بين مشروعية “الجهاد” وضرورة الدفاع عن وجودنا
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
يمانيون ../
الجهاد في سبيل الله، ذلك المفهوم العظيم الذي شرعه الله تعالى لحماية الدين والإنسانية من شرور الطغاة والمعتدين، ومن ظلم الطواغيت الذين يسعون إلى محو معالم الحق وأن ينصبوا من أنفسهم آلهة تعبد من دون الله.
وما الجهاد إلا سلاح الحق في وجه الباطل، وعنوان الصمود أمام أعداء الحياة، وتوثيق العهد بين المؤمنين وبين الله سبحانه وتعالى، الذي أمرهم بحمل أمانة الدين إلى العالمين.
فمنذ أن أنزل الله القرآن على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أمره أن يدافع عن الرسالة السماوية، التي جاءت مملوءة بالعدل والرحمة، فكان الجهاد سبيلًا لحمايتها، والدفاع عن المؤمنين بها. فالقتال في سبيل الله ليس مجرد معركة على الأرض، بل هو معركة من أجل الحق، من أجل العدل من أجل حقوق المستضعفين في الأرض. ولذا، جاء قول الله تعالى في القرآن الكريم:{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } [البقرة: 190]. وهنا يبين لنا معالم الجهاد في مواجهة القتلة والمجرمين, وليس حالة فوضى أو فريضة عدوانية كما يحاول أعداء البشرية اليوم تصويره ووصمه بالإرهاب، بل هو دفاع عن النفس، دفاع عن الحرية، دفاع عن الحق، دفاع عن الكرامة، دفاع البشرية كلها..
قال الله جل شأنه في كتابه الكريم:{وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا} (النساء: 75).
إنها دعوة إلهية للمؤمنين بالجهاد في سبيل الله فهناك فئات مستضعفة تذوق ظلمًا وحصارًا وتقتيلًا، والجهاد هو الطريق الوحيد لحمايتها. فقد كان الجهاد في البداية بمثابة الاستجابة لصوت المستضعفين، أولئك الذين لا حول لهم ولا قوة، ولا سبيل لهم للدفاع عن أنفسهم أمام قوى الظلم والطغيان.
الجهاد، إذن، هو وعد إلهي بأن يهب الله القوة للمستضعفين عبر مؤمنين يرفعون راية الحق، ويواجهون قوى الباطل التي تهدد الإنسانية.
الجهاد في سبيل الله لإقامة العدل والقسط
الجهاد في سبيل الله لا يقتصر على مجرد الدفاع عن النفس، بل يتعدى ذلك إلى نشر العدالة بين الناس وإشاعة الحق وصون كرامة الإنسان ووسيلة للحرية والتحرر من قوى الظلم والاستكبار التي تسعى إلى استعباد الناس.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف وجه الله المسلمين بإعداد كل ما يستطيعون إعداده لمواجهة أعداء الإنسانية يقول الله سبحانه وتعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال: 60]
وهذه الآية الكريمة تفرض حالة الجهوزية لمواجهة أي ظالم ومستكبر ودعوة لبناء قوة إسلامية، وتأسيس جيش من المؤمنين القادرين على الحفاظ على الدين، وصون الأعراض والدفاع عن المظلومين والمستضعفين.
كما نجد أن الله سبحانه لم يأمر المسلمين بالجهاد -مع أنه بات ضرورة لحماية أنفسهم- بل رغب واعتبر ذلك شراء منه لأنفس المجاهدين مقابل الجنة التي عرضها السماوات والأرض : {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} [التوبة: 111].
