«مين يصدق» قصة شبابية تناقش قضايا إجتماعية رومانسية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
فريق العمل:نكشف أزمات الجيل الجديد فى إطار واقعى
حقق الفيلم المصرى «مين يصدق» نجاحًا كبيرًا بعد عرضه ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى برئاسة الفنان الكبير حسين فهمى، وينافس فى مسابقة آفاق السينما العربية.
ويعد الفيلم هو التجربة الإخراجية الأولى لـ زينة أشرف عبدالباقى، وأول بطولة للفنانين يوسف عمر وجيدا منصور، وتصدر «مين يصدق» خلال الأيام الماضية تريندات السوشيال ميديا بعد تفاعل الجمهور مع أحداثه.
فيلم «مين يصدق» روائى تدور أحداثه حول «نادين» التى تتخلص من حالة الفراغ التى تعيشها، بالتعرف على شاب محتال يُدعى باسم، يقدم لها نوعًا من الحب والاهتمام الذى تفتقده، وتشارك نادين باسم فى عمليات نصب يتورطان من خلالها فى العديد من المشاكل، مما يضع قصة حبهما وأمورًا أخرى على المحك.
وحاورت «الـوفـد» صناع العمل وكشفوا عن تفاصيل مشاركة الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى، وطرحه فى قاعات العرض كما تحدثوا عن كواليس العمل، وما الصعوبات التى واجهتهم خلال التصوير.
زينة أشرف عبدالباقى: والدى لم يتدخل بقراراتى فى اختيار الممثلين
قالت المخرجة زينة أشرف عبدالباقى، أنها حرصت على أن يناقش فيلم «مين يصدق» قصة شبابية جدًا وتتحدث عن بعض مشاكل الجيل فى الحب بطريقة غير مبتذلة.
وأكدت زينة أشرف عبدالباقى، أن الصعوبات التى واجهتها فى فيلم مين يصدق هى الضغط التى وضعته على نفسى، لافتة إلى ان العمل كان مخاطرة كبيرة بالنسبة لها لأنها لأول مرة إخراج وايضًا مخاطرة على الأبطال لأنهم لأول مرة بطولة أيضًا وكل هذه التحديات جعلتنى أسعى لعدم إهدار مجهود أحد فى العمل.
وأضافت زينة أشرف عبدالباقى، أن اختيارها للفنانة جيدا منصور لبطولة العمل جاء أثناء مشاهدتها لها فى مسلسل «ليه لا» قامت بتصويرها وإرسال صورتها للمنتج للبحث عنها، مضيفة أن جايدا موهوبة جدًا وتشرفت بالعمل معها، مُشيرة إلى ان جاء اختيارها للفنان يوسف عمر للبطولة أيضًا لأنه موهوب جدًا ودوره فى العمل مفاجأة فهو كان كريما بوقفته ومجهوده واحترم شغله جدًا.
وعن اختيارها لوجوه جديدة لبطولة الفيلم، قالت: «كنت ابحث عن مرحلة عمرية معينة ولا يوجد بها نجوم بشكل كبير خلال الوقت الحالى فـ كان من الضرورى أن نادين وباسم يكونوا فى سن صغير لمصداقية الأحداث».
وعن تعاونها مع والدها الفنان أشرف عبدالباقى وتدخله فى العمل، قالت: «ان تعاملها مع والدها أثناء التصوير كان مختلف تمامًا عن كونه والدها، وتعلمت منه احترام المهنة ولم يتدخل فى قراراتها كمخرجة».
وتابعت: «ان والدها الفنان الكبير أشرف عبدالباقى كان يحرص على اعطائها مساحتها فى العمل، كما انها كانت تشعر بتوتر كبير خلال أيام تصوير والدها نظرًا لأنها تحرص على إثبات نفسها أمامه، مضيفة إلى أنها من صغرها وهى تقوم بكتابة أفلام قصيرة ووالدها يقرأ جميع السيناريوهات ودائمًا يدعمنى هو ووالدتى واحرص على الاستفادة منه بشكل كبير، وهو معايا منذ فكره الفيلم وعندما طرحت عليه ان يقدم شخصية الحاج حناوى فى أحداث مين يصدق وافق وسعيدة جدًا بتواجده فى العمل وأنه اخذ معى هذه التجربة ومتفهمة جدًا حجم موافقته وعن كونه بعيد عن السينما وعودته بفيلم معى فهذه ثقة كبيرة».
وعن اختيار النجوم شريف منير وسليمان عيد، قالت: «شرف لى أنهم وافقوا على المشاركة فى الفيلم واعتبر نفسى محظوظة جدًا بهذا».
وعن أماكن التصوير قالت: «مهندسة الديكور ندى عبدالمجيد شاطرة جدًا ومنزل باسم الذى يجسد شخصيته يوسف عمر كان استوديو ولكنه يظهر للجمهور أنه منطقة شعبية، كما اننا صورنا فى بولاق والعين السخنة والغردقة، أنا بحب مصر جدًا لذلك أهتم أن تظهر فى أفضل شكل ممكن».
