يمانيون:
2024-11-26@20:13:53 GMT

بين مشروعية “الجهاد” وضرورة الدفاع عن وجودنا

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

بين مشروعية “الجهاد” وضرورة الدفاع عن وجودنا

يمانيون ../
الجهاد في سبيل الله، ذلك المفهوم العظيم الذي شرعه الله تعالى لحماية الدين والإنسانية من شرور الطغاة والمعتدين، ومن ظلم الطواغيت الذين يسعون إلى محو معالم الحق وأن ينصبوا من أنفسهم آلهة تعبد من دون الله.

وما الجهاد إلا سلاح الحق في وجه الباطل، وعنوان الصمود أمام أعداء الحياة، وتوثيق العهد بين المؤمنين وبين الله سبحانه وتعالى، الذي أمرهم بحمل أمانة الدين إلى العالمين.

فمنذ أن أنزل الله القرآن على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أمره أن يدافع عن الرسالة السماوية، التي جاءت مملوءة بالعدل والرحمة، فكان الجهاد سبيلًا لحمايتها، والدفاع عن المؤمنين بها. فالقتال في سبيل الله ليس مجرد معركة على الأرض، بل هو معركة من أجل الحق، من أجل العدل من أجل حقوق المستضعفين في الأرض. ولذا، جاء قول الله تعالى في القرآن الكريم:{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } [البقرة: 190]. وهنا يبين لنا معالم الجهاد في مواجهة القتلة والمجرمين, وليس حالة فوضى أو فريضة عدوانية كما يحاول أعداء البشرية اليوم تصويره ووصمه بالإرهاب، بل هو دفاع عن النفس، دفاع عن الحرية، دفاع عن الحق، دفاع عن الكرامة، دفاع البشرية كلها..

قال الله جل شأنه في كتابه الكريم:{وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا} (النساء: 75).
إنها دعوة إلهية للمؤمنين بالجهاد في سبيل الله فهناك فئات مستضعفة تذوق ظلمًا وحصارًا وتقتيلًا، والجهاد هو الطريق الوحيد لحمايتها. فقد كان الجهاد في البداية بمثابة الاستجابة لصوت المستضعفين، أولئك الذين لا حول لهم ولا قوة، ولا سبيل لهم للدفاع عن أنفسهم أمام قوى الظلم والطغيان.

الجهاد، إذن، هو وعد إلهي بأن يهب الله القوة للمستضعفين عبر مؤمنين يرفعون راية الحق، ويواجهون قوى الباطل التي تهدد الإنسانية.

الجهاد في سبيل الله لإقامة العدل والقسط
الجهاد في سبيل الله لا يقتصر على مجرد الدفاع عن النفس، بل يتعدى ذلك إلى نشر العدالة بين الناس وإشاعة الحق وصون كرامة الإنسان ووسيلة للحرية والتحرر من قوى الظلم والاستكبار التي تسعى إلى استعباد الناس.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف وجه الله المسلمين بإعداد كل ما يستطيعون إعداده لمواجهة أعداء الإنسانية يقول الله سبحانه وتعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال: 60]

وهذه الآية الكريمة تفرض حالة الجهوزية لمواجهة أي ظالم ومستكبر ودعوة لبناء قوة إسلامية، وتأسيس جيش من المؤمنين القادرين على الحفاظ على الدين، وصون الأعراض والدفاع عن المظلومين والمستضعفين.

كما نجد أن الله سبحانه لم يأمر المسلمين بالجهاد -مع أنه بات ضرورة لحماية أنفسهم- بل رغب واعتبر ذلك شراء منه لأنفس المجاهدين مقابل الجنة التي عرضها السماوات والأرض : {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} [التوبة: 111].

مشروعية الجهاد في القرآن الكريم
لقد ورد الجهاد في القرآن الكريم في الكثير من الآيات التي تحث المسلمين على التحرك في سبيل الله ومواجهة الظالمين والمستكبرين بل وصل إلى تهديد المتقاعسين عن الجهاد بالعذاب كما قال جل شأنه: {إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }التوبة39

وعن مشروعية الجهاد يقول الله سبحانه وتعالى:{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]،

ويقول سبحانه وتعالى في آية أخرى:{وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً } النساء75
وقال سبحانه وتعالى: {انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }التوبة41

وقال جل شأنه وهو يحث المسلمين على الجهاد وعدم التخلف عن رسول الله: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }التوبة120

والكثير من الآيات التي لا يمكن حصرها هنا, والتي تعتبر فريضة الجهاد في سبيل الله من أعظم الفرائض, بل سماه الإمام علي (عليه السلام): (باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه)..

