عمان (الاتحاد)
اختتمت مساء يوم الاثنين 25 نوفمبر الجاري 2024، أعمال ملتقى استعادة الشعر «من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة»، الذي نظمته مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان في العاصمة الأردنية عمان، والذي استمر لمدة يومين (24 و25) نوفمبر الجاري، وبحضور نخبة من الشعراء والنقاد والمثقفين من مختلف البلدان العربية.


وقد بحث الملتقى في راهن ومستقبل الشعر العربي، كما أُلقي الضوء على جملة من القضايا، خصوصاً اتجاهات القصيدة الحديثة، وانكسار المنبرية، وطبيعة التواصل بين الأجيال الشعرية، ودور النقد، وغيرها من المواضيع. وفي كلمة لها خلال افتتاح أعمال الملتقى أكدت الدكتورة فاطمة الصايغ، عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، أن هذا الملتقى يعد منصة ثقافية فريدة تسهم في تعميق الحوار الفكري وإثراء المشهد الثقافي العربي.
وأشارت إلى أن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية تؤمن بأهمية التعاون الثقافي بين المؤسسات العربية، وبالدور الحيوي الذي تؤديه الثقافة في تعزيز القيم الإنسانية، والتقريب بين الشعوب، ونقل تجاربها وآمالها. وفي هذا السياق، يمثل هذا الملتقى نموذجاً راقياً للشراكة الثقافية والتواصل المعرفي.

دعم الثقافة العربية
وفي كلمتها أشارت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان، فالنتينا قسيسية، إلى أن هذا الملتقى يعكس التزام المؤسستين المشترك بدعم الثقافة العربية واستشراف مستقبلها. وقالت: «اليوم، نفتح نقاشاً يتجاوز الشعر العربي ليشمل واقع الشعر في العالم بأسره، حيث تتردد في الأوساط الأدبية والثقافية مقولة أن هناك أزمة كبيرة تعصف بالشعر، ليس العربي فحسب، بل تتعداه إلى العالمي، وهي بالتأكيد ليست أزمة شعراء، بقدر ما هي أزمة تعبر عن المفهوم العام لوظيفة الشعر في حياة البشر».
وأكدت قسيسية حرص مؤسسة عبد الحميد شومان، على بناء شراكات مع مؤسسات محلية وعربية، تلتقي معها في الأهداف والرؤى والطموح، منوهة إلى أن «شراكتنا مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، هي من الشراكات التي تمتد عبر سنوات طويلة، نفذنا خلالها العديد من الندوات والملتقيات والفعاليات».

جلسات ومناقشات 
ناقش الملتقى في جلسته الأولى، التي أدارها الدكتور زياد الزعبي، ورقة عمل قدمها الدكتور مصلح النجار بعنوان «أين القصيدة.. أين النقد؟»، بالإضافة إلى ورقة عمل قدمها الدكتور علي جعفر العلاق وحملت عنوان «اتجاهات القصيدة في الألفية الجديدة».
وتضمنت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور عماد الضمور، ثلاث أوراق عمل، الأولى قدمتها الدكتورة فاطمة قنديل بعنوان «ماذا تبقى من إرث رواد القصيدة الحديثة»، فيما قدم الدكتور مبارك الجابري ورقة بعنوان «انكسار المنبرية وصعود الصمت»، مثلما قدم الدكتور حبيب بوهرور ورقة عنوانها «مستويات الوعي التجريبي في الشعر العربي المعاصر.. خطاب انطولوجي أم متطلب سياق».
وقد واصل الملتقى أعماله لليوم الثاني، حيث ناقشت الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور ناصر شبانة، أوراق عمل قدمها كل من الدكتور جمال مقابلة بعنوان «انقطاع التواصل بين الأجيال الشعرية»، والدكتور سلطان العميمي بعنوان «جوائز الشعر.. وهج الماضي وبريق الحاضر»، والدكتور سعيد يقطين بعنوان «عندما يستقيل الشعر من الصخب».
وتضمنت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور محمد عبيد الله، أوراق عمل قدمها الدكتور عبد الواسع الحميري وحملت ورقته عنوان «ثورة داخل الثورة الشعرية»، وصبحي حديدي وحملت ورقته عنوان «أصواتهم في أصواتنا (قصيدة النثر بين الشرق والغرب)»، فيما قدم الورقة الأخيرة في الملتقى الدكتور هايل الطالب، وهي بعنوان «تحولات الشعرية العربية في الألفية الثالثة.. قصيدة النثر واللغة المدججة بالحياة (بريق من مروا من هنا) أنموذجاً تطبيقياً». 

