وزير الصحة: مصر تستهدف توطين 50% من إنتاج اللقاحات بحلول 2030
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن الاستراتيجية الوطنية لتصنيع وتوطين اللقاحات في مصر تستهدف تعزيز الإنتاج المحلي للقاحات وتقليل الاعتماد على الواردات، ما يساهم في تحسين الوضع الصحي والاقتصادي للبلاد، فضلًا عن فتح أبواب التصدير إلى الدول الأفريقية الشقيقة، ما يعزز مكانة مصر الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور خالد عبدالغفار اجتماعًا لمناقشة الملخص التنفيذي للاستراتيجية الوطنية لـ توطين اللقاحات، بمشاركة ممثلين عن شركات وجهات دولية بارزة من الهند والصين وفرنسا والدنمارك والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار دعم رؤية مصر 2030.
تشكيل التحالف المصري لمصنعي اللقاحاتوأوضح وزير الصحة، أن صياغة الاستراتيجية جاءت عبر التعاون مع جميع الجهات المعنية، وتضمنت تشكيل التحالف المصري لمصنعي اللقاحات (EVMA) كذراع استراتيجي لتنفيذها، وذلك بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، وتحت إشراف وزارة الصحة والسكان وهيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء المصرية.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى أن الاستراتيجية تستند إلى محاور رئيسية تشمل التعاقدات طويلة الأجل، وتقديم حوافز مالية مثل الإعفاءات الضريبية، وإنشاء منصة للتعاون بين الشركات المحلية لتجنب التنافس غير الصحي.
وصرّح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، بأن الاستراتيجية تتضمن مستهدفات قصيرة المدى تتمثل في توطين 50% من إنتاج اللقاحات محليًا، ونقل التكنولوجيا وفق اتفاقيات تم توقيعها، إلى جانب الحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية (WHO PQ) لأربعة لقاحات بحلول 2030.
توطين 75% من إنتاج اللقاحات بحلول عام 2035وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المستهدفات متوسطة المدى تشمل توطين 75% من إنتاج اللقاحات بحلول عام 2035، مع تطوير شراكات بحثية واعتماد أربعة لقاحات إضافية، أما المستهدفات طويلة المدى فتشمل تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل بنسبة 100% بحلول عام 2040، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج وتصدير اللقاحات، وزيادة الصادرات بنسبة 50% مع فتح أسواق جديدة.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور حسام عبدالغفار إلى أن الاجتماع تناول برنامج عقود الشراكة الاقتصادية الهادفة إلى تعظيم الاستفادة من المشتريات الحكومية، وبناء قدرات صناعة اللقاحات لتحقيق التنمية المستدامة، ودعم الشركات المحلية عبر تطوير الموارد البشرية وخلق فرص عمل جديدة، موضحًا أن تنفيذ عقود الشراكة سيتم متابعته عبر تقارير مرحلية وزيارات ميدانية، مع تقييم الأثر الاقتصادي والاجتماعي المحقق على أرض الواقع.
وأكد الدكتور هشام بدر نائب رئيس هيئة الشراء الموحد على الدور الاستراتيجي للتحالف المصري لمصنعي اللقاحات (EVMA)، الذي يسعى إلى تنمية القدرات الوطنية من خلال تأسيس مركز تدريبي إقليمي (EVMA-RCCN) لتأهيل الكوادر المصرية والأفريقية في التصنيع الحيوي، كما يهدف التحالف إلى تعزيز تنافسية مصر كمركز تدريبي معتمد لأفريقيا، ودعم الابتكار، ووضع استراتيجيات فعالة لدخول الأسواق الأفريقية، فضلًا عن مساعدة الشركات للحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية.
وأكد بدر، أن التعاون المشترك بين الجهات المعنية يؤدي إلى نقل التكنولوجيا والمعرفة العالمية، ويُعد الأول من نوعه في المنطقة وأفريقيا، مشيرًا إلى أن دعم الصناعة الصحية يمثل أولوية في خطة الإصلاح الاقتصادي للدولة، ما يتيح لمصر التحول من مستهلك للتكنولوجيا إلى منتج لها، وزيادة فرص التصدير إلى الأسواق الأفريقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الصحة الصحة والسكان اللقاحات لقاح الفيروس من إنتاج اللقاحات
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: 100% من مشروعات الدولة ستصبح خضراء بحلول عام 2030
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ان ملف البيئة في مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، شهد علامات فارقة زادت من تنامي دور مصر في المجال البيئي على الساحة الإقليمية والعالمية، وذلك لإيمان الرئيس السيسي بقضايا البيئة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة التي تطمح لها مصر، ووضعها ضمن أولويات الأجندة الوطنية مما شكل دفعة قوية للبيئة المصرية، وظهر ذلك جليا فيما تم إنجازه خلال الفترة الماضية في العديد من المجالات البيئية خاصة مع توجيهات الرئيس المستمرة بتكامل جهود تحسين منظومة البيئة مع الإستراتيجية العامة للدولة للإدارة الرشيدة للنظم البيئية والموارد الطبيعية، والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة ، وكذلك استكمال منظومة التعامل مع المخلفات بكافة انواعها ،وساعدت هذه الجهود فى تمهيد الطريق إلى التحول الأخضر في مصر، ووضعه ضمّن اولويات اجندة الدولة المصرية، من أجل تحقيق حياة كريمة للشعب المصري ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال مشاركتها ، فى الجلسة الإفتتاحية لفعاليات مؤتمر جريدة الجمهورية " 11عاما من الكفاح والعمل.. السيسي.. بناء وطن "الذي يقام في نسخته الرابعة تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ، وبمشاركة الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس طارق لطفى رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر، والأستاذ أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، والمهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ولفيف من السادة رؤساء الجامعات ورؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة ، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ.
