جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-26@21:36:12 GMT

"القمة الخليجية".. جهود تُلبي التطلعات

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

'القمة الخليجية'.. جهود تُلبي التطلعات

 

مدرين المكتومية

تترقب الأوساط الخليجية والإقليمية والدولية ما ستسفر عنه القمة الخليجية المرتقبة والمقرر عقدها في دولة الكويت الشقيقة يوم الأحد المقبل الأول من ديسمبر، في ظل ما تشهده دول الخليج من تحديات نتيجة للأوضاع الاقتصادية العالمية والجيوسياسية الإقليمية، وتطورات الصراعات في المنطقة، وغيرها من الملفات التي تندرج على جدول أعمالها.

الكويت من جهتها، تسابق الزمن أجل بذل كل الجهود لضمان خروج القمة بالأهداف المرسومة، وإلى جانب الجهد الدبلوماسي الهائل الذي يقوده صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، لإنجاح أعمال القمة، وتلبية تطلعات الشعوب الخليجية التي ترفع دائمًا شعار "خليجنا واحد"، اطلقت وزارة الإعلام الكويتية حملةً إعلامية تحت شعار "المستقبل خليجيٌ"، بهدف تنمية الوعي المجتمعي في دول مجلس التعاون بأعمال القمة الخليجية وأهميتها.

ولقد تلقيتُ دعوة كريمة لتغطية أعمال القمة، وكُلي يقين بأن القمة ستحقق الأهداف الموضوعة لها، لا سيما وأن الكويت بجذورها الدبلوماسية وتاريخها الحافل في دعم الوحدة الخليجية، تظل المكان الأمثل لانطلاق مثل هذه الأهداف الطموحة، ليكون المجلس نموذجًا يُحتذى به في مواجهة تحديات الحاضر وبناء مستقبل مشرق للجميع.

وتأتي القمة الخليجية لتكون حافزًا من أجل تحقيق أهداف أكبر، وطموحات أوسع، بما يضمن الوصول إلى التكامل الاقتصادي الشامل والمنشود، وتعزيز جهود التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

ولا ريب أن أحد الأهداف الرئيسية التي تسعى القمة لتحقيقها هو: دفع عجلة التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، فما تزال التطلعات ترمي إلى إنشاء سوق خليجية مشتركة، لا سيما في ظل التعاون المستمر في مجالات التجارة والاستثمار بين دول المجلس؛ إذ تمتلك دولنا الخليجية فرصة ذهبية لترسيخ مكانتها لتكون تكتلًا اقتصاديًا إقليميًا قادرًا على مجابهة التحديات الاقتصادية وتعزيز مكانته على الساحة الاقتصادية العالمية.

ومن المتوقع أن تحضر على جدول أعمال القمة، جملة من التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، مثل التضخم وأسعار الطاقة وتغيرات سلاسل التوريد، ولذلك فإن تعزيز التكامل الاقتصادي لم يعد خيارًا؛ بل ضرورة تفرضها المتغيرات. ومن هنا نقول إنَّ القمة مُطالبة بوضع خطط استراتيجية تسهم في تحقيق مزيد من التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على القطاع النفطي، خاصةً في ظل الاستراتيجيات الطموحة التي تنفذها دول المجلس، مثل رؤية "عُمان 2040"، ورؤية "السعودية 2030"، وبرنامج قطر الوطني 2030، و"الإمارات 2031" و"رؤية كويت جديدة" و"رؤية البحرين 2030".

وللكويت مكانة خاصة في قلوب جميع مواطني دول مجلس التعاون الستة؛ إذ تمثل الكويت، العمق الثقافي والحضاري، وتسهم بدور رائد في تعزيز الاستقرار الاقتصادي الإقليمي.

ولا يمكن الحديث عن القمة دون الإشارة إلى التحديات السياسية والأمنية التي تواجه دول المنطقة، وبصفة خاصة التصعيد العسكري في المنطقة والعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، والأوضاع في اليمن وسوريا والسودان، والصراعات الجيوسياسية التي تؤثر على استقرار المنطقة، ولذا تبرُز الحاجة إلى موقف خليجي موحَّد يسهم في جلب السلام والاستقرار والتعاون بين جميع دول المنطقة.

وتمثل القمة الخليجية في الكويت فرصة لمناقشة السياسات المشتركة تجاه عدد من القضايا مثل التهديدات السيبرانية وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وغيرها من القضايا الحيوية التي تفرضها التطورات التقنية من حولنا.

وفي ظل التقلبات العالمية، مثل الحرب الروسية-الأوكرانية وتأثيراتها على أمن الطاقة، والعلاقات مع القوى الكبرى كالصين والولايات المتحدة، يحتاج مجلس التعاون إلى بناء استراتيجيات متكاملة تحافظ على مصالح دولنا الخليجية وتضمن الاستقرار على جميع الصُعُد.

