نتنياهو يعلن وقف الحرب مع لبنان .. وحزب الله : نشكك بالتزامه
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
ويدخل هذا الاتفاق حيّز التنفيذ صباح الأربعاء في الـ27 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بحسب ما نقلت "القناة 12" الإسرائيلية.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تفاصيل يتضمنها الاتفاق، إذ "يشمل عدم قيام إسرائيل بأي عمل عسكري ضد لبنان"، وستسحب قواتها بشكل تدريجي من جنوب "الخط الأزرق" في لبنان خلال مدة تصل إلى 60 يوماً.
إضافة إلى ذلك فإنّ الاتفاق يتضمّن أنّ كلّ من لبنان وكيان الاحتلال يلتزمان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وفق الإعلام الإسرائيلي.
من جهته قال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي تعليقا على اعلان نتنياهو: نشكك بالتزام نتنياهو الذي عودنا على الخداع ولن نسمح له بتمرير فخ بالاتفاق وأضاف:يجب أن ندقق بالنقاط التي وافق عليها نتنياهو قبل توقيع الحكومة غدا
وقال النائب في كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان حسن فضل الله للميادين: كل الأهداف الإسرائيلية سقطت على أعتاب الخيام وكفركلا وغيرها من القرى اللبنانية نحن نمر في ليلة خطرة وحساسة ولكن لن يكون للاحتلال اليد العليا..
وأضاف : المقاومة حتى اليوم تركز على المنشآت العسكرية الإسرائيلية وعملياتها تتم من منطقة جنوب الليطاني مشددا على انه لم يتحقق من الأهداف الإسرائيلية إلا التدمير والقتل ومحاولة بث الفوضى بين الناس في هذه الليلة
وقال النائب فضل الله: في اليوم التالي للحرب سيرفع أبناء الجنوب والبقاع والضاحية وكل مواطن شريف راية المقاومة والتحرير .. لا نتحدث عن مبالغات وإنما نتحدث عن صامدين فرضوا على العدو الإسرائيلي أن يأتي إلى وقف إطلاق النار
إلى ذلك قال رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إن العدوان الإسرائيلي "الهستيري"، هذا المساء، على بيروت ومختلف المناطق اللبنانية، واستهداف المدنيين، يؤكدان مجدداً "أن العدو لا يقيم وزناً لأي قانون أو اعتبار".
وأضاف ميقاتي أن "استهداف بيروت، بصورة خاصة، يُثبت حقد العدو عليها، مع ما تمثله من حاضنة لجميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، ولكونها أيضاً تحتضن العدد الأكبر من النازحين عن مناطق العدوان".
وشدّد ميقاتي على أن المجتمع الدولي مطالَب بـ"العمل سريعاً على وقف هذا العدوان، وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
نتنياهو ووقف إطلاق النار
أجمع، ويجمع، أغلب المتابعين لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بأن الطبخة التي على النار، قد اقتربت من الاستواء.
وذلك بمعنى اقتراب التوصل إلى اتفاق، أصبح قابلاً للتحقق، بعد أن مرّت أشهر على إفشاله، ومواصلة العدوان الصهيوني على غزة، بحربيه: الحرب البريّة التي استهدفت القضاء على المقاومة. ومن ثم احتلال القطاع عسكرياً. أما الحرب الثانية فكانت حرب الإبادة (القتل الجماعي لفلسطينيي غزة، وتدمير القسم الأكبر من عمرانها وبنيتها التحتية.
لقد توفرت في أغلب تلك المراحل التي مرت بالحربين، وسلسلة من المفاوضات، عوامل داخلية وإقليمية وعالمية، تفرض على نتنياهو، قبول التوصل إلى اتفاق، خصوصاً، بعد أن تأكد لأشهر، عبث مواصلة العدوان في مجاليه، الحرب البريّة وحرب الإبادة التدميرية.
وذلك بدليل الفشل، في القضاء العسكري، على قوات المقاومة التي تقودها كتائب عز الدين القسام، كما الفشل في أن ينتج عن حرب الإبادة، ما يعود على نتنياهو، بانتصار يحقق هدفه من العدوان.
أكثر من أربعة عشر شهراً، وحرب العدوان مستعرة في غزة، ويد المقاومة هي العليا، في كل الاشتباكات الصفرية، وأكثر من أربعة عشر شهراً، والرأي العام العالمي ينقلب، يوماً بعد يوم ضد الكيان الصهيوني، الذي أصبح يحمل لقب، قاتل الأطفال ومدمّر المستشفيات، ومرتكب جرائم الحرب على أنواعها كافة.
ولكَم تجمعت ضغوط داخلية وخارجية على نتنياهو، ليوقف ذلك العدوان. ولكنه عاند عناد الخاسر الطفلي، أو المقامر العبثي، ليواصل الحرب بأي ثمن، وبالرغم من كل الضغوط.
أكثر من أربعة عشر شهراً، وحرب العدوان مستعرة في غزة، ويد المقاومة هي العليا، في كل الاشتباكات الصفرية، وأكثر من أربعة عشر شهراً، والرأي العام العالمي ينقلب، يوماً بعد يوم ضد الكيان الصهيوني، الذي أصبح يحمل لقب، قاتل الأطفال ومدمّر المستشفيات، ومرتكب جرائم الحرب على أنواعها كافة.مما يسمح بالقول، أنه غير قادر على عقد اتفاق، خشية الإقرار بانتصار المقاومة، وبسبب خوفه من انفراط تحالفه، كما خوفه من تحميله، مسؤولية الهزيمة أمام طوفان الأقصى، إلى جانب محاكمته بقضايا فساد.
وقد ساعد نتنياهو على هذا العناد العبثي، في حربه ضد المقاومة والشعب في قطاع غزة، انجرار بايدن وراءه، وما أدّاه له من دعم عسكري وتغطية سياسية، كان هو وجيشه، لولاهما، ذاهبين إلى هزيمة عسكرية ميدانية. فمواصلة نتنياهو لحربه ضد غزة، لم تقم على أساس موازين قوى في مصلحته.
وهنا يطرح السؤال، ما الذي استجدّ في هذه الجولة من المفاوضات، إلى الاقتراب الجدّي، من وقف إطلاق النار، فيما نتنياهو هو نتنياهو، والموانع التي تفرض عليه أن يستمر بالحرب، ولو بالخسارة، وبالاستراتيجية الفاشلة عسكرياً، ما زالت كما هي؟
الجواب يكمن، في ما مارسه ترامب، من ضغط لوقف الحرب، كما يكمن في محاولة بايدن، إنهاء عهده بالوصول إلى اتفاق، بعد أن ألحق بحزبه الخسائر الفادحة، أمام الرأي العام الأمريكي والعالمي.
ومع ذلك فإن استدعاء نتنياهو لوفده المفاوض، ليس له من تفسير، إلاّ محاولة أخيرة لعرقلة، التوصل إلى اتفاق. فنتنياهو، والحالة هذه، يواجه مأزقاً خانقاً، بالرغم مما يحاول ترويجه من "انتصارات" على المستوى العام. الأمر الذي سوف يكشف وهمية ما يدّعيه، من "انتصارات" على المستوى العام كذلك.