أما في السنة النبوية فقد كانت حركة رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- كلها جهاد في سبيل الله حتى أنه أمر المسلمين بالجهاد وهو على فراش مرضه الأخير.. ومما قاله صلى الله عليه وعلى آله: (( لتأمرُنَّ بالمعروفِ ولتنهَوُنَّ عنِ المنكرِ أو ليُسلِّطَنَّ اللهُ عليكم شرارَكم ثم يدعُو خيارُكم فلا يُستجابُ لهم.))

وقال صلوات الله عليه وعلى آله : ((لغَدوةٌ في سبيلِ اللهِ أو روحةٌ خيرٌ منَ الدُّنيا وما فيها.))

ثانياً : ضرورة الدفاع عن النفس في مواجهة حروب الإبادة
في ظل الهجمات الشرسة التي تشنها القوى الاستعمارية على الأمة الإسلامية، يصبح الدفاع عن النفس والوجود أمرًا حتميًا لا مفر منه، فالحروب التي تُشن على الأمة اليوم هي حروب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لا تستهدف هذه الحروب الأراضي فقط، بل تتعدى ذلك إلى محاولة تجريف الهوية الثقافية والدينية للشعوب الإسلامية، واستعباد المسلمين ونهب كل خيراتهم.. والشواهد كثيرة جداً, بل نجدها بين أيدينا, نرى ونسمع ونقرأ ما يفعله أعداؤنا ضدنا في وقت نجد بقية الأمم تقاتل وتستبسل في الدفاع عن أراضيها, وهي لا تحمل عقيدة الجهاد في سبيل الله, وتنطلق من منطلق الإحساس الإنساني والوطني وكضرورة لحماية أنفسهم, فقد رأينا الفيتناميون يهزمون عدة امبراطوريات ويقاتلون بكل بسالة, ورأينا اليابانيون والصينيون والكوريون وغيرهم مما نراه اليوم كما يحدث في روسيا وأوكرانيا.. أما نحن المسلمين فنحن نرى أبشع جرائم الإبادة بحقنا كما حدث في أفغانستان وفي العراق وفي اليمن, وما نراه اليوم في فلسطين وفي لبنان, وللأسف بالرغم ما بأيدينا من شرعية إلهية وإنسانية في التصدي للمعتدين نجد البعض يقبل بالاستسلام والخنوع, ويكتفي إن لم يكن مشارك في سفك دماء إخوانه بالتفرج, اللهم إلا القلة القليلة التي حملت على عاتقها مواجهة الطواغيت والمجرمين كما هي المقاومة الفلسطينية في فلسطين وحزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن والحشد الشعبي في العراق..

من الشواهد التي توجب على الناس أن يتحركوا ويقاتلوا حتى بدون النظر إلى الشرعية الإلهية التي تتمثل بفريضة الجهاد, فقد حتمت علينا حروب الإبادة التي تهدد وجودنا أن نتحرك لنقاتل من يقاتلنا ونواجه من يعتدي علينا إلى داخل أراضينا وبلداننا وينتهك كرامتنا ومقدساتنا, نرى الشعب الفلسطيني المسلم يتعرض لإبادة بشعة على أيدي أحفاد القردة من اليهود وأوليائهم, يقتلونهم صغارًا وكبارًا نساءً ورجالًا, ويطمسون معالم الهوية الفلسطينية من خلال: تهجير السكان، قتل المدنيين، تدمير المنازل، وفرض الحصار.

هذا الاحتلال لم يكن إلا نتيجة لجريمة استعمارية تتطلب من المسلمين، في كل مكان، أن يهبوا للدفاع عن فلسطين ضد الاحتلال، أو انتظار دورهم فهذا العدو المجرم لا يرحم أحدًا مهما قدم له من تنازلات وخضوع..

