الثورة نت|

دعا وزير العدل القاضي نبيل العزاني، هيئات ومنظمات المجتمع الدولي، إلى تحقيق الحماية والعدالة المتساوية لجميع أطفال العالم والنظر لأطفال اليمن كضحايا للحرب العدوانية التي يشنها التحالف الأمريكي السعودي.

وأكد وزير العدل خلال لقائه اليوم نائب الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” لوسيانو كالستيني، أن الآثار المترتبة على العدوان والحصار والقصف على أطفال اليمن، تتطلب من المجتمع الدولي التعامل معهم أسوة بغيرهم من الأطفال ضحايا الحروب في الدول الأخرى دون تمييز.

وأوضح في اللقاء الذي حضره وكيل الوزارة لقطاع الشؤون المالية والإدارية القاضي أحمد الكحلاني، ورئيس المكتب الفني القاضي خالد البغدادي، ورئيس قسم حماية الطفل في اليمن ويليام كولي، أن العدوان استهدف المدارس وأعاق التحاق الأطفال بالتعليم، ما تسبب في جنوح بعضهم.

ولفت القاضي العزاني إلى أن العدوان والحصار تسببا في معاناة جيلين من الأطفال.. مؤكدا حرص الوزارة على بذل الجهود لحماية ورعاية الأطفال في تماس مع القانون في سياق عمل تشاركي يضم الجهات ذات العلاقة بما يراعي خصوصية الطفل ويسهم في تعزيز اللجوء للبدائل غير الاحتجازية في ضوء محددات القانون الوطني ومبادئ وقواعد القانون الدولي.

وأكد أن الوزارة تعمل جاهدة على مساندة الأطفال في تماس مع القانون عبر عدة مسارات منها الوقائي في توعية الأسرة بأهمية حماية الطفل، ومسار التعامل مع الأحداث في أقسام الشرطة أثناء الضبط، والذي يتطلب تأهيل وتدريب العاملين في الضبط القضائي، والمسار الثالث إيداع الطفل في دار الرعاية وإجراءات التأديب والمحاكمة، ما يتطلب إنشاء مجمعات قضائية للأحداث ودور رعاية وتأهيل وتوفير اخصائيين اجتماعيين ونفسيين، وإعادة دمجهم في المجتمع.

وتطرق وزير العدل إلى أهمية الدور الذي تقوم به اليونيسف، وضرورة العمل الجاد في مجال عدالة الأطفال.. معرباً عن أمله في مضاعفة اليونيسف لجهودها في التخفيف من الآثار السلبية لتداعيات العدوان على أطفال اليمن.

من جانبه أوضح نائب الممثل المقيم لليونيسف حرص المنظمة على تقديم الدعم اللازم لحماية الأطفال بالشراكة مع وزارة العدل التي ترأس اللجنة الفنية لعدالة الأطفال.. مؤكدا الحرص على بذل المزيد من الجهود وحشد الموارد لمساعدة الأطفال في اليمن.

ولفت إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك لتنفيذ خطة عمل اللجنة الفنية، بما يحقق المصلحة الفضلى للأطفال الشريحة الأضعف في المجتمع.

واستعرض اللقاء التحديات التي تواجه أعمال اللجنة وأبرزها آلية التمويل من المنظمة، والصعوبات التي واجهتها في تنفيذ أنشطتها وبرامجها المتعلقة بالأطفال خلال العام الجاري نتيجة انعدام الدعم، والمعالجات والرؤى العملية للتغلب على تلك الصعوبات بما يمكنها من إنجاز مهامها في مجال عدالة الأطفال باليمن.

وأقر اللقاء إعداد خطة عمل للعام القادم تعكس الواقع والاحتياج الميداني في جميع المسارات واقتراح الحلول للصعوبات التي تواجه العمل في مختلف مراحله.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأطفال وزیر العدل

إقرأ أيضاً:

دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفال

الغضب من أكثر المشاعر الإنسانية تأثيرا وتعقيدا، ويزداد التحدي عند التعامل مع الأطفال الصغار الذين يفتقرون للقدرة على التعبير عنه بشكل متوازن. قد يجد الأهل أنفسهم أمام مواقف صعبة، مثل غضب طفل في الثالثة من عمره يظهر انزعاجه بملامح عابسة وصوت غاضب. وعلى الرغم من أن هذا السلوك قد يبدو مزعجًا، فإنه يمثل خطوة إيجابية نحو تعلم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره دون إيذاء نفسه أو الآخرين.

