وجهت دولة الإمارات، الثلاثاء، الشكر إلى تركيا على تعاونها في القبض على المشتبه بهم في مقتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان في الإمارات.

وجاءت رسالة الشكر من مدير الاتصالات الاستراتيجية بوزارة الخارجية الإماراتية عبر منشور على منصة إكس.

ولم يتضح على الفور تفاصيل التعاون، لكن السلطات الإماراتية أعلنت القبض على المشتبه بهم بعد أيام من اختفاء الحاخام التي أثارت قضيته اهتماما واسعا.

وشهدت إسرائيل، مساء الإثنين، جنازة شارك فيها مئات اليهود المتدينين، لدفن كوغان الذي قُتل في الإمارات، والتي أعلنت بدورها القبض على 3 مشتبه بهم في الجريمة، يحملون الجنسية الأوزبكية.

وأقيمت مراسم الدفن في بلدة كفار حاباد التابعة لحركة حاباد، المنتمي إليها كوغان.

الإمارات تعلق رسميا على مقتل "الحاخام اليهودي".. وتعلن القبض على "الجناة" أعلنت السلطات الإماراتية، الأحد، إلقاء القبض على الجناة في حادثة مقتل الحاخام الإسرائيلي – المولدوفي تسيفي كوغان.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، الإثنين، تصريحات لوالد الحاخام الراحل، ألكسندر كوغان، أعرب خلالها عن صدمته خلال الجنازة.

وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت، الأحد، العثور على جثة كوغان في مدينة العين، على بعد نحو 150 كيلومترا من أبوظبي.

والاثنين، أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية القبض على 3 متهمين والبدء في إجراء التحقيقات الأولية معهم، تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

وكشفت السلطات الإماراتية، هوية المشتبه باتكابهم الجريمة، وهم أولمبي توهيروفيتش (28) عاما، ومحمود جون عبد الرحيم (28) عاما، وعزيز بيك كاملوفيتش (33) عاما.

وكانت منظمة "حباد" (Chabad) اليهودية قالت، إن الحاخام الذي بلغ من العمر 28 عاماً، كان مبعوثها في دولة الإمارات، وأقام في العاصمة أبوظبي.

وعمل كوغان، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والمولدوفية، جنبا إلى جنب مع الحاخام ليفي دوشمان، كبير الحاخامات في الإمارات، ومبعوثين آخرين من "حباد"، لسنوات عدة في تأسيس وتوسيع الحياة اليهودية داخل الإمارات.

وأضافت المنظمة أن كوغان انضم إلى "حباد" عن طريق زوجته ريفكي، بعد زواجهما عام 2022.

جثمان الحاخام كوغان في إسرائيل.. والإمارات تنشر صور المتهمين بعد ساعات من الإعلان عن توقيف ثلاثة أشخص مشتبه بهم في قضية مقتل الحاخام اليهودي، تسفي كوغن، في الإمارات، وصل جثمانه أخيرا إلى إسرائيل، الاثنين.

وكلمة "حباد" اختصار عبري للقدرات الفكرية الثلاث (الحكمة، الفهم، المعرفة). ويولي النظام الفلسفي الديني للحركة أهمية كبيرة لفهم العقل واعتراف الإنسان بالخالق، والغرض الإلهي من الخلق، إضافة للدور الهام والمهمة الفريدة لكل كائن.

واعتبر سفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة، إن مقتل كوغان "يعد جريمة ضد الإمارات وهجوما على وطننا وقيمنا ورؤيتنا". وأضاف في بيان: "نتبنى التعايش السلمي ونرفض التطرف والتعصب بكافة أشكالهما".

وندد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بمقتل الحاخام، قائلا إنه "عمل إرهابي شنيع معاد للسامية"، وتوعد بأن إسرائيل "ستستخدم كل ما لديها من سبل لتقديم المسؤولين عن مقتله للعدالة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مقتل الحاخام فی الإمارات القبض على

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحدد ثوابت سياستها بشأن القضية الفلسطينية

