زنقة 20. الرباط

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن المغرب يدعم كل المبادرات البناءة، التي تهدف إلى إيجاد حلول عملية لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني بالأراضي الفلسطينية.

وأبرز جلالة الملك، في رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، السيد شيخ نيانغ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يخلد هذه السنة في 26 نونبر، أن” المملكة ستواصل جهودها الحثيثة والمعهودة، مستثمرة مكانتها وعلاقاتها المتميزة مع الأطراف المعنية والقوى الدولية الفاعلة، من أجل توفير الظروف الملائمة، للعودة إلى طاولة المفاوضات، باعتبارها السبيل الوحيد لوضع حد نهائي للنزاع، وتحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط”.

وفي ظل هذه الظرفية الصعبة وغير المقبولة، إنسانيا وحقوقيا وأخلاقيا، أكد صاحب الجلالة أن المغرب يجدد التأكيد، وكما دأب عليه في مختلف المنابر الإقليمية والدولية، على ضرورة التوصل إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار بقطاع غزة، ووضع حد للاعتداءات المتكررة على السكان الآمنين بالضفة الغربية ومدينة القدس.

وأضاف جلالة الملك أن المملكة تجدد التأكيد أيضا على العمل على ضمان حماية المدنيين ومنع استهدافهم وحقن دمائهم على عموم الأراضي الفلسطينية، وتشدد على ضرورة فتح جميع المعابر بشكل فوري ودائم، دون قيد أو شرط، بما يضمن تأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية ومختلف الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية، بالانسيابية المطلوبة وبكميات كافية لسكان قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.

بالموازاة مع ذلك، أبرز صاحب الجلالة أن المغرب يجدد التأكيد على ضرورة الحفاظ على دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وتعزيزه ودعمه، ورفض كل تهجير للمواطنين الفلسطينيين، وكذا الالتزام التام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى ضرورة إطلاق مفاوضات جادة وهادفة لإحياء عملية السلام، وفق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

وفي هذا الصدد، ذكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، بحرص جلالته شخصيا على بذل كل الجهود الممكنة، واستثمار كافة الوسائل المتاحة، في سبيل الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي والديمغرافي للمدينة المقدسة، باعتبارها ملتقى لأتباع الديانات السماوية التوحيدية الثلاث.

وفي هذا الإطار، جدد جلالة الملك التأكيد على أن المملكة ستواصل جهودها الحثيثة من أجل الدفاع عن المدينة المقدسة، من خلال العمل السياسي والدبلوماسي.

وأضاف صاحب الجلالة أن وكالة بيت مال القدس، باعتبارها آلية تنفيذية وميدانية للجنة القدس، ستواصل عملها في إنجاز خطط ومشاريع ملموسة، تروم بالأساس صيانة الهوية الحضارية للمدينة المقدسة، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للمقدسيين ودعم صمودهم. بالموازاة مع ذلك، وأمام الكارثة الإنسانية في غزة، ذكر جلالة الملك بأنه أمر في ثلاث مناسبات، بإرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى القطاع، مشيرا جلالته إلى أنه جرى تأمين إيصال هذه المساعدات من خلال فتح طريق غير مسبوق، والتي اكتست طابعا خاصا، لكونها تشمل أيضا معدات لعلاج الحروق والطوارئ الجراحية وأدوية أساسية، في وقت يعاني فيه القطاع الطبي في غزة من حالة شبه انهيار، نتيجة شح المستلزمات الطبية والأدوية.

وقال صاحب الجلالة إن ما يقوم به المغرب من جهود ومساع لصالح القضية الفلسطينية، هو “التزام صادق وموصول تدعمه إجراءات ميدانية ملموسة، تلقى كل التقدير والإشادة من لدن أشقائنا الفلسطينيين قيادة وشعبا”، معربا جلالته عن الدعم الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، بقيادة “أخينا فخامة الرئيس محمود عباس، في جهودها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق إلى الحرية والاستقلال، والأمن والوحدة والازدهار”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: صاحب الجلالة جلالة الملک

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: إسرائيل ستواصل التفاوض مع حماس مع استمرار الحرب

أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية بأن إسرائيل ستواصل المفاوضات مع حركة حماس مع استمرار الحرب على غزة.

 وأوضحت المصادر أن الفجوات بين الطرفين لا تزال كبيرة، ولكن إسرائيل مستعدة للبقاء على طاولة المفاوضات بهدف تقليص هذه الفجوات.

كما ذكر مصدر آخر مشارك في المفاوضات أن حماس وافقت على الإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين أحياء على مدار 50 يومًا، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

 وبينما تتقدم المحادثات، أكدت المصادر الإسرائيلية أن إسرائيل مصممة على تنفيذ خطة مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف التي تقضي بإطلاق 11 محتجزًا حيا في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق.

وفي هذا السياق، أشار مصدر إسرائيلي إلى أن الوسطاء من المتوقع أن يمارسوا ضغوطًا كبيرة على كلا الطرفين في محاولة للتوصل إلى اختراق يمكن أن يفضي إلى اتفاق نهائي يحقق تسوية في ملف الأسرى والمحتجزين.

مقالات مشابهة

  • استعداداً لترحيل مهاجرين.. إيطاليا تدرج المغرب في قائمة “البلدان الآمنة”
  • صامدون على طريق القدس
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • وقفة تضامنية بالقليوبية لدعم القيادة السياسية ووقف مخطط تهجير الفلسطينيين
  • الخارجية الفلسطينية: المخططات الاستيطانية للاحتلال تستهدف تهويد القدس
  • جلالة الملك يسبغ عطفه بعفو ملكي على 1533 ضمنهم محكومين بقانون الإرهاب بمناسبة عيد الفطر
  • الخارجية الفلسطينية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تنفيذ قراراته ووقف حرب الإبادة
  • جلالةُ السُّلطان المُعظّم يتلقّى التّهاني من عددٍ من المسؤولين
  • إعلام عبري: إسرائيل ستواصل التفاوض مع حماس مع استمرار الحرب
  • وقف الحرب الأوكرانية فرصة لإعادة ترتيب العلاقات الأمريكية الروسية