وعن طول مدة الفيلم، قالت: «جاءنى أكثر من تعليق على طول مدة الفيلم وفى الفترة القادمة سوف احرص على تجاوز هذه النقطة واضعها فى الحسبان بالتأكيد».
وعن نهاية الفيلم، قالت: «قمت باختيار تلك النهاية حتى تصبح مفاجآة للجمهور فهى غير متوقعة على الإطلاق، كما أن تظهر للبعض أن احداث الفيلم غير منطقية ولكنها موجودة بالفعل وأنا رأيتها على أرض الواقع».
وعن مدى رضائها عن النتيجة النهائية للفيلم،قالت: «أثق أن هذه أفضل نتيجة أظهر بها خلال الوقت الحالى لأنِ بذلت 100% من مجهودى ومبسوطة جدًا بهذه النتيجة وأكيد هناك بعض الأشياء سوف اتحسن فيها خلال الفترة القادمة».
يوسف عمر: مشاركة الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى حلم وتحقق
قال الفنان يوسف عمر، أن الشخصية الذى يجسدها فى فيلم «مين يصدق» جديدة ولايوجد تشابه بينها وبين الأعمال التى قدمتها، لافتًا إلى أنه قام بعمل بروفات كثيرة مع المخرجة زينة أشرف عبدالباقى قبل بداية إنطلاق التصوير.
وعن استعداده لشخصية باسم، قال: «حرصت أن يصبح باسم قريب من الناس وأن يوجد به تفاصيل نراها فى يومنا العادى ومن المنطقى أن يصبح به جميع تلك المشاعر والأحاسيس لأنه إنسان».
وعن مخاطرة التعاون مع زينة أشرف عبدالباقى فى أولى أعمالها، قال: «بالتأكيد المخاطرة كانت علينا جميعًا ولكن بمجرد حديثى مع زينة لم أشعر بتلك القلق لأن لديها رؤية ووجهة نظر وتهتم بالممثل والتفاصيل أوى، كما أن جميعنا شباب وبنتعلم وبذلنا مجهود كبير فى الفيلم وكنت متحمس جدًا فى العمل واتمنى ان تنال التجربة إعجاب الجمهور».
وعن تدخله فى تفاصيل العمل، قال: «فى الحقيقة أنا ملتزم بدورى فقط ولكن لابد أن بوعى ببعض التفاصيل حتى أصبح ملم بالدور الذى أقدمه دون التدخل فى شئ».
وعن الكيميا التى تجمعه بالفنانة جيدا منصور فى الأحداث، قال: «أنه يوجد سابق معرفة لى بـ جيدا وقمنا بالتحضير مع بعض للفيلم حتى انطلاق التصوير».
وعن مشاركة الفيلم فى الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائى، قال: «خطوة مهمة جدًا فهى كانت بالنسبة لى حلم كبير واتحقق لأن مهرجان القاهرة مهرجان كبير ومهم أوى».
وعن نهاية فيلم مين يصدق، قال: « راضى جدًا عن النهاية لأن المنطقية بتفرض أشياء كثيرة وفى النهاية يعود ذلك لرؤية المخرج».
وأضاف: «أحرص على المشاركة دائمًا بورش التمثيل قبل مشاركتى فى الأعمال حتى يصبح هناك تطوير كبير فى الأداء بجانب الخبرات الحياتيه التى أعمل بها أيضًا».
وعن الصعوبات التى واجهته، قال: « المشاهد التى بها حركة كثيرة تصبح صعوبتها فى الزحمة والحركة بينما المشاهد الصامتة صعوبتها تكون بداخلى فى التفكير، ومن أقرب المشاهد إلى قلبى اثناء حديثى عن حياتى ونشأتى».
جيدا منصور: واجهت صعوبة فى خروجى من الشخصية وردود الفعل أبهرتنى
أعربت الفنانة جيدا منصور، عن سعادتها بردود الفعل التى تلقتها عن دورها فى فيلم «مين يصدق» عقب انطلاق عرضه بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، لافتة إلى أن ردود الفعل فاقت توقعاتها.
وعن استعدادها للشخصية، قالت: «كان هناك العديد من البروفات والتحضيرات مع يوسف عمر والمخرجة زينة أشرف عبدالباقى وقمنا بارتجال بعض الأشياء خلالها، كما حرصت على مذاكرة تاريخ الشخصية حتى أكون على علم بجميع تفاصيلها حتى صدقت انها أنا وبعد انتهاء التصوير حاولت الخروج من تلك الشخصية».
وعن الصعوبات التى واجهتها، قالت: «كما ذكرت من قبل الصعوبات هى محاولة خروجى من الشخصية بعد انتهاء التصوير وهذا ليس صحيح على الإطلاق ان يدخل الممثل فى الشخصية إلى هذا الحد».
وعن التعاون مع المخرجة زينة أشرف عبدالباقى، قالت: «زينة شاطرة جدًا وتستطيع توجيه الممثل بشكل جيد وتعلم جيدًا ما تريد عمله والتعاون معها مُريح بشكل كبير».
