عبدالرحمن التويجري – بريدة
شاركت مدينة بريدة بعدد من مبادرات التنمية المستدامة، التي تعزز من قيمة الموروث الشعبي، وتكرس للمفهوم الثقافي المحلي، واستعرضت “مهرجان الكليجا” بوصفه أبرز هذه النماذج، وذلك خلال فعاليات الملتقى الإقليمي للمدن المبدعة العربية لدى شبكة اليونسكو، الذي أقيم في مدينة تطوان المغربية.

الملتقى الذي اختتمت مناشطه أول أمس، شهد حضور ممثلي 21 مدينة عربية مبدعة في شبكة اليونسكو، بمختلف فروعها السبعة، وتضمن عددًا من الجلسات التشاورية والتكاملية بين ممثلي المدن المشاركة، وممثلي شبكة اليونسكو وفروعها.

وبحسب ممثل مدينة بريدة، المسؤول التنفيذي لدى اليونسكو، الأستاذ سليمان القفاري، أن تمثيل “بريدة المبدعة” في الملتقى، تناول دورها في تعزيز التنمية المستدامة، وتوظيف الثقافة عنصراً رئيس في خططها، بما يتماشى مع مجالات عمل اليونسكو ذات الأولوية، وما ورد في إعلان مونتيكولت 2022 الذي يربط الثقافة بالتنمية المستدامة عالميًا، مشيرًا إلى أن هذا التمثيل جاء بالتزامن مع حضور موفد اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، وهيئة فنون الطهي، ومشاركة مدينة الطائف.

وكان القفاري قد استعرض عددًا من المبادرات والبرامج التي نفذتها بريدة المبدعة، بالإضافة إلى تناوله لأثر الثقافة وتوازنها مع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، التي تشكل عنصرًا مهما في خلق النموذج المناسب للتنمية المستدامة.

اقرأ أيضاًالمنوعاتتصاعد التوترات الجيوسياسية يرفع أسعار كل من النفط والذهب

وبين القفاري، أن أبرز مشاركة قدمتها مدينة بريدة، كانت من خلال استعراض “مهرجان الكليجا” الذي أطلق فكرته عام 1430هـ صاحب السمو الملكي، الأمير الدكتور، فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، رئيس المكتب التنفيذي لملف بريدة المبدعة لدى اليونسكو، الذي يجسد رؤية شاملة لدعم المجتمع المحلي، ويُعدّ أحد أبرز المبادرات التي تعكس التزام بريدة المبدعة بتحقيق أهداف شبكة اليونسكو، حيث تم خلال الملتقى استعراض أهم ما حققه هذا المهرجان من أهداف، تمثلت في تمكين مجتمع بريدة ودعم مكوناته، وتعزيز دور الثقافة في التنمية المستدامة، والحفاظ على التنوع الثقافي، وإحياء الموروث، بالإضافة الى دمج التقنية والتكنولوجيا في الابداع والابتكار.

كما تضمن برنامج الملتقى نقاشات وحوارات متنوعة، حول سبل تعزيز التعاون الدولي بين المدن المبدعة، ودمج الثقافة في السياسات التنموية، إلى جانب عرض أدوات رئيسية لتطوير الإبداع الثقافي في الدول العربية، مثل دورة القيمة الثقافية وإطار المدينة، الإبداع، الثقافة.

وركز الملتقى على الابتكار في سياق الإبداع من خلال حلقات نقاشية حول تحديات التحول من الإبداع إلى الابتكار، بالإضافة إلى سبل احياء الموروث الثقافي وتطويره مع المحافظة على هويته.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية شبکة الیونسکو بریدة المبدعة

إقرأ أيضاً:

6 رموز أظهرتها “القسام” في صفقة تبادل الأسرى وسط مدينة غزة (صور)

#سواليف

حملت مشاهد #صفقة_تبادل الأسرى الأخيرة وسط مدينة #غزة، التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين #القسام، الجناح العسكري لحركة #المقاومة_الإسلامية #حماس، بحضور مقاومين من #سرايا_القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، رموزا قوية للصمود والوحدة والتحدي.

وأشار موقع “The Palestine Chronicle” ، إلى أنه “بعد أول #عملية_تبادل_للأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير، اشتكت الحكومة الإسرائيلية من أن الطريقة التي تم بها إطلاق سراح النساء الإسرائيليات الثلاث غير مقبولة”.

ولفت التقرير إلى أنه “في ذلك اليوم تم إطلاق سراح رومي جونين وإميلي داماري ودورون شتاينبريشر إلى الصليب الأحمر في ساحة السرايا في غزة وهم في صحة جيدة، وكانوا يبتسمون، بينما كان بعضهم يلوح للكاميرا ولمقاتلي القسام”.

