Rocket Lab تحصل على 23.9 مليون دولار من تمويل CHIPS
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أتمت وزارة التجارة التمويل الفيدرالي لاثنين من المستفيدين بموجب قانون CHIPS والعلوم. أحد هؤلاء هو Rocket Lab، الذي حصل على ما يصل إلى 23.9 مليون دولار في التمويل لتعزيز إنتاج الخلايا الشمسية المخصصة للفضاء التي تعمل على تشغيل الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية.
ستستخدم الشركة، التي أطلقت قمرها الصناعي رقم 200 في المدار خلال عطلة نهاية الأسبوع، الأموال لترقية مصنعها في ألبوكيركي، نيو مكسيكو.
تعتبر الخلايا الشمسية لشركة Rocket Lab مكونات حيوية للعديد من برامج الفضاء في البلاد. تم العثور عليها على تلسكوب جيمس ويب الفضائي، ومروحية إنجينيويتي مارس، ومركبة الهبوط إنسايت مارس. تُستخدم الخلايا الشمسية أيضًا في بعثات أرتميس التابعة لوكالة ناسا، وكذلك في الأقمار الصناعية التجارية. وافقت شركة روكيت لاب، وهي واحدة من شركتين أمريكيتين فقط تصنعان خلايا شمسية من الدرجة الفضائية، على الشروط الأولية للتمويل في يونيو.
كما ستحصل شركة بي إيه إي سيستمز للمقاولات الدفاعية على تمويل يصل إلى 35.5 مليون دولار لتسريع الجدول الزمني لمشروع التحديث بشكل كبير. ووفقًا لوزارة التجارة، ستستبدل بي إيه إي "الأدوات القديمة" وتضاعف إمداداتها من الرقائق لبرامج الدفاع الأمريكية الرئيسية، مثل طائرات إف-35 المقاتلة.
ستوفر الوزارة التمويل للشركتين أثناء إكمالهما لمراحل مختلفة من المشروع. حتى الآن، خصصت وزارة التجارة أكثر من 10 مليارات دولار من أصل 36 مليار دولار من التمويل المخصص بموجب قانون رقائق الكمبيوتر والعلوم لدعم تصنيع أشباه الموصلات المحلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخلایا الشمسیة
إقرأ أيضاً:
آسيا الوسطى تسعى لتوسيع أسواقها وأفغانستان تبحث عن بديل تجاري
كابل- في قلب العاصمة الأفغانية كابل، حيث تتشابك طموحات الانتعاش الاقتصادي مع واقع العزلة الدولية، احتضنت المدينة منتدى تجاريا جمع أفغانستان ودول آسيا الوسطى في محاولة لرسم خريطة تجارية جديدة.
ومع دخول كازاخستان شريكا إستراتيجيا، تسعى أفغانستان لتحويل موقعها الجغرافي إلى جسر يربط جنوب آسيا بشمالها. لكن، وسط العقوبات الدولية والبنية التحتية المتداعية، يظل التساؤل قائما: هل تكون هذه الشراكة بوابة للازدهار أم خطوة طموحة في طريق مليء بالعقبات؟
منتدى تجاري واتفاقيات واعدةشهدت العاصمة الأفغانية كابل، يوم السبت 22 أبريل/نيسان 2025، انعقاد المنتدى التجاري الأفغاني الكازاخستاني، حيث وقّع رجال أعمال من البلدين 20 اتفاقية تعاون بقيمة تتجاوز 140 مليون دولار.
وشملت الاتفاقيات تصدير 50 ألف طن من الفواكه والخضروات الأفغانية إلى كازاخستان، و استيراد 100 ألف طن من القمح والزيوت الكازاخستانية، إلى جانب مشاريع مشتركة في مجالات التعدين وتطوير البنية التحتية للنقل.
تزامن المنتدى مع افتتاح معرض تجاري استمر يومين، شارك فيه الجانبان عبر 40 جناحا.
إعلانوقال المتحدث باسم وزارة التجارة والصناعة الأفغانية عبدالسلام جواد للجزيرة نت إن "المعرض ضم 40 جناحا، منها 8 مخصصة للجانب الأفغاني و32 للجانب الكازاخي. وتشمل المعروضات الصناعات اليدوية والمنتجات المحلية من أفغانستان وكازاخستان، بالإضافة إلى منتجات في مجالي المشروبات والأدوية".
وحضر المنتدى وفد كازاخستاني رفيع المستوى برئاسة سيريك زومانغارين، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الاقتصاد، الذي أكد التزام بلاده برفع حجم التجارة مع أفغانستان إلى 3 مليارات دولار سنويا.