لماذا يصعب تعليم إدارة الغضب؟

تختلف تجربتنا مع الغضب بناء على تجارب طفولتنا. فقد يكون بعض الآباء قد نشؤوا في بيئات يميل فيها الكبار إلى الانفجار غضبا أو على العكس، تجنبوا إظهاره تمامًا. هذه الخلفية تؤثر على كيفية تعامل الأهل مع غضب أطفالهم، مما يجعلهم يشعرون بعدم الراحة عند مواجهة هذا الشعور لدى أطفالهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟list 2 of 2منصة ألعاب الأطفال "روبلكس" تُحدّث أدوات الرقابة الأبويةend of list

ومع ذلك، إدراك أن الغضب شعور طبيعي يساعد في تغيير هذا التصور. من خلال فهم أن الغضب لا يجب قمعه أو تفجيره، يمكن للأهل تعليم أطفالهم كيفية قبوله والتعامل معه بطرق صحية.

الغضب وتطور الدماغ عند الأطفال

أدمغة الأطفال الصغيرة قادرة على الشعور بالمشاعر القوية، لكنها لم تطور بعد المهارات اللازمة للتحكم بها. الطفل الغاضب غالبًا ما يواجه صعوبة في التعبير عن مشاعره بالكلمات. هذا يعود إلى عدم نضوج أجزاء الدماغ المسؤولة عن المراقبة الذاتية والتعبير.

إعلان

 

كيف تساعدين طفلك؟ 1. التنظيم العاطفي المشترك

عندما يعاني الطفل من مشاعر قوية مثل الغضب، يحتاج إلى مساعدة من البالغين لتهدئة جسمه وعقله. يمكن تحقيق ذلك من خلال الهدوء الجسدي (مثل الجلوس بجانب الطفل أو الإمساك بيده) والتواصل اللفظي الهادئ. على سبيل المثال، يمكنكِ وضع يد طفلك على قلبه لتشجيعه على ملاحظة سرعة نبضاته وتهدئتها.

2. تقبل الغضب كمشاعر مشروعة:

أظهري لطفلك أن الغضب شعور طبيعي ومقبول. يمكنك القول: "أنا أرى أنك غاضب لأنك لم تحصل على ما تريد، وهذا شيء صعب". هذا يعزز لديه الشعور بأنكِ تتفهمين مشاعره، مما يسهل عليه تجاوزها.

3. تعليم إستراتيجيات للتعبير الصحي:

بمجرد أن يهدأ الطفل، شجعيه على وصف ما شعر به وكيف تجاوز تلك المشاعر. يمكن أن يكون ذلك من خلال الرسم، أو الكلمات البسيطة التي تناسب عمره، مثل: "كنت غاضبًا لأنني أردت تلك اللعبة".

نتائج مثبتة

تشير الأبحاث إلى أن تدريب الأطفال على التنظيم الذاتي للمشاعر منذ الصغر ينعكس إيجابيًا على صحتهم النفسية والاجتماعية. أظهرت دراسة نشرت في مجلة "علم النفس التنموي" أن الأطفال الذين يتعلمون إدارة مشاعرهم يطورون مهارات أعلى في حل المشكلات، وتقل لديهم المشكلات السلوكية في المستقبل.

التعامل مع غضب الطفل ليس تحديا فقط، بل هو فرصة لتطوير مهاراته العاطفية. من خلال تقبّل الغضب كعاطفة طبيعية وتعليم الأطفال طرقًا صحية للتعبير عنها، يمكن إعدادهم للتعامل مع مشاعرهم بثقة. كوني نموذجًا إيجابيًا لطفلكِ، ولا تنسي أن الأطفال يتعلمون أفضل من خلال مشاهدتهم لكِ وأنتِ تديرين مشاعركِ بهدوء واتزان. كوني صبورة. فتطوير مهارات التحكم بالمشاعر رحلة طويلة، لكن ثمارها تستحق الجهد.

مقالات مشابهة

  • كامل الوزير يدعو الشركات الكندية للاستثمار في مصر: مستعدون لتقديم التسهيلات لجميع المصنعين
  • «أدب الطفل في الإمارات».. كتاب جديد
  • النيابة الإدارية تطلق فيلما وثائقيا بعنوان 70 عاما في محراب العدالة
  • سوريا والعدالة الانتقالية؟
  • وزير الخارجية يطالب الأمم المتحدة للقيام بواجبها تجاه العدوان الصهيوني على المنشآت المدنية في اليمن
  • رئيس محكمة شرق الابتدائية يستضيف مؤتمرًا قضائيًا لدعم العدالة الاجتماعية وتعزيز الثقافة القانونية في الإسكندرية
  • ترحيب عربي بقرار أممي يدعو العدل الدولية لبحث قضية أونروا
  • النيابة الإدارية تحتفل بمرور 70 عامًا على محراب العدالة
  • دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفال
  • "سبعون عامًا في محراب العدالة".. النيابة الإدارية تحتفل بـ نشأتها