مقالات ذات صلة الاثنين .. طقس بارد وغائم وماطر في بعض المناطق 2025/01/27

وتابع: “القضية الإسرائيلية كانت مع الحشد بشكل خاص. فرغم أن المشهد كان تحت السيطرة التامة، فإن المقاتلين الفلسطينيين بدا أنهم يكافحون في محاولة دفع الحشد المبتهج إلى الوراء، بينما كان يتم نقل #الأسرى_الإسرائيليين”.

ونقل التقرير عن مصادر فلسطينية في غزة، أن كتائب القسام كانت مستعدة تماماً لهذا الحدث، والمسرح قد تم إعداده، لتسليم شهادات الإفراج للنساء الإسرائيليات، ولإصدار الوثيقة الموقعة من قبل الصليب الأحمر وحماس في مكان الحدث.

ولم تكن المقاومة الفلسطينية تتوقع أن يتجمع حشد كبير في قلب مدينة غزة في أي لحظة، وذلك لأن عملية الإفراج الأولى حدثت بعد ساعات فقط من بدء وقف إطلاق النار رسمياً في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير.

.

لقد كانت منطقة شمال غزة على وجه الخصوص مركزاً للإبادة الجماعية الإسرائيلية والمجاعة التي صاحبتها، وقد حاول الاحتلال الإسرائيلي مرارا وتكرارا دفع سكان الشمال إلى الجنوب، لإنشاء منطقة عازلة، على أمل أن يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى تطهير سكان غزة عرقياً.

ولكن بفضل صمود الفلسطينيين، فشل الهدف الإسرائيلي الأخير في الحرب أيضاً.

ولكن إقبال الجماهير فاجأ المقاومة نفسها. ورغم أن التبادل الأول كان ناجحًا، فإن المقاومة أرادت إرسال رسالة أقوى في التبادل الثاني في 25 يناير، مفادها أنها كانت مسيطرة تمامًا، وأنها كانت قادرة على تنظيم أحد أكثر عروض القوة تفصيلاً على الإطلاق منذ 7 أكتوبر 2023.

ورغم وجود العديد من الرموز التي يمكن للمرء أن يستخلصها من الحدث العام يوم السبت، فإن هناك عددًا من النقاط التي تستحق عزلها، نظرًا لأهميتها الخاصة.

الصداقة القوية

أولاً، الصداقة القوية بين مقاومي كتائب القسام وسرايا القدس، وقد حاول الجانبان إظهار الامتنان لرفاقهم، وبصرف النظر عن العناق والقبلات، كان المقاتلون يضعون الكوفيات على أكتاف الآخرين.

وعندما تم إطلاق سراح المعتقلين الإسرائيليين، بقي المقاتلون للاحتفال مع حشد كبير من الناس، وهو الاحتفال الذي استمر فترة طويلة بعد انتهاء الحدث.

التخطيط المسبق

ثانياً، أبلغت حماس وسائل الإعلام المحلية والدولية مسبقاً أن الحدث سيقام في ميدان فلسطين، وبدأت شبكات الأخبار بمختلف اللغات في تقديم بث مباشر للتبادل، قبل ساعات من وصول الجنود الإسرائيليين المعتقلين.

سمح هذا لمقاومة غزة بالسيطرة الكاملة على الرواية، وإرسال رسائل قوية إلى بقية العالم، مفادها أن المقاومة كانت مسؤولة بالكامل عن شمال غزة، كما كانت تسيطر أيضا على بقية القطاع.

لا بد أن حدث يوم السبت، على وجه الخصوص، أنهى أي حديث حول درجة سيطرة حماس والمقاومة على غزة، حتى بعد 15 شهراً من التدمير الإسرائيلي المنهجي الذي ترك القطاع بأكمله في حالة خراب تقريباً.

اللغة

ثالثاً، اللغة. في مقطع فيديو نشرته كتائب القسام، تحدثت المجندات الإسرائيليات الأربع باللغة العربية، بلهجة محلية في غزة. وشكرت إحداهن “القسام” على حمايتهم في أثناء القصف الإسرائيلي. وشكرت أخرى على الطعام والماء والملابس.

من غير الواضح كيف تعلم الجنود اللغة العربية، أو بالأحرى كيف تم تعليمهم اللغة العربية في ظل الظروف المروعة للإبادة الجماعية في غزة. بالنسبة للفلسطينيين، هذا انتصار ثقافي.

من ناحية أخرى، حرصت المقاومة على وجود اللغة العبرية أيضًا طوال الحدث. كانت أكبر لافتة على المنصة باللغة العبرية وكتب عليها: الصهيونية لن تنتصر أبدًا.