أزمات مستمرة وفرص ناشئةيعاني الاقتصاد الأفغاني من أزمة مستمرة منذ سيطرة طالبان في أغسطس/آب 2021، حيث جمدت العقوبات الدولية أكثر من 7 مليارات دولار من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني، وتوقفت المساعدات الخارجية التي كانت تشكل 75% من الموازنة الحكومية.
ووفق تقرير الأمم المتحدة لعام 2025، يعيش نحو 48% من السكان تحت خط الفقر، مع معدلات بطالة تقارب 20% في 2023، بحسب البنك الدولي.
ورغم تحسن طفيف بفضل انخفاض أسعار الغذاء وزيادة الصادرات، فإن 14.8 مليون شخص يواجه انعدام الأمن الغذائي، مما يعوق فرص الانتعاش الاقتصادي.
وتسعى أفغانستان لتنويع اقتصادها عبر التجارة الإقليمية، ويقول عبدالسلام جواد للجزيرة نت: "بلغ حجم التبادل التجاري بين أفغانستان ودول آسيا الوسطى العام الماضي 2.3 مليار دولار، إذ بلغت قيمة الصادرات 169 مليون دولار، في حين بلغت الواردات نحو 2.2 مليار دولار".
وتشمل الصادرات الأفغانية إلى هذه الدول:
الفواكه الطازجة والمجففة العصائر أحجار التالك البطاطس البصلبينما تستورد أفغانستان بشكل رئيسي:
الطحين القمح النفط والغاز المسال الزيوت مواد صناعية، مثل الإسمنتوتتقدم كازاخستان قائمة الشركاء التجاريين بحجم تجارة ثنائية يقارب المليار دولار.
صادرات وواردات كازاخستانتعد كازاخستان من أبرز الموردين للأسواق الأفغانية، إذ يشكل الطحين والزيوت الكازاخستانية مواد أساسية متوفرة بأسعار معقولة مقارنة بمنتجات دول أخرى.
إعلانكما تصدّر كازاخستان النفط والغاز إلى أفغانستان، مما يعزز استقرار إمدادات الطاقة.
في المقابل، تستورد كازاخستان من أفغانستان الفواكه والخضروات، والمشروبات الغازية، وبعض المنتجات الصناعية، مما يعكس التنوع في التبادل التجاري بين البلدين.
آمال التجار وسط تحديات لوجستيةفي حديث للجزيرة نت، يقول حاجي عبد الرحمن سخي زاده، تاجر فواكه مجففة من ولاية هرات ومشارك في المعرض "قبل 3 سنوات، كانت الحدود مع باكستان مغلقة، والعقوبات شلت تجارتي. اليوم، وقعت صفقة لتصدير 10 أطنان من الزبيب المجفف إلى كازاخستان، لكن ارتفاع أسعار الوقود يقلل أرباحي، ونقص التمويل يهدد استمرار عملي".
تعكس قصة هذا التاجر آمال التجار الأفغان الذين يرون في كازاخستان منفذا جديدا، لكن التحديات اللوجستية والمالية تظل قائمة.
ويقول محمد يونس مومند، نائب رئيس غرفة التجارة والاستثمار الأفغانية، للجزيرة نت، إن "انخفاض الاعتماد على باكستان، التي تراجعت تجارتها مع أفغانستان بنسبة 70% بسبب التوترات الحدودية، دفعنا لتعزيز العلاقات مع كازاخستان وأوزبكستان".
العقوبات الدولية عائق أمام الطموحاتتشكل العقوبات الدولية تحديا رئيسيا أمام الشراكة الأفغانية الكازاخية، ويقول الخبير الاقتصادي الأفغاني عبد الجليل آخوند زاده، للجزيرة نت، إن "الامتثال المفرط للعقوبات من البنوك الدولية يرفع تكاليف المعاملات التجارية بنسبة 20%، ويمنع إنشاء نظام سويفت بين كابل وأستانا".
ويضيف أن العقوبات تعوق تمويل مشاريع كبرى مثل السكك الحديدية "ترانس أفغان"، التي تحتاج إلى استثمارات بمليارات الدولارات.
يندرج التعاون مع كازاخستان ضمن مساعي طالبان لكسر العزلة الدولية بعد توقف المساعدات الغربية التي شكلت 80% من الميزانية قبل 2021.
ويقول وزير التجارة والصناعة الأفغاني نور الدين عزيزي: "لحسن الحظ، بفضل علاقاتنا الجيدة والنيات الطيبة مع كازاخستان، نشهد اليوم وفرة في الأسواق، والأسعار -بحمد الله- تحت السيطرة. وقد التزمنا بزيادة التبادل التجاري إلى 3 مليارات دولار".
