عقد مركز إعلام الخارجة اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 ندوة حول  "عناصر الأمن القومى المصرى وتأثير الأوضاع الراهنة عالمياً وإقليمياً"، بمقر كلية البنات الأزهرية فرع الوادى الجديد، بحضور مجموعة من الطالبات وبعض أعضاء هيئة التدريس بالكلية.

جاء ذلك فى إطار الحملة الإعلامية التى يطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات لتحفيز المواطنين للمشاركة فى المبادرات الرئاسية، وذلك برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبتوجيهات دكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة، وفى إطار مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان.

وحاضر فيها أ.د/ عبد المحسن على وهبة – عميد كلية البنات الأزهرية فرع الوادى الجديد ، حيث افتتح اللقاء محمد عطية – أخصائى الإعلام بالمركز، متحدثاً عن أهمية التوعية واختيار الجمهور المستهدف للموضوعات التى تستلزم إلقاء الضوء عليها وتفنيدها والتى في مقدمتها الآن قضية الأمن القومى المصرى، فيما تحدثت أزهار عبد العزيز محمد عن أهمية الحفاظ على الأمن القومى للدولة المصرية والحفاظ على العقول الشبابية باعتبارهم بناة المستقبل من أى غزو فكرى أو ثقافى أو ترويجى لشائعات أو إحباط الهمم، فأعداء الوطن يتربصون بالشباب والفتيات عبر أساليب تكنولوجية عديدة يبث من خلالها أفكار هدامة أخلاقياً ودينياً ومن ثم الإخلال بالأمن القومى العام للدولة المصرية.

وأشار د. عبد المحسن إلى مواضع ذكر كلمة الأمن في القرآن الكريم حيث ذكرت في مواضع عدة تدلل على أن أساس بناء الدولة هو وجود الأمن، فالتنمية لا يمكن أن تتحقق لو فقد الأمن داخل الدولة، مشيرا إلى عمق مصطلح الأمن ليشتمل على قدرة الدولة على تأمين مواردها ومصالحها سواء في الداخل أو الخارج، الأمر الذى يؤكد على أن الدول عامة تتأثر بما يحدث سواء على المستوى الداخلى أو الإقليمى أو الدولى، فالوضع الإقليمى حالياً يشير إلى وجود العديد من المشكلات المحيطة بالدولة المصرية، مما يعنى استهداف مصر وجذبها نحو الهاوية، ولكن القيادة السياسية الحكيمة تعى جيداً مخاطر الانزلاق في مثل هذه المشكلات.

كما أكد أن الأمن يسود محافظات مصر كل وهى نعمة تستوجب الشكر لله، ولكن لابد أن يعى الشباب والفتيات أن انهيار الأمم والمجتمعات لم يعد من خلال الحروب بالأسلحة، وإنما يكون ذلك ببث الفتن والسعى نحو انحدار الثقافة العامة للشباب والتأثير على أخلاقهم، فإن استطاع العدو أن يصل لذلك يكون قضى على دعامة الدولة ومن ثم انهيار الدولة بأكملها.

كما أشار د. عبد المحسن إلى أهمية وعى الفتيات بخطورة هذه القضية فالمرأة الآن تلعب أدواراً كثيرة في نهوض المجتمعات تتمثل في القيادة السياسية والعلمية والاقتصادية وغيرها من الأدوار، بل وعلى رأسها دور الأم والمربية بالمنزل فــ ( الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق)، كما تطرق د. عبد المحسن إلى قضية الوحدة الوطنية، وكيف أن الإسلام أوصانا بحسن جوار أصحاب الديانات الأخرى دون تمييز، فمصر تحوى كافة الطوائف، والترابط لمجتمعى يستلزم التعامل مع الجميع بموجب الأخوة والحفاظ على النسيج الوطنى الواحد.