كما رأينا قبل ذلك العدوان الأمريكي البشع على الشعب الأفغاني, ثم على الشعب العراقي, وما ترافق معه من انتهاكات لم يحدث لها مثيل في التاريخ الإنساني، أيضاً رأينا ما فعلوه في اليمن من مجازر بشعة وحرب عدوانية لأكثر من ثمان سنوات

نماذج حية على أهمية الجهاد في سبيل الله:
في فلسطين نجد المقاومة الفلسطينية تدافع بكل ما تستطيع عن وجود الأمة وكرامتها رغم ما تتعرض له من خذلان وخيانة من قبل الأنظمة العربية الخائنة.

و في لبنان يقف حزب الله في وجه العدوان الإسرائيلي، مدافعًا عن سيادة لبنان وحريته وهو يخوض الآن معركة شرسة ضد العدو الإسرائيلي، مقدمًا أعظم الشواهد ومثالًا حيًا عن الدفاع المشروع ضد الوجود, وعن التحرك وفق الشرعية الإلهية والجهاد في سبيل الله.

في اليمن، رأينا كذلك ما تعرض له هذا الشعب من عدوان أمريكي صهيوني مع أدواتهم الإقليمية والمحلية استمر لأكثر من 8 سنوات وما يزال الحصار قائمًا, ولكن الشعب اليمني بفضل الله وبفضل وجود قيادة مؤمنة, تؤمن بأهمية الجهاد وتثق بوعد الله, وبالرغم من الفارق الكبير في الإمكانيات فقد استطاع الشعب اليمني الصمود في وجه العدوان الكوني الذي تعرض له, وبات اليوم رقمًا مهما على الساحة الإقليمية, بل قدم مواقف مشرفة في إسناد المقاومة الفلسطينية والمشاركة في الدفاع عن كرامة الأمة وهويتها ومقدساتها..

في العراق كذلك فقد استطاعت المقاومة العراقية دحر الاحتلال الأمريكي وتقدم اليهود مواقف مهمة في إسناد غزة ومواجهة جرائم الاحتلال الصهيوأمريكي..

أخيرًا

نحن أمام خيارين لا ثالث لهما, إما أن نتحرك على ضوء التوجيهات القرآنية بالجهاد في سبيل الله، أو أن نتحرك من باب الضرورة للدفاع عن أنفسنا ووجودنا.

لا خيار ثالث في مواجهة الظلم الذي يتعرض له المسلمون في مختلف أنحاء العالم. الدفاع عن النفس، كما بيّن القرآن، هو حق مشروع وواجب على المسلمين.
————————-
موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الجهاد فی سبیل الله الدفاع عن النفس سبحانه وتعالى دفاع عن النفس الله سبحانه الله علیه ف ی س ب یل فی الیمن من أجل التی ت

إقرأ أيضاً:

رئيس لجنة شؤون الأسرى لـ “الثورة نت”: مستعدون لتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها برعاية الامم المتحدة دون قيد أو شرط

المرتضى: الطرف الآخر يستخدم ملف الأسرى ورقة ابتزاز سياسي بعيداً عن الجانب الإنساني المرتضى: محمد قحطان ذريعة يستخدمها الطرف الآخر للتنصل عن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه والالتزام به المرتضى: تم تحرير أكثر من 6500 من أسرانا منهم 1350 في صفقتي تبادل عبر الامم المتحدة المرتضى: حريصون على تفعيل دور الوساطات المحلية لكن الجانب السعودي يمنع تنفيذ اي صفقة يتم الاتفاق عليها المرتضى: مؤخراً تم ارسال وسطاء محليين الى مأرب في محاولة منا لتقريب وجهات النظر وحل الاشكاليات فيما بيننا وحزب الاصلاح المرتضى: للأسف قيادة حزب الاصلاح رفضت كل المقترحات والحلول التي تقدم بها الوسطاء المرتضى: حزب الإصلاح يعطل دور الوسطاء المحللين بعد نجاحهم في تحرير مئات الأسرى من الطرفين المرتضى: نعلن الجاهزية والاستعداد للدخول في صفقة شاملة تشمل جميع الأسرى من كل الاطراف وبلا استثناء

