"إعلام الخارجة" يناقش عناصر الأمن القومى وتأثير الأوضاع الراهنة عالمياً وإقليمياً
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
عقد مركز إعلام الخارجة اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 ندوة حول "عناصر الأمن القومى المصرى وتأثير الأوضاع الراهنة عالمياً وإقليمياً"، بمقر كلية البنات الأزهرية فرع الوادى الجديد، بحضور مجموعة من الطالبات وبعض أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
جاء ذلك فى إطار الحملة الإعلامية التى يطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات لتحفيز المواطنين للمشاركة فى المبادرات الرئاسية، وذلك برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبتوجيهات دكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة، وفى إطار مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان.
وحاضر فيها أ.د/ عبد المحسن على وهبة – عميد كلية البنات الأزهرية فرع الوادى الجديد ، حيث افتتح اللقاء محمد عطية – أخصائى الإعلام بالمركز، متحدثاً عن أهمية التوعية واختيار الجمهور المستهدف للموضوعات التى تستلزم إلقاء الضوء عليها وتفنيدها والتى في مقدمتها الآن قضية الأمن القومى المصرى، فيما تحدثت أزهار عبد العزيز محمد عن أهمية الحفاظ على الأمن القومى للدولة المصرية والحفاظ على العقول الشبابية باعتبارهم بناة المستقبل من أى غزو فكرى أو ثقافى أو ترويجى لشائعات أو إحباط الهمم، فأعداء الوطن يتربصون بالشباب والفتيات عبر أساليب تكنولوجية عديدة يبث من خلالها أفكار هدامة أخلاقياً ودينياً ومن ثم الإخلال بالأمن القومى العام للدولة المصرية.
وأشار د. عبد المحسن إلى مواضع ذكر كلمة الأمن في القرآن الكريم حيث ذكرت في مواضع عدة تدلل على أن أساس بناء الدولة هو وجود الأمن، فالتنمية لا يمكن أن تتحقق لو فقد الأمن داخل الدولة، مشيرا إلى عمق مصطلح الأمن ليشتمل على قدرة الدولة على تأمين مواردها ومصالحها سواء في الداخل أو الخارج، الأمر الذى يؤكد على أن الدول عامة تتأثر بما يحدث سواء على المستوى الداخلى أو الإقليمى أو الدولى، فالوضع الإقليمى حالياً يشير إلى وجود العديد من المشكلات المحيطة بالدولة المصرية، مما يعنى استهداف مصر وجذبها نحو الهاوية، ولكن القيادة السياسية الحكيمة تعى جيداً مخاطر الانزلاق في مثل هذه المشكلات.
كما أكد أن الأمن يسود محافظات مصر كل وهى نعمة تستوجب الشكر لله، ولكن لابد أن يعى الشباب والفتيات أن انهيار الأمم والمجتمعات لم يعد من خلال الحروب بالأسلحة، وإنما يكون ذلك ببث الفتن والسعى نحو انحدار الثقافة العامة للشباب والتأثير على أخلاقهم، فإن استطاع العدو أن يصل لذلك يكون قضى على دعامة الدولة ومن ثم انهيار الدولة بأكملها.
كما أشار د. عبد المحسن إلى أهمية وعى الفتيات بخطورة هذه القضية فالمرأة الآن تلعب أدواراً كثيرة في نهوض المجتمعات تتمثل في القيادة السياسية والعلمية والاقتصادية وغيرها من الأدوار، بل وعلى رأسها دور الأم والمربية بالمنزل فــ ( الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق)، كما تطرق د. عبد المحسن إلى قضية الوحدة الوطنية، وكيف أن الإسلام أوصانا بحسن جوار أصحاب الديانات الأخرى دون تمييز، فمصر تحوى كافة الطوائف، والترابط لمجتمعى يستلزم التعامل مع الجميع بموجب الأخوة والحفاظ على النسيج الوطنى الواحد.
