البندقية (الاتحاد) 
  أعلن الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة البندقية اختتام مشاركته الثامنة في بينالي الفنون 2024 بمعرض عبد الله السعدي.. «أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان»، تحت إشراف القيم الفني طارق أبو الفتوح، ونجح في استقبال 308719 زائراً في الجناح منذ افتتاحه في 20 أبريل 2024.وقد أعلن بينالي الفنون 2024 بيع 700000 تذكرة (بمعدل 3300 زائر يومياً تقريباً)، بالإضافة إلى 27966 زائراً حضروا العرض المسبق، وجاءت نسبة 59% من الجمهور من الخارج، و41% من إيطاليا، وكان الحضور كبيراً من الشباب والطلاب الذين تقل أعمارهم عن 26 عاماً، حيث بلغ إجمالي عددهم أكثر من 190 ألفاً، أو 30% من إجمالي الزوار.

كما كانت هناك زيادة كبيرة بنسبة 20% في زيارات المدارس الابتدائية، في حين جاءت 35% من المدارس من الخارج.
قدم معرض عبد الله السعدي.. «أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» للزوار من مختلف الجنسيات أعمال الفنان الإماراتي عبد الله السعدي من خلال ثماني رحلات مميزة، تضم ما مجموعه 456 قطعة فنية. وتتنوع ممارساته بين الرسم والنحت والأداء والتصوير الفوتوغرافي. من خلال استخدام الأشياء الموجودة، وإنشاء أساليب كتابة جديدة، وتوثيق تجاربه، قدم عبد الله مجموعة غنية من الأعمال التي تشجع الزوار على التأمل في ارتباطهم بالعالم من حولهم. أعماله متجذرة بعمق في المناظر الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتاريخ عائلته، حيث تظهر العلاقات المعقدة بين الأفراد ومحيطهم الطبيعي وبيئاتهم الاجتماعية.
يعكس عنوان المعرض استكشاف السعدي للذاكرة والنسيان، والديناميكيات بين الظهور والاختفاء. وتقدم الأعمال المعروضة انعكاساً لممارساته الفنية التي استمرت لعقود من الزمن، حيث تستحضر أجواء استوديو الفنان جنباً إلى جنب مع ممارساته الخاصة وتأملاته والأعمال المميزة التي تشكلت على مدى سنوات عديدة.

اتجاهات جديدة 
 حول تفاعل الزوار مع محتوى المعرض قالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة: «قدم معرض عبد الله السعدي.. «أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» اتجاهات جديدة متعددة لتفسير أعمال السعدي، وذلك بفضل القيم الفني طارق أبو الفتوح. وقد شهدنا انغماس الزوار بشكل كامل في القراءة الأدائية للمعرض، التي قدمها مؤدون محترفون من طلاب أكاديمية الشارقة للفنون المسرحية كامتداد تعاوني لبرنامج التدريب في البندقية. كما نود أن نشكر كل من ساهم في هذه الرحلة وساعد في تعزيز روح العمل الجماعي».
 وعن أهمية المشاركة في المحافل الدولية، قال الفنان عبد الله السعدي: «إنه لشرف لي أن أمثل دولة الإمارات العربية المتحدة في منصة عالمية ومرموقة، مثل بينالي البندقية. أنا ممتن لفرصة التعاون مع القيم طارق أبو الفتوح للمرة الثانية. إن عملي يعتمد على قطبين: رحلاتي إلى البرية، حيث أستمد الإلهام والإبداع، والاستوديو الذي أحفظ أعمالي فيه وأوثقها، وكلاهما يتجلى وفقاً لممارساتي الخاصة. ومن خلال المعرض في البندقية، تمكنا من إظهار هذه العوالم والممارسات الخاصة».
وحول النهج المتبع، قال طارق أبو الفتوح، أمين المعرض: «تبنينا منهجية بحثية متعددة التخصصات لاستكشاف وتقديم خط زمني شامل لأعمال الفنان عبد الله السعدي الغزيرة. وأنا ممتن لكل من ساهم في هذه الرحلة، وعمل على تعزيز تبادل الأفكار، وشارك في الحوارات الهادفة ولحظات التأمل التي يتردد صداها خارج جدران المعرض».

 إثراء الحوار 
يساهم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في إثراء الحوار، وبناء الشراكات المجتمعية، والتعاون مع المؤسسات الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي إيطاليا. هذا العام، عمل الجناح الوطني لدولة مع أكاديمية الشارقة للفنون المسرحية، الجامعة الوحيدة في دولة الإمارات المخصصة بالأداء، والجامعات في مدينة البندقية - جامعة كا فوسكاري وجامعة إيوآف - لتقديم برنامج التدريب في البندقية. يقدم البرنامج للمتدربين الفرصة لقضاء شهر في البندقية، والانخراط بشكل تعاوني في العمليات اليومية العملية للمعرض.
وسيبقى كتاب «أماكن للذاكرة أماكن للنسيان»، الذي حرّره طارق أبو الفتوح ورشا سلطي، وتنشره دار «كاف بوكس»، إرثاً ثميناً يقدم للأجيال سرداً لتاريخ الممارسة الفنية والرحلات التي قام بها السعدي بكلماته وريشته، بالإضافة إلى توثيق للأعمال الفنية التي يقدمها المعرض، مع العديد من النصوص حول المفهوم التنظيمي له.
وتقدم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بخالص الشكر والتقدير لأكاديمية الشارقة للفنون المسرحية على تعاونها المثمر، في تحقيق رؤيتنا المشتركة المتمثلة في إبراز الهوية الثقافية الإماراتية، هذا التعاون أسهم بشكل كبير في إلقاء المزيد من الضوء على الإبداعات الفنية في دولة الإمارات، وتعزيز حضورها على الساحة الثقافية العالمية.
ستبقى الجولة الافتراضية لمعرض عبد الله السعدي «أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» متاحة للجميع على موقع الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، مما يتيح فرصة لاستكشاف هذا العمل الفني الاستثنائي في أي وقت ومن أي مكان.
يذكر أنه تم إنشاء الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بتكليف من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان وبدعم من وزارة الثقافة، مع جناح دائم في أرسنال - سالي دي آرمي في بينالي البندقية.