أخبار ذات صلة مشاركات نوعية في «العين للكتاب» بختام دورته الـ 15 «الأولمبية» تشارك في عمومية اتحاد اللجان الأولمبية العربية بالأردن

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأردن الشعر عمل قدمها

إقرأ أيضاً:

الذكاء الوجداني والوعي التكنولوجي في نقاشات ملتقى فتيات "أهل مصر" بالبحر الأحمر

 

شهد اليوم الرابع من الملتقى الثقافي جلسة نقاشية بعنوان "تعزيز الذكاء الوجداني"، حيث استعرضت د. سوزان نبيل مفهوم الذكاء الوجداني وعناصره الرئيسية، مثل التحكم في المشاعر وتحويلها لطاقة إيجابية، وأهمية التعبير عن المشاعر لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي، كما تخللت الجلسة تطبيقات عملية أظهرت تفاعلًا كبيرًا من المشاركات.

  التكنولوجيا ودورها في بناء المجتمعات الحديثة


 

 

ضمن فعاليات الملتقى، تناولت المدربة شروق محمد في محاضرة بعنوان "القضايا التكنولوجية وأهميتها"، دور التكنولوجيا في دعم الفنون والصناعات الثقافية، مع التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المشروعات، وأهمية التوعية الرقمية للاستخدام الآمن للإنترنت.

  ورش فنية وحرفية لتعزيز المهارات


 

 

تضمنت فعاليات الملتقى مجموعة من الورش الفنية والحرفية مثل تصميم القلائد والخواتم بإشراف سماح فاروق، التطريز الفلاحي مع إيناس حسين، وتصميم الحقائب بالخرز مع المدربة انشراح محمد. كما تم تدريب المشاركات على تقنيات مبتكرة في الفنون اليدوية كالمكرمية والتزيين الفخاري.

  تطوير المهارات المسرحية والصحفية


 

ركزت ورشة المسرح مع المخرج شاذلي صالح على تحسين الأداء المسرحي والتعبير الحركي. وفي مجال الكتابة الصحفية، قدم الصحفي محمد خضر تدريبًا مكثفًا حول إعداد التقارير والمقالات.

  أهداف مشروع "أهل مصر"


 

يأتي هذا المشروع في إطار البرنامج الرئاسي الذي يسعى إلى تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي لدى أبناء المحافظات الحدودية، مع تقديم فعاليات تُسهم في تمكين المرأة والشباب من خلال ورش ومحاضرات متخصصة.

مقالات مشابهة

  • شعراء إسبان يشاركون في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين
  • ملتقى التأثير المدني: ضرب هيبة الدَّولة اغتيالٌ للإنقاذ
  • ملتقى الاستمطار بأبوظبي يناقش التحديات والحلول لتعديل الطقس
  • مشاركون في ملتقى الاستمطار يضيئون على تقنيات تلقيح السحب
  • «ملتقى الاستمطار» يستعرض أحدث الابتكارات في تلقيح السحب
  • العربية للتنمية الإدارية تنظم الملتقى العربي الرابع حول التطوير المؤسسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • تدشين أعمال ملتقى التدريب والتوظيف الرابع 2025 الافتراضي بالأحساء
  • الذكاء الوجداني والوعي التكنولوجي في نقاشات ملتقى فتيات "أهل مصر" بالبحر الأحمر
  • هيئة التطوير الدفاعي تُنظم النسخة الثانية من ملتقى جسر
  • 181 لاعباً في ملتقى الشارقة الدولي لألعاب القوى