«الأكاديمية الوطنية» تنظم برنامجا تدريبيا حول القيمة المحلية المضافة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
«عُمان» : تنظم الأكاديمية الوطنية للتدريب والتطوير برنامجا تدريبيا حول القيمة المحلية المضافة في الثامن من شهر ديسمبر المقبل، ويهدف البرنامج إلى تعزيز المحتوى المحلي، وتشجيع استخدام المنتجات الوطنية، وتطوير المهارات للعمانيين، من خلال التركيز على الموارد المحلية بدلا من الواردات، وتسعى القيمة المحلية المضافة إلى الحفاظ على نموها داخل سلطنة عمان، مما يسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
ويأتي البرنامج في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، حيث أصبحت المرونة والاكتفاء الذاتي من العناصر الأساسية لدفع النمو الوطني. وقد تجلت القيمة المحلية المضافة (ICV) في سلطنة عمان كاستراتيجية محورية تهدف إلى تمكين التنمية الاقتصادية المستدامة، وتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية، وتقوية سلسلة الإمداد المحلية، كما تسعى إلى بناء اقتصاد متوازن وشامل يعود بالنفع على الأعمال والمجتمعات على حد سواء.
وأوضح علي بن مصطفى اللواتي، مؤسس الأكاديمية الوطنية للتدريب والتطوير أن القيمة المحلية المضافة تؤدي دورًا حيويًا في تمكين مرونة الاقتصاد الوطني من خلال دعم الصناعات المختلفة مثل: النفط والغاز، والتصنيع، والبناء، كما تعمل هذه الاستراتيجية على تقليل اعتماد سلطنة عمان على السلع والخدمات الأجنبية، مما يمكّن الشركات المحلية ويوفر فرص عمل مستدامة للمواطنين.
وأشار غسان فضل المدرب المختص في القيمة المحلية المضافة والقيادة إلى أن مبادرات القيمة المحلية المضافة تتماشى مع الأهداف الاقتصادية لسلطنة عمان، حيث تسهم في النمو العاجل والاستدامة على المدى الطويل، فعلى سبيل المثال، من خلال تطبيق متطلبات القيمة المحلية المضافة في العقود العامة والخاصة، استطاعت سلطنة عمان زيادة فرص العمل بشكل ملحوظ، كما شجعت القيمة المحلية المضافة على تعزيز أسس الصناعات العمانية من خلال تحفيز الإنتاج المحلي، وقد وجدت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فرصًا جديدةً للنمو عبر العقود المرتبطة بالقيمة المحلية المضافة، مما يفتح أمامها آفاق التوسع والتنويع.
وأشار غسان فضل إلى نجاح المشاريع المتعلقة بالقيمة المحلية في سلطنة عمان، مثل: توطين التصنيع في قطاع النفط والغاز، مما أسفر عن إنشاء أكثر من 60 مصنعًا محليًا، وتقليل الاعتماد على الواردات، وتعزيز سلسلة الإمداد المحلية، وبفضل دعم الحكومة، أصبحت هذه المبادرات أساسًا رئيسيًا في اقتصاد سلطنة عمان، مما يدفع بعجلة الابتكار ويدعم التنمية المستدامة.
وأكد اللواتي أن تنفيذ القيمة المحلية المضافة بشكل فعال يتطلب وجود محترفين ذوي مهارات عالية قادرين على تصميم ومراقبة وتكييف الاستراتيجيات لتعزيز المحتوى المحلي، موضحًا أن نجاح القيمة المحلية المضافة في سلطنة عمان يعتمد على بناء الخبرة المحلية في مجالات القيمة المحلية المضافة، وإدارة سلسلة الإمداد، والتنمية الاقتصادية. ومن هنا تأتي أهمية برامج التدريب والتعليم المتخصصة، التي تزود المهنيين بالمهارات والأدوات اللازمة لتحويل مبادئ القيمة المحلية المضافة إلى خطط عملية تعود بالنفع على الاقتصاد العماني.
وأشار علي اللواتي إلى أن الأكاديمية ستطلق البرنامج التدريبي حول القيمة المحلية المضافة في إطار دعمها للجهود الوطنية، حيث تم تصميم البرنامج للمهنيين الراغبين في تأدية دور فاعل في مستقبل سلطنة عمان الاقتصادي، سواء كانوا مديرين من المستوى المتوسط أو كبار المديرين، أو متخصصين في سلسلة الإمداد، أو صانعي سياسات في القطاعات العامة والخاصة. ويغطي البرنامج الجوانب الأساسية للقيمة المحلية المضافة، كفهم استراتيجيتها وتطوير السياسات المناسبة للسياق الاقتصادي لسلطنة عمان، بالإضافة إلى تمارين عملية لتنفيذ القيمة المحلية المضافة في إدارة سلسلة الإمداد وإدارة المشاريع، ودراسة أفضل الممارسات العالمية ودراسات الحالة المحلية لتعميق فهم المشاركين، مع التركيز على الأدوات العملية لمراقبة القيمة المحلية المضافة والتقارير وتطوير الموردين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القیمة المحلیة المضافة فی سلسلة الإمداد سلطنة عمان من خلال
إقرأ أيضاً:
سفارة سلطنة عمان في بروناي تحتفل بالعيد الوطني
أقامت سعادة السّفيرة إرما بنت سعيد الكثيرية، سفيرة سلطنة عُمان المعتمدة لدى سلطنة بروناي دار السلام، حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، بالعاصمة البروناوية بندر سري بجاوان.
حضر المناسبة عدد من المسؤولين في بروناي والمواطنين العمانيين.
وألقت سعادتُها كلمة بالمناسبة استهلتها بالحديث عن نهضة سلطنة عُمان الحديثة والمتجدّدة، مشيدة بما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وسلطنة بروناي دار السلام، والتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.
كما أكدت سعادةُ السّفيرة على أهمية الاحتفال بمرور أربعين عامًا هذا العام 2024م، على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وسلطنة بروناي دار السلام، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تمثل مسارًا حافلًا بالإنجازات المشتركة والتعاون المستمر بين البلدين.
وتم خلال الحفل عرض أفلام وثائقية وثّقت تاريخ وتراث سلطنة عُمان وما تشهده من نهضة اقتصادية شاملة ومتجدّدة في شتى المجالات. كما أقامت السفارة على هامش حفل الاستقبال، معرضًا ثقافيًّا ضم مجموعة من المقتنيات التراثية وصورا لأهم المواقع التراثيّة والثقافيّة والسياحيّة في سلطنة عُمان، وأبرز معالم النهضة العمانية، بالإضافة إلى مطويات تروّج لفرص الاستثمار الواعدة في سلطنة عُمان.