الثورة نت../ خاص
قال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى الأستاذ عبدالقادر المرتضى، إن ملف الاسرى يحظى باهتمام كبير جداً من قبل القيادة الثورة والقيادة السياسية وهناك متابعة مستمرة لعملنا من قبل قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ورئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط وقيادة وزارة الدفاع نظراً لأهمية هذا الملف وبُعده الإنساني والاجتماعي.
وأكد المرتضى في حوار خاص مع موقع ” الثورة نت” أن المفاوضات جارية بشكل مستمر من خلال التواصل واللقاءات المباشرة مع مكتب المبعوث الأممي، إلا أنه لم يحصل أي تقدم في المفاوضات منذ جولة الأخيرة للمفاوضات في مسقط في يوليو الماضي، نظراً للتعنت من قبل طرف العدوان ومرتزقته في تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقع عليها برعاية الامم المتحدة ورفضهم لكل المقترحات والحلول التي تُقدم سواءً من قبل الامم المتحدة او من قبل الوسطاء المحليين الذين نقوم بإرسالهم بين الحين والآخر الى مأرب.
وفيما يلي نص الحوار:
•  لم تكل القيادة الثورية والسياسية عن السعي لتخفيف معاناة الشعب خاصة في ملف الاسرى حيث سعت خلال السنوات الماضية لإنجاح عمليات تبادل الاسرى رغم التعنت من قبل الطرف الآخر؟ ومن خلال عملكم على هذا الملف الإنساني، الى اين وصلت المفاوضات وما التقدم الذي تم احرازه في هذا الملف؟
اولاً نشكر موقع الثورة نت وصحيفة الثورة على اتاحة الفرصة للحديث عن ملف الأسرى هذا الملف الإنساني الهام والذي يهم الآلاف من الأسر اليمنية، طبعا هذا الملف يحظى باهتمام كبير جداً من قبل القيادة الثورة والقيادة السياسية وهناك متابعة مستمرة لعملنا من قبل قائد الثورة يحفظه الله ورئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط وقيادة وزارة الدفاع نظراً لأهمية هذا الملف وبعده الإنساني والاجتماعي.
المفاوضات في هذا الملف جارية بشكل مستمر من خلال التواصل واللقاءات المباشرة مع مكتب المبعوث الأممي إلا أنه لم يحصل اي تقدم في المفاوضات منذ جولة مسقط الاخير في شهر يوليو من العام الحالي وذلك نظراً للتعنت الحاصل من قبل طرف العدوان ومرتزقته في تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقع عليها برعاية الامم المتحدة ورفضهم لكل المقترحات والحلول التي تقدم سواءً من قبل الامم المتحدة او من قبل الوسطاء المحليين الذي نقوم بإرسالهم بين الحين والاخر إلى مأرب ولكن نحن لم نيأس فلا زلنا على تواصل مستمر بالأمم المتحدة ومع الطرف الآخر عبر الوسطاء في محاولة منا لإحراز أي تقدم من شأنه التخفيف من معاناة الاسرى واهاليهم من الطرفين.

•  كيف تتعاملون مع هذا الملف، لأهميته وحساسيته، وهو ملف إنساني بالدرجة الأولى؟

كما قلت بأن هذا الملف ملف انساني ونحن نتعامل معه من هذا المنطلق سواء ما يتعلق بالتعامل مع الاسرى الموجودين معنا من الطرف الآخر او ما يتعلق بالمفاوضات على هذا الملف، نحن نعمل بكل ما نستطيع على ان يبقى هذا الملف ملفا انسانيا بعيدا عن الحسابات السياسية والامنية والعسكرية ونحن منذ بداية العدوان نتعامل مع هذا الملف على هذا الأساس ولهذا أبرمنا المئات من صفقات التبادل تحرر فيها بعون الله آلاف الاسرى من الطرفين وكان ذلك اثناء التصعيد العسكري من قبل قوى العدوان ومرتزقته.