القاهرة - وام
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة في كلمتها في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس ٢٠٢٥، أن هذه القمة الاستثنائية تنعقد في لحظة مفصلية وبالغة الأهمية في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تتطلب منا معالجات مسؤولة ومواقف جريئة وقرارات حاسمة لمواجهة تحديات صعبة تهدد القضية الفلسطينية واستقرار المنطقة وأمنها كما تتطلب مساراً مختلفاً يغلّب الحلول السياسية والسلمية للصراع بدلاً من المواجهات والدمار.
وشددت دولة الإمارات العربية المتحدة في كلمتها على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتوخي الحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع حلقة الصراع والمواجهات في ضوء ما شهده قطاع غزة والأرض الفلسطينية المحتلة منذ السابع من أكتوبر من عام 2023، وما استجد من مواقف على الرغم من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 15 يناير 2025، بجهود مشكورة من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وجددت الإمارات إدانتها لاستمرار العنف والهجمات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، واستنكارها لتلك الأعمال إضافة إلى جميع التصريحات والإجراءات الاستفزازية التي تستهدف الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها التصريحات غير المقبولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكدت الإمارات رفضها القاطع للممارسات الإسرائيلية التي تعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما شددت الإمارات على رفضها بشكل قاطع جميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، والتي تعد غير مقبولة وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي كما أنها غير قابلة للتنفيذ وتشكل تهديداً لاستقرار وسيادة أشقائنا في مصر والأردن، واستفزازاً وتأجيجاً للرأي العام العربي والمسلم، ومدعاة لمزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة.
وأشارت دولة الإمارات في كلمتها في القمة إلى أن الشهور الماضية قد أثبتت بما شهده قطاع غزة من موت ودمار غير مسبوقين، أن الحلول المؤقتة مصيرها الفشل، لذا فإنه غير مجد ولا مقبول العودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل السابع من أكتوبر 2023، ولذلك من المهم الدفع بعملية تؤمن حلاً مسؤولاً ومستداماً ليس فقط لمستقبل قطاع غزة وإنما للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بشكل عام يوفر أفقاً سياسياً على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، تعيش بأمن وسلام جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وأكدت الإمارات إنه لن يكون متاحاً العمل على الاستقرار وإعادة البناء في غزة بدون ربط ذلك بأفق للحل السياسي، فلا تهجير سكان غزة مقبولاً، كما أنه من غير المقبول بقاء القطاع بدون سلطة وطنية فلسطينية شرعية كفوء ومسؤولة وقادرة على حصر السلاح بيدها وتأمين الأمن والإستقرار وسيادة القانون.
وفي هذا السياق قالت الإمارات في كلمتها:«نرى أهمية حشد الجهود العربية والإقليمية والدولية خلف هذا المسار، وتأمين المشاركة الفاعلة لتحقيق ذلك، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بما يؤدي إلى حل مستدام يوفر الاستقرار والازدهار للمنطقة ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق».
وأكدت الإمارات أنها لن تدخر أي جهد في دعم الأشقاء الفلسطينيين وتسخير أي توجه أو تحرك دبلوماسي لرفع معاناتهم مشيرة إلى أن الجهود الإماراتية في هذا الشأن تتسق مع الثوابت التاريخية في سياستها الخارجية المتمثلة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وستواصل دولة الإمارات العمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم السلام والتعايش عبر التوصل إلى حلول سياسية دائمة للصراعات في المنطقة من خلال الحوار والتفاهم.
وأضافت:«لن ندخر جهداً في استمرار توفير الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، فعملية»الفارس الشهم 3«مستمرة وستتواصل لتوفير المستلزمات المنقذة للحياة في قطاع غزة، وبكل الطرق البرية والبحرية والجوية...وهذا تأكيد للنهج الأساسي للسياسة الخارجية لدولة الإمارات ولعلاقاتها الخارجية في بذل المساعي لخلق الاستقرار وبناء الإزدهار في المجال الإقليمي والدولي وإيلاء الشؤون الإنسانية أولوية خاصة».
وعبرت الإمارات في كلمتها عن التطلع إلى خروج القمة بإجماع عربي على العمل المشترك لتجاوز الصعوبات والتحديات القائمة وتحقيق تطلعات شعوبنا للأمن والاستقرار والازدهار.

مقالات مشابهة

  • «الخارجية» تتسلم أوراق اعتماد سفير إسبانيا
  • الإمارات تحدد ثوابت سياستها بشأن القضية الفلسطينية
  • 3 مواقع وطنية تاريخية في الإمارات.. ما قصتها؟
  • عملية إسرائيل في جنين.. مقتل 28 فلسطينيا وتهجير 20 ألفا
  • الشراكات الدولية وتعزيز الريادة الإماراتية في الذكاء الاصطناعي
  • أرودغان: إسرائيل لن تجد السلام بدون إقامة دولة فلسطينية
  • ابن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
  • بن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
  • بعد مقتل شخص في طرابلس... توقيف 3 متورطين
  • مقتل شخص وإصابة 4 آخرين بعملية طعن وإطلاق نار بمحطة حافلات في إسرائيل