وفى ختام اللقاء حذر د. عبد المحسن من خطورة القنوات افضائية أو الصفحات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى والتى تسعى جاهدة تعميق روح التشاؤم والإحباط لدى الشباب، وكذا نشر الشائعات الداعية لذلك، وعلينا أن نثق جميعاً في أنفسنا وأن الدولة المصرية قادرة على تخطى الصعاب بتوجيه جهد شبابها وفتياتها نحو التنمية المنشودة وفق خطط ودراسات ممنهجة، واستغلال أمثل لكل مواردها.      

أدار اللقاء الأستاذ محمد عطية تحت إشراف الأستاذة أزهار عبد العزيز مدير المركز.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز إعلام الخارجة الأمن القومى المصرى قطاع الإعلام الداخلي الهيئة العامة للاستعلامات بداية جديدة لبناء الإنسان الأمن القومى عبد المحسن

إقرأ أيضاً:

Egypt aura| مشروع تخرج طلبة إعلام القاهرة لتعزيز العلامة التجارية للدولة المصرية

أطلق طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان تخصص الاتصال السياسي بكلية الإعلام جامعة القاهرة "إيچيبتورا" هي حملة إعلامية جديدة نسبياً من نوعها وغير رائجة، وذلك في إطار مشروع تخرجهم، بهدف تعزيز العلامة التجارية للدولة المصرية.

تسعى الحملة إلى إعادة تقديم صورة مصر داخليًا وخارجياً بعيداً عن الصور النمطية التي تروج لها وسائل الإعلام الغربية، مع التركيز على ستة محاور رئيسية تعكس الهوية المصرية الحقيقية وفق نموذج "سيمون انهولت" ، وهي: السياحة، الصادرات، الشعب، الحوكمة، الاستثمار والهجرة، والثقافة والتراث.

واختار الفريق هذا الموضوع ليكون مشروعهم لإيمانهم بأن مصر، بتاريخها العريق وثقافتها الغنية، تستحق أن يكون لها علامة تجارية متميزة تواكب التطورات العالمية و تعبر عنها و عن كل التطورات التي تشهدها مصر في السنوات الأخيرة.

وتسهم في تعزيز الانتماء الوطني لدى الجمهور الداخلي، بالإضافة إلى تقديم صورة أكثر دقة للجمهور الخارجي.

ويأمل الطلاب أن تسهم مبادرتهم في زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الهوية الوطنية، مستخدمين وسائل إعلامية متنوعة مثل منصات فيسبوك و إنستجرام و تيكتوك لضمان وصول رسالتهم إلى الجمهور على نطاق واسع محلياً وعالمياً ، بما يعكس صورة مصر الحقيقية بأسلوب حديث وواقعي.

مقالات مشابهة

  • Egypt aura| مشروع تخرج طلبة إعلام القاهرة لتعزيز العلامة التجارية للدولة المصرية
  • اللواء المرتضى يرأس اجتماعاً أمنيًا لمواجهة التحديات الراهنة وتعزيز التعبئة
  • إعلام الأزهر يناقش رسالة دكتوراه للباحث محمد حجاج
  • صراع حتى النهاية| الحرب التجارية بين واشنطن وبكين لا تهدأ.. والصين تتهم أمريكا بشن هجمات إلكترونية «متقدمة»
  • صراع حتى النهاية.. الحرب التجارية بين واشنطن وبكين لا تهدأ.. والصين تتهم أمريكا بشن هجمات إلكترونية «متقدمة»
  • اجتماع في صنعاء يناقش الوضع الأمني والمستجدات الراهنة
  • عاجل| عبد العاطي: الأوضاع غزة شديدة الخطورة.. والجهود المصرية مستمرة لسرعة التوصل لاتفاق
  • السني: «تيته» استعرضت معي نتائج اجتماعاتها في ليبيا قبل إحاطتها أمام مجلس الأمن
  • أهمية وتأثير الأسماء في تشكيل الهوية
  • عناصر الدائرة 20بالمحاميد تُوقِف ثلاثينياً متلبساً بترويج الشيرا بحي الضحى