معوقات تنفيذ الاتفاقات

•  ما أبرز معوقات تنفيذ الاتفاق بناء على قاعدة «الكل مقابل الكل» الذي أقرته مفاوضات ستوكهولم حتى اليوم بعد كل هذه السنوات؟
طبعا إتفاق الكل مقابل الكل هو المبدأ الذي نؤمن به والذي نسعى اليه منذ اول مفاوضات من قبل الامم المتحدة وهو الحل الانسب والافضل لهذا الملف الانساني وهو ايضا ما تم الاتفاق عليه في مفاوضات السويد نهاية العام 2018 إلا أنه اثناء تنفيذ الاتفاق اصطدم بالكثير من العوائق التي حالت دون تنفيذه ومن ابرز هذه العوائق ان الطرف الآخر عبارة عن مجموعة من الاطراف والاجنحة المتفاوتة والمختلفة لم نستطع الوصول معهم الى صيغة للاتفاق حول آليات التنفيذ كون كل طرف من هذه الاطراف لديه رؤية ومطالب تختلف عن رؤية ومطالب الاطراف الاخرى، كما انه لا يوجد لديهم قيادة واحدة تمثل جميع الاطراف في طاولة المفاوضات والفريق الذي نتفاوض معه هو لا يمثل جميع الاجنحة الموجودة في الميدان مما أعاق تنفيذ اتفاق الكل مقابل الكل بشكل كبير جداً، لكن بالنسبة لنا نحن طرف واحد ولدينا كامل الصلاحية في تنفيذ اتفاق الكل مقابل الكل وليس لدينا اي معوقات او اشكاليات تمنعنا من ذلك، أضف الى ذلك أن الاطراف الاخرى تتعمد وبشكل مستمر اخفاء المئات من اسرانا ورفض الكشف والافصاح عن مصيرهم.
•  كيف يمكن تجاوز إشكالية التعامل مع ملف الأسرى كورقة ضغط سياسية والتعامل معها من جانب إنساني؟

كما أوضحت سابقا ان هذا الملف ملف انساني ونحن منذ البداية نتعامل معه على هذا الاساس لكن للأسف بالنسبة للطرف الآخر يتعامل معه تعاملاً سياسياً بحتاً، ويستخدمه كورقة ابتزاز سياسي بعيدا عن الجانب الانساني سواء فيما يتعلق بتعاملهم مع الأسرى داخل سجونهم وما يمارسونه من اشكال التعذيب ضد أسرانا، او فيما يتعلق بتعاملهم مع المفاوضات التي يتعمدون فيها افشال عشرات الاتفاقيات المحلية والدولية لأسباب سياسية بحتة، وبلا مراعاة للحالة الانسانية التي يعيشها الاسرى وأهاليهم من كلا الطرفين، ونحن نعتبر هذا التصرف لا أخلاقي ولا انساني ولا قيمي ولا ديني لان ملف الاسرى يجب ان يتجرد فيه كل طرف عن كل الحسابات السياسية والعسكرية والامنية وان يراعى فيه البعد الانساني بشكل كامل.

التفاوض مع عدة أطراف

•  ما تأثير تعدد السلطات في طرف حكومة المرتزقة في هذا الصدد؟
بكل تأكيد ان تعدد الاطراف هي الاشكالية الاكبر التي نواجهها اثناء المفاوضات ونضطر في كل جولة الى التفاوض مع عدة أطراف يختلفون على كل شيء حتى في من يرأس فريقهم، فهم الى الآن لم يتفقوا على شخص او على رئيس لفريق التفاوض الذي يمثلهم، وإن حصل اتفاق نواجه اشكالية في التنفيذ على الواقع، لان كل طرف منهم لديه وجهة نظر مختلفة عن الآخر ولديه مطالب تختلف عن مطالب الطرف الآخر.
•  ثمة إصرار من قبل المرتزقة على بقاء ملف الاسرى مفتوحاً واستمرار استخدامه كورقة ضغط ومساومة سياسية، على الرغم من أنها مسألة إنسانية بحتة؟ برأيك لماذا هذا التعنت من قبل الطرف الآخر؟
في الواقع أن حكومة المرتزقة لا تمتلك القرار الذي تستطيع من خلاله تنفيذ كل الاتفاقيات وانهاء هذا الملف الانساني، إذ ان الجانب السعودي يتحكم في كل القرارات في هذا الملف وما الجمود الحاصل في ملف الاسرى منذ الجولة الأخيرة في مسقط  إلا بسبب الرفض السعودي لتنفيذ الاتفاقيات التي تمت بيننا وبين اطراف المرتزقة برعاية الامم المتحدة، لان هذه الاتفاقيات لم تشمل أسرى سعوديين، ولهذا صدرت الأوامر السعودية للمرتزقة بمنع تنفيذ اي من هذه الاتفاقيات بالإضافة الى منعهم المسبق من تنفيذ اي صفقات تبادل تمت بوساطات محلية وفي هذا الصدد قاموا بإيقاف وإلغاء عشرات الصفقات التي تم التوافق عليها بوساطات محلية.
مستعدون لتنفيذ كل الاتفاقيات
•  في المقابل هناك من قد يقول أنكم كذلك تستغلُّون هذا الملف سياسياً.. ما رَدُّكم على ذلك؟
نحن نعتبر أن استخدام هذا الملف للابتزاز السياسي جريمة بحق الأسرى وبحق الإنسانية ولا يمكن أن نستخدم هذا الملف للابتزاز السياسي، لأننا نعتبر أن اسرانا امانة في اعناقنا واي استغلال سياسي لهذا الملف هو يعتبر خيانة للأسرى وأهاليهم وخيانة لدماء الشهداء.

ولهذا نحن نعلن عبر صحيفتكم أننا جاهزون ومستعدون لتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها برعاية الامم المتحدة دون قيد او شرط، كما نعلن جاهزيتنا واستعدادنا الدخول في صفقة شاملة تشمل جميع الأسرى من كل الاطراف وبلا استثناء، كما ندعو المشايخ والشخصيات الاجتماعية ممن لديهم القدرة في العمل كوسطاء محليين، إلى التحرك في هذا الملف ونحن سوف نكون لهم عوننا وسندا لأننا حريصون جدا على انهاء هذا الملف الانساني وإنهاء معاناة الاسرى بأي طريقة.
ومما يدلل على أننا لا نستغل هذا الملف الانساني سياسياً هي المبادرات الأحادية المتتالية التي نقوم من خلالها بأطلاق المئات من أسرى الطرف الآخر بدون أي مقابل، وهي تعتبر رسائل سلام إيجابية كان المفترض أن يستقبلها الطرف الآخر برد مماثل، لأن ذلك من شأنه تعزيز الثقة وتقريب وجهات النظر، لكن للأسف مع كل مبادرة نقوم بتنفيذها يقابلها الطرف الآخر بموقف سلبي ينبئ عن توجه سيء من قبلهم تجاه هذا الملف.
ذرائع للتنصل عن تنفيذ الاتفاق
•  في آخر جولة تفاوض في مسقط كنتم على وشك إتمامِ صفقة تبادل للأسرى. لماذا لم تنجح هذه الجولة؟ وما هي أبرز نقاط الاتفاق والاختلاف؟
في الحقيقة كان الطرف الآخر قبل الجولة يتحجج بأنه لا يستطع تنفيذ ما تم التوافق عليه مسبقاً كون الاتفاق لم يشمل محمد قحطان، ولهذا كنا حريصين على اسقاط اي عذر لهم، فوافقنا على ان يكون محمد قحطان ضمن هذه الصفقة لكن للأسف تفاجأنا أن موضوع محمد قحطان ليس إلا شماعة وذريعة يستخدمونها للتنصل عن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه والالتزام به، وظهرت مطالب اخرى لم تكن ضمن الاتفاق، من ابرزها مطالبة السعودية بضم جميع الاسرى السعوديين بما فيهم الطيارين الى هذه الصفقة، ورغم ذلك لم يكن لدينا أي مانع من ضمهم شريطة ان يضم الاتفاق الاسرى الفلسطينيين من حركة حماس المعتقلين في السعودية منذ سنوات، لكن الطرف السعودي رفض ذلك.
كما كان من ضمن الاسباب ما تم ابلاغنا به من قبل الجانب السعودي ان هناك ضغوطات أمريكية عليهم لوقف اي تقدم في اي ملف من الملفات المتعلقة بالعدوان على اليمن. بالإضافة الى الاختلاف الكبير الذي وقع بين اطراف المرتزقة والذي أدى الى توجيه الاتهامات بالخيانة الى فريقهم المفاوض من قبل قيادات حزب الاصلاح حتى بمن فيهم رئيس حزب الاصلاح محمد اليدومي والذي قام بنشر بيان تخوين على حسابه بمنصة أكس.

