السيد عبدُالملك.. قائدٌ لا يُشبِهُ إلا نفسَه
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
عدنان ناصر الشامي
في عالمٍ تضيقُ فيه الخطواتُ بأحلام التحرر، ويجثُمُ فيه الباطِلُ كصخرةٍ على صدور المستضعفين، ينهَضُ السيدُ عبدُالملك بدر الدين الحوثي “يحفظُه الله تعالى” كضوءٍ يخترقُ عتمةَ الزمان.
قائدٌ لا يُشبِهُ إلا نفسَه، مجدٌ يمشي على الأرض، وساريةٌ تعلو فوق رياح الذل والاستكبار، يحمل بين جوانحه إرثَ الأنبياء وصرخة الأحرار.
كالسحاب، متعالٍ لكنه قريب، يروي عطش الأمة بكلماتٍ تقطُرُ حكمةً وإيمانًا.
صوته -حين يتردد في أرجاء القلوب- يشبه وَقْعَ حبَّاتِ المطر على الأرض الجافة؛ يحيي بها ما ظنّ الناس أنه قد مات، ويغرسُ في النفوس شجرةَ العزة التي لا تقبَلُ الانحناء.
قائدٌ قرآنيٌّ كالجبل، لا تهزه العواصف، بل يقف شاهدًا على مرورها، ثابتًا بثقةٍ تستمد قوتها من الله.
نهرٌ جارٍ، تغترفُ منه الأمة حاجتَها من العزم، فلا ينضب ولا يضعف.
عزيمتُه نارٌ تتَّقِدُ لا لتحرق، بل لتنير دروبَ الحرية والكرامة في زمنٍ بات فيه الحقُّ أسيرًا.
في خطبه، تلمَسُ بلاغةً كأنَّها السيف يقطعُ الزيفَ، وعُمقًا كأنَّما الكلماتُ تنبِضُ بحياةٍ من نور القرآن.
يقود الأُمَّةَ وكأنَّه رُبَّانُ سفينةٍ وسط أعاصير الطغيان، يقرأ النجومَ ليُنقِذَها من الغَرَق، ويقاومُ أمواجَ الفتن بيدٍ لا تعرفُ التردُّد، وإرادةٍ كأنَّها جزءٌ من صلابة الأرض.
فارسُ الموقف الذي لا يترجَّل، ينظُرُ إلى الموت كأنه بداية الحياة، ويَبُثُّ في مقاتليه رُوْحًا تتجاوَزُ حدودَ الممكن.
شعلةٌ لا تنطفئ، وَيدٌ تمسِكُ بجمر القضية، لتسيرَ بها على صراطٍ مستقيمٍ نحو النصر.
السيد عبد الملك الحوثي “يحفظُه الله تعالى” ليس قائدًا فحسب، بل هو أُفُقٌ واسعٌ ترى فيه الأُمَّةُ صورتَها المنشودة، وسفينةٌ تحملُ آمالَ المستضعَفين عبر بحرٍ تتلاطمُ فيه أمواج المؤامرات.
في وجه أعدائه، هو عاصفةٌ تَهُــزُّ عروشَهم، وفي قلبِ شعبه هو البلسمُ الذي يُشفِي جراحَهم.
في شخصه، تتجسَّدُ معانيَ الثبات والصبر، كأنه الأفق الذي يتسع لكل الأحلام.
هو عنوانٌ لمرحلةٍ صنعتها الدماءُ الطاهرةُ، وحملتها الأرواحُ المؤمنة.
سيبقى اسمُه شاهدًا على عصرٍ أعادَ للأُمَّةِ هُويتَها، وسطَّرَ فيه اليمنيون بقيادتِه ملحمةً لن تُمْحَى من ذاكرة التأريخ.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أهمية الاستغفار في حياة المسلم
أهمية الاستغفار في حياة المسلم، الاستغفار هو طلب المغفرة من الله عز وجل، وهو من أعظم العبادات التي تقرّب المسلم من ربه وتغسل عنه ذنوبه.
جعل الله الاستغفار بابًا مفتوحًا لكل من أراد أن يعود إليه، فهو علامة على التوبة والندم، ووسيلة لنيل رحمة الله ومغفرته.
تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية مجموعة من الأدعية يمكن الدعاء بها في وقت نزول المطر.
معنى الاستغفارالاستغفار يعني طلب الصفح والمغفرة من الله سبحانه وتعالى عن الذنوب والخطايا، وهو اعتراف من العبد بذنبه وتقصيره، وتوجهه إلى الله طالبًا عفوه ورحمته.
أهمية الاستغفار في حياة المسلمفضل الاستغفار1. سبب لمغفرة الذنوب:
قال الله تعالى: "وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا" (النساء: 110). فالله يغفر الذنوب جميعًا إذا ما تاب العبد واستغفر.
2. جلب الرزق والبركة:
قال تعالى: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا" (نوح: 10-12)، فالاستغفار سبب لزيادة النعم والخيرات.
3. النجاة من العقاب:
الاستغفار يرفع غضب الله عن عباده، كما جاء في الحديث الشريف: "ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون."
4. الراحة النفسية والتخلص من الهموم:
في الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب."
يمكن للمسلم أن يستغفر الله بأي صيغة، ومن أشهرها:
"أستغفر الله وأتوب إليه."
"اللهم اغفر لي وارحمني وتب عليّ."
"رب اغفر لي وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم."
ومن أفضل الصيغ التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت."
الاستغفار في كل الأوقات
الاستغفار عبادة سهلة يمكن القيام بها في أي وقت وأي مكان.
يستحب للمسلم أن يجعل لسانه رطبًا بذكر الله واستغفاره، خاصة في أوقات السحر، حيث قال تعالى: "وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" (الذاريات: 18).
دعاء المطر: أوقات الاستجابة وموارد البركةالاستغفار هو مفتاح الخير والبركة، وسر النجاة من الذنوب والكربات، ينبغي على المسلم أن يداوم عليه ويجعل منه عادة يومية، فهو وسيلة للتقرب من الله ولحياة مليئة بالسكينة والرضا.
فاجعل الاستغفار رفيقك في كل وقت، لتنال رضا الله ومغفرته في الدنيا والآخرة.