منطقة آثار تونا الجبل تستقبل أدباء مصر.. صور
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت منطقة آثار تونا الجبل بالمنيا، اليوم الثلاثاء، أدباء المؤتمر العام، فى دورته السادسة والثلاثين، "دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، المنعقد تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.
مقبرة الكاهن بيتوزيريس
بدأت الجولة بزيارة مقبرة الكاهن بيتوزيريس، ورافق الأدباء والإعلاميين الآثاري ثروت الأزهري مدير عام السياحة بالمحافظة، بحضور رحاب توفيق مدير عام ثقافة المنيا، والشاعر ياسر خليل، أمين عام المؤتمر، وأوضح مدير عام السياحة أن المقبرة تم بناؤها في بداية العصر البطلمي وهي للكاهن بيتوزيريس وأسرته وهو كبير كهنة جحوتي "تحوت" رب الحكمة والعلم.
وقد تم اكتشاف المقبرة وترميميها علي يد جوستاف لوفيفر في العشرينيات من القرن الماضي حوالي 1920، وهي أول أثر اكتشف في المنطقة بعد لوحات الحدود لأخناتون وتعد مزيجا بين الثقافتين المصرية والبطلمية، وواجهتها على هيئة معبد مصري، تنقسم المقبرة إلى قسمين الأول رسومات ومشاهد توضح الحياة اليومية، مثل الزراعة، والثاني يعبر عن العالم الآخر ويضم بئر دفن به تابوت خشبي للكاهن تم نقله إلى المتحف المصرى بالتحرير، بجانب بعض النقوش المعبرة عن تقسيم اليوم 12 ساعة للنهار و12 ساعة لليل، بجانب نقوش تعبر عن ممارسة الطقوس والقرابين والموكب الجنائزي.
الجبانة الرومانية
وتواصلت الجولة بزيارة الجبانة الرومانية وتتكون من عدد المقابر التى تم بناؤها أثناء الحقبة الرومانية ما بين القرن الأول والثالث، وتم بناؤها من قوالب الطوب من الطمي النيئ، وتم تغطية الجدران بالجص الأبيض، وتزينت النقوش الداخلية للمقابر الأولى بتصاميم مصرية، ولكن بعد ذلك طغت النقوش الرومانية.
مقبرة إيزيدورا
ترجع المقبرة إلى النصف الأول من القرن الثاني، وهى لفتاة صغيرة غير متزوجة كان ينعيها أبوها في النقوش الموجودة على جدران المقبرة، ومن الأرجح أنها ماتت نتيجة الغرق.
السراديب
واختتمت الجولة بزيارة السراديب وهي عبارة عن جبانة تحت الأرض استخدمت لدفن الطيور والحيوانات "طائر الأيبس وقرد البابون" رمزا المعبود تحوت، وكانت الطيور والحيوانات تحنط وتكفن بالكتان في ثلاثة أشكال للتوابيت الفخارية والحجرية والخشبية.
المؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب، برئاسة الشاعر وليد فؤاد، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا.
ويشهد المؤتمر طوال فترة إقامته عددا من الجلسات البحثية، والموائد المستديرة، بجانب الأمسيات الشعرية والقصصية ومعارض الكتب والحرف والفنون، وندوات ثقافية، بمشاركة عدد كبير من الأدباء والباحثين والنقاد والإعلاميين ونخبة من الشخصيات العامة بالإضافة إلى ممثلي أندية الأدب والأمانة العامة، وتستمر فعالياته حتى غدا الأربعاء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أدباء المؤتمر العام جمال الغيطاني وزير الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة أدب الانتصار والأمن الثقافي الدكتور احمد نوار
إقرأ أيضاً:
إمارة الشعر.. إلى أين ؟ وكيف ؟
ماذا لو نظرنا اليوم بين أحمد شوقي، حمزة شحاتة، بدوي الجبل، ووليد الصرَّاف لأمارة الشعر؟
إن إمارة الشعر ليست مجرد لقب، بل هي تكريم يُمنح للشاعر الذي يترك أثرًا عميقًا في الأدب العربي، ويجمع بين الموهبة والقدرة على التجديد والإبداع. عبر العصور، لمع العديد من الشعراء الذين استحقوا هذا اللقب بجدارة، ومن بينهم أحمد شوقي، وحمزة شحاتة، وبدوي الجبل، ووليد الصرَّاف، حيث اجتمعوا على امتلاك أدوات الشعر من فصاحة وجزالة وأصالة، لكن لكل منهم أسلوبه ورؤيته الخاصة.
أحمد شوقي.. أمير الشعراء الكلاسيكي
يعدّ أحمد شوقي (1868-1932) من أعظم شعراء العصر الحديث، وقد حصل على لقب “أمير الشعراء” في زمنه بسبب قدرته الفائقة على إحياء الشعر العربي الكلاسيكي، مع إضافة لمسات التجديد. كتب في مختلف الأغراض الشعرية، مثل المدح، والرثاء، والغزل، والسياسة، ولم يقتصر على القصيدة التقليدية، بل أدخل الشعر المسرحي إلى الأدب العربي، ممّا جعله رائدًا في هذا المجال. ومن أشهر أعماله مسرحياته الشعرية: مجنون ليلى وعنترة.
حمزة شحاتة.. الفيلسوف الشاعر
يعدّ حمزة شحاتة (1908-1972) أحد أعمدة الشعر السعودي، وتميز بأسلوبه العميق الذي جمع بين الفلسفة والحداثة، وكان من أكثر الشعراء تأملًا في قضايا الإنسان والمجتمع. لم يكن مجرد شاعر فحسب، بل كان ناقدًا ومفكرًا، ممّا جعل شعره مليئًا بالرؤى العميقة التي تخاطب العقل والوجدان.
بدوي الجبل.. صوت القومية والوطنية
بدوي الجبل (1903-1981) هو أحد أبرز شعراء سوريا في القرن العشرين، وقد عُرف بتمسكه بالأسلوب الكلاسيكي، حيث كانت قصائده غنية بالصور البيانية والموسيقى الشعرية. كان صوته الشعري يعبر عن القومية العربية والوطنية، وقد تأثر بالتراث العربي الأصيل، ممّا جعل شعره قريبًا من روح المتنبي وأبي تمام.
وليد الصرّاف.. شاعر العصر الحديث
أما وليد الصرّاف، فهو أحد الشعراء المعاصرين الذين أثبتوا وجودهم في الساحة الشعرية من خلال امتلاك أدوات الشعر التقليدي مع قدرة على التجديد. استطاع أن يقدم نصوصًا تجمع بين العمق الفني والبساطة، مما جعله شاعرًا قادرًا على التأثير في المتلقي بأسلوبه المميز.
خاتمة
إمارة الشعر ليست مجرد لقب يُمنح، بل هي مسؤولية أدبية تتطلب قدرة على الإبداع والتجديد والتأثير في المجتمع. هؤلاء الشعراء الأربعة استطاعوا أن يتركوا بصمة في تاريخ الشعر العربي، كلٌ بطريقته، ممّا جعلهم رموزًا للأدب والشعر في أزمنتهم المختلفة.
sal1h@