وفى ختام اللقاء حذر د. عبد المحسن من خطورة القنوات افضائية أو الصفحات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى والتى تسعى جاهدة تعميق روح التشاؤم والإحباط لدى الشباب، وكذا نشر الشائعات الداعية لذلك، وعلينا أن نثق جميعاً في أنفسنا وأن الدولة المصرية قادرة على تخطى الصعاب بتوجيه جهد شبابها وفتياتها نحو التنمية المنشودة وفق خطط ودراسات ممنهجة، واستغلال أمثل لكل مواردها.
أدار اللقاء الأستاذ محمد عطية تحت إشراف الأستاذة أزهار عبد العزيز مدير المركز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز إعلام الخارجة الأمن القومى المصرى قطاع الإعلام الداخلي الهيئة العامة للاستعلامات بداية جديدة لبناء الإنسان الأمن القومى عبد المحسن
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. الأولى عالمياً في 11 مؤشراً صحياً
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
كشفت تقارير التنافسية العالمية الصادرة عن العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية، أن دولة الإمارات حققت المركز الأول في 11 مؤشراً يتعلق بالقطاع الصحي، في نتائج تشير إلى التقدم الكبير الذي وصلت إليه الدولة في مجال توفير خدمات الرعاية الصحية بمعايير عالمية.
وأظهرت نتائج هذه التقارير، التي اطلعت عليها «الاتحاد»، أن الإمارات جاءت بين أفضل 10 دول في العالم، في إجمالي 21 مؤشراً صحياً متنوعاً، من بينها المركز الأول في11 مؤشراً، والثاني عالمياً بمؤشر، والثالث بمؤشرين، بحسب المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.
مقومات عالمية
وقال الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، في تصريح لـ«الاتحاد»، «تحقق الدولة إنجازات متواصلة على صعيد تقدمها في المؤشرات التنافسية العالمية في المجال الصحي، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وأضاف: «استطعنا الوصول إلى إنجازات نوعية وجديدة بالمجال الصحي بفضل الرؤية الاستشرافية الطموحة والثاقبة لقيادتنا الرشيدة، مما يعزز من التنمية والازدهار المستدام والاستثمار في صحة الإنسان ورفاهه، وبناء مستقبل زاهر وواعد بمزيد من الإنجازات والمكتسبات».
وأشار، إلى أن ما حققته الإمارات في هذا العام في المجال الصحي في مختلف التقارير العالمية، يدل على كفاءة منظومتنا الصحية وخدماتنا الصحية الشاملة والمبتكرة ضمن أعلى معايير الجودة، وترسيخ نظام صحي بمعايير عالمية لتكون الإمارات من أفضل الدول في مجال الخدمات الصحية.
من جهته، أكد الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، لـ« الاتحاد»، أن نتائج المؤشرات العالمية المرتبطة بالصحة تسهم في تعزيز مكانة الدولة عالمياً وتطوير استراتيجيات التخطيط والتمكين لتحقيق الأهداف المستقبلية واستشراف مستقبل الرعاية الصحية في الدولة.
وأشار إلى أن الريادة في العديد من المؤشرات الصحية على المستوى العالمي، يرجع إلى ما تتمتع به دولة الإمارات من قدرات وإمكانيات هائلة في القطاع الصحي، وتعكس إنجازات الدولة لتحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات 2071، ومستهدفات التنمية الشاملة 2030.
وذكر أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، تواكب المتغيرات العالمية في قطاع الرعاية الصحية من خلال وضع السياسات والإجراءات والبروتوكولات الطبية وأفضل الممارسات وتطبيق معايير الاعتماد الدولي للارتقاء بالخدمات المقدمة في المؤسسات الصحية، وتعزيز سلامة المرضى في دولة الإمارات وتبني الاستراتيجيات الاستباقية والاستمرار في تحسين مؤشرات أداء الكفاءات الطبية ودمج الذكاء الصناعي في الخدمات الطبية.
