بحث المشاركون في جلسة بعنوان “وسائل الإعلام التي تغير قواعد اللعبة: ازدهار الترفيه الرياضي في منطقة الشرق الأوسط وخارجها”، ضمن حوارات “مختبر الإعلام” في اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، تأثير الشرق الأوسط المتنامي ضمن قطاع الرياضة العالمي ودوره في دفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة.
أدار الجلسة حيان نيوف المستشار الإعلامي والمشرف في “جولين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، بمشاركة روبرت دورنبوس مُقدم برامج تلفزيوني ومحلل رياضي – قناة زيجو سبورت الرياضية الهولندية و محمد عمور، مدير الأخبار مجموعة بي إن للإعلام ولطفي الزعبي، مُقدم برامج ومحلل رياضي في قناة المشهد.


تطرق النقاش إلى الاستثمارات الهائلة في البنية التحتية الرياضية، وأهمية رعاية المواهب المحلية، ودمج القيم الثقافية في الفعاليات الرياضية الدولية.
وبحث المتحدثون تحديات استدامة النمو، والاستفادة من التكنولوجيا للتفاعل مع جماهير جديدة، والحفاظ على الأعراف الثقافية والاجتماعية خلال استضافة الفعاليات العالمية.
وقدّم روبرت دورنبوس رؤى حول الاستثمارات الهائلة للمنطقة في الفعاليات الرياضية العالمية المرموقة، ومنها كأس العالم لكرة القدم وسباقات الجائزة الكبرى للفورمولا 1.
وأكّد أن تلك الفعاليات ترتقي بالحضور العالمي للمنطقة، وتشكّل منصة لدمج التقاليد المحلية مع الرياضات العالمية وقال : “ تدمج حلبة مرسى ياس مثلاً عناصر ثقافية إماراتية في سباقات الجائزة الكبرى للفورمولا 1، وتبرز مزيجاً من الحداثة والتراث”.
وشدّد دورنبوس على أهمية رعاية المواهب المحلية عبر مبادرات تشمل حلبات سباقات الكارتينغ وأجهزة محاكاة السباقات، والتي تتيح فرصاً للمواهب الإقليمية للارتقاء إلى مستويات عالمية وتطرق إلى آفاق الرياضات الإلكترونية وتقنيات المحاكاة بوصفها أدوات للتفاعل مع الجماهير الشابة وتوسيع نطاق توافر رياضات السيارات.
من جانبه تحدث لطفي الزعبي، عن المواءمة الاستراتيجية للرياضة مع أهداف تنويع الاقتصاد في الشرق الأوسط، وألقى الضوء على مساهمة الاستثمارات في البنية التحتية الرياضية، مثل أكاديمية أسباير في قطر، في إعداد رياضيين عالميي المستوى، بالتوازي مع تعزيز سمعة المنطقة حول العالم.
وأشار إلى أن تلك الجهود ليست معزولة، بل تشكّل جزءاً من رؤية أوسع لتعزيز اقتصادات المنطقة وتوليد فرص العمل واستقطاب الجماهير العالمية وأكّد أن نجاح فعاليات كأس العالم في قطر يثبت قدرة المنطقة على استضافة فعاليات دولية واسعة النطاق، مما يؤثر بصورة هائلة على التصورات العالمية.
وركز محمد عمور، على دور الإعلام في إبراز إنجازات الشرق الأوسط الرياضية وتشكيل التصورات العالمية تجاه المنطقة، ونوه إلى تحديات الحفاظ على الهوية الثقافية بالتوازي مع تلبية احتياجات الجمهور العالمي، خصوصاً عبر صناعة وتوزيع المحتوى.
وأشار إلى ارتفاع تكاليف حقوق البث وأهمية التكيف مع سلوكيات الجمهور المتغيرة، ومنها تنامي الميل لنماذج الدفع مقابل المشاهدة والمنصات التفاعلية الرقمية مؤكدا الحاجة إلى استراتيجيات مبتكرة تحافظ على تأثير المنطقة في قطاع الرياضة العالمي.
وشدد المشاركون في الجلسة على أن أهداف المبادرات الرياضية في الشرق الأوسط تتخطى تحقيق الفوائد الاقتصادية، إذ تهدف إلى بناء جسور ثقافية ورعاية مشاركة الشباب وترسيخ مكانة المنطقة مركزا عالميا للرياضة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«المجتمع».. في «قلب الفعاليات الرياضية» لعام 2025

مراد المصري (أبوظبي)

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد: تماسك المجتمع أحد أهم ركائز نهضة دولة الإمارات الإمارات تغيث العائلات العائدة إلى شمال غزة عام المجتمع تابع التغطية كاملة

مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد»، تُجسد الرياضة هذه المبادرة الوطنية، وفق رؤية القيادة من خلال كون المجتمع في قلب الفعاليات الرياضية في عام 2025، وذلك من خلال إقامة عدد ضخم من المنافسات والبطولات، التي تناسب وتجذب شرائح المجتمع كافة، من مختلف الفئات العمرية والجنسيات للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة، إلى جانب الفعاليات العالمية، وذلك ضمن الجهود الهادفة لبناء مجتمع أكثر صحة ونشاطاً، وتعزيز دور جميع الأفراد في بناء النهضة الشاملة والريادة لدولتنا على المجالات كافة.
ويشهد عام 2025، تطبيق العديد من أبرز مخرجات «خلوة مستقبل الرياضة»، التي نظمتها حكومة دولة الإمارات، ممثلة بوزارة الرياضة، من أجل العمل وفق استراتيجية شاملة لعام 2031، والتأكيد على دور القطاع الرياضي ضمن أولويات رؤية القيادة الرشيدة للمرحلة المقبلة، حيث تم إطلاق دورة الألعاب الجامعية الأولى والأكبر من نوعها، والتي تتواصل حتى مارس المقبل، بمشاركة أكثر من 1585 طالباً وطالبة من مختلف الجامعات، كما تقام خلال العام الجاري، فعاليات النسخة الرسمية الثانية لبطولة الألعاب المدرسية لموسم 2024-2025، والتي تجمع طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة من إمارات الدولة كافة، لتستمر البطولة كمنصة رياضية وطنية تعزز التنافس في المدارس على أعلى المستويات، وتتيح اكتشاف المواهب الرياضية الواعدة، مما يسهم في تطوير الحركة الرياضية بالدولة، إلى جانب زيادة نسبة ممارسة الرياضة في المجتمع الإماراتي، وتشجيع الشباب على اعتماد نمط حياة صحي ونشط.
وأصبحت أبوظبي وجهة بارزة على صعيد الرياضات المجتمعية، يتقدمها سباق زايد الخيري، ومنها ماراثون أدنوك، الذي يعود في كل عام بشكل أكبر وأفضل من السابق، إلى جانب فعاليات بارزة، وسباقات جري وركوب دراجات مجتمعية متنوعة، منها سباق بايك أبوظبي جران فوندو للدراجات الهوائية، وسباق الأخوة الإنسانية للجري، وسباق المرفأ للجري، وسباق جزيرة جبيل للجري، وسباق العين المجتمعي للدراجات الهوائية، وتحدي ووش للدراجات الهوائية، وغيرها الكثير.
أما في الشارقة فقد كشفت الأرقام أن عدد الفعاليات المجتمعية يصل سنوياً إلى 1648 فعالية، بالتنسيق بين مجلس الشارقة الرياضي وأندية الإماراة والمؤسسات الأخرى، وسط تنوع في أماكن إقامتها للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة.

تحدي اللياقة
في دبي يتصدر «تحدي دبي للياقة» مظاهر الفعاليات المجتمعية، والذي يشهد إقامة فعاليات كبرى يتقدمها سباقا الجري والدراجات الهوائية على شارع الشيخ زايد، والذي يشهد مشاركة قياسية سنوياً من فئات المجتمع كافة، فيما تقام في شهر رمضان دورة ند الشبا الرياضية، أكبر مقصد للمجتمع خلال الشهر الفضيل. وتبرز بطولة السلم للدراجات الهوائية، الفعاليات المخصصة لهذه الرياضة باعتبارها البطولة الأكبر في العالم على صعيد تنوع السباقات والجوائز المالية المخصصة للدراجين الهواة، كما تشهد دبي العديد من الفعاليات المجتمعة البارزة يتصدرها خلال العام الجاري «ألعاب دبي» المعروفة سابقاً باسم دورة الألعاب الحكومية، والتي تخصص فئة لتحدي المجتمع.

التنوع
في عجمان تتواصل الدورة الرياضية لحكومة عجمان، التي تقام بتنظيم دائرة الموارد البشرية لحكومة عجمان بالتعاون مع مركز كواترو الرياضي، وذلك من بين فعاليات متنوعة أخرى منها دورة الألعاب الشاطئية، وغيرها الكثير.

مشاركة
في رأس الخيمة تقام العديد من الفعاليات الرياضية المجتمعية، يتقدمها سباق نصف ماراثون رأس الخيمة، الذي يحظى بمشاركة واسعة، محلياً ودولياً، وذلك من بين أنشطة مختلفة.

أنشطة
في الفجيرة، تقام فعاليات رياضية مجتمعية بارزة، منها سباق الجري الجبلي، وسباق بنك الفجيرة الوطني للجري، من بين نشاطات متنوعة مختلفة.

مواقع
في أم القيوين، تتوفر مواقع ممارسة رياضة مجتمعية متعددة، منها شاطئ أم القرم الذي يعد وجهة مثالية للرياضات المائية، وسط العديد من النشاطات المختلفة الأخرى.

مقالات مشابهة

  • «المجتمع».. في «قلب الفعاليات الرياضية» لعام 2025
  • منير أديب يكتب: مخطط محكم.. خريطة الشرق الأوسط الجديد ودور التنظيمات الإسلاموية في رسمها
  • الاتحاد الأوروبي: نلتزم بحل الدولتين كإطار لتحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط
  • السيد أسعد يفتتح "حوار المعرفة العالمي".. ومسقط تحتضن المكتب الإقليمي لمجلس العلوم الدولي في الشرق الأوسط
  • تيك توك تكرم المواهب والإبداعات المتميزة في المنطقة
  • قطر تكشف عن شعار مونديال السلة 2027
  • ترامب وستارمر يبحثان أهمية التعاون لتحقيق الأمن في الشرق الأوسط
  • جولة “فسبوتشي” العالمية تصل إلى جدة
  • باستثناء دولتين في الشرق الأوسط.. “ذعر” بعد تجميد أمريكا كافة المساعدات الخارجية تقريبا
  • باستثناء دولتين في الشرق الأوسط.. ذعر بعد تجميد أمريكا كافة المساعدات الخارجية تقريبا