مشروعية الجهاد في القرآن الكريم
لقد ورد الجهاد في القرآن الكريم في الكثير من الآيات التي تحث المسلمين على التحرك في سبيل الله ومواجهة الظالمين والمستكبرين بل وصل إلى تهديد المتقاعسين عن الجهاد بالعذاب كما قال جل شأنه: {إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }التوبة39
وعن مشروعية الجهاد يقول الله سبحانه وتعالى:{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]،
ويقول سبحانه وتعالى في آية أخرى:{وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً } النساء75
وقال سبحانه وتعالى: {انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }التوبة41
وقال جل شأنه وهو يحث المسلمين على الجهاد وعدم التخلف عن رسول الله: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }التوبة120
والكثير من الآيات التي لا يمكن حصرها هنا, والتي تعتبر فريضة الجهاد في سبيل الله من أعظم الفرائض, بل سماه الإمام علي (عليه السلام): (باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه)..
أما في السنة النبوية فقد كانت حركة رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- كلها جهاد في سبيل الله حتى أنه أمر المسلمين بالجهاد وهو على فراش مرضه الأخير.. ومما قاله صلى الله عليه وعلى آله: (( لتأمرُنَّ بالمعروفِ ولتنهَوُنَّ عنِ المنكرِ أو ليُسلِّطَنَّ اللهُ عليكم شرارَكم ثم يدعُو خيارُكم فلا يُستجابُ لهم.))
وقال صلوات الله عليه وعلى آله : ((لغَدوةٌ في سبيلِ اللهِ أو روحةٌ خيرٌ منَ الدُّنيا وما فيها.))
ثانياً : ضرورة الدفاع عن النفس في مواجهة حروب الإبادة
في ظل الهجمات الشرسة التي تشنها القوى الاستعمارية على الأمة الإسلامية، يصبح الدفاع عن النفس والوجود أمرًا حتميًا لا مفر منه، فالحروب التي تُشن على الأمة اليوم هي حروب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لا تستهدف هذه الحروب الأراضي فقط، بل تتعدى ذلك إلى محاولة تجريف الهوية الثقافية والدينية للشعوب الإسلامية، واستعباد المسلمين ونهب كل خيراتهم.. والشواهد كثيرة جداً, بل نجدها بين أيدينا, نرى ونسمع ونقرأ ما يفعله أعداؤنا ضدنا في وقت نجد بقية الأمم تقاتل وتستبسل في الدفاع عن أراضيها, وهي لا تحمل عقيدة الجهاد في سبيل الله, وتنطلق من منطلق الإحساس الإنساني والوطني وكضرورة لحماية أنفسهم, فقد رأينا الفيتناميون يهزمون عدة امبراطوريات ويقاتلون بكل بسالة, ورأينا اليابانيون والصينيون والكوريون وغيرهم مما نراه اليوم كما يحدث في روسيا وأوكرانيا.. أما نحن المسلمين فنحن نرى أبشع جرائم الإبادة بحقنا كما حدث في أفغانستان وفي العراق وفي اليمن, وما نراه اليوم في فلسطين وفي لبنان, وللأسف بالرغم ما بأيدينا من شرعية إلهية وإنسانية في التصدي للمعتدين نجد البعض يقبل بالاستسلام والخنوع, ويكتفي إن لم يكن مشارك في سفك دماء إخوانه بالتفرج, اللهم إلا القلة القليلة التي حملت على عاتقها مواجهة الطواغيت والمجرمين كما هي المقاومة الفلسطينية في فلسطين وحزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن والحشد الشعبي في العراق..
من الشواهد التي توجب على الناس أن يتحركوا ويقاتلوا حتى بدون النظر إلى الشرعية الإلهية التي تتمثل بفريضة الجهاد, فقد حتمت علينا حروب الإبادة التي تهدد وجودنا أن نتحرك لنقاتل من يقاتلنا ونواجه من يعتدي علينا إلى داخل أراضينا وبلداننا وينتهك كرامتنا ومقدساتنا, نرى الشعب الفلسطيني المسلم يتعرض لإبادة بشعة على أيدي أحفاد القردة من اليهود وأوليائهم, يقتلونهم صغارًا وكبارًا نساءً ورجالًا, ويطمسون معالم الهوية الفلسطينية من خلال: تهجير السكان، قتل المدنيين، تدمير المنازل، وفرض الحصار.
