قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 ، إن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع لبنان تحقيقا لثلاثة أهداف رئيسية.

أولها "التركيز على التهديد الإيراني" الذي يعتبره التهديد الرئيسي لإسرائيل.

ثانيًا، "إعادة تنشيط القوات" والتغلب على القيود المفروضة على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وأخيرًا، "فصل جبهة غزة عن جبهة لبنان" و"عزل" حركة حماس .

وأعلن نتنياهو، أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية يعتزم المصادقة في جلسة يعقدها في هذه الأثناء، مساء اليوم الثلاثاء، على اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان، تم التوصل إليه بوساطة أميركية فرنسية.

وشدد نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم وتحدث خلاله للجمهور الإسرائيلي، على أن وقف إطلاق النار ومدته "يعتمد على ما يحدث في لبنان"، وقال إن الجيش الإسرائيلي سيهاجم كلما سجل انتهاكا للاتفاق، وقال "نحن نحتفظ بحرية العمل (العسكري) بالكامل، إذا قام حزب الله بتسليح نفسه سنهاجم، وإذا بنى بنية تحتية بالقرب من الحدود سنهاجم".

وقال نتنياهو: "سنكمل القضاء على حماس، ونعيد جميع الرهائن، ونضمن ألا تشكل غزة تهديدًا آخر لإسرائيل، وسنعيد سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. لن تنتهي الحرب حتى نحقق جميع أهدافها، بما في ذلك إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. وأود أن أقول لكم: هذا سيحدث، تمامًا كما حدث في الجنوب".

وأضاف نتنياهو: "حققنا إنجازات ضخمة على سبع جبهات. أولًا، رأس الأخطبوط - إيران، حيث دمرنا أجزاء كبيرة من الدفاعات الجوية لديها وقدرتها على إنتاج الصواريخ، ودمرنا مكون رئيسي في برنامجها النووي. أنا مصمم على القيام بكل ما هو ضروري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".

وأضاف "هذا التهديد كان دائمًا في صدارة أولوياتي، واليوم أكثر من أي وقت مضى، مع سماع التصريحات المتكررة لقادة إيران بشأن نيتهم الحصول على سلاح نووي. بالنسبة لي، إزالة هذا التهديد هو المهمة الأهم لضمان وجود ومستقبل دولة إسرائيل".

وتابع: "في غزة، قمنا بتفكيك كتائب حماس، وقتلنا نحو 20 ألف مقاتل، وقضينا على السنوار والضيف وباقي قيادات التنظيم. كما أعدنا 154 من الرهائن، ونحن ملتزمون بإعادة جميع الرهائن المتبقين، البالغ عددهم 101، سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا، وإنهاء معاناة عائلاتهم. نحن ملتزمون أيضًا باستكمال القضاء على حماس".

وأكد نتنياهو: "في الضفة الغربية، نقضي على مئات المسلحين، وندمر البنى التحتية ونعمل في كل معاقلهم. لا يوجد مكان لا نصل إليه". أما على جبهة اليمن، قال: "هاجمنا بقوة ميناء الحديدة الذي يستخدمه الحوثيون، وهو ما لم تفعله حتى التحالفات الدولية من قبل". وعن العراق، صرّح: "أحبطنا العديد من الهجمات بواسطة الطائرات المسيرة، وما زلنا نواجه تحديات هناك".

وأشار نتنياهو إلى الجبهة السورية، قائلاً: "نُحبط بشكل منهجي محاولات إيران وحزب الله وجيش النظام السوري لنقل الأسلحة إلى لبنان. على (رئيس النظام السوري، بشار) الأسد أن يدرك أنه يلعب بالنار".

وفيما يتعلق بلبنان، قال: "حزب الله اختار مهاجمتنا في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. مضى عام، لكنه لم يعد نفس حزب الله الذي كانه قبل عام. أعدناه عقودًا إلى الوراء. اغتلنا (الأمين العام السابق لحزب الله، حسن) نصر الله، المركب الأساسي للمحور، وقضينا على كبار قيادات التنظيم، ودمرنا معظم صواريخه وقذائفه".

وأضاف نتنياهو "قتلنا الآلاف من مقاتليه ودمرنا البنى التحتية تحت الأرض وعلى الحدود التي استغرق بناؤها سنوات. هاجمنا أهدافًا إستراتيجية في أنحاء لبنان، وأسقطنا عشرات الأبراج في الضاحية. الأرض تزلزلت في بيروت".

وتابع: "قبل ثلاثة أشهر فقط، كان كل هذا يبدو كأنه خيال علمي. أود أن أقول لكم: في كل لحظة من إدارة هذه المعركة، أنظر إلى كل الجبهات في آن واحد. هذا ما فعلته عندما قررت في بداية الحرب التركيز على غزة وعدم فتح جبهة ثانية واسعة في لبنان. وهذا ما فعلته قبل أشهر عندما نضجت الظروف للتحرك شمالًا وقررنا التركيز على حزب الله. وهذا ما فعلته بعد الهجوم الصاروخي من إيران، عندما اخترنا بعناية توقيت الرد وطبيعته".

وأضاف: "هكذا أتصرف اليوم أيضًا، حيث أراقب كل الجبهات وأرى الصورة الشاملة. أنا مصمم على تزويد جنودنا الأبطال بكل الوسائل اللازمة لحماية حياتهم وتحقيق النصر".