وعن مشاركة الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى، قالت: «لم استطيع استيعاب ذلك حتى الآن من سعادتى فهو شرف وفخر كبير لى أن يكون العمل بطولة ويُعرض فى مهرجان القاهرة فى مرحلتى العمرية هذه وفى بداية مشوارى الفنى».
وعن ردود الفعل، قالت: «الصراحة كنت منبهرة جدًا بتفاعل الجمهور مع أحداث الفيلم فى القاعة ويعتبر ذلك أكبر رد فعل حقيقى عن العمل».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مهرجان القاهرة السینمائى فى مهرجان القاهرة یوسف عمر مین یصدق فى العمل
إقرأ أيضاً:
أزمة المسرح السكندري.. مطالب شبابية واستجابة رسمية لتحقيق الإصلاح
تشهد مدينة الإسكندرية، المعروفة بتاريخها العريق في الحركة المسرحية، أزمة متصاعدة تهدد دورها الثقافي الريادي، رغم وجود مؤسسات أكاديمية مثل أكاديمية الفنون وقسم المسرح بكلية الآداب. في مواجهة هذه التحديات،
وأصدر شباب المسرح السكندري بيانًا مفصلًا سلط الضوء على الأزمات التي تعصف بالفرقة المسرحية، مع تقديم مطالب إصلاحية واضحة.
وكشف البيان عن أزمات عديدة، أبرزها غياب الشفافية الإدارية في اختيار المشاريع والمشاركين، مما أدى إلى تهميش العديد من الفنانين الشباب والكفاءات كما أن الإنتاج المسرحي للفرقة خلال أربع سنوات اقتصر على 15 عرضًا فقط، معظمها بميزانيات محدودة ودون أي جهد تسويقي كافٍ لجذب الجمهور.
وأوضح البيان ما تعانيه المسارح الكبرى في الإسكندرية، مثل مسرحي "ليسيه الحرية" و"بيرم التونسي"، من سوء الإدارة، على الرغم من تخصيص ميزانيات ضخمة لصيانتها.
وتطرق البيان أيضًا إلى تهميش الطاقات الشابة، حيث تُستوعب أعداد محدودة فقط من خريجي أكاديمية الفنون مشيرًا إلى غياب الفرقة عن أهم المهرجانات المسرحية الكبرى، مما أدى إلى تراجع مكانتها الثقافية كواجهة فنية للإسكندرية.
وطالبوا شباب المسرح خلال هذا البيان بعدد من الإصلاحات، منها وضع معايير شفافة لاختيار المشاريع، وتخصيص نسبة 75% من القيادة والإنتاج المسرحي للشباب، واستغلال المسارح الكبرى لتقديم عروض فنية منتظمة، مع تعزيز التعاون مع المساحات الثقافية المستقلة والفرق الجامعية، وتطوير الورش التدريبية لتتحول إلى عروض حقيقية.
واستجابة للمطالب، أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو دعمه الكامل لجهود الشباب، مشيرًا إلى أن تمكينهم ينسجم مع رؤية مصر 2030. من جانبه، أبدى هشام عطوة، رئيس البيت الفني للمسرح، تفهمه الكامل للمطالب، موضحًا أن 90% منها مدرجة ضمن خطته لتطوير الفرقة.
وأثمر لقاء جمع عطوة بالشباب عن اتخاذ قرارات فورية، أبرزها منع مدير الفرقة من العمل كمخرج داخلها، وفتح ملف التعيينات لاستقطاب طاقات جديدة، وزيادة الإنتاج إلى 10 عروض لكل موسم مسرحي، مع تشكيل لجان تقييم تضم أكاديميين ومستقلين.
وأكد الشباب خلال هذا الاجتماع على أهمية الدعم الحكومي لتحقيق الاستدامة والنمو وأشادوا بمبادرات المساحات الثقافية المستقلة مثل "ستوديو المدينة"، و"مدرسة بيرفورم"، و"فيلا 70"، التي قدمت نماذج ملهمة للإنتاج المسرحي.
وأوضح أحمد محمد علي، ممثل ومخرج وباحث ماجستير في إدارة مخاطر الممارسات المسرحية، وشريك مؤسس في "ستوديو نغم للفنون، أن الدولة تمتلك إمكانيات ضخمة لكنها تُستغل بشكل غير فعال، وأكد أكرم نجيب، مسؤول المسرح بمدرسة الفنون بمكتبة الإسكندرية سابقًا، أهمية تحقيق التكامل بين جهود الدولة والمبادرات المستقلة لإعادة إحياء الحركة المسرحية.
وجدير بالذكر أنه شارك بهذا البيان مجموعة من شباب المسرح السكندري أبرزهم أحمد محمد علي ممثل ومخرج، باحث ماجستير في إدارة مخاطر الممارسات المسرحية، وأكرم نجيب ممثل ومخرج، مسؤول المسرح بمدرسة الفنون بمكتبة الإسكندرية سابقًا، وخريج قسم المسرح بجامعة الإسكندرية، كما شارك إبراهيم أحمد ممثل ومخرج، باحث ماجستير في السيكودراما والعلاج بالفن، وأشرف علي ممثل ومؤلف ومخرج، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية.