«أبوزعبل ٨٩» يقلب الموازين
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
المخرج بسام مرتضى: حصد الفيلم للعديد من الجوائز مفاجأه كبرى
حصد الفيلم التسجيلى «أبو زعبل 89» على ثلاث جوائز، خلال مشاركته بمسابقة «أسبوع النقاد» بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ45، حيث حصد جائزة أفضل فيلم وثائقى طويل، وجائزة أسبوع النقاد الدولية، وجائزة لجنة تحكيم الفيلم الأفريقى، واستطاع الفيلم أن يجذب الجمهور عبر سرد قصة حقيقية من خلال استعادة ابن ذكريات رحلته مع والدته إلى سجن أبو زعبل عام 1989 لزيارة والده، حيث يعيد الابن نوستالجيا تلك الرحلة مع والده ذاته الآن، وشهد الفيلم إقبالًا جماهيريًا من مختلف الفئات العمرية، ونفدت تذاكره بالكامل، خلال عرضه أيام المهرجان.
وفى حوار مع مخرج الفيلم بسام مرتضى، بعد الفوز بالجوائز وحول كواليس التصوير، قال إنه على مدار سنوات كان يسعى هو وفريق العمل، لأن يصل الفيلم إلى جمهوره الحقيقى، ولكن ما حدث من حصد الفيلم للعديد من الجوائز كانت مفاجأة كبرى، موضحًا أنه كان من المهم بالنسبة له، أن يتم العرض الأول للفيلم فى مهرجان مصرى، وسط الجماهير التى صنع هذا الفيلم لهم، وما حدث فى العرض الأول للفيلم بمهرجان القاهرة كان أكبر من أحلامى، رغم مشاركة الفيلم فى مهرجان أمستردام الدولى، والذى يعد واحدًا من أكبر المهرجانات المتخصصة فى الأفلام الوثائقية.
وأوضح أن الفيلم استغرق سبعة سنوات خلال التحضير له، لافتًا أن الفرص الإنتاجية للأفلام التسجيلية فى مصر صعبة، مؤكدًا أن الأفلام التسجيلية للأسف تعانى من العديد من المشاكل والأزمات الإنتاجية والتسويقية فى مصر، وهذا يجعل رحلة تقديم عمل من هذا النوع أمر صعب ومعقد، كما أن فيلم أبو زعبل هو ذاتى وشخصى عن تاريخ عائلتى وتحديدًا أنا ووالدى ووالدتى، والذى يبدأ بقصة إنسانية جدًا، وهو أمر غير معتاد وغير نمطى، لتحصل من خلالها على منح من مهرجانات تستطيع من خلالها أن تستكمل إنتاج الفيلم، كما أن وفاة والدتى أثناء تصوير الفيلم جعلتنى أتوقف أو ابتعد لفترة لا أستطيع استيعاب ما حدث، وتأثير هذا الفيلم، وكان لا بد أن يتواجد معه عدد من السينمائيين المتحمسين للفيلم ويتعاملون معه، وهذا ما حدث معه أثناء التحضير للفيلم، إذ إن كل كرو الفيلم من ممثلين وصناع حرصوا أن يهبوا سنوات من عمرهم للفيلم، وإخلاصهم وتضحياتهم الكبيرة ومشاركتهم لى، ساعد فى خروج الفيلم للنور».
وأكد أن اختياره للمنافسة ضمن الدورة الـ45 من المهرجان بمثابة تحقيق الحلم، وكذلك تفاعل الجماهير فى القاعة مع عرضه الأول من المعجزات التى شاهدها، لافتًا إلى أنه تأثر كثيرًا بالحضور الجماهيرى للعرض، فضلًا عن حرص عدد كبير من النجوم والفنانين والصناع على حضوره ودعمه، خاصة بعد المجهود والتعب الكبير الذى بذله لإيصال الفيلم إليهم.
واستكمل حديثه لنا، أنه منذ سنوات يعمل على تقديم أفلام تسجيلية عن أشخاص لا يعرفها جيدًا، لكنهم دائمًا ما يفاجئوننا بمشاركة أشياء خاصة عن أنفسهم، ومساحات خاصة عن تجاربهم، وهذا شجعنى أن تأتى اللحظة التى أشارك فيها الناس قصه الخاصة، وقصة عائلته، خاصة أن السينما التسجيلية دائمًا ما تشجعنا لنراجع أنفسنا من جديد، وشعرت فى هذه اللحظة أننى أحتاج أن أحكى وأن أراجع نفسى مجددًا».