وتابع: "لذلك، أيها المواطنون الإسرائيليون، سأعرض مساء اليوم على الكابينيت مقترحًا لوقف إطلاق النار في لبنان. مدة وقف إطلاق النار تعتمد على ما سيحدث في لبنان. باتفاق كامل مع الولايات المتحدة، نحتفظ بحرية العمل العسكري. إذا انتهك حزب الله الاتفاق وحاول التسلح، سنهاجم. إذا حاول إعادة بناء بنى تحتية إرهابية بالقرب من الحدود، سنهاجم. إذا أطلق صواريخ، أو حفر أنفاقًا، أو أدخل شاحنات محملة بالصواريخ، سنهاجم".

وتابع: "أسمع الادعاءات بأننا إذا دخلنا في وقف إطلاق النار، فلن نتمكن من الهجوم أو استئناف الحرب. أذكركم بأن هذا ما قيل عندما أعلنا وقف إطلاق النار في غزة لتحرير الرهائن. قالوا إننا لن نستأنف القتال، لكننا استأنفنا القتال، وبقوة كبيرة".

واختتم حديثه قائلاً: "في العام الماضي، تغير الشرق الأوسط بشكل جذري. واجهنا هجومًا على سبع جبهات ورددنا بقوة. نحن نعيد تشكيل المنطقة بفضل جنودنا وصمودكم، وإدارة حازمة وذكية للحرب. قلت مرارًا: الاتفاق الجيد هو الاتفاق الذي يتم فرضه. وسنفرضه. سنرسخ الأمن، وننمي الشمال، وسنواصل حتى النصر".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار مساء الیوم حزب الله فی لبنان هذا ما

إقرأ أيضاً:

حركة الفصائل الفلسطينية: وافقنا على عرض الوسطاء لوقف النار.. سلاحنا خط أحمر ولجنة إدارة غزة في مراحلها النهائية

غزة – أكد الناطق باسم حركة الفصائل الفلسطينية في غزة خليل الحية أن الحركة تسلمت قبل يومين مقترحا من الوسطاء في مصر وقطر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحركة تعاملت معه بإيجابية ووافقت عليه.

وقال الحية، في كلمة له بمناسبة عيد الفطر، إن الحركة حريصة على شعبها، وتعاملت بمسؤولية مع جميع العروض بهدف تحقيق أهدافها بوقف الحرب.. نأمل ألا يعطل الاحتلال الإسرائيلي هذا المقترح أو يجهض جهود الوسطاء”.

وأوضح الحية أن الحركة “تعمل على تحقيق وحدة الصف الفلسطيني واستثمار نتائج المواجهة الأخيرة، وذلك من خلال وقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل المشترك لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، مع ضمان حق اللاجئين في العودة”.

وأشار إلى أن الحركة أجرت تحركات سياسية لتحقيق هذه الأهداف، حيث زارت وفود منها روسيا والصين مرتين، كما أبرمت اتفاقا مع القوى والفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة توافق وطني من شخصيات مستقلة وخبراء”.

وأضاف الحية أن الحركة “استجابت للمقترح المصري القاضي بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة قطاع غزة، بحيث تتولى شخصيات وطنية مستقلة مسؤولية إدارة القطاع بالكامل فور التوصل إلى اتفاق”، مشددا على أن هذه الخطوة تهدف إلى “قطع الطريق أمام أي دعاية يمكن أن يروجها الاحتلال”.

وأشار إلى أن “المشاورات حول تشكيل اللجنة وصلت إلى مراحل متقدمة، حيث قدمت الحركة والفصائل الفلسطينية مجموعة من الأسماء لشخصيات مستقلة ومهنية للأشقاء في مصر”، معربا عن أمله في أن يتم الإسراع في تشكيلها بعد حصولها على دعم عربي وإسلامي.

واتهم الحية “الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتهرب من تنفيذ الاتفاق”، وقال: “الاحتلال يواصل التسويف لإنقاذ حكومة نتنياهو”، مؤكدا أن الأخير راوغ طوال العام الماضي وأجهض جميع محاولات الوسطاء للتوصل إلى اتفاق.

وشدد على أن الحركة التزمت بجميع بنود الاتفاق رغم الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مطالبا “الاحتلال بعدم تعطيل المقترح الذي وافقت عليه الحركة”، واصفا في الوقت ذاته صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان بأنه “الصخرة التي تتحطم عليها كل مخططات الأعداء”.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير أجرى سلسلة مشاورات بشأن مقترح جديد تلقته إسرائيل من الوسطاء، وتم تقديم اقتراح مضاد بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • في "تطورات مقلقة" : أربعة قتلى بينهم مسؤول من حزب الله بغارة اسرائيلية على ضاحية بيروت
  • ماكرون يدعو نتنياهو إلى العودة لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • لبنان.. اعتقال مشتبه بهم في إطلاق صواريخ على إسرائيل
  • ماكرون يدعو نتنياهو لوقف الضربات على غزة ولبنان
  • ماكرون: دعوت نتنياهو للانسحاب من لبنان
  • ماكرون يطالب نتنياهو بوضع حد للضربات على غزة
  • ماكرون يدعو نتنياهو إلى وقف الضربات على غزة والالتزام بوقف إطلاق النار
  • ماكرون يدعو نتنياهو الي وضع حد للضربات في غزة والعودة إلى وقف إطلاق النار
  • ماكرون: أرفض التهجير في غزة ودعوت نتنياهو للانسحاب من لبنان
  • حركة الفصائل الفلسطينية: وافقنا على عرض الوسطاء لوقف النار.. سلاحنا خط أحمر ولجنة إدارة غزة في مراحلها النهائية