إعلانمن جانبه، أوضح سيريك زومانغارين أن "التجارة بين البلدين تراجعت مؤخرا نسبيا بسبب تنامي الإنتاج المحلي في أفغانستان، لكننا نسعى إلى تعزيز التجارة مع كابل عبر وسائل متعددة. نسعى أيضا لربط الصين بأفغانستان عبر كازاخستان، مما سيسهم في توسيع حجم التجارة بشكل أكبر". وأكد أن مشاريع البنية التحتية مثل السكك الحديدية ستدعم هذه الطموحات.
ويرى المحلل السياسي الأفغاني عبدالرشيد خبيب أن "كازخستان بوابة لأفغانستان نحو روسيا والصين، خاصة بعد إزالة طالبان من قوائم الإرهاب في أستانا وموسكو عامي 2024 و2025".
وتأمل طالبان في جذب استثمارات صينية عبر مشاريع مثل الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، غير أن ذلك يبقى مرهونا بتخفيف العقوبات.
وتسعى أفغانستان كذلك لتقليل اعتمادها على باكستان، التي تراجعت تجارتها مع كابل من 1.2 مليار دولار عام 2020 إلى 171 مليون دولار عام 2023 بسبب إغلاق معابر مثل تورخم.
تتجاوز الشراكة الأفغانية الكازاخستانية التجارة التقليدية إلى مشاريع إستراتيجية. ويبرز مشروع "ترانس أفغان" للسكك الحديدية، الذي يربط أوزبكستان بباكستان عبر أفغانستان، ومن المتوقع أن يخلق 10 آلاف وظيفة في ولايات الشمال، وفق تقديرات غرفة التجارة الأفغانية.
وأعلن زومانغارين عن استثمار كازاخي بقيمة 500 مليون دولار في السكك الحديدية الأفغانية، إلى جانب دعم مشروع "تابي" لنقل الغاز من تركمانستان إلى جنوب آسيا.
وتستثمر دول آسيا الوسطى، ومن بينها أوزبكستان، في قطاعي المناجم والنفط والغاز داخل أفغانستان، حيث تقدر الموارد المعدنية الأفغانية بتريليون دولار، مما يعزز دور البلاد كممر إقليمي.
وعلى سبيل المثال، تشارك أوزبكستان في تطوير مشاريع التعدين والتنقيب عن النفط والغاز في المناطق الشمالية من أفغانستان.
إعلان علاقات إقليمية مزدهرة رغم العزلةورغم انتقادات حقوق الإنسان، فإن دول آسيا الوسطى، باستثناء طاجيكستان، عززت علاقاتها مع طالبان.
ولم تغلق كازاخستان سفارتها في كابل، واعترفت أوزبكستان بسفير طالبان، بينما تبادلت قرغيزستان وتركمانستان زيارات رسمية مع كابل.
وفي يونيو/حزيران 2024، أزالت كازاخستان طالبان من قائمة الإرهاب، وتبعتها روسيا في 17 أبريل/نيسان 2025.
وفي مارس/آذار 2025، أقر مجلس الأمن إنشاء مكتب إقليمي في ألماتي لدعم التنمية بين أفغانستان وآسيا الوسطى، في حين أكدت وزارة الخارجية الكازاخية أن "رفاهية الأفغان تؤثر على استقرار المنطقة".
فرص واعدة وعقبات قائمةيحمل التعاون الأفغاني الكازاخي فرصا اقتصادية واعدة، إذ يعزز الصادرات الأفغانية (60% منها فواكه) ويخفف الضغط على الأسواق المحلية.
وسياسيا، يدعم هذا التعاون مكانة طالبان إقليميا مع دول لا تشترط الاعتراف الرسمي.
لكن العقوبات تحد من العلاقات المصرفية والبنية التحتية، في حين يثير التقارب مخاوف باكستان، كما أن ضعف الطرق والسكك الحديدية يهدد دور أفغانستان كمركز "ترانزيت" إقليمي.
مستقبل التجارةيقف الاقتصاد الأفغاني على مفترق طرق. فالشراكة مع كازاخستان تفتح أبوابا لأسواق آسيا الوسطى، لكن العقوبات والتحديات اللوجستية تظل عقبات رئيسية.
وفي أسواق كابل المزدحمة، يتردد صدى هذا التحدي بين أصوات التجار وآمال شعب يتطلع إلى تحويل موقعه الإستراتيجي إلى قوة اقتصادية حقيقية.