هذا الاحتلال لم يكن إلا نتيجة لجريمة استعمارية تتطلب من المسلمين، في كل مكان، أن يهبوا للدفاع عن فلسطين ضد الاحتلال، أو انتظار دورهم فهذا العدو المجرم لا يرحم أحدًا مهما قدم له من تنازلات وخضوع..
كما رأينا قبل ذلك العدوان الأمريكي البشع على الشعب الأفغاني, ثم على الشعب العراقي, وما ترافق معه من انتهاكات لم يحدث لها مثيل في التاريخ الإنساني، أيضاً رأينا ما فعلوه في اليمن من مجازر بشعة وحرب عدوانية لأكثر من ثمان سنوات
نماذج حية على أهمية الجهاد في سبيل الله:
في فلسطين نجد المقاومة الفلسطينية تدافع بكل ما تستطيع عن وجود الأمة وكرامتها رغم ما تتعرض له من خذلان وخيانة من قبل الأنظمة العربية الخائنة.
و في لبنان يقف حزب الله في وجه العدوان الإسرائيلي، مدافعًا عن سيادة لبنان وحريته وهو يخوض الآن معركة شرسة ضد العدو الإسرائيلي، مقدمًا أعظم الشواهد ومثالًا حيًا عن الدفاع المشروع ضد الوجود, وعن التحرك وفق الشرعية الإلهية والجهاد في سبيل الله.
في اليمن، رأينا كذلك ما تعرض له هذا الشعب من عدوان أمريكي صهيوني مع أدواتهم الإقليمية والمحلية استمر لأكثر من 8 سنوات وما يزال الحصار قائمًا, ولكن الشعب اليمني بفضل الله وبفضل وجود قيادة مؤمنة, تؤمن بأهمية الجهاد وتثق بوعد الله, وبالرغم من الفارق الكبير في الإمكانيات فقد استطاع الشعب اليمني الصمود في وجه العدوان الكوني الذي تعرض له, وبات اليوم رقمًا مهما على الساحة الإقليمية, بل قدم مواقف مشرفة في إسناد المقاومة الفلسطينية والمشاركة في الدفاع عن كرامة الأمة وهويتها ومقدساتها..
في العراق كذلك فقد استطاعت المقاومة العراقية دحر الاحتلال الأمريكي وتقدم اليهود مواقف مهمة في إسناد غزة ومواجهة جرائم الاحتلال الصهيوأمريكي..
أخيرًا
نحن أمام خيارين لا ثالث لهما, إما أن نتحرك على ضوء التوجيهات القرآنية بالجهاد في سبيل الله، أو أن نتحرك من باب الضرورة للدفاع عن أنفسنا ووجودنا.
لا خيار ثالث في مواجهة الظلم الذي يتعرض له المسلمون في مختلف أنحاء العالم. الدفاع عن النفس، كما بيّن القرآن، هو حق مشروع وواجب على المسلمين.
————————-
موقع أنصار الله
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الجهاد فی سبیل الله الدفاع عن النفس سبحانه وتعالى دفاع عن النفس الله سبحانه الله علیه ف ی س ب یل فی الیمن من أجل التی ت
إقرأ أيضاً:
تفاعل غير مسبوق مع حملة تغريدات “إنا على العهد” وفاء لسيد الأوفياء الشهيد حسن نصر الله
يمانيون../
شهدت حملة التغريدات “إنا على العهد”، التي انطلقت في الساعة التاسعة من مساء اليوم، تفاعلا كبيرا؛ وفاء لسيد الأوفياء – شهيد الإسلام والإنسانية، السيد حسن نصر الله.
وأكد المغردون أن أحرار اليمن يبادلون السيد حسن نصر الله الوفاء بالوفاء، وأنهم على العهد باقون، وعلى الدرب سائرون.. مشيرين إلى أن السيد نصر الله لم يكن فردا، بل كان صرخة أمة، ورمحا كسر هيبة الطغيان.