وأوضح أن والده تحمس للمشاركة فى الفيلم، لكون أن الحادثة التى نناقشها فى الفيلم دائمًا ما نتحدث عنها بشكل عائلى، وعندما أخبرت والدى عن فكرة الفيلم تحمس لها فى البداية، لكنه كان لا يعلم بأى تصور، وكان من المفترض أن نبقى لوقت طويل نعمل على فكرة الفيلم وتفاصيله الخاصة، خاصة أننى لا أرغب فى أن يظهر للناس كالأفلام الوثائقية التليفزيونية كأنه «إنترفيو»، كنت أحتاج أن يظهر أمام الناس والجمهور، وأن يشاهدوا والدى الذى أعرفه، استغرقنا وقتًا كبيرًا حتى نخرج فى النهاية بالشكل الذى نرغب فى أن يظهر به، وأن تكون الكاميرا جزءًا من حياتنا، ونتعامل ونبنى الفيلم سويًا، وهذا ساعده فى أن يكتشف نفسه من جديد، ونكتشف علاقتنا ببعض»، مؤكدًا أن والده كان يرى الفيلم وقت عرضه فى المهرجان لأول مرة، لأنه رفض الاطلاع على النسخ السابقة منه وقت التحضير.
وأوضح أن والده تفاجأ بظهورها لأنه لم يتطلع على ظهور باقى شخصيات الفيلم، خاصة أن والدته رحلت وقت التحضير، وهذا ما أوقفه لفترة من الوقت، مشيرًا: «بالنسبة لوالدى حضور والدتى من جديد، ويشاهدها على الشاشة لأول مرة تعاتبه وتلومه، شىء معقد ومؤثر وثقيل على قلبه، ولكن أن يرى الشخص نفسه مجددًا على الشاشة هو سحر السينما التسجيلية».
وعن مشاركة الفنان سيد رجب فى الفيلم، أكد أنه دائمًا ما يقول إنه أحد جمهور سيد رجب، لأنه ممثل عظيم وجبار، وحكاء بارع، ولديه قدرة مذهلة على التواصل مع الجمهور، سيد رجب كان صديقًا لوالدى وفى فترة العمل على الفيلم، اكتشفت بالصدفة أنه كان مع والدى فى نفس الحبسة، وأنه لديه حكايات عن تلك الفترة، ذهبت إليه وتحدثت معه عن كيفية أن وجوده وحكاياته سوف تفتح آفاقًا جديدة للفيلم، ومختلفة، وإننى سوف أتمكن من مزج أنماط وأشكال مختلفة من السينما التسجيلية والأرشيف والأشياء الروائية، تحمس للغاية وأخبرنى أنه سيشارك فى تلك التجربة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو زعبل 89 دائم ا ما ما حدث
إقرأ أيضاً:
«ديب سييك» تطبيق جديد يقلب موازين الذكاء الاصطناعي (فيديو)
زالزال صيني عنيف ضرب شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الأمريكية، بعد أن خطت شركة «ديب سييك» الناشئة خطوة جريئة نحو تغيير قواعد الذكاء الاصطناعي بإطلاق تطبيق جديد، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان «ديب سييك يقلب موازين الذكاء الاصطناعي بكفاءة وتكلفة غير مسبوقة».
شركة «ديب سييك» تطلق تطبيق جديد بتكلفة منخفضةوأشار التقرير إلى أنّ شركة «ديب سييك» أطلقت تطبيقها الجديد الذي يقدم أداء مذهلا ينافس «شات جي بي تي»، إذ يتميز التطبيق بتكلفة تشغيل منخفضة، واعتماده على تصميم مفتوح المصدر، ما يمنح المطورين مرونة في تعديل النموذج وتحسينه بما يلبي احتياجاتهم.
تحميل التطبيق 1.6 مليون مرة في غضون أسابيعوأوضح التقرير أنّ تطبيق «ديب سييك» الذي جرى تحميله لـ1.6 مليون مرة في غضون أسابيع، آثار إعجاب المستخدمين بتقنياته المبتكرة كميزة الاستدلال التي توضح كيفية تحليل البيانات قبل تقديم الإجابات، وهذه الشفافية تعزز الثقة، وتضع التطبيق في مكانة استثنائية بين منافسيه.
الشركات الناشئة تنافس العمالقة من خلال الابتكارولفت التقرير إلى أن التأثير العالمي لـ«ديب سييك» امتد إلى الأسواق، إذ تسبب في انخفاض ملحوظ بأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل شركة «إنفيديا» و«AMD»، مؤكدا قدرة الشركات الناشئة على منافسة العمالقة من خلال الابتكار.