نائب وزير الخارجية يشارك في المؤتمر العاشر لتحالف الحضارات في لشبونة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
نيابةً عن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، شارك معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، في المؤتمر العاشر لتحالف الحضارات المنعقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وألقى معاليه كلمةً أكد فيها على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، وأن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.
وجدد دعوة المملكة لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ هذه المبادئ في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، مشيراً إلى أن مشاركة المملكة في هذا المؤتمر تؤكد أن رؤية المملكة 2030 لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.
وبيّن معالي نائب وزير الخارجية أن رؤية المملكة 2030، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار معاليه إلى ما قدمته المملكة من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً.
وفي ختام كلمته، أعرب معاليه عن ترحيب المملكة باستضافة الدورة (11) من مؤتمر تحالف الحضارات في العام القادم 2025م.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الاستثنائي الـ (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج
شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، في الاجتماع الاستثنائي الـ (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في دولة الكويت الشقيقة.
وناقش الاجتماع أهم التطورات الراهنة في المنطقة على رأسها سوريا ولبنان وغزة، كما أكد على أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها، معربين عن دعمهم لكافة الجهود والمساعي العاملة على التوصل إلى عملية انتقالية شاملة تحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق.
ورحب المجلس الوزاري بالخطوات التي تم اتخاذها لتأمين سلامة المدنيين وحقن الدماء، وتحقيق المصالحة الوطنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، داعيا لتمكين سوريا اقتصاديًا، ورفع العقوبات عنها، وتقديم وسائل الدعم للشعب السوري الشقيق كافة.
وأدان المجلس الوزاري في اجتماعه الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، بما فيها احتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية، وقرارات الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتلة، في انتهاك جسيم لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
اقرأ أيضاًالمملكةدوريات حرس الحدود بمنطقتَي جازان وعسير تحبط تهريب مواد مخدرة متنوعة
كما أكد المجلس الوزاري على مواقف دول مجلس التعاون بشأن دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهاب وتهريب المخدرات، والأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشدّدين على أهمية دور قوات الأمن اللبنانية في التصدي لذلك.
كما أدان المجلس استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مشدّدين على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن خاصة اتفاق الطائف، وضمان احترام سيادة لبنان، وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، منوهين بالمساعدات الكبيرة المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى الشعب اللبناني الشقيق لتلبية احتياجاته الإنسانية.
وفي ختام اجتماعه، أكد المجلس الوزاري على وقوف مجلس التعاون الخليجي الثابت والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، والدفاع عن حقوقه المشروعة، معربين عن تطلعهم لنجاح جهود الوساطة القطرية المصرية الأمريكية للإفراج عن المحتجزين، وضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح جميع المعابر بشكل فوري ودون شروط، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لتلبية احتياجات سكان القطاع.
حضر الاجتماع سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت الأمير سلطان بن سعد بن خالد، ومدير عام الإدارة العامة للدول العربية غازي العنزي، ورئيس القسم السياسي في سفارة المملكة لدى الكويت يحيى القحطاني، ومساعد مدير عام مكتب سمو الوزير وليد السماعيل.