المركز الأول
وبناء على تحليل « الاتحاد» لنتائج مؤشرات التنافسية العالمية بالمجال الصحي، لعام 2024 أو لعام 2023 التي تصدر نتائجها العام الحالي، حيث جاءت الإمارات الأولى عالمياً في التحصين ضد الحصبة.
ويرصد هذا المؤشر النسبة المئوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و23 شهراً والذين تلقوا التطعيمات قبل 12 شهراً أو في أي وقت قبل المسح، ويعتبر الطفل محصناً بشكل كاف ضد الحصبة بعد تلقيه جرعة واحدة من اللقاح.
ويعد التحصين ضد مرض الحصبة إلزامياً لجميع طلبة المدارس بجميع المراحل الدراسية في دولة الإمارات، (بدءاً من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر أو ما يعادله) باستثناء من لديهم موانع طبية موثقة، ويعطى التطعيم مجاناً ويقدم للطلاب في مدارسهم.
كما حصلت الدولة على المركز الأول عالمياً في مؤشرات تغطية الرعاية السابقة للولادة، وغياب الوفيات والإصابات من الكوارث الطبيعية ووجود برامج وطنية للكشف المبكر.
وتنفذ الجهات الصحية في الإمارات، الكثير من المشاريع الهامة والبرامج الوطنية المتعلقة بالكشف المبكر عن الأمراض سواء السارية أو غير السارية، بالإضافة إلى تعزيز نظم المراقبة الصحية في البلاد لتمكين الكشف المبكر والاستجابة السريعة للأوبئة.
وتوفر الجهات الصحية الفحص الدوري الشامل للوقاية من الأمراض غير السارية، ويندرج ذلك ضمن جهود الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية، بهدف الكشف المبكر عن الأمراض، مما يجعل علاجها أسهل وأقلّ كلفة وأكثر فعالية.
تسجيل المواليد
نالت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في مؤشرات تسجيل المواليد من قبل السلطة المدنية للأطفال دون سن 5 سنوات، مدى تغطية الرعاية الصحية، وقلة تلوث الهواء داخل المنازل بسبب الوقود، ونسبة الجنس عند الولادة (إناث/ ذكور)، بالإضافة إلى مؤشري معدل انتشار نقص التغذية وقلة نقص التغذية.
كما حصلت الدولة على المركز الأول عالمياً في معدل الإصابة بالسل لكل 100 ألف من السكان.
ونفذت الهيئات الصحية بالدولة وشركائها الاستراتيجيين، العديد من الاستراتيجيات والبرامج الوقائية للحد من انتشار مرض السل والسيطرة عليه، منها توحيد طرق الترصد ونظم العلاج.
أفضل 10
بالنسبة للمركز الثاني عالمياً، فقد حققته الإمارات في مؤشر، يتعلق بمستوى الرضا عن الرعاية الصحية، وهو مؤشر يقيس مدى رضا السكان عن مدى توفر جودة الرعاية الصحية في المدينة/ المنطقة ويتم ذلك باستخدام مسح غالوب الدولي.
وفي المرتبة الثالثة، حلت الإمارات في مؤشري قلة المشاكل الصحية، والنتائج الصحية، ورابعاً في الرضا عن توافر الرعاية الصحية الجيدة، وسادساً، في مؤشري، وفيات الأمهات وتغطية علاج مرض السل.
وتتيح التشريعات الصحية بالدولة، علاج المقيمين المصابين بالمرض ودمج الحالات المتسربة في منظومة العلاج والرعاية، إضافة إلى إدخال أدوات التشخيص الحديثة، وغيرها من البرامج والمبادرات المبتكرة، والتي أسهمت بشكل كبير في انخفاض معدلات الإصابة بهذا المرض.
وحققت الإمارات المركز السابع، في كل من البنية التحتية الصحية في تقريرين منفصلين لمؤسستين مختلفتين، بينما نالت المركز التاسع عالمياً في معدل مواليد المراهقات لكل 1000 امرأة، ومعدل انتشار التقزم لدى الأطفال دون سن 5 سنوات.