مسألة صعبة

•  كيف تستطيعون التفاوض مع أكثر من ممثل في نفس الوقت.. أليس من الصعب التوافقُ مع كُـل الأطراف على طاولة واحدة؟
حقيقة هذا الموضوع يعد مسألة صعبة ونحن نعاني من هذا معاناة كبيرة جدا، ولكن لأننا حريصون على أسرانا وتحريرهم وانهاء معاناتهم، نضطر الى التفاوض معهم بهذا الشكل، والطريقة التي نتفاوض بها هي التفاوض مع كل طرف على حدة حتى في الجولة الواحدة التي برعاية الأمم المتحدة، كون التفاوض معهم مجتمعين يؤدي الى خلافات وانقسامات داخلية بينهم تؤدي في كثير من الاحيان الى افشال جولات التفاوض.

دور أممي جيد

•  ماذا عن موقف الأمم المتحدة في المفاوضات الأخيرة وهل مارست الضغط على الطرف الآخر لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه؟
الأمم المتحدة تقوم بدور جيد في تقريب وجهات النظر وصياغة الاتفاقيات كونها وسيط إلا انها لا تملك اي وسائل للضغط على اي طرف يتعنت ويرفض ويعرقل تنفيذ الاتفاقيات ولهذا نحن لا نعول عليها كثيرا في هذا المجال.

•  كيف تقيمون دور المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن تجاه ملف الأسرى؟
للأسف الشديد جميع المنظمات التابعة للأمم المتحدة العاملة في اليمن لم تقم بأي دور يذكر في ملف الاسرى لا من ناحية تخفيف معاناة الاسرى وفضح الاطراف التي تقوم بارتكاب الجرائم والانتهاكات اللا إنسانية تجاه الاسرى رغم اننا ومنذ بداية العدوان نرفع لهم بملفات متكاملة عن كل الجرائم التي مارسها مرتزقة العدوان بحق الاسرى سواءً كانت اعدامات وتصفيات ميدانية او ما يرتكبونه من انتهاكات وتعذيب داخل سجوهم.
دور إيجابي للصليب الأحمر