والقمة أيضًا سانحةٌ لتوسيع آفاق التعاون البيني لدول الخليج، لتشمل مجالات جديدة مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، وتحقيق الأمن الغذائي، علاوة على دفع المبادرات الثقافية والتعليمية، وتعزيز دور الشباب الخليجي في تحقيق التنمية المستدامة. والاستثمار في هذه المجالات لن يسهم فقط في تحقيق رفاهية شعوب المنطقة؛ بل سيجعل دول الخليج نموذجًا للتعاون الإقليمي الناجح في عالم يشهد تغيرات سريعة ومتلاحقة.

وأخيرًا.. إنَّ القمة الخليجية المرتقبة في الكويت لن تكون مجرد اجتماع تقليدي؛ بل سيعمل القادة على تحيقي تطلعات مواطني دول مجلس التعاون الخليجي في مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا ونماءً في ظل القيادات الحكيمة لقادة الدول حفظهم الله ورعاهم.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اتحاد الصناعات ينظم لقاء موسعا لتعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب

عقدت لجنة التعاون الافريقي باتحاد الصناعات المصرية برئاسة الدكتور شريف الجبلي، لقاءً موسعا، بحضور حسان بركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء، ووفد مرافق له، وبمشاركة عدد كبير من أعضاء لجنة التعاون الأفريقي ورجال الأعمال المصريين والمغاربة.

وأكد الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات المصرية، أهمية العمل الجاد على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، أن لجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات المصرية تعمل على تنظيم رحلة عمل إلي المغرب وكوت ديفوار خلال الفتره المقبلة.

وأضاف: «لدينا العديد من القطاعات الاقتصادية التي يمكن أن تشهد تعاونًا مشتركًا مثمرًا، ونسعى دائمًا إلى توسيع العلاقات التجارية وتعزيز التبادل التجاري بين مصر والمغرب، كما أن إفريقيا تمثل سوقًا واعدًا، ونعمل مع شركائنا المغاربة للدخول بقوة إلى هذه الأسواق، بما يحقق نجاحات كبيرة للطرفين».

وتابع: «نأمل أن تكون الفترة المقبلة مليئة بالصفقات والاتفاقيات التي تخدم مصالح البلدين، ونعمل حاليًا على توسيع هذه الصفقات لتشمل مختلف القطاعات الاقتصادية».

 

دعم متبادل من الجانب المغربي

وأكد حسان بركاني أهمية التعاون المشترك بين مصر والمغرب، مشددًا على ضرورة استغلال الفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها المغرب، خاصة في ظل وجود العديد من الصفقات الأجنبية الناجحة هناك.

وقال بركاني: «ندعو رجال الأعمال المصريين لزيارة المغرب واكتشاف الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي تزخر بها، والعمل معًا على تحقيق التكامل الاقتصادي بين بلدينا»

وانتهى اللقاء بتأكيد الحضور على أهمية استمرار الاجتماعات والمبادرات المشتركة لدفع العلاقات الاقتصادية إلى مستويات جديدة.

وحضر اللقاء العديد من أعضاء اتحاد الصناعات من ضمنهم النائب مجدي الوليلي، عضو اتحاد الصناعات المصرية، والمهندس محمود سرج، رئيس المجلس التصديري للجلود، والمهندس حسام السلاب والدكتور كمال الدسوقي والدكتور محمد عبد السلام، والاستاذ أحمد جابر عضو اتحاد الصناعات، والمهندس أسامه الشاهد عضو اتحاد الصناعات، وهشام مدكور أبو العز عضو اتحاد الصناعات، والاستاذ محمود عوده والأستاذ محمد فتحي عضو غرفة الصناعات النسيجية وشيماء عليبة عضو اتحاد الصناعات.

مقالات مشابهة

  • لضبط الخارجين على القانون.. جهود قطاع الأمن الاقتصادي خلال يوم
  • اتحاد الصناعات ينظم لقاء موسعا لتعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب
  • وكيل الحرس الوطني يتفقد قوة الواجب “خليج” المشاركة في تأمين القمة الخليجية
  • اتحاد الصناعات يعقد لقاءً موسعًا لتعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب
  • وزير الزراعة يشارك في القمة العالمية للأمن الغذائي بالإمارات
  • مبعوث سمو أمير البلاد وزير الخارجية يسلم الدعوة من سموه إلى ملك البحرين لحضور القمة الخليجية في الكويت
  • مبعوث سمو أمير البلاد وزير الخارجية يتوجه إلى البحرين لتسليم دعوة من سموه لملك البحرين لحضور القمة الخليجية في الكويت
  • وزير الخارجية لـ ولي عهد الكويت: نتطلع لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
  • وزير الخارجية لولي عهد الكويت: نتطلع لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري