مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يفتح أبوابه للجمهور الخميس المقبل
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تنطلق غدًا الخميس، فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، حيث يقام حفل الافتتاح على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، ويستمر المهرجان حتى 2 ديسمبر.
المهرجان هذا العام يترأسه الكاتب والناقد السينمائي الدكتور ياسر محب، ويُكرّم في حفل الافتتاح مجموعة من الشخصيات السينمائية والإعلامية البارزة، أبرزهم النجمة الكبيرة إلهام شاهين، المخرج أحمد نادر جلال، والإعلامية القديرة سلمى الشماع.
في تصريحات له، أكد الدكتور ياسر محب أن المهرجان في دورته الجديدة يسعى إلى تنشيط وتعزيز الفن السابع المصري، كما يهدف إلى فتح قنوات نقاش وتبادل ثقافي وسينمائي جديدة وفعالة، مما يسهم في دعم جهود الدولة لتنشيط الوعي الفني، ودعم القوى الناعمة المصرية، وإثراء الحركة السينمائية والإبداعية في مصر. وأضاف محب أن المهرجان يسعى أيضًا إلى جذب الأنظار إلى مصر بوصفها دولة مؤسسة ورائدة في منظمة الفرنكوفونية، والتنافس بين نخبة من كبار الفنانين وصناع السينما من مصر والعالم.
سيُعرض ضمن فعاليات المهرجان العديد من الأفلام التي تمثل أحدث إنتاجات السينما في الدول الأعضاء بمنظمة الفرنكوفونية، ويستقبل المهرجان هذا العام مجموعة من أبرز المبدعين والدبلوماسيين والمتخصصين الفرنكوفونيين، ويُقام في مسارح دار الأوبرا المصرية، مثل المسرح الصغير، سينما الهناجر، قاعتي سينما الحضارة، ومركز الإبداع الفني.
الأنشطة والبرامجكما يسعى المهرجان إلى تقوية الروابط الإبداعية بين مصر ودول العالم الفرنكوفوني، من خلال برامجه المتنوعة التي تضم عروضًا لأفضل التجارب السينمائية، بالإضافة إلى مناقشات وجلسات حوارية وورش عمل تهتم بصناعة السينما. وتهدف هذه الفعاليات إلى تحقيق قيمة مضافة للساحة السينمائية والثقافية والإبداعية في مصر، من خلال خلق مساحة للتعلم والنقاش والمشاركة بين المشاركين والجمهور. كما يقدم المهرجان تجربة جديدة بعنوان "سينما المستقبل"، حيث يراهن على تقديم فعاليات مميزة لإمتاع الجمهور والمشاركين.
السينما الفرنكوفونية في مصريعتبر مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية منصة هامة لعرض وتقديم السينما الفرنكوفونية في مصر، كما يسعى إلى نشر ثقافة هذه السينما من خلال عرض أفلام من دول أعضاء المنظمة، التي تساهم في إثراء المشهد السينمائي المحلي والعالمي. ويهدف المهرجان إلى إحداث حالة من الحراك الفني والثقافي، من خلال عرض أفلام ذات موضوعات متنوعة قد تكون غير منتشرة في دور العرض السينمائية المصرية.
لجنة تحكيم المهرجان
وفي سياق متصل، يترأس الفنان محمد صبحي لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة في الدورة الرابعة من المهرجان، ما يضيف قيمة كبيرة للمهرجان. وتعد اللجنة بمشاركة مجموعة من النقاد السينمائيين والفنانين المتخصصين في مجال الأفلام الروائية والتسجيلية، مما يعزز من مصداقية وسمعة المهرجان كأحد المهرجانات السينمائية الهامة.
ختامًا، يُعد مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية بمثابة منصة ثقافية وفنية تمكّن المبدعين المصريين والعرب من التعرف على السينما الفرنكوفونية، كما يتيح للمشاركين من جميع أنحاء العالم عرض أفلامهم ومناقشة القضايا الفنية والثقافية ذات الصلة.
انطلاق عروض الأفلام الطويلة بمهرجان الفيوم السينمائي بحضور الجمهور والطلابالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية الأوبرا المصرية دار الأوبرا المصرية إلهام شاهين الفنانة إلهام شاهين السينما الفرنكوفونية مصر مهرجان القاهرة للسینما الفرنکوفونیة من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
السينما الخضراء.. أفلام في حب الطبيعة
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أنتج صناع السينما المحلية مؤخراً عدداً من أفلام «السينما الخضراء» القصيرة والوثائقية التي تستعرض ضرورة الحفاظ على البيئة والتزام دولة الإمارات في الحفاظ على الطبيعة ودورها الهام في المبادرات المستدامة، وذلك انطلاقاً من أهمية القضايا البيئية وضرورة توظيف «الفن السابع» في تسليط الضوء على المخاطر التي تهدد كوكب الأرض، وتوعية الجمهور بالأخطار البيئية، وتعزيز مستقبل مستدام.
في نهاية 2024، الذي أعلنت فيه دولة الإمارات استمرار عام الاستدامة، نستعرض أبرز أفلام «السينما الخضراء» الإماراتية التي أسهمت قصصها المتنوعة في زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي والتحلي بالمسؤولية البيئية، وشاركت في مهرجانات محلية وعالمية وحصدت جوائز وتكريمات.
إنجاز سينمائي
المنتج والمخرج منصور اليبهوني الظاهري، حصد نصيب الأسد هذا العام من الجوائز الدولية والمحلية والعربية بفيلمين، هما «سباحة 62» و«قصة نجاح أبوظبي»، حيث حقق «سباحة 62» إنجازاً سينمائياً بحصده عدداً من الجوائز، منها: جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان «لوس أنجلوس للأفلام» - (LAFA Lose Angeles Film Awards)، وجائزة «السينما الخضراء» كأفضل فيلم بيئي خليجي عربي، في مسابقة «الصقر للأفلام البيئية» في مهرجان «العين السينمائي الدولي» في دورته السادسة، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان السينمائي الخليجي بالرياض، وهذا الفيلم استعرض الرحلة البحرية الملهمة للبطل الإماراتي ولاعب الجوجيتسو منصور الظاهري، الذي تمكن من قطع مسافة 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي في مدة 34 ساعة متواصلة، مستهدفاً ترك أثر دائم على حركة التغيير البيئي العالمية.
رسالة عالمية
وأشار اليبهوني إلى أن هذه النوعية من الأفلام المتخصصة عن البيئة تفرض وجودها في المهرجانات السينمائية، التي أنشأ بعضها برنامجاً يهدف إلى تحفيز صناع السينما لتوظيف لغة الفن السابع في الحفاظ على البيئة، لاسيما أن أفلام الطبيعة تهدف إلى توجيه رسالة عالمية تنشد إنقاذ الكوكب ومعالجة مشكلات مزمنة كالتلوث البحري وتلوث الهواء وفقدان التنوع البيولوجي، بحيث يصبح محتوى هذه الأفلام أشبه بالمناهج التعليمية والبرامج التوعوية التي تشكل رافداً مهماً في بناء وعي الناشئة والمجتمع عموماً بقضايا البيئة.
رحلة بصرية
أما «قصة نجاح أبوظبي»، فقد شارك في «مهرجان الغافة السينمائي الدولي» للبيئة والمناخ في دورته الأولى، وحصد جائزة «الغافة الذهبية»، لنجاحه في سرد قضية خاصة بالبيئة والتغير المناخي، وهو يقدم رحلة بصرية تحتفي بجمال أبوظبي الملهم، ويستعرض نسيج منسوج بثروات البحر وخيرات الأرض، من السواحل إلى الواحات الخضراء.
«القافلة تسير»
الكاتب والمخرج صالح كرامة الذي نفذ هدا العام فيلم «القافلة تسير» وشارك به في المسابقة الرسمية بـ«مهرجان العين السينمائي»، وتدور أحداثه حول الصحراء والتحديات التي يواجهها أشخاص خلال خوض مغامرة في الكثبان الرملية، أوضح أنه مع تضافر جهود صناع السينما الإماراتيين، تم تقديم إبداعات سينمائية مميزة في الإخراج والكتابة، لإظهار أفلام بيئية تترك بصمة قوية في وجدان عشاق «الفن السابع»، من خلال عرض موضوعات تلامس هموم الناس من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم أيضاً.
جميع الكائنات الحية
وفي ذات السياق، كانت النسخة الرابعة من مهرجان «السدر للأفلام البيئية»، قد انطلق مؤخراً تحت شعار «جميع الكائنات الحية»، بتنظيم من «هيئة البيئة – أبوظبي» وبالتعاون مع جامعة زايد، ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، التي استضافت فعاليات المهرجان، وتم عرض أكثر من 16 فيلماً من الإمارات والهند واليابان ومختلف أنحاء العالم، من بينها الفيلم الإماراتي «تبراة» الذي استعرض شغف المهندسة ريما المهيري في صنع منتجات حياتية من المواد المستدامة مثل قشور الأسماك.
وأوضح د. نزار أنداري، المدير الفني للمهرجان، أن رفاهية الإنسان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالبيئة والمناخ والأنواع الأخرى من الكائنات الموجودة على كوكبنا، وشعار «جميع الكائنات الحية» يؤكد مسؤوليتنا كبشر في حماية كل المخلوقات وموائلها.
مستقبل مستدام
فيما، قال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لإدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في «هيئة البيئة – أبوظبي»: إن «السدر للأفلام البيئية» يتسق مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، خصوصاً مع استمرار عام الاستدامة في 2024، ويُبرز التزام الإمارات المستمر بحماية الطبيعة، من خلال تسليط الضوء على التحديات البيئية المحلية والعالمية عبر فن السينما، وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال المقبلة.
«سفاري الشارقة»
يواصل الفيلم الوثائقي «سفاري الشارقة» الذي أنتجته «هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون» بالاشتراك مع «المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة»، وبالتعاون مع «هيئة البيئة والمحميات الطبيعية»، حصد الجوائز من أكبر المهرجانات العالمية، حيث نال هذا العام جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل من الشرق الأوسط ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الحفاظ على الحياة البرية (WCFF) الذي يقام سنوياً في مدينة نيويورك الأميركية.
مسؤولية بيئية
الممثل والمخرج ياسر النيادي الذي يشارك في «العين السينمائي الدولي» في دورته السادسة بفيلمه القصير «حوار الغد: مقابلة مع السيد بلاستيك»، أكد أن هناك تنوعاً كبيراً في طبيعة الأفلام الإماراتية من نوعية «السينما الخضراء»، التي تم إنتاجها في الآونة الأخيرة، والتي تعمل على زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي والتحلي بالمسؤولية البيئية، وتعزيز مفهوم الاستدامة.