وتابعت الدكتورة ياسمين فؤاد، موضحة انه منذ عام ٢٠١٨ تم العمل على تغير لغة الحوار بتوجيه من القيادة السياسية، وربط البيئة بالاقتصاد ،وتم العمل على عدة محاور منها دمج البيئة فى كافة قطاعات الدولة ، حيث تم التعاون مع وزارة المالية لدمج معايير الاستدامة فى خطط وميزانية الدولة ، حيث ستصبح 100% من مشروعات الدولة بحلول عام 2030 مشروعات خضراء ، وتم تشكيل مجموعات عمل من وزارتى التخطيط والبيئة لبحث معايير الاستدامة والسندات الخضراء، وأن تشمل خطة الدولة لمعايير الاستدامة، على أن تتضمن تلك الخطة فى البداية مجموعة مبدئية من معايير الاستدامة الرئيسية تشمل 30% من الخطة، على أن يتم كل عام زيادة تلك النسبة بحيث يتم فى النهاية الوصول للهدف المرجو منها ، كما تعمل وزارة البترول على استخدام التكنولوجيات الحديثة فى عمليات حفر الابار والاستكشاف لتنفيذ مستهدفات إنتاج البترول والغاز بأقل تأثير ممكن على البيئة ، وتستهدف وزارة الكهرباء والطاقة الوصول الى نسبة ٤٢% من الطاقات الجديدة والمتجددة خلال الفترة من ٢٠٢٥- ٢٠٣٥، وغيرها من الوزارات التى اصبحت تتحدث لغة البيئة.
و لفتت وزيرة البيئة إلى الأهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية بالملف البيئى بكافة ملفاته من منظومة مخلفات وبدائل الاكياس البلاستيكية وطاقة نظيفة وتغير مناخ وتنوع بيولوجى وغيرها من الملفات وحرص الدولة على تهيئة المناخ الداعم للبيئة، لدفع الملف البيئى إلى الأمام ،موضحةً أن الوزارة تعمل جاهدة على رفع الوعى البيئى لدى المواطن المصرى بالقضايا البيئية المختلفة وحثه على المشاركة الفعالة للحفاظ على البيئة.
وأضافت وزيرة البيئة أن الملف البيئى أصبح يمثل فرصة إقتصادية للكثير من الشباب كملف قش الارز الذى فتح المجال أمام الشباب لتحويل قش الارز التحدى الكبير إلى فرصة إقتصادية ، من خلال تحويله إلى سماد وعلف للحيوان ، كما تم تحويل روث الحيوانات إلى غاز وسماد، كذلك تقوم شركات الاسمنت باستخدام اكتر من ٣٠ %من مزيح الطاقة فى الأفران من المخلفات.
وتطرقت وزيرة البيئة إلى دور الدولة المصرية فى القضية العالمية الاهم على الساحة الدولية وهى تغير المناخ والتى قطعت مصر شوطاً كبيراً فى المفاوضات ، وخاصة أثناء مؤتمر تغير المناخ COP27 الذى استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ ، على الرغم من أن مصر والدول النامية ليسوا السبب فى القضية إلا انهم أكثر المتأثرين من آثارها السلبية، لافتةً إلى نجاح مصر مع الشركاء فى تلبية مطالب الدول النامية التى نادات لها على مدار 30 عاماً والخاصة بالتصديق على صندوق الخسائر والاضرار،لافتةً إلى إستضافة مصر أيضاً لمؤتمر التنوع البيولوجى ، والذى أشادت به الصحف العالمية وبمنطقة شعاب البحر الأحمر كمنطقة آمان نظراً لكونها أخر الشعاب تأثراً بالتغيرات المناخية على مستوى العالم .
كما اشارت وزيرة البيئة الى السعى الى تطبيق مفهوم المدن الخضراء ، ومنها تحويل مدينة شرم شيخ مدينة السلام الى اول مدينة سياحية خضراء ومستدامة في مصر والمنطقة العربية، من خلال تحقيق الاستدامة بالقطاع السياحى وضمان نموه بشكل لا يهدد الموارد الطبيعية.
واستكملت الدكتورة ياسمين فؤاد، موضحة انه يتم ايضا وضع خطط مستقبلية لمواجهة التحديات البيئية المحتمله ، مستعرضة جهود الدولة المصرية في الحد من المخاطر حيث قامت بإنشاء الخريطة التفاعلية لمخاطر التغيرات المناخية، التي تحتوي على نموذج رياضي يضم بيانات الدولة المصرية، وتضع تنبؤات بآثار تغير المناخ على المناطق المختلفة بالمحافظات، وتحديد الأماكن المتوقع حدوث تغيرات مناخية بها من سيول أو فيضانات وغيرها، وذلك للمساعدة للحد من المخاطر وحماية الاستثمارات فى تلك الأماكن مستقبلا.
وفي ختام كلمتها، أكدت وزيرة البيئة عزمها على مواصلة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. كما أعربت عن أملها في أن تنعم البلاد بالأمن والاستقرار تحت قيادة سياسية حكيمة، مشددة على أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات البيئية وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا.
جدير بالذكر ان المؤتمر يستهدف رصد مسيرة الكفاح والبناء التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أكثر من عقد من الزمان التي أثمرت عن تحقيق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث ،ويتناول المؤتمر خلال 5 جلسات محاور الطاقة والبترول والمستقبل، والتنمية البشرية والتنمية العمرانية والمرافق والتعليم والثقافة والشباب والبيئة والتنمية الاقتصادية والاستثمار.