كيف تستمتع برحلتك إلى زنجبار في 6 تجارب

تجمع زنجبار، وهي أرخبيل مكونة من 52 جزيرة وسط مياه المحيط الهندي شرق أفريقيا، بين السياحة الشاطئية الاستوائية وما يرتبط بها من أنشطة بحرية متنوعة، وبين التنوع البشري والبيولوجي بفضل تعدد الأعراق التي تعيش منذ زمن قديم في هذا الأرخبيل الذي يتبع تنزانيا، إضافة إلى أن المنطقة هي موطن للعديد من الحيوانات الفردية ومنها قرد كولوبوس الأحمر، وتعرف زنجبار باسم جزيرة التوابل لانتشار زراعة التوابل مثل القرنفل والقرفة.

جانب من البلدة القديمة "ستون سيتي" وهي أقدم أحياء مدينة زنجبار (شترستوك) أصل التسمية

أصل تسمية زنجبار مكون من كلمتين عبارة عن "زنج" و "بر"، أي بر الزنوج أو أرض الزنوج، هي عبارة عن جزيرة تنزانية استوطنها خليط من الجنسيات والحضارات والثقافات على مر العصور، تقع شرق سواحل تنزانيا وتتمتع بحكم شبه ذاتي مع تبعيتها المركزية لتنزانيا، وكانت تحت الحكم العماني لفترة طويلة، ولهذا فإن 98% من أهلها اليوم مسلمون.

إذا ما الذي يميز زنجبار؟

تتميز الجزيرة بشواطئها ذات الرمال البيضاء والنخل الطويل والمياه الصافية، فتمتد المنتجعات المتواضعة منها والفاخرة على مدار سواحلها الساحرة.

إطلالة إحدى المنتجعات في زنجبار (الجزيرة نت) ما هو الوقت الأنسب لزيارة زنجبار؟

يعد موسم الصيف غير الممطر هو أفضل أوقات العام لزيارة زنجبار للتمتع بأجوائها الشاطئية الرائعة، أي من شهر يونيو/حزيران حتى شهر سبتمبر/أيلول. وتتراوح درجات الحرارة في هذه الأشهر بين 20 إلى 29 درجة مئوية.

باهظة أم رخيصة؟

تعد زنجبار من الوجهات متوسطة التكاليف، إذ تتراوح التكلفة الإجمالية للفرد الواحد لمدة 3 أيام ما بين 380 دولار و1550 دولار تبعا لتصنيف مكان الإقامة ونوع الأنشطة الترفيهية.

كيفية السفر لزنجبار؟

تعد الطريقة الأسهل والأسرع هي الطيران المباشر إلى الجزيرة نفسها من بلدكم الأم، أما الطريقة الثانية فهي بالسفر إلى العاصمة التنزانية دار السلام ثم السفر منها إلى الجزيرة.

شاطئ القوارب التقليدية للسكان الأصليين (الجزيرة)

أما الخيار الأفضل كما ذكرنا سابقاً هو دمج الرحلة مع رحلة كينيا، وفي هذه الحالة يمكنكم الوصول إلى كينيا أولاً وقضاء رحلتكم هناك، ثم التوجه من العاصمة نيروبي إلى جزيرة زنجبار.

وبحسب آخر التحديثات الحالية، فلا يوجد رحلات طيران مباشرة إلى زنجبار من المدن العربية إلا من الدوحة ودبي وأبوظبي، كما يوجد طيران مباشر من إسطنبول.

هل زنجبار مناسبة للعائلات؟

نعم، تتمتع زنجبار بأجواء محافظة إلى حد كبير، فشعبها طيب ودود وله عادات وتقاليد عربية وإسلامية لا تُشعر الزائر إلا بالرحب والسعة، وبها الكثير من الأنشطة الترفيهية التي تناسب الأفراد والعائلات. إليكم أهمها:

ما هي سبل الترفيه والمتعة في زنجبار؟ 1ـ الشواطئ

إن أبرز ما يمز جزيرة زنجبار هي شواطئها ذات الرمال البيضاء ومياهها الصافية التي هي متعة بحد ذاتها، فمن الممكن أن تكون الرحلة بأكملها بغرض الاستجمام في زنجبار سواءٌ بالسباحة أو بمجرد الجلوس على الشاطئ والتأمل في الطبيعة وتصفية الذهن من مشتتات المدن.

تحتوي الجزيرة على عدة شواطئ يتميز كل منها بشيء معين، إليكم أبرزها:

بويجو Bwejuu: شاطئ تصطف على جانبيه أشجار النخيل وهو أحد أهدأ الشواطئ في الجزيرة.  كيندوا Kendwa: شاطئ واسع لا يتأثر بالمد والجزر ويتمتع بغروب الشمس الرائع.  نونجوي Nungwi: أفضل شاطئ للحياة الليلية.  كيزيمكازي Kizimkazi: شاطئ به خلجانًا جميلة.  جامبياني Jambiani: شاطئ جميل وهادئ ومحاط بأشجار النخيل.  ماتيموي Matemwe: أطول شاطئ في زنجبار وبه قرى صيد تقليدية.  بونجوي Pongwe: شاطئ جميل على شكل قوس يوفر أفضل ظروف للسباحة لأن شعابه المرجانية القريبة تحافظ على المياه هادئة. تنتشر على طول سواحل زنجبار شواطئ رملية (شترستوك)

إليكم بعض الأنشطة التي يمكنكم عملها على الشاطئ:

الغوص في الأرجاء المرجانية. السباحة مع الأسماك. ركوب الأمواج بالطائرة الورقية. ركوب الموج بالمظلة التي يسحبها زورق سريع. 2ـ رحلة جزيرة السجن

سميت هذه الجزيرة بجزيرة السجن أو (Prison Island) لوجود سجن للعبيد المتمردين بها، لكن حسب مؤرخين لم يسجن به أحد، وقد استعملت الجزيرة قديماً كحجر صحي للجنود البريطانيين قبل أن تصبح مزاراً سياحياً.

تعيش في جزيرة السلاحف أو جزيرة السجن سلاحف يصل عمرها إلى 100 عام (الجزيرة)

يقصد الناس هذه الجزيرة الصغيرة الواقعة على مسافة 20 دقيقة بالقارب من سواحل زنجبار لرؤية السلاحف الضخمة ذات الأعمار الطويلة التي تفوق المئة عام، لذا يمكنكم تسميتها بجزيرة السلاحف إن شئتم.

يمكن الوصول لهذه الجزيرة بكل سهولة دون أي حجز مسبق بأخذ قارب صغير من مدينة ستون تاون.

3ـ المدينة القديمة ستون تاون

تُعد مدينة ستون تاون (Stone Town) هي المركز التاريخي وعاصمة أرخبيل زنجبار، كما كانت مركزًا تجاريًا رئيسيًا لتجارة التوابل والحرير والعبيد لأكثر من ألف عام، تمتزج بها الثقافات الأفريقية والهندية والعربية والأوروبية.

إن جمالها وقيمتها التاريخية أكسبتها مكانة مستحقة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

جانب من الواجهة البحرية لستون تاون وهي جزء من البلدة القديمة لمدينة زنجبار (الجزيرة نت)

يمكنكم السير بين أزقتها الضيقة القديمة الغنية بالحضارة الأفروإسلامية، ومشاهدة اللوحات الفنية المبهرة، أو مشاهدة القلاع والمباني العُمانية السلطانية القديمة، أو سماع الأذان من أول مسجد بني في أفريقيا.

ننصحكم بتنسيق هذه الجولة خصيصاً مع مرشد سياحي للتعرف على تاريخ زنجبار بأكمله.

4. مطعم الصخرة

يعد مطعم الصخرة أو (The Rock Restaurant) من أكثر المطاعم تميزا في العالم من حيث المكان، فالمطعم مبني فوق صخرة ضخمة وحيدة وفريدة وسط المياه قبالة الساحل، إذا نظرت إليها من بعيد شعرت أن الصخرة تطفو فوق المياه في منظر عجيب.

مكان فريد أقيم عليه مطعم الصخرة (الجزيرة نت)

وهذا المطعم من معالم زنجبار ولا بد من زيارته، بيد أنه يفضل أن تحجز مكانك مسبقا في المكان، نظرا لشعبيته الكبيرة ومحدودية عدد الطاولات داخله.

5. متنزه صخرة الفهد

متنزه صخرة الفهد أو كما يعرف بـ (Cheetah’s Rock) هو عبارة عن متنزه يشبه حديقة الحيوان لكن ما يميزه أنه يسمح للزوار بالتفاعل المباشر مع الحيوانات المتواجدة به مثل الفهود والأسود والحمر الوحشية والقردة والطيور دون حواجز.

بدأت فكرة المتنزه بكونه ملاذا وملجأً للحيوانات البرية الضالة والاعتناء بها.

يمكنك مشاهدة قردة كولوبوس الحمراء في منتزه صخرة الفهد (بيكسابي)

الجدير بالذكر أن المتنزه لا يسمح للزوار دون سن الـ15 بالدخول.

ننصحكم بحجز تذاكركم مسبقاً من خلال موقعهم الرسمي لضمان توفر الأماكن.

6. رحلة الدلافين

يحلم الكثيرون برؤية الدلافين على أرض الواقع، لذا يعد الوصول إلى زنجبار فرصة ذهبية لرؤيتها.
يمكنكم تحقيق ذلك من خلال استقلال قوارب صغيرة ستأخذكم في عرض المحيط لرؤية الدلافين عن قرب.
ننصحكم بتنسيق الرحلة مع مرشدكم السياحي لتوفير سبل السلامة مثل سترات النجاة على القوارب المخصصة لذلك.

الجمع بين زنجبار وكينيا

يوصي عدد من خبراء السفر بأن يدمج السائح العربي رحلة جزيرة زنجبار مع السفر إلى كينيا التي توصف بأنها أفضل تجربة سفاري في العالم، وجعلهما رحلة واحدة مدتها 10 أيام، 3 منهم في زنجبار و7 في كينيا.

وبدمج الوجهتين سيكون السفر أكثر متعة وتوفيراً للمال، وذلك لقرب المسافة بينهما دون الحاجة لتكبد تكاليف السفر إلى أفريقيا مرتين.

المصدر: الجزيرة