وأوضحوا أن تشييعه كان زلزالا هز الأرض تحت أقدام الطغاة، وصاعقة نزلت على رؤوس الأعداء، ومثل رسالة واضحة بأن نهجه باقٍ، ورايته لن تسقط، والمقاومة مستمرة حتى النَّصر، وأن الأقدام التي مشت خلف نعشه ستمضي حتى القدس.. مؤكدين أن الأمة التي تودِّع قادتها بهذا الزّحف المليوني لا يمكن هزيمتها.
وأشاروا إلى أن الحشود الهادرة في تشييعه مثلت استفتاء شعبي على خيار المقاومة، وأنها أكبر من أي مؤامرة.. مبيّنين أن السيد حسن نصرالله أبقى للأمة مدرسة متكاملة، يتخرّج منها الأبطال الذين يقفون في وجه العدو الإسرائيلي بكل بسالة وثبات وصمود.
وتطرَّقت التغريدات إلى المواقف الشجاعة لشهيد الأمة، حيث وقف مع فلسطين حين باعوها، ومع اليمن حين خذلوه، ومع المقاومة حين خانوا العهد، فكان يمنيا حين تخلى العرب، وكان فلسطينيا حين خنع المتخاذلون، وكان ضمير الأمة الحي.
وأوضح المغردون في الحملة أن السيد حسن نصر الله لم يكن مجرد متضامن مع اليمن، بل كان أخا وناصرا، وصوتا للحق حين خفتت الأصوات، وصنعاء تعرف من صدقها، ومن خذلها والتاريخ يسجِّل المواقف لا الادعاءات.
وأكدوا أن رسائل الوفاء -كما بقي صوت نصر الله في قلوب اليمنيين- ستبقى شاهدا على عمق العلاقة بين الأحرار.. لافتين إلى أن السيد حسن نصر الله كان حاضرا في قلوب ووجدان اليمنيين حين خذلهم العالم، وكان صوته أعلى من كل الضجيج، وحين صمت الجميع، كان موقفه صاعقة تقض مضاجع الظالمين، لهذا بكى عليه اليمن كما يبكي على الأوفياء، وودعوه كما يودع الأقربون.
وأشاروا إلى أن رحيله ليس نهاية، بل بداية لجيل جديد يحمل راية المقاومة، فقادة المبادئ لا يموتون بل يتحولون إلى رموز خالدة في ضمير الأمة.
وتطرّقت التغريدات إلى المواقف الإنسانية للسيد نصر الله، ودفاعه عن الأمة التي ستظل الأجيال تتذكرها بكل فخر وإجلال.
وأشارت إلى أن السيد حسن نصرالله لم يكن مجرد داعم لقضية اليمن، بل كان صوتها حين خفتت الأصوات، ودرعها حين تكالبت السيوف، وكل كلمة قالها كانت صرخة في وجه العدوان، وكل موقف اتخذه كان سلاحا في معركة الشرف.. مبينة أنه ترك إرثًا عظيمًا من التربية الحسنة والثراء الفكري والجهادي والسياسي والأخلاقي، وأعطى الأمة الأمل بالانتصار.
وذكرت أن حضور وفود من مختلف الأديان والطوائف في تشييعه رسالة واضحة أن القادة الكبار لا تحصرهم الجغرافيا ولا الطوائف، بل تسكنهم قضايا الأمة.
وأشار المغردون في الحملة إلى أن شهيد الأمة قاد انتصار تموز ضد العدو الصهيوني بكل قوة وحنكة وشجاعة، وموقفه المبدئي في إسناد غزة وفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني تُوج باتفاق وقف إطلاق النار.. مؤكدين أن الشهيد السيد نصرالله كان رجل المرحلة ومفتتح زمن الانتصارات على قوى الاستكبار العالمي (أمريكا وإسرائيل).