•  ماذا عن دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا الموضوع؟
بالنسبة للصليب الاحمر يقوم بدور إيجابي وجيد منذ بداية العدوان وحتى الآن، حيث تقوم اللجنة وبشكل مستمر بزيارة الاسرى داخل السجون لدينا، وتحاول اجراء الزيارات للأسرى في سجون الطرف الآخر، وهناك من يسمح لهم بزيارة السجون والاطلاع على احوال الاسرى وتطمين أهاليهم، لكن هناك من يمنع ويرفض إجراء مثل هذه الزيارات كماهو الحال في مأرب، إذ أن حزب الاصلاح ومن عشر سنوات لم يسمح للجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارة أي سجن من السجون التي يديرها في مأرب، كما ان للجنة الدولية للصليب الأحمر دوراً كبيراً في ملف المفاوضات فهي شريك اساسي مع الأمم المتحدة في كل جولة من جولات المفاوضات وهي من تقوم بتقديم الدعم اللوجستي لتنفيذ أي اتفاق على صفقة تبادل، وقد قامت بدور جيد في دعم وتنفيذ الصفقتين اللتين تمتا عبر الامم المتحدة في الاعوام الماضية، وهي مشكورة على ذلك.
تحرير أكثر من 6500 أسير
•  ماذا عن عدد الأسرى الذين تم الافراج عنه خلال صفقات التبادل؟
منذ بداية العدوان حرصنا على العمل بكل الطرق والوسائل لتحرير أسرانا من سجون العدو سواءً عبر الامم المتحدة او عبر المفاوضات والتفاهمات المحلية وبعون الله وتوفيقه تم الى الآن تحرير أكثر من 6500 أسير من اسرانا منهم 1350 أسيراً في صفقتي تبادل عبر الامم المتحدة والبقية تم تحريرهم في صفقات عبر التفاهمات والاتفاقيات المحلية.
حلحلة الإشكاليات
•  هل تتوقع انعقاد جولة مفاوضات قادمة خلال الفترة القادمة؟
نحن على تواصل مستمر مع الامم المتحدة منذ انتهاء جولة المفاوضات الاخيرة في مسقط في محاولة لحلحلة كل الاشكاليات والعوائق التي تحول دون تنفيذ ما تم التوافق عليه، وهناك جهود جيدة تبذل من قبل الأمم المتحدة ومقترحات يتم طرحها بين الحين والآخر لتقريب وجهات النظر، ومع انها وللأسف الشديد تصطدم بتعنت الطرف الآخر، إلا اننا لم نيأس ولا زلنا نحاول وبكل الطرق ان نصل الى اتفاق لحلحلة كل هذه الإشكاليات، وفي حال استطعنا تجاوز الاشكاليات والعوائق التي يختلقها طرف العدوان ومرتزقته، فإن الامم المتحدة ستدعو إلى عقد جولة مفاوضات جديدة يتم التوافق فيها على آلية تنفيذ للاتفاقيات السابقة، ونحن حريصون على ان تكون اي جولة مقبلة حاسمة في هذا الموضوع بإذن الله.
رفض وتعنت حزب الاصلاح
•  ماذا عن الوساطات المحلية ألا يمكن ان يكون لها دورا ايجابيا في هذا الوقت خاصة أنه كان لها دور في السنوات الماضية؟
بكل تأكيد أن الوساطات المحلية لها دور ايجابي وكبير في هذا الجانب وقد اسهمت في ما مضى بإنجاح كثير من الصفقات، ونحن حريصون جداً على تفعيل دورها، لكن كما ذكرت سابقا أن هناك منعاً من الجانب السعودي لتنفيذ اي صفقات يتم الاتفاق عليها محلياً، وقبل ثلاثة اسابيع قمنا بإرسال ثلاثة من الوسطاء المحليين ممن لهم دور فاعل وبارز في هذا الجانب الى مأرب في محاولة منا لتقريب وجهات النظر وحل الاشكاليات فيما بيننا مع حزب الاصلاح لكن للأسف الشديد لم يتم التجاوب معهم مطلقاً ورفضت قيادة الاصلاح كل المقترحات والحلول التي تقدم بها الوسطاء لحل الخلافات وعاد هؤلاء الوسطاء خاليي الوفاض. ونحن نتأسف ان يتم تعطيل دور الوسطاء المحللين والتفاهمات المحلية بهذا الشكل لأنها كانت تعتبر متنفساً يتم من خلالها تحرير مئات الاسرى من الطرفين.
•  هل لكم من كلمة أخيرة؟
نؤكد وكما أسلفنا بأن هذا الملف ملف انساني ويجب على جميع الاطراف التعامل معه من هذا المنطلق، وندعو قوى العدوان ومرتزقتهم الى الكف عن استخدام هذا الملف للابتزاز السياسي والكف عن اختلاق الذرائع التي تعرقل تنفيذ ما تم التوافق عليه، وندعو الامم المتحدة الى الضغط على الطرف الآخر للوفاء بالتزاماتهم وتنفيذ جميع الاتفاقيات التي تمت برعايتها، ونحن من جانبنا نؤكد استعدادنا وجهوزيتنا لتنفيذ كل الاتفاقيات دون قيد أو شرط، كما نؤكد لأهالي أسرانا بأننا سنبذل قصارى جهدنا لتحرير من تبقى منهم دون كلل او ملل ولن نألو جهدا في العمل على ذلك، والله على ما نقول شهيد.

مقالات مشابهة

  • رئيس لجنة شؤون الأسرى لـ “الثورة نت”: مستعدون لتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها برعاية الامم المتحدة دون قيد أو شرط
  • بوميل: “فخور بإعادة المولودية إلى المكانة التي تستحقها”
  • الليموري يترأس “طنجة تطوان الحسيمة للتوزيع” التي ستخلف أمانديس
  • أليك تطلق “استراتيجية الروبوتات” التي تهدف إلى أتمتة 5٪ من أعمال البناء بحلول عام 2030
  • “الشويهدي” يناقش الصعوبات التي تواجه عمل منظمات المجتمع المدني
  • “ذكرى الشهيد” تزيد اليمنيين عزما على الجهاد وفاء لتضحيات الشهداء ونصرة لقضايا الأمة
  • ما هي قاعدة “حتسور” الجوية الصهيونية التي استهدفها حزب الله للمرة الثانية
  • “الأونروا”: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة السكان
  • مشروعية الرقية الشرعية وحكم طلبها من الصالحين