 

أخبار ذات صلة «موموريا».. نافذة آسرة على ثقافات الشعوب الإمارات تعزي عائلة المواطن المولدوفي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجناح الوطنی لدولة الإمارات العربیة المتحدة دولة الإمارات العربیة المتحدة فی دولة الإمارات فی البندقیة

إقرأ أيضاً:

"النسر الأصلع".. رمز أمريكا الوطني من حافة الانقراض إلى أيقونة السيادة

 

في خطوة تاريخية تعزز رمزية "النسر الأصلع" في الثقافة الأميركية، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن قانونًا يعترف رسميًا بهذا الطائر كرمز وطني للولايات المتحدة، بعد أن ظل لسنوات رمزًا غير رسمي يظهر في شعارات وأوراق نقدية ومؤسسات حكومية عديدة.

من شعار على الختم العظيم إلى طائر وطني رسمي

ترجع أهمية النسر الأصلع إلى عام 1782، عندما تم اختياره ليظهر على "الختم العظيم" للولايات المتحدة، معبرًا عن سيادة الدولة وقوتها.

ولكن المفارقة أن هذا الطائر لم يكن مُعترفًا به قانونيًا كرمز وطني حتى الآن، جاء التغيير بعد أن أقر الكونغرس مشروع القانون وأرسله إلى مكتب بايدن الذي وقعه عشية عيد الميلاد.

وبحسب بيان بريستون كوك، الرئيس المشارك لمبادرة الطيور الوطنية بمركز النسر الوطني، يُعد هذا القرار "لحظة تاريخية تؤكد أهمية الطائر في الثقافة الأميركية".

رمز تاريخي يظهر في مؤسسات بارزة

لطالما كان النسر الأصلع حاضرًا في المشهد الأميركي؛ حيث يظهر على علم الرئيس، ومطرقة مجلس النواب، والشارات العسكرية، وكذلك على العملات النقدية التي تُتداول يوميًا.

لكنه لم يُمنح من قبل الصفة القانونية التي حظي بها الآن.

الجدل حول أخلاقيات الطائر

على الرغم من اعتباره رمزًا وطنيًا مقدسًا، إلا أن الأب المؤسس بنيامين فرانكلين أبدى تحفظاته بشأن النسر الأصلع، إذ وصفه في رسالة لابنته بأنه "طائر ذو شخصية أخلاقية سيئة". ومع ذلك، ظل الطائر محتفظًا بمكانته الرمزية في الثقافة الأميركية.

من حافة الانقراض إلى رمز للنجاة

تعرض النسر الأصلع لخطر الانقراض في منتصف القرن الماضي نتيجة الصيد الجائر، والتلوث البيئي، وفقدان الموائل الطبيعية.

ففي عام 1963، وصل عدده إلى أدنى مستوياته بـ417 زوجًا فقط في الولايات المتحدة. لكن جهود الحماية وإجراءات صارمة مكّنت هذا الطائر من التعافي، حيث تشير أحدث الإحصائيات إلى وجود أكثر من 316،700 نسر أصلع، وأكثر من 71،400 زوج متكاثر في الولايات المتحدة.

النسر الأصلع في ثقافة السكان الأصليين

يتمتع النسر الأصلع بمكانة مقدسة لدى العديد من قبائل السكان الأصليين في أميركا، إذ يُعتبر رمزًا للروحانية والقوة.

كما يُستخدم في العديد من الطقوس والمراسم التقليدية.

رمز يعكس القوة والمرونة

اعتراف الولايات المتحدة بالنسر الأصلع كرمز وطني رسمي يُعد خطوة تعكس الالتزام بحماية هذا الطائر الذي أصبح شاهدًا على صمود الطبيعة وقيم القوة والحرية التي تمثلها أميركا.

هذا القرار يعيد تسليط الضوء على أهمية حماية التنوع البيئي، ويضع "النسر الأصلع" في مكانته المستحقة كرمز خالد للأمة الأميركية.

مقالات مشابهة

  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من نائبي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
  • جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة في زيارة خاصة
  • بأحدث التقنيات.. “ستريم” تشارك في معرض الإنتاج الجزائري 2024
  • عملية زرع يد مبتورة ناجحة.. تفاصيل اجتماع مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة
  • منتخبنا الوطني لرفع الأثقال يبدأ مشاركته في البطولة العربية بقطر
  • "النسر الأصلع".. رمز أمريكا الوطني من حافة الانقراض إلى أيقونة السيادة
  • 4 مواهب محلية ضمن أفضل لاعبي شباب العالم 2024
  • المنتخب الوطني لرفع الأثقال يشارك في البطولة العربية بقطر
  • منتخبنا الوطني لرفع الأثقال يشارك في البطولة العربية بقطر
  • المنتخب الوطني يختتم تحضيراته لمواجهة البحرين غداً