذه العملية بأن تتشكل؟ يتعين على إسرائيل أن تحدد بوضوح أهدافها الاستراتيجية على الساحة اللبنانية وكذلك عدم المساس بفرص إجراء عمليات لبنانية داخلية تخدم مصالحها". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: حزب الله لم يرد على الخروقات الإسرائيلية
  • ميقاتي: لبنان لم يُبلغ أي طرف بموقف إسرائيل بعد انقضاء الهدنة
  • هوكستين إلى بيروت لتمديد وقف إطلاق النار
  • عمليات إسرائيلية داخل لبنان.. تقريرٌ لافت
  • مماطلة إسرائيلية وشكوك لبنانية.. لماذا تخترق تل أبيب الهدنة؟
  • ‏حماس: إسرائيل وضعت شروطا جديدة مما أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • مسيرات إسرائيلية تحلق في سماء بيروت من جديد.. فيديو
  • طيران إسرائيلي يخرق اتفاق وقف إطلاق النار في بيروت والبقاع
  • شهيدان وجرحى بغارة إسرائيلية على البقاع في لبنان
  • رغم وقف إطلاق النار.. مسيرات إسرائيلية تحلق في سماء بيروت من جديد