كما تم سرد أسماء الكتائب العسكرية الإسرائيلية التي تكبدت خسائر فادحة أو تحطمت بالكامل في غزة، إلى جانب عبارات مثل “غزة مقبرة الصهاينة المجرمين”، “المقاتلون الفلسطينيون من أجل الحرية سيكونون دائمًا منتصرين”، و”فلسطين – انتصار الشعب المضطهد ضد الصهيونية النازية”.

النصر الثقافي

رابعاً، لنعد إلى النصر الثقافي، فلم تكتف المجندات بإظهار الامتنان للمقاومة الفلسطينية، مستخدمين اللغة العامية في غزة، بل خرجوا أيضاً مبتسمين، ملوحين للحشود. قارن هذا بالظروف المروعة التي عاشها الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم، الذين كانوا في كثير من الأحيان نحيفين، ومشوشين، ومهانين حتى اللحظة الأخيرة.

لقد أجرى العديد من الناس في مختلف أنحاء العالم بالفعل هذه المقارنات بين ثقافة الاحتلال الإسرائيلي وثقافة المقاومة الفلسطينية.

وفي حين زعم البعض أن كل هذا كان من تدبير حماس لأغراض دعائية، فلا بد من الاعتراف أيضاً بأن حماية الأسرى، “وفقاً للتعاليم الإسلامية”، كما أكدت المقاومة مراراً وتكراراً، كانت تتم منذ بداية الحرب.

صدمة بعدد المقاومين

خامساً، بدا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تنقل وجهات نظر إسرائيلية رسمية وغير رسمية، قد صدمت بعدد المقاتلين الفلسطينيين الذين خرجوا من تحت الأنقاض ومن أنفاق المقاومة في غزة للمساعدة في تسهيل التبادل الأول.

وتم التركيز بشكل خاص على درجة التنظيم، والزي العسكري الأنيق، والتغطية الإعلامية، وأكثر من ذلك بكثير. وكان السبب وراء الصدمة هو أن الجيش الإسرائيلي كان قد تواصل مراراً وتكراراً بأن المقاومة هُزمت في شمال غزة، وأنها “مفككة”، وبالكاد قادرة على العمل. وقد أثبت هذا الحدث العكس تماماً.

وبدا الأمر كأن المقاومة أدركت أهمية هذه النقطة بالذات، والتي نقلها أيضاً محللون إقليميون ودوليون. ولذلك، زادت عدد مقاتليها عدة أضعاف. ويشير بعض المحللين إلى أن عدد مقاتلي القسام تضاعف أربع مرات على الأقل منذ التبادل الأول.

يضاف إلى ذلك عدد مقاتلي سرايا القدس الذين جاؤوا أيضاً بأعداد كبيرة، وهم يقودون ما يبدو أنها شاحنات جديدة، ويسيرون بثقة في شوارع غزة، حيث استقبلهم آلاف الفلسطينيين بالإثارة والابتهاج أينما ذهبوا.

بنادق تافور
ستة مقاتلين من النخبة في القسام، يحملون بنادق تافور الإسرائيلية، التي أطلق عليها القسام اسم “غنائم الحرب”. كانت الرسالة هي النصر، حيث تمكن مقاتلو النخبة الفلسطينية من القضاء على مقاتلي النخبة الإسرائيليين، وكانوا يستعرضون في غزة بأسلحتهم الخاصة.

يمكننا أن نقول الكثير عن رمزية الحدث، من لغة الجسد إلى إشارات اليد إلى هتافات الحشود، وإلى طائرات الإعلام الفلسطينية التي تحوم فوق ميدان فلسطين، وهو موقع معارك ضارية بين المقاومة والجيش الإسرائيلي. وهذا يحمل أيضًا رمزية عميقة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق الدورة الرابعة من برنامج تمكين القطاع الصحي في البيانات الذي تنظمه “سدايا”
  • 6 رموز أظهرتها “القسام” في صفقة تبادل الأسرى وسط مدينة غزة (صور)
  • بالصور.. إنطلاق فعاليات ملتقى حكام “الفار” بالتعاون مع الفيفا
  • التطوير الحكومي والمستقبل يطلق النسخة الثانية من “ملتقى الإمارات للمستقبل”
  • دينا هويدي: ملتقى أهل مصر فرصة حقيقية للتفاعل الثقافي بين فتيات المحافظات الحدودية
  • د. الطخيس يُقدّم أوراق اعتماده مندوبًا دائمًا للمملكة لدى “اليونسكو”
  • انطلاق ملتقى العمل والتأهيل، وغياب مديري الشرق والغرب بسبب “تهديدات أمنية”
  • ترشيح مدينة الأقصر لجائزة «عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث الأولى في العالم»
  • ملتقى “فرصتي 4” يختتم فعالياته بحضور لافت ومشاركة واسعة من الزوار
  • “بروميثيوس” تستعرض مستجدات طب الطوارئ في “الصحة العربي 2025”